
هل «الطلاق النومي» يحسّن من جودة النوم عند الأزواج؟
الأسباب التي تدفع الأزواج إلى هذا الخيار متعددة، منها: الشخير، اضطراب عادات النوم، اختلاف مواعيد النوم، والضغوط المهنية. ويشير الخبراء إلى أن الطلاق النومي لا يعني بالضرورة وجود خلل في العلاقة، بل قد يكون حلاً عملياً لتحسين جودة النوم للطرفين، حسب تقرير لموقع «هيلث» الطبي.
الدكتورة سيما خوصلة، المتحدثة باسم الأكاديمية، توضح أن النوم في مكانين منفصلين يمكن أن يؤدي إلى نوم أكثر عمقاً للطرفين، لا سيما إن كان كل منهما يسبب إزعاجاً للآخر. ويُلاحظ أن الرجال كانوا أكثر استعداداً من النساء لتبني هذا التغيير، أو الانتقال إلى غرفة أخرى.
الاستطلاع الذي شمل أكثر من 2000 شخص أظهر أن 23 في المائة ينامون في غرفة مختلفة كلياً، بينما 13 في المائة يشاركون نفس الغرفة، ولكن في سرير منفصل. كما بيّن أن 37 في المائة من الأزواج يفضّلون النوم في أوقات مختلفة لتفادي إزعاج الطرف الآخر، و15 في المائة يستخدمون منبهاً صامتاً لهذا الغرض.
لكن الطلاق النومي لا يناسب جميع الأزواج. فالبعض قد يشعر بعدم الأمان، أو الوحدة أثناء النوم، ما يؤدي إلى نوم خفيف، أو أرق. كما قد يؤثر هذا النمط سلباً على الحميمية العاطفية والجسدية بين الشريكين.
الدكتورة ميشيل دريروب من كليفلاند كلينيك تؤكد أن إعادة تقييم طريقة نوم الأزواج معاً أمر صحي، ولا يجب ربطه بأزمة في العلاقة. وتشدد على أهمية الحوار المفتوح للوصول إلى صيغة نوم مريحة للطرفين، سواء كانت منفصلة، أو مشتركة، مع ضرورة تخصيص وقت للتقارب قبل الخلود إلى النوم، حتى في حال النوم في مكانين مختلفين.
وأخيراً، ترى خوصلة أن التوازن ضروري، فليس جميع الأزواج قادرين على توفير الظروف المثلى للنوم، سواء لأسباب مادية، أو بسبب رفض أحد الطرفين. وفي نهاية المطاف، التفاهم والتسوية هما مفتاح الراحة لكلا الشريكين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 12 ساعات
- الشرق الأوسط
هل «الطلاق النومي» يحسّن من جودة النوم عند الأزواج؟
كشف استطلاع حديث أجرته الأكاديمية الأميركية لطب النوم (AASM) أن نحو ثلث البالغين في الولايات المتحدة لا ينامون في نفس السرير أو الغرفة مع شركائهم، في ظاهرة يُطلق عليها مصطلح «الطلاق النومي». وتبيّن أن هذا الخيار بات شائعاً بشكل متزايد، خاصة بين الأزواج من جيل الألفية الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاماً، حيث أقرّ 40 في المائة منهم بأنهم ينامون بشكل منفصل عن شركائهم. الأسباب التي تدفع الأزواج إلى هذا الخيار متعددة، منها: الشخير، اضطراب عادات النوم، اختلاف مواعيد النوم، والضغوط المهنية. ويشير الخبراء إلى أن الطلاق النومي لا يعني بالضرورة وجود خلل في العلاقة، بل قد يكون حلاً عملياً لتحسين جودة النوم للطرفين، حسب تقرير لموقع «هيلث» الطبي. الدكتورة سيما خوصلة، المتحدثة باسم الأكاديمية، توضح أن النوم في مكانين منفصلين يمكن أن يؤدي إلى نوم أكثر عمقاً للطرفين، لا سيما إن كان كل منهما يسبب إزعاجاً للآخر. ويُلاحظ أن الرجال كانوا أكثر استعداداً من النساء لتبني هذا التغيير، أو الانتقال إلى غرفة أخرى. الاستطلاع الذي شمل أكثر من 2000 شخص أظهر أن 23 في المائة ينامون في غرفة مختلفة كلياً، بينما 13 في المائة يشاركون نفس الغرفة، ولكن في سرير منفصل. كما بيّن أن 37 في المائة من الأزواج يفضّلون النوم في أوقات مختلفة لتفادي إزعاج الطرف الآخر، و15 في المائة يستخدمون منبهاً صامتاً لهذا الغرض. لكن الطلاق النومي لا يناسب جميع الأزواج. فالبعض قد يشعر بعدم الأمان، أو الوحدة أثناء النوم، ما يؤدي إلى نوم خفيف، أو أرق. كما قد يؤثر هذا النمط سلباً على الحميمية العاطفية والجسدية بين الشريكين. الدكتورة ميشيل دريروب من كليفلاند كلينيك تؤكد أن إعادة تقييم طريقة نوم الأزواج معاً أمر صحي، ولا يجب ربطه بأزمة في العلاقة. وتشدد على أهمية الحوار المفتوح للوصول إلى صيغة نوم مريحة للطرفين، سواء كانت منفصلة، أو مشتركة، مع ضرورة تخصيص وقت للتقارب قبل الخلود إلى النوم، حتى في حال النوم في مكانين مختلفين. وأخيراً، ترى خوصلة أن التوازن ضروري، فليس جميع الأزواج قادرين على توفير الظروف المثلى للنوم، سواء لأسباب مادية، أو بسبب رفض أحد الطرفين. وفي نهاية المطاف، التفاهم والتسوية هما مفتاح الراحة لكلا الشريكين.


صحيفة سبق
منذ 14 ساعات
- صحيفة سبق
هذه أكثر 8 أماكن اتساخًا في المنزل.. بعضها قد يفاجئك
كشف تقرير صادر عن منصة "هيلث لاين" الأميركية أن منازلنا قد تحتوي على بؤر جرثومية خفية، تبدأ من المطبخ ولا تنتهي عند الأغراض الشخصية. التقرير حدد ثمانية أماكن يُعتقد أنها الأكثر تلوثًا بالبكتيريا، مؤكدًا ضرورة العناية بتنظيفها بانتظام للوقاية من الأمراض. جاء المطبخ على رأس القائمة، حيث تُظهر بيانات مؤسسة الصحة الوطنية الأميركية أن أدوات تحضير الطعام مثل الإسفنج، ولوح التقطيع، وآلة القهوة، غالبًا ما تحمل بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية. أما المقابض ومفاتيح الإنارة وأزرار الأجهزة، فهي تُعد من الأماكن المهملة في التنظيف، رغم أنها تلامس باستمرار، ما يجعلها بيئة خصبة للجراثيم، بحسب المؤسسة نفسها. حقيبة المكياج أيضًا كانت من ضمن المفاجآت، إذ تُعد أدوات التجميل بيئة مناسبة لنمو الفطريات والفيروسات، ما يهدد بحدوث التهابات جلدية أو عينية. الحمام يأتي كبيئة مثالية لتكاثر البكتيريا، خاصة في المصارف والمناشف وأرضيات المرحاض، ما يتطلب تعقيمًا يوميًا واستبدالًا دوريًا للأدوات الشخصية. حتى الغسيل قد يصبح مصدرًا للجراثيم إذا تُرك في الغسالة لفترة طويلة، بينما تُصنف غرفة المعيشة والمكتب المنزلي كأماكن ملوثة بسبب الاستخدام المتكرر لأجهزة مثل الريموت ولوحات المفاتيح.


الشرق الأوسط
منذ 14 ساعات
- الشرق الأوسط
اكتشاف فوائد جديدة للقيلولة
عندما تواجه مهمة تتطلب تركيزاً عالياً أو تحتاج إلى تعلم مهارة جديدة، قد يكون من الأفضل أن «تأخذ قيلولة»، وفقاً لما توصل إليه باحثون من كلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية. وأظهرت الدراسة، المنشورة، الاثنين، بدورية (JNeurosci) أن النوم القصير بعد التدريب يساعد الدماغ على تثبيت المهارات المكتسبة، وتحسين الأداء في المهام الحركية. وتُعد القيلولة عادة صحية شائعة يلجأ إليها كثيرون لاستعادة النشاط والتركيز خلال اليوم. وقد أثبتت أبحاث سابقة أن النوم القصير أثناء النهار، الذي يتراوح عادة ما بين 20 و60 دقيقة، يمكن أن يُحسن كثيراً الوظائف المعرفية، مثل الانتباه، والذاكرة، واتخاذ القرار. وتختلف فوائد القيلولة باختلاف توقيتها ومدتها؛ فالقيلولة القصيرة تُنشط الذهن دون التسبب في الشعور بالخمول، بينما قد توفر القيلولة الأطول فوائد أعمق، لكنها يُحتمل أن تؤثر سلباً على جودة النوم الليلي. وتُستخدم القيلولة أيضاً بوصفها وسيلة فعّالة لتحسين الأداء العقلي والجسدي في بيئات التدريب والتعليم، خصوصاً بعد فترات من التعلم أو المجهود الذهني المكثف. وهدفت الدراسة إلى الكشف عن الآليات العصبية التي تجعل من النوم أداة فعّالة في تعزيز تثبيت المعلومات، وتحسين الأداء الحركي. وخلال التجربة، شارك 25 شخصاً طُلب منهم تعلم تسلسل معين على لوحة المفاتيح، وهي مهمة تتطلب تنسيقاً حركياً دقيقاً، في الوقت الذي كان الباحثون يسجلون النشاط الدماغي لدى المشاركين باستخدام أجهزة لرصد الإشارات الكهربائية في الدماغ. وبعد التدريب، حصل المشاركون على قيلولة قصيرة استمر خلالها تسجيل النشاط الدماغي. وأظهرت النتائج أن المناطق القشرية في الدماغ التي كانت نشطة أثناء التعلم أظهرت خلال النوم نشاطاً إيقاعياً زائداً، وارتبط هذا النشاط بمدى تحسن الأداء في المهمة بعد الاستيقاظ. ولفتت الدراسة إلى أن أنماط النشاط العصبي المرتبطة بالأداء قبل القيلولة كانت تختلف عن تلك التي ظهرت بعد النوم؛ إذ ارتبط التعلم أثناء التدريب بزيادة الإيقاعات الدماغية في مناطق مسؤولة عن تنفيذ الحركة، بينما ارتبط الأداء المحسن بعد النوم بزيادة النشاط في مناطق تخطيط الحركة. وقال الباحثون إن «النشاط الإيقاعي في الدماغ يحدث في جميع مناطقه أثناء النوم، لكن المناطق المرتبطة بالتعلم تُظهر زيادة خاصة في هذه الإيقاعات، ويُعتقد أن هذا يساعد على تثبيت الذاكرة وتعزيزها». وأضافوا أن النشاط في مناطق تنفيذ الحركة يُمثل الذاكرة الحركية للمهمة نفسها، بينما يُسهم النشاط في مناطق تخطيط الحركة في تحسين الأداء المستقبلي. ووفق الباحثين، أظهرت النتائج أن القيلولة لا تمنح الجسم فرصة للراحة فحسب، بل تتيح للدماغ أيضاً فرصة لإعادة تنظيم نفسه وتثبيت المهارات المكتسبة، خصوصاً تلك المتعلقة بالحركة الدقيقة والتنسيق. وخلصوا إلى أن النتائج تفتح المجال لتحسين استراتيجيات التدريب والتعليم في مجالات تتطلب مهارات حركية دقيقة مثل العزف على الآلات الموسيقية أو برامج التأهيل الحركي بعد الإصابات.