الحكاية من البداية غلط ..؟!
في اليمن أزمة بدأت ب"شائعة" ثم تبعتها " سرديات عبثية" وقصص وحكايات، عبرت عن رغبات أصحابها ورموزها، الذي بلغوا مرحلة من " الإثراء غير المشروع" "ثراء فاحش" حققته رموز وجاهية وقبلية، تمكنهم من الاستحواذ على أي شيء وشراء أي شيء يرغبون به، بما في ذلك السيطرة على " السلطة"، في بلاد ليس فيها إيمان بقانون، ولا قدسية لنظام، ولا هيبة لدولة، بل وصلت البلاد لمرحلة أصبح فيها "شيخ القبيلة" أقوى من رئيس الدولة، وأوامره تنفذ حرفيا دون تردد أو تأخير أو تحفظ، فيما رموز الدولة _المفترضين _يتنافسون فيما بينهم ويبنون " كياناتهم الذاتية " داخل مفاصل الدولة..!
يتقاسمون فيما بينهم الثروات والمؤسسات والقدرات الوطنية، وحتي الوظائف والدرجات الوظيفية، كما يتقاسمون ولاء الشعب بما فيه من مكونات اجتماعية، وقبلية، وسياسية، وحزبية، وإعلامية، وصولا إلى تبني هؤلاء الرموز لمنظومات وطواقم " إعلامية وصحفية" ناطقة بأسمهم، وتعبر عن قناعتهم وتوجهاتهم، فبدت المنافسة تأخذ مناحي خطرة، وتسير في طرق وعرة، وزادت حدة المنافسة، بين "رموز النظام" والقبيلة" مع بروز جيل من " الأبناء" هم أكثر تطرفا بخطابهم من"أبائهم " وأكثر" حقدا "على بعضهم، وأكثر غطرسة وتطلع نحو النفوذ والشهرة، ينظرون للوطن وكأنه مجرد إقطاعيه خاصة لابائهم وحسب .؟!
" أبناء "لم يتحلوا بحكمة ودهاء" أبائهم "، ولم يعانوا أو يكابدوا مشقات وأهوال الزمن والأحداث ورعب المغامرات وجرائم القتل التي ارتكبوها بحق أخرين من أبناء الوطن ورموزه، ومعارك خاضها" أبائهم " حتى أوصلوهم إلى ما وصلوا إليه..!
وان كانت نهاية سعادة اليمنيين قد انتهت قديما على يد "فأر سد مارب"كما تقول الأساطير، فأن رحيل "الشيخ عبد الله الأحمر" كانت نهاية" الزواج المقدس" بين "القبيلة، والنظام"، ولا أقول "الدولة" لأن اليمن لم تعرف "الدولة "منذ أكثر من " 2000 عام"، ولو كان هناء دولة لما حدث ما حدث، فاليمن لم تعرف معنى "الدولة" من قرون، وكل ما عرفته هو "سلطات وأنظمة" وكل سلطة، وكل نظام كان ينتهي بانتهاء مؤسسيه..!
وعلى مدى قرون تنوعت وتشكلت سلطات وأنظمة في اليمن وكانت جميعها تسمى بأسماء مؤسسيها، مثل "الرسوليين، والايوبيين، والفاطميين" ثم الأأئمة، وكانت ثورة سبتمبر حين قامت تحلم بالتغيير ودولة نظام وقانون ومواطنة متساوية ، ولكن قوي النفوذ التي صنعت أزمة _اليوم_ هي ذاتها من أجبرت "قطار الثورة" على الإنحراف ثم التوقف، وإجبار ركابه على إمتطاء " صهوات البغال، والخيول، والحمير" فيما الغالبية اجبروا على السير بأقدامهم حفاة عراة، حتى لا تكون هنا دولة تساوي بين الناس..!
" المساواة" بين الناس في بلد كاليمن أمر مرفوض، وفعل من مستحيل، وحتي حين ساوي رسول الله صل الله عليه وسلم بين المسلمين وكبار "قريش" حاربته قريش في البداية ثم اضطرت للتسليم برسالة رسول الله، وتقبلوا على مضض قانون المساواة، قبل أن يعيد "معاوية" اعتبار " قريش" لاحقاً تحت يافطة "اطيعوا الله والرسول وأولى الأمر منكم" وهكذا الحال حدث مع الثورة ولم يكن " الشيخ عبد الله الأحمر" إلا نسخة مطورة من "معاوية"..!!
فيما قدم "حميد" نفسه ليلعب دور "يزيد"..!
فيما حاول "الجنرال الصامت" التواري وترك أدواتها في الواجهة متقمصا شخصية "رضاء محمد رضاء بهلوي " مع إنه كان بمقدوره منذ البداية فعل شيء ينقذ البلاد والعباد وكان سيجنبنا والوطن كل ما نحن فيه اليوم، لكن المصالح الشخصية تغلبت على المصلحة الوطنية..!
حكايات وقصص عجيبة ومثيرة، بدأت باعتراف النظام بمظلومية نطاقات جغرافية وطنية بذاتها_ والتي شرعنت لاحقا لكل هذا العبث القائم على خارطة الوطن _ دون أن يعترف المعترفون بمظالم شعب بكامله عاني من طغيان وفساد وعبث ترويكا السلطة، الذين قبل الشعب بالالتزام بقانونهم وبتداول السلطة سلميا، غير أن المتنافسين لم يقبلوا بما قبل به الشعب وما شرعوه بأنفسهم ، فراحوا " يوقدوا للفتنة"، بعد أن ادركوا أن قانونهم الذي وضعوه وقبل به الشعب، لن يحقق أحلامهم، فمن كان في السلطة أدرك أن لحظة النهاية ازفت، وأنه لن يبقي فيها، ومن كان ينافسه عليها أدرك بدوره أن وصوله إلى السلطة خطوة صعبه وخطيرة ومعقدة، فكان شعارهم معا "لا لي ولا لك ولا للبطاط" مثل" لعبة الخربب" التي يلعبها " أطفال القرى في الريف"..؟!
الوطن خسر، والشعب خسر، خسروا كثيرا، لكن المتنافسين لم يخسروا، وعلى غرار " الفنانين عادل امام وسعيد صالح" في " فيلم سلام يا صاحبي" حين واجهوا منافسهم "الملك محمد الدفراوي" حين صعد عادل امام المزاد من "مليون الي ستة مليون" فهمس سعيد صالح بإذن صاحبه عادل امام بقوله " هذا مبلغ كبير.. رد عليه واحنا حندفع من جيب أبونا.. ستدفعه الشركات "..؟!
اليوم الأزمة التي بدأت عبثية وتنافسيه بين" الجهال".. أزمة "العيال كبرت "يدفع ثمنها ملايين اليمنيين بأرضهم وإنسانهم وقدراتهم، يدفعون فيها أحلامهم بوطن أمن ومستقر، ودولة نظام ومواطنة متساوية..!
ومع ذلك ذهب" الجهال "كلا في اتجاه، واقتطع كل واحدا منهم قطعة من الجغرافية الوطنية، وثبت نفسه عليها وجمع اتباعه ومريديه فيها وجعل من نفسه سلطانا عليها، فكانت " قسمة ضيزئ" لن يعترف بها وبشرعيتها بقية الورثة..لأن الحكاية من البداية غلط..!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 38 دقائق
- مصرس
محافظ المنيا يكرم الفائزين بمسابقة "الصياد الكبرى" لحفظ القرآن الكريم ويمنح جوائز ورحلات عمرة للمتميزين
كرّم اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، 79 من حفظة القرآن الكريم الفائزين بمسابقة "الصياد الكبرى"، التي نُظمت تحت إشراف مديرية أوقاف المنيا وجمعية رعاية حفظة القرآن الكريم، في احتفالية كبرى شهدت أجواء روحانية مميزة، ضمن جهود المحافظة لدعم حفظة كتاب الله، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية برعاية النشء ودعم القيم الدينية والوسطية. بدأت الفعاليات بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وهنأ المحافظ خلال كلمته الفائزين وأسرهم، مؤكدًا أن هؤلاء النشء هم قادة المستقبل وحاملو راية البناء والتنمية في الجمهورية الجديدة، مشيدًا بجهود أسرهم ومعلميهم في دعمهم وتنشئتهم على القيم السامية.وأكد المحافظ أن دعم حفظة كتاب الله هو استثمار حقيقي في بناء أجيال تتحلى بالأخلاق الحميدة والفكر الوسطي المستنير، لافتًا إلى أهمية تدبر معاني القرآن الكريم والعمل بتعاليمه في السلوك والمعاملات، موجها الشكر للقائمين على المسابقة وداعيًا لمواصلة الجهود في رعاية الطلاب وتنمية قدراتهم.وفي لفتة إنسانية مؤثرة، شمل التكريم 3 من حفظة كتاب الله من ذوي الهمم، حيث تم منحهم شهادات تقدير وهدايا، بالإضافة إلى رحلتي عمرة للفائزين بحفظ القرآن الكريم كاملًا.شهد الحفل حضور عدد من القيادات التنفيذية والدينية، من بينهم المحاسب أحمد حسين الصياد، والمهندس حامد جودة رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية حفظة القرآن الكريم بالمنيا، وممثلو الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وعدد من قيادات العمل الأهلي والدعوي.


بوابة الأهرام
منذ 40 دقائق
- بوابة الأهرام
ما حكم اتفاق الزوجان على تأخير الإنجاب؟.. أيمن الفتوى يفجر مفاجأة
محمد حشمت أبوالقاسم قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من أن يتفق الزوجان في بداية حياتهما الزوجية على تأجيل الإنجاب لبعض الوقت، سنة أو اثنتين أو حتى ثلاث سنوات، ما دام هذا القرار نابعًا عن رغبة مشتركة بين الطرفين في ترتيب أولويات الحياة أو التهيئة النفسية والمادية لاستقبال الأبناء. موضوعات مقترحة وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الواقع الذي نعيشه اليوم أكثر تعقيدًا من الماضي، وأن الأبناء في هذا العصر باتت لهم احتياجات كثيرة ومتنوعة، تشمل التعليم والترفيه والرعاية الصحية، وكلها أمور تُثقل كاهل الأسرة، مما يدفع بعض الأزواج للتفكير مليًّا قبل اتخاذ خطوة الإنجاب. وقال: "زمان كان الناس بيتجوزوا وينجبوا مباشرة، ومفيش تفكير كبير، لكن دلوقتي الحياة اختلفت، وأصبح فيه مسئوليات وتكاليف وتطلعات حتى للأطفال نفسهم، والإنسان الطبيعي لما يفكر في ولده عايز يريحه ويوفر له حياة كريمة". وأكد أن تأجيل الإنجاب لا يتعارض مع مبدأ التوكل على الله، ولا مع الإيمان بأن كل مولود يأتي برزقه، مشددًا على أن التفكير في تنظيم الحياة واتخاذ قرارات مدروسة هو من حسن التدبير وليس من ضعف الإيمان. وقال: "الإنسان مش بيمنع، لكنه بينظم، وده لا يتعارض مع الرزق المكفول لكل مخلوق، فالله عز وجل يقول: ﴿وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها﴾، لكن التفكير في القدرة على الوفاء بالمسؤوليات من باب العقل والحكمة". وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء أن ما دام القرار بين الزوجين بالتراضي، فلا حرج فيه، بل قد يكون أكثر اتساقًا مع الظروف الاجتماعية والمادية لبعض الشباب في بداية الزواج. كما شدد على أن الأمر ليس قاعدة عامة تُفرض على الناس، وإنما هو قرار فردي يُتخذ بحسب ظروف كل أسرة واحتياجاتها. وتابع: "إذا اتفق الزوجان على التأجيل من أجل التهيئة النفسية أو المادية أو حتى للاستمتاع بفترة الزواج الأولى، فلا مانع شرعي في ذلك، المهم أن يكون القرار مشتركًا ومبنيًا على التفاهم".


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
ما حكم اتفاق الزوجين على تأجيل الإنجاب؟ أمين الفتوى يفجر مفاجأة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من أن يتفق الزوجان على تأجيل الإنجاب في بداية حياتهما الزوجية، سواء لمدة سنة أو اثنتين أو حتى ثلاث سنوات، ما دام القرار نابعًا عن رغبة مشتركة وتفاهم بين الطرفين. وتابع بأنه إذا اتفق الزوجان على التأجيل، حتى لو للاستمتاع بفترة الزواج الأولى، فلا مانع شرعي في ذلك. جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "فتاوى الناس"، الذي يقدمه الإعلامي مهند السادات على قناة الناس، في حلقة خاصة تناولت القضايا الأسرية ومستجدات الحياة الاجتماعية. التفكير في المسؤولية لا ينافي التوكل وأكد الشيخ عويضة أن قرار تأجيل الإنجاب لا يتعارض مع الإيمان بأن الرزق بيد الله، مشددًا على أن تنظيم الحياة الأسرية والتفكير في الأولويات هو من حسن التدبير وليس ضعفًا في الإيمان. وقال بالنص: "الإنسان مش بيمنع، لكنه بينظم.. وده لا يتعارض مع الرزق المكفول لكل مخلوق، والله قال: ﴿وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها﴾." ظروف العصر تغيّرت.. والأبناء لهم احتياجات وأضاف أمين الفتوى أن الواقع المعاصر مختلف كثيرًا عن الماضي، مشيرًا إلى أن الأبناء اليوم يحتاجون إلى رعاية تعليمية ونفسية وصحية متطورة، ما يضع على كاهل الأسرة أعباءً كبيرة تتطلب التخطيط والتريث في الإنجاب أحيانًا. وتابع: "زمان الناس كانوا بيتجوزوا ويخلفوا على طول، دلوقتي فيه تعليم، علاج، ترفيه، ومسؤوليات أكبر". اتفاق مشترك.. لا قاعدة عامة وشدد على أن الحكم الشرعي في هذه المسألة ليس قاعدة تُفرض على الجميع، وإنما هو قرار فردي يتخذه الزوجان وفق ظروفهما النفسية والمادية، مضيفًا أن التفاهم هو الأساس. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.