
أسرار مخفية في أدمغة الموتى.. كشف علمي مذهل
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة أكسفورد عن تقنية جديدة تتيح استخراج بروتينات من أنسجة رخوة محفوظة، بما في ذلك أدمغة بشرية يعود تاريخها إلى نحو 300 عام، ويُتوقع أن يشكل هذا الاكتشاف نقطة تحول في فهم تطور الإنسان والنظم البيولوجية القديمة.
وبحسب الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ألكسندرا مورتون-هايوارد، فإن الأنسجة الرخوة المحفوظة تمثل أرشيفا بيولوجيا غنيا، يحتوي على أكثر من 75% من البروتينات البشرية، ومع أن دراسات البروتينات القديمة تركزت في السابق على العظام والأسنان، فإن القدرة على تحليل الأنسجة الداخلية المحفوظة تفتح آفاقا جديدة أمام علم التطور والطب القديم، وفقا لـ Daily Galaxy.
واستخدم الباحثون في تجربتهم مادة "اليوريا" — وهي مركب طبيعي يوجد في البول — لتفكيك خلايا الدماغ دون الإضرار بالبروتينات، ومن خلال تحليل العينات باستخدام تقنية مطياف الكتلة، تم تحديد أكثر من 1200 بروتين، في نتيجة وُصفت بأنها غير مسبوقة في هذا المجال.
وشملت الدراسة تحليل عشرة أدمغة بشرية محفوظة تم العثور عليها في موقع أثري بمدينة بريستول البريطانية، اختيرت من أصل 456 عينة، بوزن لا يتجاوز 50 ميليغراما لكل منها.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن التقنية الجديدة قد تكون قابلة للتطبيق أيضا على أنسجة رخوة أخرى مثل الكبد والأمعاء، ما قد يوفر معلومات قيّمة عن الأنظمة الغذائية القديمة والأمراض والطفيليات التي أصابت البشر عبر العصور.
من جانبها، وصفت الباحثة راجنهايدور آسموندسدوتير من جامعة كوبنهاغن هذا التقدم بأنه "من أوائل الدراسات، وربما الأولى، التي تحقق هذا الإنجاز"، مؤكدة على أهمية التقنية لإعادة فحص مجموعات الأنسجة المحفوظة في المخازن العلمية حول العالم.
ولا تزال تساؤلات قائمة حول المدة الزمنية التي يمكن أن تصمد فيها البروتينات داخل الأنسجة الرخوة، خاصة أن بعض العينات البيولوجية المحفوظة تعود إلى أكثر من 500 مليون سنة، مثل أمعاء الكائنات ثلاثية الفصوص والأجهزة العصبية لمفصليات الأرجل.
وتأمل الدراسة في أن تساهم النتائج في رسم خريطة أكثر دقة للتطور البيولوجي، وتمهد الطريق لفهم جديد للوظائف الفسيولوجية والكيميائية عبر العصور.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
هجمات أوكرانية تقطع الكهرباء عن مناطق تحت سيطرة روسيا
وذكر المسؤولون أن ذلك لم يكن له تأثير على العمليات في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا، وسيطرت عليها روسيا في الأسابيع التي أعقبت هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022. وقال مسؤولون روس يديرون المحطة إن مستويات الإشعاع طبيعية، في المنشأة التي لا تولد أي طاقة في الوقت الحالي. وقال حاكمان عينتهما روسيا في المنطقتين إن الهجمات الأوكرانية دفعت السلطات إلى فرض تدابير طارئة والتحول إلى استخدام مصادر الطاقة الاحتياطية في مواقع رئيسية. وذكر يفغيني بيليتسكي حاكم زابوريجيا الذي عينته موسكو على "تلغرام"، أن التيار الكهربائي انقطع عن جميع الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في المنطقة. وكتب بيليتسكي: "نتيجة لقصف من القوات المسلحة الأوكرانية، تضررت معدات الجهد العالي في الجزء الشمالي الغربي من منطقة زابوريجيا. لا توجد كهرباء في جميع أنحاء المنطقة". وأضاف: "كلفت وزارة الطاقة في منطقة زابوريجيا بإعداد مصادر طاقة احتياطية. وتم تحويل مرافق الرعاية الصحية إلى مصادر الطاقة الاحتياطية". وفي منطقة خيرسون المجاورة، الواقعة إلى الغرب، قال فلاديمير سالدو الحاكم المعين من موسكو إن حطام الطائرات المسيّرة المتساقط ألحق أضرارا بمحطتين فرعيتين، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف من السكان في 150 بلدة وقرية في المناطق التي تسيطر عليها روسيا. وأضاف أن فرق الطوارئ تعمل على استعادة الكهرباء بسرعة. وتبادلت روسيا و أوكرانيا مرارا الاتهامات بشن هجمات على محطة زابوريجيا والمخاطرة بوقوع حادث نووي. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي ردا على شكوى أوكرانية، إنها لا ترى ما يشير إلى أن موسكو تستعد لإعادة تشغيل المحطة وربطها بالشبكة الروسية.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
اعتقال 79 شخصاً إثر شغب احتفالات باريس سان جرمان
واحتفل أكثر من 100 ألف شخص بفريقهم على جادة الشانزليزيه، لدى عودة الفريق إلى باريس، قبل ختام الاحتفالات بملعب بارك دي برانس.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتخب وزيرة خارجية ألمانيا السابقة رئيسة لدورتها الثمانين
انتُخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك، رئيسةً لدورتها الثمانين والمزمع افتتاحها رسميا في التاسع من شهر سبتمبر المقبل. وحصلت السيدة بيربوك في جلسة الإقتراع السري التي عقدتها الجمعية العامة، لإختيار رئيس الدورة المقبلة للجمعية العامة، على 167 صوتًا مؤيدا، بينما حصلت منافستها المرشحة هيلغا شميد 'من ألمانيا أيضًا' على سبعة أصوات وامتنع أربعة عشر وفدًا عن التصويت. وتعد السيدة بيربوك البالغة من العمر 44 عامًا، واحدةً من أصغر القادة الذين تولوا هذا المنصب الدولي الرفيع، وأول امرأة من مجموعة أوروبا الغربية تتولى هذا المنصب، وخامس امرأة تتولى قيادة الجمعية العامة حيث تتناوب المجموعات الإقليمية الخمس لدى الأمم المتحدة سنويا في الهيئة العالمية على رئاسة الجمعية سنويا. وأقرّت الرئيسة المنتخبة في خطاب قبولها الرئاسة في أعقاب التصويت مباشرة، بالتحديات العالمية الراهنة، وتعهدت بالعمل كوسيط نزيه وموحّد لجميع الدول الأعضاء الـ 193، مؤكدةً على شعارها "معًا نحو الأفضل". وحددت بيربوك، ثلاث أولويات لرئاستها، وهي جعل المنظمة أكثر كفاءة وفعالية، ودفع خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وجعل الجمعية العامة 'منتدىً شاملًا'. ودعت إلى أمم متحدة تحتضن الجميع، معتبرة تنوع الجمعية العامة بمثابة مصدر رئيسي لتعزيز قوة المجتمع الدولي. وسلّطت رئيسة الجمعية العامة المنتخبة للدورة الـ80، الضوء على أهمية تعزيز المساواة بين الجنسين، والتعدد اللغوي، والتفاعل مع المجتمع المدني والشباب، وتطرقت إلى مبادرة الأمم المتحدة الثمانين، التي أطلقها الأمين العام أنطونيو غوتيريش في مارس الماضي، وقالت " لا ينبغي أن تكون مبادرة الأمم المتحدة الثمانين مجرد عملية لخفض التكاليف"، مؤكدةً الحاجة إلى طموح جريء واستعداد لاتخاذ قرارات صعبة. وقالت "هدفنا المشترك هو منظمة قوية، مركزة، سريعة الحركة، ومناسبة للغرض منظمة قادرة على تحقيق أهدافها الأساسية.. نحن بحاجة إلى أمم متحدة تُحقق السلام والتنمية والعدالة".