
ترامب يمهل روسيا 50 يومًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
وفي مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض خلال زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أعرب ترامب عن خيبة أمله من بوتين، قائلاً: 'اعتقدنا أننا توصلنا إلى اتفاق أربع مرات تقريبًا، لكن في كل مرة كان الرئيس الروسي يواصل القصف'.
وأوضح ترامب أن العقوبات الجديدة ستكون على شكل 'رسوم جمركية بنسبة 100%'، تستهدف ليس فقط روسيا وإنما 'الشركاء التجاريين المتبقين' لها، وهو ما وصفه بأنه 'رسوم ثانوية' تهدف إلى إضعاف قدرة موسكو على الصمود اقتصاديًا.
وبالتوازي مع الضغط الاقتصادي، أعلن ترامب عن خطة ضخمة لدعم أوكرانيا عسكريًا، تشمل إرسال معدات عسكرية بمليارات الدولارات سيتم شراؤها من الولايات المتحدة، وإرسالها عبر الناتو إلى خطوط المواجهة.
وقال ترامب: 'أبرمنا صفقة بالغة الأهمية، معدات عسكرية ضخمة ستُرسل بسرعة إلى ساحة القتال عبر الحلف'.
بدوره، أكد الأمين العام للناتو أن الشحنة تشمل 'كميات هائلة من العتاد العسكري، من أنظمة الدفاع الجوي إلى الصواريخ والذخيرة'.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهذه الخطوة، معربًا في كلمته المسائية عن 'امتنانه للرئيس ترامب على استعداده لمساعدتنا في حماية أرواح شعبنا'، كما أشار إلى مكالمة هاتفية جمعته بالرئيس الأميركي ناقشا خلالها 'حلولًا لتعزيز الدفاعات الأوكرانية'.
وفي منشور على منصة 'إكس'، أكد زيلينسكي أنه تحدث مع ترامب حول 'الوسائل الضرورية لحماية أفضل للشعب من الهجمات الروسية وتعزيز مواقعنا الدفاعية'.
وكان ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، قد كثّف جهوده لإعادة فتح قنوات الاتصال المباشر مع بوتين، في محاولة لإنهاء الحرب، إلا أن المحادثات الدبلوماسية، التي انطلقت بين كييف وموسكو في إسطنبول، سرعان ما تعثرت.
وتزامن الإعلان الأميركي مع موقف ألماني مؤيد للصفقة، حيث أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بلاده ستؤدي 'دورًا حاسمًا' في تنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى أنه ناقش تفاصيله مع ترامب في الأيام الماضية. وقال ميرتس في بيان: 'بهذه الطريقة فقط يمكن زيادة الضغط على موسكو للتفاوض على السلام'.
إشادة أوكرانية بنشر الباتريوت
وعلى الأرض، استبشر الجنود الأوكرانيون في شرق البلاد بإعلان ترامب، لا سيما مع الحديث عن دعم إضافي بأنظمة الدفاع الجوي 'باتريوت'.
وقال جندي يُدعى أديسترون (29 عامًا): 'أنا سعيد للغاية… بدونها نحن عاجزون. سيد ترامب، أعطِنا المزيد من الباتريوت'، فيما أضاف جندي آخر يُعرف باسم 'غريزلي': 'خير أن تأتي متأخرًا من ألا تأتي أبدًا. أنظمة الباتريوت تعني مزيدًا من الأمان لعائلاتنا'.
وتشهد الجبهات تصعيدًا ملحوظًا في القتال، حيث كثفت روسيا ضرباتها الجوية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، في وتيرة بلغت مستويات قياسية خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي كييف، أعلن الرئيس الأوكراني عن اجتماع 'مثمر' عقده مع المبعوث الأميركي كيث كيلوغ، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة، بما في ذلك 'الدفاعات الجوية، والإنتاج المشترك، وشراء الأسلحة بالتعاون مع أوروبا، إضافة إلى العقوبات على روسيا وداعميها'.
وأشار زيلينسكي إلى أن المساعي الأوكرانية والدعم الأميركي يهدفان إلى 'جعل السلام أقرب'، في ظل استمرار التصعيد الروسي.
وفي الميدان، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين، سيطرتها على قريتين أوكرانيتين، هما 'ماياك' في دونيتسك شرقي البلاد، و'مالينيفكا' في زابوريجيا جنوبًا.
كما أفادت السلطات الأوكرانية بمقتل ثلاثة مدنيين في قصف روسي استهدف منطقتي خاركيف وسومي الحدوديتين شمال شرق أوكرانيا.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس زيلينسكي عن تعديل حكومي كبير، هو الأوسع منذ بداية الحرب، يشمل تعيين وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو رئيسةً للوزراء خلفًا لدينيس شميغال، الذي سينتقل إلى تولي وزارة الدفاع، في حين سيُعيّن الوزير الحالي رستم عمروف سفيرًا لأوكرانيا في الولايات المتحدة. وتخضع هذه التعيينات لموافقة البرلمان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصريين في الكويت
منذ ساعة واحدة
- المصريين في الكويت
واشنطن والمنامة توقعان اتفاقاً بالأحرف الأولى حول النووي المدني
وقّعت الولايات المتحدة والبحرين بالأحرف الأولى اتفاقية للتعاون النووي المدني، وذلك قبيل اجتماع في البيت الأبيض بين الرئيس دونالد ترامب وولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بينما وقعت شركات من المملكة وأخرى أميركية، سلسلة من الاتفاقيات بقيمة تقارب 17 مليار دولار بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون في القطاعات الرئيسية. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في حفل التوقيع إلى جانب نظيره البحريني عبدالله الزياني «إنه توقيع مهم. إنه الخطوة الأولى نحو تعاون نووي مدني أعمق، ويُظهر استعداد الولايات المتحدة للشراكة مع أي دولة ترغب في متابعة برنامج نووي مدني لا يهدف إلى إنتاج أسلحة أو تهديد أمن الدول المجاورة». وخلال اجتماع مع ولي العهد، حيث ناقشا الأوضاع الإقليمية والتجارة، أعلن ترامب ان إيران تريد التفاوض مع الولايات المتحدة بشدة، «لكننا لسنا في عجلة من أمرنا». وأكد الأمير سلمان، من جانبه، أن بلاده لا توجد لديها أي خطط لتزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» التي حصلت عليها من الولايات المتحدة. اقتصادياً، ذكرت «وكالة بنا للأنباء» البحرينية، أن شركات من المملكة وأخرى أميركية، وقعت سلسلة من الاتفاقيات بقيمة تقارب 17 مليار دولار بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون في القطاعات الرئيسية. ويشمل ذلك اتفاقيات في مجالات الطيران والتكنولوجيا والصناعة والاستثمار. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن من المقرر أن توقع البحرين في إطار هذا الاستثمار اتفاقية بين طيران الخليج وبوينغ وجنرال إلكتريك، تُقدر قيمتها بنحو سبعة مليارات دولار لشراء 12 طائرة مع خيار شراء ست طائرات إضافية. وأضاف أن الصفقة تشمل أيضاً بيع 40 محركا من جنرال إلكتريك. وتابع المسؤول في البيت الأبيض ان الاتفاقية ستدعم 30 ألف وظيفة في الولايات المتحدة، وقد تم تأمينها بمساعدة ترامب ووزير التجارة هوارد لوتنيك. وستلتزم البحرين، بضخ رؤوس أموال إضافية تتجاوز مليارات الدولارات. وأضاف المسؤول أن من المقرر أن توقع المنامة اتفاقيات مع شركتي أوراكل وسيسكو، مع خطط لاستبدال الخوادم الصينية بمنتجات سيسكو. وتسعى البحرين أيضاً إلى زيادة استثماراتها في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتصنيع الأميركية. وأضاف المسؤول أن ولي العهد يعتزم ضخ رؤوس أموال لزيادة إنتاج الألمنيوم في الولايات المتحدة والاستثمار في إنتاج الغاز الطبيعي المسال الأميركي لتأمين وشراء رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة بالشراكة مع الشركات الأميركية العملاقة. وأعلن أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سيزور الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، لوضع اللمسات الأخيرة على هذه الاتفاقيات لتعزيز التقدم المُحرز في بناء الازدهار الاقتصادي للبلدين. وضمن هذه الاتفاقيات أيضاً، ستوفر شركة سيسكو سيستمز «حلولاً تقنية لشبكة المعلومات والاتصالات الحكومية» بالبحرين. وأفادت «بنا» بأنه تم الإعلان عن خطط لإنشاء كابل ألياف ضوئية بحري بطول 800 كيلومتر يربط البحرين والسعودية والكويت والعراق بالشبكات العالمية. وأعلنت مؤسسات مالية بحرينية ومؤسسات بالقطاع الخاص أيضاً عن خطط لاستثمار 10.7 مليار دولار في الولايات المتحدة، في حين وقع صندوق الثروة السيادي (شركة ممتلكات البحرين القابضة) اتفاقيات مع عدد من الشركات الأميركية لاستثمار ملياري دولار «بهدف خلق فرص عمل في الصناعات التحويلية المرتبطة بالألمنيوم». في عام 2023، وقعت البحرين والولايات المتحدة اتفاقية أمنية واقتصادية، وتستمر البحرين في استضافة الأسطول الخامس ومقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية. Leave a Comment المصدر


الجريدة
منذ 6 ساعات
- الجريدة
اليمن تصادر شحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية كانت متجهة للحوثيين
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، اليوم الأربعاء، عن مصادرة القوات اليمنية لشحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية كانت متجهة لميليشيا الحوثي في اليمن. وذكرت «سنتكوم» في بيان على صفحتها بمنصة «إكس» أن القيادة الأمريكية «تهنىء قوات المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح على أكبر عملية ضبط لأسلحة إيرانية تقليدية متطورة في تاريخهم». وأوضح البيان «أن القوات اليمنية اعترضت وصادرت أكثر من 750 طناً من الذخائر والمعدات بما في ذلك مئات الصواريخ المتقدمة من نوع «كروز» وصواريخ مضادة للسفن وصواريخ مضادة للطائرات ورؤوس حربية وأنظمة توجيه ومكونات مختلفة». وأضاف أن الشحنة تضمنت المئات من محركات الطائرات المسيرة ومعدات الدفاع الجوي وأنظمة رادار ومعدات اتصالات مشيراً إلى أن «العديد من الأنظمة المضبوطة كانت مصنعة من قبل شركة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية الخاضعة لعقوبات أمريكية». وقال البيان إن هذه العملية تأتي في إطار «دعم قوات المقاومة الوطنية اليمنية لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتعد انعكاسا مباشرا لالتزامهم بأمن اليمن وبحر أحمر وخليج عدن مستقرين». من جهته أشاد قائد «سنتكوم» الجنرال مايكل كوريلا حسب البيان بجهود قوات المقاومة الوطنية اليمنية قائلاً «نثني على قوات الحكومة الشرعية اليمنية التي تواصل اعتراض تدفق الذخائر الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين». وأضاف أن «إحباط هذه الشحنة الإيرانية الضخمة يظهر أن إيران لا تزال الجهة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة» مؤكدا أن «الحد من التدفق الحر للدعم الإيراني للحوثيين أمر بالغ الأهمية لأمن واستقرار المنطقة ولحرية الملاحة».


الرأي
منذ 8 ساعات
- الرأي
واشنطن والمنامة توقعان اتفاقاً بالأحرف الأولى حول النووي المدني
, وقّعت الولايات المتحدة والبحرين بالأحرف الأولى اتفاقية للتعاون النووي المدني، وذلك قبيل اجتماع في البيت الأبيض بين الرئيس دونالد ترامب وولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بينما وقعت شركات من المملكة وأخرى أميركية، سلسلة من الاتفاقيات بقيمة تقارب 17 مليار دولار بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون في القطاعات الرئيسية. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في حفل التوقيع إلى جانب نظيره البحريني عبدالله الزياني «إنه توقيع مهم. إنه الخطوة الأولى نحو تعاون نووي مدني أعمق، ويُظهر استعداد الولايات المتحدة للشراكة مع أي دولة ترغب في متابعة برنامج نووي مدني لا يهدف إلى إنتاج أسلحة أو تهديد أمن الدول المجاورة». وخلال اجتماع مع ولي العهد، حيث ناقشا الأوضاع الإقليمية والتجارة، أعلن ترامب ان إيران تريد التفاوض مع الولايات المتحدة بشدة، «لكننا لسنا في عجلة من أمرنا». وأكد الأمير سلمان، من جانبه، أن بلاده لا توجد لديها أي خطط لتزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» التي حصلت عليها من الولايات المتحدة. اقتصادياً، ذكرت «وكالة بنا للأنباء» البحرينية، أن شركات من المملكة وأخرى أميركية، وقعت سلسلة من الاتفاقيات بقيمة تقارب 17 مليار دولار بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون في القطاعات الرئيسية. ويشمل ذلك اتفاقيات في مجالات الطيران والتكنولوجيا والصناعة والاستثمار. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن من المقرر أن توقع البحرين في إطار هذا الاستثمار اتفاقية بين طيران الخليج وبوينغ وجنرال إلكتريك، تُقدر قيمتها بنحو سبعة مليارات دولار لشراء 12 طائرة مع خيار شراء ست طائرات إضافية. وأضاف أن الصفقة تشمل أيضاً بيع 40 محركا من جنرال إلكتريك. وتابع المسؤول في البيت الأبيض ان الاتفاقية ستدعم 30 ألف وظيفة في الولايات المتحدة، وقد تم تأمينها بمساعدة ترامب ووزير التجارة هوارد لوتنيك. وستلتزم البحرين، بضخ رؤوس أموال إضافية تتجاوز مليارات الدولارات. وأضاف المسؤول أن من المقرر أن توقع المنامة اتفاقيات مع شركتي أوراكل وسيسكو، مع خطط لاستبدال الخوادم الصينية بمنتجات سيسكو. وتسعى البحرين أيضاً إلى زيادة استثماراتها في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتصنيع الأميركية. وأضاف المسؤول أن ولي العهد يعتزم ضخ رؤوس أموال لزيادة إنتاج الألمنيوم في الولايات المتحدة والاستثمار في إنتاج الغاز الطبيعي المسال الأميركي لتأمين وشراء رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة بالشراكة مع الشركات الأميركية العملاقة. وأعلن أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سيزور الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، لوضع اللمسات الأخيرة على هذه الاتفاقيات لتعزيز التقدم المُحرز في بناء الازدهار الاقتصادي للبلدين. وضمن هذه الاتفاقيات أيضاً، ستوفر شركة سيسكو سيستمز «حلولاً تقنية لشبكة المعلومات والاتصالات الحكومية» بالبحرين. وأفادت «بنا» بأنه تم الإعلان عن خطط لإنشاء كابل ألياف ضوئية بحري بطول 800 كيلومتر يربط البحرين والسعودية والكويت والعراق بالشبكات العالمية. وأعلنت مؤسسات مالية بحرينية ومؤسسات بالقطاع الخاص أيضاً عن خطط لاستثمار 10.7 مليار دولار في الولايات المتحدة، في حين وقع صندوق الثروة السيادي (شركة ممتلكات البحرين القابضة) اتفاقيات مع عدد من الشركات الأميركية لاستثمار ملياري دولار «بهدف خلق فرص عمل في الصناعات التحويلية المرتبطة بالألمنيوم». في عام 2023، وقعت البحرين والولايات المتحدة اتفاقية أمنية واقتصادية، وتستمر البحرين في استضافة الأسطول الخامس ومقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية.