
هل ينسى الرجال ما تقول زوجاتهم؟ دراسة تكشف الفجوة الحقيقية بين الأزواج
واعتمدت الدراسة على تجربة ميدانية شملت نحو ألف أسرة ألمانية خلال عامي 2017 و2018، حيث طُلب من كل فرد تقدير ترتيب دخل أسرته على المستويين الوطني والعالمي، ومن دون إبلاغهم بوجود مقابلة لاحقة، قدّمت الباحثات المعلومة الحقيقية حول الترتيب لبعض المشاركين فقط، بالاعتماد على اختيار عشوائي، ولم تطلب منهم مشاركتها مع الطرف الآخر.
الأزواج يتجاهلون معلومة الزوجة
عند العودة إلى الأسر بعد مرور عام، أعاد الباحثون طرح السؤال ذاته حول التقديرات، ليرصدوا ما إذا كان الطرف الذي لم يتلقَّ المعلومة مباشرة قد احتفظ بها عن طريق شريكه.
المفاجأة كانت أن الزوجات حسّنّ تقديراتهن بنسبة تصل إلى 20%، سواء تلقين المعلومة من الباحث أو من أزواجهن، أما الأزواج، فلم تُظهر بياناتهم تحسنًا يُذكر عندما كانت المعلومة منقولة إليهم عبر الزوجة فقط.
لكن اللافت أن الرجال الذين سمعوا المعلومة مباشرة من الباحثة كانوا قادرين على تذكّرها بدقة واستخدامها لاحقًا، ما ينفي أن السبب تحيّز ضد المرأة أو رفض لمصدرها.
وأكد الباحثون أن الظاهرة لا ترتبط بمستوى الدخل، فحتى الأزواج الذين يتقاضون أقل من زوجاتهم لم يكونوا أكثر تقبّلًا للمعلومة عند نقلها عبر الشريكة.
وخلصت الدراسة إلى أن الرجال لا يتأثرون بالمعلومات المنقولة إليهم من زوجاتهم بنفس الطريقة التي تتأثر بها النساء من أزواجهن، وكتب الباحثون: "عندما يحصل الزوج فقط على المعلومة، تؤثر في معتقدات الزوجة. أما عندما تحصل الزوجة فقط على المعلومة، فلا تُحدث فرقًا في معتقدات الزوج".
ورغم أن الدراسة لم تحدد بدقة أسباب هذا الخلل في التلقّي، فإنها تفتح نقاشًا مهمًا حول طبيعة التواصل في العلاقات الأسرية، ودور النمط الذهني أو الثقافي في طريقة استقبال المعلومة والتعامل معها، بعيدًا عن النية أو العاطفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 10 ساعات
- الشرق الأوسط
«سبيس إكس» تطلق طاقم رواد فضاء مشتركاً إلى محطة الفضاء الدولية
انطلق طاقم دولي يتألف من 4 رواد فضاء، اليوم (الجمعة)، إلى محطة الفضاء الدولية من فلوريدا على متن صاروخ تابع لشركة «سبيس إكس»، رغم الأحوال الجوية الصعبة، لبدء مهمة روتينية لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، قد تكون الأولى من بين عدد من المهام التي تستمر شهرين أطول من المعتاد. ويتألف الطاقم من رائدي فضاء من «ناسا»، ورائدي فضاء من روسيا واليابان، انطلقوا على متن كبسولة الفضاء «دراغون» محمولة على صاروخ من طراز «فالكون 9» من مركز كينيدي الفضائي التابع لـ«ناسا» في الساعة 11:43 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:43 بتوقيت غرينيتش). ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، فمن المقرر وصولهم إلى محطة الفضاء الدولية غداً (السبت).


الرياض
منذ يوم واحد
- الرياض
اكتشاف جديد يمهد لعلاج التوحد
قال باحثون في تقرير منشور في دورية (نيتشر جينيتيكس) إن اكتشاف أربعة أنواع فرعية مختلفة من التوحد هو خطوة كبيرة نحو فهم الأسس الوراثية للحالة وتحسين الرعاية الصحية لها. ويقول الباحثون إن من الممكن تصنيف الأنواع الفرعية الأربعة للتوحد على النحو التالي: التحديات السلوكية، واضطراب طيف التوحد المختلط مع تأخر في النمو، والتحديات المعتدلة، والمتأثر على نطاق واسع. وذكر الباحثون أن كل نوع فرعي يُظهر سمات طبية وسلوكية ونفسية مختلفة، والأهم من ذلك أنه يظهر أنماطا مختلفة من التباين الوراثي. واستُخلصت النتائج من دراسة شملت أكثر من خمسة آلاف طفل مصاب بالتوحد، تتراوح أعمارهم بين أربعة أعوام و18 عاما، وما يقرب من ألفين من أشقائهم غير المصابين بالمرض. بحثت الدراسة عن ما يقرب من 240 سمة في كل فرد، من التفاعلات الاجتماعية إلى السلوكيات المتكررة حتى مراحل النمو. ومع أن الأنواع الفرعية الأربعة قد تشترك في بعض السمات، مثل التأخر في النمو والإعاقة الذهنية، فإن الاختلافات الوراثية تشير إلى وجود آليات مختلفة وراء ما يبدو ظاهريا أنها خصائص متشابهة. وخلص الباحثون إلى أن توقيت الاضطرابات الوراثية والتأثيرات على نمو الدماغ تختلف مع كل نوع فرعي.


الشرق السعودية
منذ يوم واحد
- الشرق السعودية
علماء آثار يكشفون عن أول حالة مضغ "نبات له تأثيرات نفسية" في التاريخ
كشف علماء آثار عن أول دليل بيولوجي مباشر على مضغ نبات له تأثير نفسي في التاريخ، بعدما توصلوا إلى أقدم دليل مباشر على مضغ جوزة التنبول في جنوب شرق آسيا، مستندين إلى تحليل كيميائي لطبقة البلاك المتكلّسة على أسنان بشرية تعود إلى نحو 4000 سنة، عُثر عليها في موقع "نونج راتشوات" الأثري وسط تايلندا. وجوزة التنبول عبارة عن خليط من بذور الفوفل (نبات الحضض الهندي)، وأوراق التنبول، والجير المطفأ، وتمنح من يمضغها شعورًا بالنشاط والبهجة والاسترخاء، وعلى الرغم من تراجع استخدامها في العصر الحديث، إلا أن هذا التقليد ظلّ جزءًا لا يتجزأ من الطقوس الاجتماعية والثقافية في جنوب شرق آسيا لآلاف السنين. وأكدت الدراسة أن البشر لجأوا إلى النباتات ذات التأثير المنشط والمبهج في وقت أبكر بكثير مما كان يُعتقد، ما يعيد رسم ملامح العلاقة العميقة بين الإنسان والنباتات النفسية منذ فجر الحضارات. ورغم وجود دلائل تاريخية على استخدام "جوزة التنبول"؛ إلا أن علماء الآثار واجهوا مشكلة لفترة طويلة، تتمثل في أن الكثير من متعاطي هذه المادة في العصور القديمة لم يكن يظهر على أسنانهم التلوّن المعتاد الناتج عن الاستخدام المزمن، ما ترك شكوكًا بشأن مدى انتشار هذه الممارسة. إلا أن الدراسة المنشورة في دورية "فرونتير إن آنفيرونمنت أركولوجي" استطاعت تحديد مشتقات نباتية داخل جير أسنان أحد المدفونين في نونج راتشوات تعود إلى 4000 سنة، وهو ما يمثل أقدم دليل مباشر على مضغ التنبول في المنطقة". ويقول الباحثون إن الدراسة كشفت عن أمر "ظل مجهولاً تمامًا" وتتبعت سلوكاً بشرياً ظلّ مختفيًا نحو 4000 سنة، رغم غياب أي أثر أثري تقليدي له. وخلال الدراسة أخذ الفريق 36 عينة من جير الأسنان من 6 أفراد دُفنوا في الموقع، الذي تم التنقيب فيه منذ عام 2003 وكشف عن 156 قبرًا بشريًا، ووجدوا أن أحد الأفراد (المدفون رقم 11) يحمل في ضرسه الطاحن آثارًا واضحة لمركبَي "أريكلين" و"أريكايدين"، وهما مركّبان عضويان لهما تأثير نفسي، يوجدان في جوزة التنبول، وأحيانًا في القهوة والشاي والتبغ. ولضمان دقة التحليل، ابتكر الباحثون عينات مختبرية مماثلة لعملية المضغ الحقيقية، باستخدام جوز التنبول وأوراق الفلفل ومعجون الجير، وحتى لعاب بشري، ما أتاح محاكاة التفاعلات البيوكيميائية بدقة. وحلل الباحثون الطبقة الجيرية المتكلسة عن طريق جمع عينات دقيقة من الرواسب الصلبة المتراكمة على أسنان الهياكل العظمية المكتشفة، باستخدام أدوات معقمة لتفادي التلوث، ثم أخضعوا العينات لعملية تنظيف أولي لإزالة الشوائب السطحية دون التأثير على المركبات الدقيقة بداخلها. بعد ذلك، عالج الباحثون العينة في المختبر بمحاليل كيميائية معيّنة تفكك البنية المعدنية للطبقة الجيرية، ما يسمح باستخلاص الجزيئات العضوية العالقة فيها مثل البروتينات، وبقايا الطعام، والمركبات النباتية ثم استخدموا تقنيات تحليلية متقدمة (LC) للكشف عن آثار مركبات كيميائية معينة، منها مركبات نفسية التأثير. وأتاحت هذه التقنية للباحثين تتبّع ممارسات بشرية قديمة مثل استهلاك النباتات المخدّرة أو الأدوية التقليدية، حتى في غياب الأدلة المادية التقليدية، ما يفتح نافذة نادرة على تفاصيل الحياة اليومية والتقاليد الثقافية التي لم تُسجَّل في أي مصدر مكتوب. لكن لماذا لم تُصب الأسنان بتلونات واضحة كما هو شائع اليوم؟ يشير فريق البحث إلى عدة فرضيات، منها أن طرق المضغ ربما كانت مختلفة، أو أن تنظيف الأسنان بعد الاستعمال كان منتشرًا، أو أن عوامل بيئية لاحقة طمست آثار التلوّن مع مرور الزمن. ويقول الباحثون إن الدليل على مضغ جوزة التنبول لم يرتبط بأي دلائل على وضع اجتماعي مميز للمدفون رقم 11، رغم وجود خرزات حجرية في قبره ربما تفتح بابًا لتساؤلات بشأن مكانته. ويأمل الباحثون في توسيع البحث ليشمل مزيدًا من المدفونين في الموقع، ما قد يرسم صورة أوضح لتاريخ هذه الممارسة. ويرى الباحثون أن منهجية تحليل جير الأسنان ربما يفتح نافذة على أنماط حياة لا تترك خلفها أثرًا ماديًا تقليديًا، ما قد يعزز الفهم للعلاقات بين البشر والنباتات منذ آلاف السنين". ولا تقتصر أهمية البحث على التاريخ فقط، بل تمتد إلى الحاضر؛ إذ يقول الباحثون إن "المجتمعات لطالما استخدمت النباتات ذات التأثير النفسي ضمن منظومة متكاملة من المعرفة والعلاج والروحانية، وعلى الأوساط العلمية الحديثة أن تنظر لهذه التقاليد كإرث ثقافي حي، لا كمجرد سلوك استهلاكي".