وثائق استخباراتية أوروبية تؤكد: البرنامج النووي الإيراني لم يُدمر
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أنّ الوثائق الاستخباراتية الأوروبية تشير على أن الحكومات في أوروبا تقدر أن 408 كيلوغرامات من اليورانيوم عالي التخصيب، لم تتضرر في الهجوم على المواقع النووية الإيرانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لا يزال سليمًا إلى حد كبير، بعد الضربات الأمريكية على مواقعها النووية الرئيسية نهاية الأسبوع الماضي.
وصرح مسؤولان أوروبيان رفيعا المستوى للصحيفة البريطانية بأن التقييمات الاستخباراتية الأولية تشير إلى أن 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى مستوى قريب من مستوى الأسلحة النووية، لم تكن مركزة في موقع فوردو وقت الهجوم.
ووفقًا للمصادر، نُثر اليورانيوم المخصب في عدة مواقع مختلفة قبل الهجوم، وتُلقي هذه النتائج بظلال من الشك على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي زعم أن القصف "دمر" البرنامج النووي الإيراني.
يُضاف إلى ذلك أنه في الأيام التي سبقت الهجوم، أظهرت صور الأقمار الصناعية حركة غير عادية للشاحنات تدخل وتخرج من الموقع، وربما كانت تحمل يورانيوم مخصبًا أو معدات استراتيجية أخرى.
يشار إلى أن الولايات المتحدة استخدمت قنابل خارقة للتحصينات في مهاجمة فوردو ونطنز، منشأتي تخصيب اليورانيوم الرئيسيتين في إيران ، وتعرض موقع ثالث في أصفهان، يُستخدم لإعادة تدوير وتخزين الوقود النووي، لهجوم بصواريخ كروز.
ولفتت الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية التي تظهر منشأة "فوردو" بعد القصف، توثق وجود مداخل أنفاق مُغلقة بالتراب وحفرًا قد تكون مدخلًا للقنابل الأمريكية ، إلى جانب طرق الوصول المتضررة.
وصرح رافائيل غروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذا الأسبوع بأن البرنامج النووي الإيراني"تعرض لأضرار جسيمة"، لكنه أضاف أن مزاعم تدميره الكامل مبالغ فيها.
وأفاد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي بأن الولايات المتحدة لم تقدم بعد معلومات استخباراتية تثبت الضرر الذي لحق بالقدرات النووية الإيرانية.
وحذر خبراء من أنه إذا احتفظت طهران بمخزونها من اليورانيوم المخصب وأنشأت أجهزة طرد مركزي متطورة في مواقع مخفية، فإنها قد لا تزال تمتلك القدرة على إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونس تليغراف
منذ 2 ساعات
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph وزير الدفاع الإسرائيلي خططنا لتصفية آية الله علي خامنئي
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لوسائل إعلام محلية إن إسرائيل كانت ستقتل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لو سنحت لها الفرصة خلال الحرب بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية. وصرح كاتس لإذاعة 'كان' الإسرائيلية العامة، مساء الخميس، قائلا: 'لو كان في مرمانا لقتلناه'، مضيفا أن الجيش 'بحث كثيرا' عنه. وتابع: 'فهم خامنئي ذلك، فذهب إلى أعماق الأرض، وقطع الاتصال مع القادة… وبالتالي لم يكن الأمر ممكنا'. وأوضح لقناة 13 الإسرائيلية، الخميس، أن إسرائيل ستوقف محاولات اغتياله لأن 'هناك فرقا بين ما قبل وقف إطلاق النار وما بعده'. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين الجانبين إنه 'لا يمكن السماح ببقاء' خامنئي، بعد أيام من تقارير أفادت ب رفض الولايات المتحدة مخططا إسرائيليا لاغتياله. لكن عبر إذاعة 'كان'، نصح كاتس خامنئي بالبقاء داخل غرفة محصنة. وأضاف: 'يجب أن يتعلم من نصر الله الذي بقي لفترة طويلة في غرفة محصنة'، متحدثا عن الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني الذي قتلته إسرائيل في هجوم ضخم على بيروت في شتنبر 2024. وتخضع تحركات المرشد الأعلى، الذي لم يغادر إيران منذ توليه السلطة، لأقصى درجات الأمن والسرية. وقال كاتس، الخميس، إن إسرائيل حافظت على تفوقها الجوي فوق إيران ومستعدة لتنفيذ هجمات جديدة. وأضاف: 'لن نسمح لإيران بتطوير سلاح نووي وتهديد إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى'. وفي مقابلته مع القناة 12، أقر كاتس بأن إسرائيل لا تعرف مواقع تخزين اليورانيوم المخصب في إيران، لكن ضرباتها الجوية دمّرت قدراتها لتخصيب اليورانيوم. وأشار إلى أنه 'لم يكن الهدف تحييد المادة نفسها'، متحدثا عن اليوانيوم المخصب. ويشكل تأثير الضربات الإسرائيلية والأميركية على البرنامج النووي الإيراني موضع نقاش. فقد أشارت تقديرات استخباراتية أميركية مسربة إلى أنها أدت إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني أشهرا، في حين قال كاتس ومسؤولون إسرائيليون وأميركيون آخرون إن الضربات دمرت منشآت نووية إيرانية رئيسية وإن إعادة بنائها قد تستغرق سنوات. احتفلت كل من إسرائيل وإيران بالنصر في الحرب التي انتهت بوقف إطلاق النار في 24 يونيو. وأدت الضربات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو، إلى مقتل 627 مدنيا على الأقل، بحسب وزارة الصحة في طهران. أما الهجمات الإيرانية على إسرائيل فأودت بحياة 28 شخصا، بحسب الأرقام الرسمية.


تونس تليغراف
منذ 5 ساعات
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph سي أن أن: إدارة ترامب تناقش مساعدة إيران لبناء برنامج نووي مدني لإنتاج الطاقة
كشفت قناة سي أن أن الأمريكية أن إدارة ترامب تناقش مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لإنتاج الطاقة، وتخفيف العقوبات، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المقيدة -لإقناع طهران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. جهات فاعلة رئيسية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط تحدثت مع الإيرانيين خلف الكواليس حتى في خضم موجة الضربات العسكرية على إيران وإسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين. وأضافت المصادر أن هذه المناقشات استمرت هذا الأسبوع بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. مسؤولو إدارة ترامب طرحوا عدة مقترحات. وهي مقترحات أولية وتتطور باستمرار، مع بند واحد ثابت غير قابل للتفاوض: وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني تمامًا، وهو ما أكدت إيران باستمرار حاجتها إليه. نُوقشت بعض التفاصيل في اجتماع سري استمر لساعات بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وشركاء خليجيين في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، أي قبل يوم من توجيه ضربات عسكرية أمريكية لإيران. أصرّ أحد المسؤولين على أن الأموال لن تأتي مباشرة من الولايات المتحدة، التي تُفضل أن يتحمل شركاؤها التكلفة. وقد نوقش الاستثمار في منشآت الطاقة النووية الإيرانية في جولات سابقة من المحادثات النووية في الأشهر الأخيرة.


ويبدو
منذ 5 ساعات
- ويبدو
توترات الولايات المتحدة-إسبانيا: الرباط تستغل الفرصة الدبلوماسية
في الوقت الذي تتوتر فيه العلاقات بين واشنطن ومدريد، تعزز الرباط بهدوء شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. الأزمة المفتوحة بين دونالد ترامب وبدرو سانشيز حول نفقات الناتو العسكرية تفيد المغرب مباشرة. بينما ترفض مدريد بشكل قاطع رفع ميزانيتها الدفاعية إلى ما يتجاوز 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي، بعيداً عن 5% التي تطالب بها واشنطن، تعزز الرباط بهدوء وضعها كشريك مميز للولايات المتحدة. هذه الزيادة في القوة ليست وليدة الصدفة. منذ الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في ديسمبر 2020، كثف المملكة من بادرة الولاء: تطبيع العلاقات مع إسرائيل، شراء أسلحة أمريكية بقيمة 13 مليار دولار بين 2018 و2023، تعزيز المشاركة في التدريبات العسكرية 'الأسد الإفريقي'. في مواجهة إسبانيا التي تعتبرها واشنطن 'غير موثوقة' منذ الانسحاب من أفغانستان، يمثل المغرب الآن الاستقرار الإقليمي. ترامب، الذي لا يتردد في تهديد مدريد بعقوبات تجارية، يرى في محمد السادس حليفاً مرناً، متماشياً مع الأولويات الأمريكية: مكافحة الإرهاب، الردع الإيراني، تطبيع العلاقات مع إسرائيل. هذه الاستراتيجية الناجحة قد تؤدي حتى إلى نقل جزئي للوظائف اللوجستية الأمريكية من إسبانيا إلى المغرب. إذا كانت البنية التحتية المغربية لا تزال لا تنافس قواعد روتا أو مورون، فإن الإشارة السياسية واضحة: الرباط تطمح لأن تصبح المحاور المفضل لواشنطن في البحر الأبيض المتوسط. إسبانيا سانشيز، المعزولة دبلوماسياً، تشهد عاجزة على هذا التوزيع الجديد للأوراق. تحالفاتها التاريخية وتثبيتها الأوروبي لم تعد تعوض عن نقص الرؤية الاستراتيجية في مواجهة الصبر المغربي. في هذه اللعبة المتوسطية الجديدة، يتقدم المملكة الشريفة بخطوات منهجية. ويحقق نقاطاً حاسمة.