
أزمة فيديو التزييف العميق لشيخ الأزهر.. ماذا يحدث حين تقرع أبواب عمالقة التكنولوجيا؟
وأضاف، أنه لم يكن مجرد مقطع عابر، بل كان حدثًا كاشفًا يطرح سؤالًا ملحًا: كيف تتعامل المنصات الرقمية الكبرى مع محتوى شديد الحساسية وقادر على إثارة الجدل المجتمعي؟
للإجابة عن هذا السؤال، بدأت رحلة تواصل مباشرة مع أربع شركات تكنولوجية تسيطر على الفضاء الرقمي: «TikTok، Meta، X، وYouTube»؛ لم يكن الهدف هو الحكم الأخلاقي، بل فهم آليات الاستجابة ورصد ما يحدث بالفعل خلف الكواليس.
المسار الأول: «TikTok».. نموذج التواصل المباشر
كانت البداية مع «TikTok»، عبر قناة اتصال غير رسمية «واتساب» هنا، كانت الملاحظة الأولى هي سرعة الوصول إلى صانع القرار. لم تكن هناك طبقات بيروقراطية متعددة، تم عرض الموقف، وشرح أبعاده، وانتقل الأمر مباشرة إلى الفريق التقني المختص.
ماذا حدث؟ خلال فترة زمنية قصيرة، تم سحب أكثر من 300 فيديو من التداول. الإجراء الأبرز كان تقنياً بحتاً: تم تطبيق حظر على «بصمة الصوت»؛ الأصلية للمقطع المفبرك، مما جعل إعادة استخدامه على المنصة أمرًا غير ممكن تقنيًا. التجربة هنا كشفت أن وجود قناة اتصال مباشرة ومرنة يؤدي إلى إجراءات سريعة وحاسمة.
المسار الثاني: «Meta».. نموذج العملية المؤسسية
الانتقال إلى Meta «فيسبوك وإنستغرام» كان يعني الدخول في مسار مؤسسي أكثر رسمية عبر البريد الإلكتروني لفريق السياسات؛ كانت الاستجابة الأولية تتبع الإجراءات القياسية، مما استغرق وقتاً أطول، تطلب الأمر توضيحًا متكررًا للطبيعة الاستثنائية للمحتوى وتأثيره المحتمل لتجاوز الروتين المعتاد.
ماذا حدث؟ بعد استيعاب الأبعاد الكاملة للموقف، تحركت آليات «Meta» بشكل واسع. تم سحب أكثر من 4.500 منشور وفيديو، كما تم إنشاء بصمة رقمية للمحتوى على أداة «Business Rights Manager» ، وهو إجراء استباقي لمنع إعادة ظهوره. التجربة هنا أظهرت أن الأنظمة المؤسسية الكبيرة قادرة على التحرك بقوة، لكنها تحتاج إلى «وقود» من الإلحاح والبيانات لتغيير مسارها من الإجراء القياسي إلى الاستجابة الاستثنائية.
المسار الثالث والرابع: «X وYouTube».. نموذج الالتزام الصارم بالنماذج
كان المسار الأخير مع X «تويتر سابقًا وYouTube»، على الرغم من وجود قنوات اتصال مع مسؤولين، كان التوجيه المتكرر هو ضرورة استخدام المسارات الرسمية المخصصة للإبلاغ «Law Enforcement Forms»؛ تمسكت المنصتان بالإجراءات القياسية المعلنة ورفضتا التعامل مع الموقف كحالة طارئة تستدعي تجاوزًا للروتين.
ماذا حدث؟ كانت النتائج محدودة للغاية؛ منصة «X» قامت فقط بتمييز عدد ضئيل من الفيديوهات بعلامة «محتوى مُعَالَج»؛ أما «YouTube»، فلم يتخذ أي إجراء بسحب الفيديو حتى تاريخ كتابة هذا التحقيق، التجربة هنا كشفت عن ثقافة عمل تضع الالتزام الصارم بالإجراءات الداخلية فوق تقييم الموقف الاستثنائي، مما يؤدي إلى بطء شديد في الاستجابة.
الخلاصة: أربع منصات.. أربع ثقافات عمل
هذا التحقيق لم يكن عن فيديو واحد، بل عن أربع فلسفات مختلفة في إدارة المحتوى الحساس، لقد أظهر بوضوح أن نوع قناة الاتصال، ومرونة الإجراءات الداخلية، وثقافة الشركة، هي العوامل التي تحدد سرعة وشكل الاستجابة، النتيجة ليست مجرد حذف محتوى، بل هي كشف شفاف للطريقة التي تفكر وتعمل بها أقوى الكيانات التكنولوجية في عصرنا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
المصرف التجاري السوري يرفع سقف السحب النقدي من ماكينات «ATM».. كم بلغ؟
تم تحديثه الأحد 2025/8/10 03:57 م بتوقيت أبوظبي أعلن المصرف التجاري السوري عن زيادة سقف السحب الأسبوعي من أجهزة الصراف الآلي من 500 ألف إلى 600 ألف ليرة سورية في خطوة تهدف إلى تخفيف الازدحام وتسهيل وصول العملاء لأموالهم. وهذه الزيادة تمثل المرحلة الثانية من التعديلات التي يجريها المصرف خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث سبق أن رفع سقف السحب إلى 500 ألف ليرة في مارس/آذار الماضي، كما أتاح المصرف في سوريا خيارات سحب إضافية عبر نقاط البيع ونوافذ الفروع لتوفير بدائل متنوعة للعملاء. تفاصيل قرار رفع سقف السحب من الصرافات في سوريا في إطار سلسلة من التسهيلات المصرفية أعلن المصرف التجاري السوري اليوم الأحد عن رفع الحد الأقصى للسحب الأسبوعي عبر أجهزة الصراف الآلي (ATM) إلى 600 ألف ليرة سورية، وذلك في ثاني تعديل من نوعه خلال الأشهر الأخيرة، وجاء الإعلان عبر المنشور الرسمي للمصرف على منصة فيسبوك، وأشار المصرف إلى أن هذه الزيادة تشمل السحب النقدي من خلال بطاقات الدفع الإلكتروني عبر أجهزة ATM، مع الاحتفاظ بسقف 500 ألف ليرة أسبوعيًا أيضًا لعمليات السحب من نقاط البيع (POS) المنتشرة في فروع المصرف المختلفة. أسباب رفع الحد الأقصى للسحب من (ATM) في سوريا أوضح المصرف أن سقف السحب لكل عملية فردية كان محدودًا بمبلغ 200 ألف ليرة، مما كان يتطلب من العملاء الراغبين بسحب مبالغ كبيرة إجراء عدة عمليات متتالية، وهو ما كان يساهم في زيادة الضغط على الخدمة. وقال إن رفع سقف السحب من الصرافات إلى 600 ألف ليرة أسبوعيًا يهدف إلى تخفيف الازدحام والعبء عن المواطنين الذي كان أحد أسباب رفع الحد الأقصى للسحب. تطورات سابقة في سياسات السحب النقدي بسوريا في وقت سابق خلال شهر مارس/آذار أعلن مدير مديرية الدفع الإلكتروني في المصرف التجاري السوري وسيم على حسب وسائل إعلام محلية برفع سقف السحوبات عبر الصرافات الآلية إلى 500 ألف ليرة سوريًا كل أسبوع. وأكد في تصريحه لوكالة " سانا" أن المبلغ الذي ذكر متاحًا للسحب خلال يوم واحد بعد أن كان سقف السحب اليومي 200 ألف ليرة. كما أشار إلى إمكانية سحب مبلغ 500 ألف ليرة عبر أجهزة الدفع الإلكتروني (POS) فضلاً عن إتاحة تقديم طلب سحب نقدي بسقف مليون ليرة سورية من خلال فروع المصرف. CH


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
أزمة فيديو التزييف العميق لشيخ الأزهر.. ماذا يحدث حين تقرع أبواب عمالقة التكنولوجيا؟
قال أحمد أبو زيد مسئول «السوشيال ميديا» بمشيخة الأزهر الشريف، إنه يوم الإثنين الماضي الرابع من أغسطس، ظهر فيديو «تزييف عميق» ينتحل شخصية الإمام الأكبر أد. أحمد الطيب شيخ الأزهر. وأضاف، أنه لم يكن مجرد مقطع عابر، بل كان حدثًا كاشفًا يطرح سؤالًا ملحًا: كيف تتعامل المنصات الرقمية الكبرى مع محتوى شديد الحساسية وقادر على إثارة الجدل المجتمعي؟ للإجابة عن هذا السؤال، بدأت رحلة تواصل مباشرة مع أربع شركات تكنولوجية تسيطر على الفضاء الرقمي: «TikTok، Meta، X، وYouTube»؛ لم يكن الهدف هو الحكم الأخلاقي، بل فهم آليات الاستجابة ورصد ما يحدث بالفعل خلف الكواليس. المسار الأول: «TikTok».. نموذج التواصل المباشر كانت البداية مع «TikTok»، عبر قناة اتصال غير رسمية «واتساب» هنا، كانت الملاحظة الأولى هي سرعة الوصول إلى صانع القرار. لم تكن هناك طبقات بيروقراطية متعددة، تم عرض الموقف، وشرح أبعاده، وانتقل الأمر مباشرة إلى الفريق التقني المختص. ماذا حدث؟ خلال فترة زمنية قصيرة، تم سحب أكثر من 300 فيديو من التداول. الإجراء الأبرز كان تقنياً بحتاً: تم تطبيق حظر على «بصمة الصوت»؛ الأصلية للمقطع المفبرك، مما جعل إعادة استخدامه على المنصة أمرًا غير ممكن تقنيًا. التجربة هنا كشفت أن وجود قناة اتصال مباشرة ومرنة يؤدي إلى إجراءات سريعة وحاسمة. المسار الثاني: «Meta».. نموذج العملية المؤسسية الانتقال إلى Meta «فيسبوك وإنستغرام» كان يعني الدخول في مسار مؤسسي أكثر رسمية عبر البريد الإلكتروني لفريق السياسات؛ كانت الاستجابة الأولية تتبع الإجراءات القياسية، مما استغرق وقتاً أطول، تطلب الأمر توضيحًا متكررًا للطبيعة الاستثنائية للمحتوى وتأثيره المحتمل لتجاوز الروتين المعتاد. ماذا حدث؟ بعد استيعاب الأبعاد الكاملة للموقف، تحركت آليات «Meta» بشكل واسع. تم سحب أكثر من 4.500 منشور وفيديو، كما تم إنشاء بصمة رقمية للمحتوى على أداة «Business Rights Manager» ، وهو إجراء استباقي لمنع إعادة ظهوره. التجربة هنا أظهرت أن الأنظمة المؤسسية الكبيرة قادرة على التحرك بقوة، لكنها تحتاج إلى «وقود» من الإلحاح والبيانات لتغيير مسارها من الإجراء القياسي إلى الاستجابة الاستثنائية. المسار الثالث والرابع: «X وYouTube».. نموذج الالتزام الصارم بالنماذج كان المسار الأخير مع X «تويتر سابقًا وYouTube»، على الرغم من وجود قنوات اتصال مع مسؤولين، كان التوجيه المتكرر هو ضرورة استخدام المسارات الرسمية المخصصة للإبلاغ «Law Enforcement Forms»؛ تمسكت المنصتان بالإجراءات القياسية المعلنة ورفضتا التعامل مع الموقف كحالة طارئة تستدعي تجاوزًا للروتين. ماذا حدث؟ كانت النتائج محدودة للغاية؛ منصة «X» قامت فقط بتمييز عدد ضئيل من الفيديوهات بعلامة «محتوى مُعَالَج»؛ أما «YouTube»، فلم يتخذ أي إجراء بسحب الفيديو حتى تاريخ كتابة هذا التحقيق، التجربة هنا كشفت عن ثقافة عمل تضع الالتزام الصارم بالإجراءات الداخلية فوق تقييم الموقف الاستثنائي، مما يؤدي إلى بطء شديد في الاستجابة. الخلاصة: أربع منصات.. أربع ثقافات عمل هذا التحقيق لم يكن عن فيديو واحد، بل عن أربع فلسفات مختلفة في إدارة المحتوى الحساس، لقد أظهر بوضوح أن نوع قناة الاتصال، ومرونة الإجراءات الداخلية، وثقافة الشركة، هي العوامل التي تحدد سرعة وشكل الاستجابة، النتيجة ليست مجرد حذف محتوى، بل هي كشف شفاف للطريقة التي تفكر وتعمل بها أقوى الكيانات التكنولوجية في عصرنا.


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
واتساب يحظر 6.8 مليون شخص من استخدام التطبيق خلال النصف الأول من 2025
أفادت شركة ميتا عن أن منصة واتساب قامت بإغلاق 6.8 مليون حساب محظور كان مرتبط بمراكز احتيال إجرامية تستهدف الأشخاص في كل أنحاء العالم. وتزعمت الشركة، أن الكثير منهم كانوا مرتبطين بالعمل القسري ويديرهم عصابات الجريمة المنظمة التي تظهر بصورة دائمة وتحديدا في جنوب شرق آسيا . حيث وصلت احصائية الحسابات المحظورة ، والتي بلغ عددها 6.8 مليون حساب ، وذلك خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025. وقالت ، تأكيدا لذلك ولضمان الأمان والمصداقية ، قمنا مسبقا باكتشاف الحسابات وإزالتها قبل أن تتمكن مراكز الاحتيال من تشغيلها"، كما قالت شركة التواصل الاجتماعي ، أن مراكز الاحتيال عادة ماتقوم بتشغيل الكثير من حملات الاحتيال في أن واحد بدءا من استثمارات العملات المشفرة إلى مخططات الهرم. وهناك إشارة تحذيرية للجميع علي أنه يتعين عليك الدفع مقدما للحصول على الأرباح أو العوائد الموعودة." وتشير Meta إلى مثال واحد حيث عملت مع OpenAI، مالك ChatGPT ، لتعطيل عملية احتيال إجرامية يتم تنفيذها من كمبوديا ، وقام هؤلاء الأشخاص بالاغراء بالمال مقابل الإعجاب بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمخطط هرمي مزيف لتأجير الدراجات البخارية. وفي الوقت نفسه يتم فيه طرح صورة عامة جديدة عن سلامة الرسائل الجماعية للمستخدمين اعتبارا من اليوم. ويظهر هذا للمستخدمين معلومات عند إضافتهم إلى مجموعة بواسطة شخص غير موجود في جهات الاتصال الخاصة بهم. وتنصح Meta لتجنب المستخدمين التعرض للإحتيال على WhatsApp إتباع التعليمات التالية : 1. توقف خذ وقتا قبل الرد. 2 . السؤال هل الكلام منطقي فيما يتم طلبه منك وما إذا كان جيد أم يصعب تصديقه . 3. التحقق : إذا كان يدعي أنه صديق أو أحد المقربين أو فرد من العائلة، فتأكد من ذلك عن طريق الاتصال بهذا الصديق أو المتحدث عموما بصورة مباشرة .