logo
هرمون الذكورة قد يكون عدوا للقلب بعد النوبات القلبية!

هرمون الذكورة قد يكون عدوا للقلب بعد النوبات القلبية!

عمون٠٩-٠٢-٢٠٢٥

عمون - تلعب الهرمونات دورا أساسيا في تنظيم وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك الاستجابات المناعية والالتهابية، لذا تسعى الأبحاث الطبية لفهم تأثيرها على مختلف الأمراض، خاصة القلبية.
وبهذا الصدد، سعت دراسة حديثة أجرتها جامعة غوتنبرغ في السويد، إلى استكشاف العلاقة بين الهرمونات الذكورية والاستجابة الالتهابية بعد النوبات القلبية، بهدف تحسين طرق العلاج والحد من المضاعفات القلبية.
ووجدت الدراسة أن هرمون التستوستيرون يزيد من حدة الضرر الناجم عن النوبة القلبية، من خلال تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء (العدلات) من نخاع العظم، ما يؤدي إلى استجابة التهابية أقوى قد تزيد من تلف عضلة القلب.
وفي تجارب أجريت على نماذج حيوانية، لاحظ الباحثون أن عدد العدلات في الدم خلال الأيام الأولى بعد النوبة القلبية كان أعلى لدى الذكور مقارنة بالإناث. كما كشفت الفحوصات أن هرمون التستوستيرون، الذي يوجد بمستويات مرتفعة لدى الذكور، يسرّع من إطلاق العدلات من نخاع العظم، ما يؤدي إلى زيادة الالتهاب وتفاقم الإصابة القلبية.
كما حلل الباحثون بيانات من تجربة سريرية تم فيها إعطاء عقار توسيليزوماب (دواء مضاد للالتهابات) للمرضى بعد فترة وجيزة من النوبة القلبية. وكشفت النتائج أن العقار قلل من مستويات العدلات وحدّ من تلف القلب، وكان تأثيره أكبر لدى الرجال مقارنة بالنساء.
وتوضح البروفيسورة آسا تيفستن، أستاذة الطب في أكاديمية سالغرينسكا بجامعة غوتنبرغ:
"تظهر دراستنا أن هرمون التستوستيرون يعزز الاستجابة الالتهابية لدى الذكور، ما يؤدي إلى ضرر أكبر في القلب بعد النوبة القلبية. وهذه النتائج تؤكد أهمية أخذ الاختلافات البيولوجية بين الجنسين في الاعتبار عند البحث في العلاجات الطبية، لضمان فعاليتها لكلا الجنسين".
وتشير الدراسة إلى أن عدم مراعاة الفروق بين الجنسين قد يؤثر على فعالية العلاجات الطبية. وتؤكد النتائج أن تصميم العلاجات بناء على الفروق البيولوجية قد يساعد في تحسين علاج النوبات القلبية وتقليل الالتهابات المصاحبة لها.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
ميديكال إكسبريس

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالصورة .. تدخّل جراحي نادر أنقذ طفلا مصريًا
بالصورة .. تدخّل جراحي نادر أنقذ طفلا مصريًا

عمون

timeمنذ 18 ساعات

  • عمون

بالصورة .. تدخّل جراحي نادر أنقذ طفلا مصريًا

عمون - نجح فريق طبي في جامعة الفيوم مصر في استخراج مسمار اخترق جمجمة طفل عمره 11 عامًا دون المساس بأنسجة المخ، بعد عملية دقيقة استغرقت 5 ساعات. وقد وصفت وسائل إعلام محلية العملية بأنها واحدة من العمليات النادرة والدقيقة، نظرًا لخطورة موضع الإصابة وقربها من المناطق الدماغية الحساسة. واستغرقت العملية نحو خمس ساعات متواصلة، تمكّن خلالها الفريق الطبي من استئصال الجزء العظمي الذي يحتوي على المسمار بشكل دقيق، لتجنّب أي تماس مع أنسجة المخ، والوقاية من حدوث تسمم دموي. وحرص الفريق على تطبيق الإجراءات الوقائية كافة أثناء الجراحة لتأمين استقرار الحالة الصحية للطفل بعد العملية. وبحسب تقارير إعلامية مصرية، وصل الطفل إلى قسم الطوارئ في حالة صحية حرجة، حيث أظهرت الفحوص الإكلينيكية وأشعة التصوير المقطعي CT وجود جسم معدني غريب مغروس بزاوية رأسية في العظام الجدارية الأمامية للجمجمة، ممتدًا بعمق نحو القشرة الدماغية، مما شكّل تهديدًا مباشرًا لحياته، وفرض تدخلاً جراحيًا فوريًا. من جانبه، صرّح الدكتور محمد صفاء، مدير مستشفيات جامعة الفيوم، أن الجراحة تمّت بنجاح دون تسجيل أي مضاعفات، وأكّد أن الحالة الصحية للطفل مستقرة حاليًا.

عقوبة رادعة "للمتحرشين" بالأطفال في بريطانيا
عقوبة رادعة "للمتحرشين" بالأطفال في بريطانيا

سرايا الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • سرايا الإخبارية

عقوبة رادعة "للمتحرشين" بالأطفال في بريطانيا

سرايا - تدرس الحكومة البريطانية، بقيادة وزيرة العدل شبانة محمود، توسيع نطاق استخدام الإخصاء الكيميائي كإجراء للحد من الجرائم الجنسية، خاصة تلك المرتكبة ضد الأطفال. يأتي هذا التوجه وفقا لـ"الديلي ميل"، بعد نجاح تجربة أولية شملت نحو 100 سجين في سجن واتون بمقاطعة نوتنغهامشاير، حيث أظهرت النتائج انخفاضا كبيرا في معدلات العودة إلى ارتكاب الجرائم الجنسية بعد تلقي العلاج. والإخصاء الكيميائي هو إجراء طبي يستخدم أدوية لتقليل مستويات هرمون التستوستيرون؛ ما يؤدي إلى خفض الرغبة الجنسية. ويُعتبر هذا الإجراء مؤقتا، حيث تزول تأثيراته عند التوقف عن تناول الأدوية، وقد أظهرت دراسات أن هذا العلاج يمكن أن يقلل من احتمالية تكرار الجرائم الجنسية بنسبة تصل إلى 40%. وتسعى وزيرة العدل إلى توسيع البرنامج ليشمل 20 سجنا في إنجلترا وويلز، مع إمكانية تطبيقه على مستوى البلاد في المستقبل. كما تُدرس إمكانية جعل الإخصاء الكيميائي إجراءً إلزاميا لبعض المدانين بجرائم جنسية خطيرة. يُذكر أن الإخصاء الكيميائي يُستخدم في عدة دول، منها ألمانيا وفرنسا والسويد والدنمارك، حيث يُطبق غالبا بشكل طوعي. وفي بعض الولايات الأمريكية، مثل ألاباما، يُفرض هذا الإجراء على المدانين بجرائم جنسية ضد الأطفال كجزء من شروط الإفراج المشروط. يُثير هذا التوجه جدلا واسعا بين مؤيدي حقوق الإنسان، الذين يعبرون عن قلقهم من إمكانية انتهاك حقوق الأفراد، وبين المؤيدين الذين يرون فيه وسيلة فعالة لحماية المجتمع، خاصة الأطفال، من الجرائم الجنسية المتكررة.

علاج جديد واعد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
علاج جديد واعد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال

الدستور

timeمنذ يوم واحد

  • الدستور

علاج جديد واعد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال

عمان - نجح فريق بحثي من جامعة كامبريدج في تطوير مزيج دوائي قد يحدث نقلة نوعية في علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد للخلايا البائية (B-ALL)، أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال. ويعتمد هذا الابتكار العلاجي على دمج عقارين فمويين، "فينيتوكلاكس" و"إينوبرديب"، أثبتا في التجارب الأولية على الفئران وسلالات الخلايا البشرية فعالية عالية في القضاء على الخلايا السرطانية، حتى تلك المقاومة للعلاج التقليدي، ما يمنح الأمل في تحقيق نتائج علاجية أفضل بأقل ضرر ممكن. وينتج سرطان B-ALL عن تكاثر غير طبيعي لخلايا بائية بدائية داخل نخاع العظم، حيث تتراكم وتعيق تكوّن خلايا الدم السليمة، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، مثل الدماغ، لتفلت من العلاج. ورغم أن العلاج الكيميائي الحالي ينجح في شفاء غالبية المرضى الأصغر سنا، إلا أنه يستمر أكثر من عامين ويتسبب في آثار جانبية شديدة، مثل تساقط الشعر والنزيف والغثيان والضرر الطويل الأمد للأعصاب والمفاصل والقلب. كما أن فعاليته تنخفض لدى المراهقين والبالغين، ما يزيد من الحاجة إلى علاجات بديلة. وركزت الدراسة على استخدام عقار "فينيتوكلاكس"، الذي يستهدف بروتين BCL2 لتحفيز موت الخلايا السرطانية، بالتوازي مع عقار "إينوبرديب"، المطور لتعطيل بروتين CREBBP المسؤول عن مقاومة بعض الخلايا للعلاج. وعند جمع العقارين، لوحظ أن الخلايا المصابة تدخل في نوع من الموت الخلوي يعرف بـ"موت الخلايا المبرمج بالحديد"، نتيجة فشلها في مقاومة تلف الدهون في أغشيتها. وأشار البروفيسور برايان هانتلي، رئيس قسم أمراض الدم وأحد المشاركين في الدراسة، إلى أن النتائج كانت مشجعة للغاية، موضحا: "رغم أن تجاربنا اقتصرت على الفئران، فإننا نأمل أن تكون التأثيرات مماثلة لدى البشر. وبما أن العقارين استُخدما معا في تجارب سابقة لعلاج نوع آخر من سرطان الدم، فنحن واثقون من درجة الأمان فيهما". ويمتاز هذا النهج عن بعض العلاجات المناعية المتقدمة، مثل CAR-T، بكونه لا يعطّل الجهاز المناعي بشكل دائم. فبينما تُدمّر الخلايا البائية المصابة أثناء العلاج، يعاود الجسم إنتاجها فور التوقف عن تناول الدواء، ما يبقي على كفاءة المناعة على المدى الطويل. نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store