
روبيو: الولايات المتحدة تعمل على تصنيف «جماعة الإخوان» كمنظمة إرهابية
وأضاف روبيو في مقابلة مع برنامج Sid and Friends in the Morning أن تصنيف الجماعة يشمل 'مراجعة دقيقة لكل فرع من فروعها على حدة، مع توثيق الأدلة لضمان صمود القرار أمام الطعون القضائية'. وأوضح أن هناك فروعا مختلفة للإخوان يجب تقييم كل منها على حدة، لافتاً إلى أن الجماعة تثير 'قلقاً بالغاً'.
وكان السيناتور الجمهوري تيد كروز قد قدم الشهر الماضي مشروع قانون للكونغرس لتصنيف جماعة 'الإخوان' كجماعة إرهابية، مؤكدًا أن التنظيم يشكل 'تهديداً خطيراً لمصالح الأمن القومي الأميركي' ويقدم الدعم لفروعه الإرهابية مثل حركة حماس.
وقالت صحيفة واشنطن فري بيكون إن مشروع كروز يحمل عنوان 'قانون تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية لعام 2025″، ويعتمد على استهداف الفروع التابعة للجماعة بدلاً من التركيز على بنيتها العالمية غير المحددة. ويمنح التشريع وزارة الخارجية صلاحيات لتصنيف هذه الفروع كجماعات إرهابية، مع إعداد قائمة شاملة بها خلال 90 يوماً من إقرار القانون.
ويتضمن التشريع المقترح ثلاث مسارات لتصنيف الإخوان:
إجراء من الكونغرس بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 1987. تصنيف رسمي من وزارة الخارجية كمنظمة إرهابية أجنبية. إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب العالمي.
وسيترتب على هذه التصنيفات منع المواطنين الأميركيين من إجراء معاملات مالية أو تقديم خدمات للجماعة، إلى جانب تجميد أصولها.
وأشار التقرير إلى أن البيت الأبيض قد يدعم التصنيف، في حال اعتماد التشريع، وهو ما قد يعزز موقف الإدارة الأميركية الحالي تجاه الجماعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
"سياسة ترامب غير الواضحة تجاه الصين"- لوموند
Reuters صورة أرشيفية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع ثنائي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة العشرين في أوساكا عام 2019. في جولة عرض الصحف، نسلط الضوء على افتتاحيات ومقالات من أبرز الصحف العالمية التي تناولت "تأرجح" سياسة ترامب تجاه الصين وتأثيرها على العلاقات التجارية، مع تسليط الضوء على قضية حقوق الملكية الفكرية بين البلدين. كما يستعرض مقال آخر ظاهرة اجتماعية في إيطاليا، حيث باتت الكلاب تحتل مكانة الأطفال في قلوب الكثيرين. ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يفتقر إلى استراتيجية واضحة في تعامله مع الصين، خاصة في قضايا التجارة، وهو ما أدى إلى إرباك شركاء واشنطن ومكّن بكين من تحقيق مكاسب". تشير الافتتاحية إلى أن ترامب يتأرجح بين فرض عقوبات تجارية على بكين وتوجيه تصريحات ودّية لنظيره شي جين بينغ، مستمراً في التنقل بين استراتيجيات متضاربة. وتسلط الصحيفة الضوء على مثالين يُبرزان "الارتباك" في سياسة ترامب، حيث وافق على اتفاق يسمح لشركة نفيديا بتصدير رقائق H20 إلى الصين مقابل دفع 15 في المئة من الأرباح لخزينة الولايات المتحدة، ويشمل الاتفاق أيضاً شركة (أدفانس مايكرو ديفايس). وتلفت الصحيفة إلى أن موافقة ترامب على هذا التصرف خففت الضغط على الصين وأثارت قلق "المتشددين" في واشنطن من احتمال تراجعه عن حظر تصدير رقاقات أكثر تقدماً، ما قد يشكل "تهديداً" للأمن القومي الأمريكي. ذكرت لوموند أن التنازل الثاني الذي أُعلن يوم الإثنين تمثل في تأجيل جديد لمحادثات التجارة مع الصين لمدة 90 يوماً. وترى الصحيفة أن هذه التحركات تهدف بوضوح إلى تليين الموقف تجاه الرئيس الصيني، في إطار سعي ترامب لعقد قمة ثنائية يأمل أن تُفضي إلى اتفاق تجاري طالما رغب في تحقيقه. ترى الافتتاحية أن جوهر المشكلة يكمن في أن سياسة البيت الأبيض تجاه الصين تفتقر إلى الوضوح الكامل، مشيرة إلى أن لدى شركاء الولايات المتحدة، في أوروبا وآسيا ومناطق أخرى، مبررات مشروعة للتساؤل عما إذا كانت إدارة ترامب تمتلك بالفعل استراتيجية مدروسة. وتتساءل الافتتاحية ما إذا كان الرئيس الجمهوري "يتخذ قراراته بشكل ارتجالي، مدفوعاً بمزاجه الشخصي ومصالحه التجارية، وتأثير رجال الأعمال الذين يزورون المكتب البيضاوي". "الصين تحتج على تقليد دمى لابوبو، يا للمفارقة" Getty Images ألعاب لابوبو معروضة في متجر ببودابست، 1 أغسطس/آب 2025. تتحدث افتتاحية صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن "الصين المعروفة منذ زمن طويل بأنها عاصمة التزييف في العالم"، أصبحت تولي احتراماً جديداً لحقوق الملكية الفكرية. وترى الصحيفة أنه من الصعب تحديد أيهما أكثر طرافة حول الصعود السريع لألعاب "لابوبو" ذات المظهر الغريب للدمى نفسها أم حقيقة أنها ولّدت نسخاً مقلدة قد تكون أحياناً شائعة مثل الأصلية. توضح الصحيفة أن لعبة لابوبو، وهي دمية تشبه الأقزام "الوحشية" وتتمتع بشعبية كبيرة، ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ المولود في هونغ كونغ وتُباع عبر شركة الألعاب الصينية العملاقة "بوب مارت". "أصبحت هذه اللعبة مرغوبة إلى حد أن مجموعة من اللصوص الملثمين في لوس أنجلوس سرقوا ألعاباً بقيمة 7,000 دولار الأسبوع الماضي. وقد بلغت مبيعات هذه الألعاب أكثر من 400 مليون دولار خلال العام الماضي"، بحسب الافتتاحية. وتشير الصحيفة إلى أنه لحماية هذا الابتكار المربح، شنّت الصين حملة صارمة ضد الدمى المعروفة باسم "لابوبو"، حيث صادرت السلطات الجمركية ما يقرب من 49,000 لعبة مقلدة خلال الأسابيع الماضية. ورفعت الشركة المصنعة دعوى قضائية ضد متاجر (سيفين إلفين) وسبعة من فروعها في كاليفورنيا، متهمة إياها ببيع نسخ مقلّدة. ويعد جوهر المشكلة وفق ما تراه واشنطن بوست بأن الشركات الصينية مثل (بوب مارت) تحصل على حماية قانونية قوية ضد انتهاكات حقوق النشر والملكية الفكرية في الولايات المتحدة، بينما الشركات الأمريكية لا تحظى بنفس الحماية في الصين. تُبرز الافتتاحية تصنيف الصين في مؤشر الملكية الفكرية الدولي لعام 2024، حيث جاءت في المرتبة 24 من بين 55 دولة. هذا الترتيب يعكس فجوة كبيرة بينها وبين الولايات المتحدة التي تصدرت المؤشر، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الصين في حماية حقوق الملكية الفكرية. "تظل الصين مركزاً رئيسياً للسلع المزيفة التي تدخل الأسواق الأمريكية: حيث كانت الصين وهونغ كونغ مصدر أكثر من 93 في المئة من إجمالي قيمة السلع المزيفة والمقرصنة التي صادرتها الجمارك الأمريكية وحماية الحدود في السنة المالية 2024"، وفق ما جاء في الصحيفة . وتذكر الافتتاحية أن "سرقة الملكية الفكرية من الصين تكلف الاقتصاد الأمريكي ما يصل إلى 600 مليار دولار سنوياً". وتختم الافتتاحية بالإشارة إلى أن الملفات المطروحة للنقاش تشمل قضايا عدة، من مكافحة المخدرات إلى تطبيق قوانين الهجرة، مع تأكيد على أهمية أن تحظى حماية الملكية الفكرية بالأولوية في هذه المحادثات. مشددة على أن المنتجات الأمريكية تستحق نفس مستوى الحماية في الصين الذي تحظى به ألعاب لابوبو هنا، وفق ما جاء في الصحيفة. "كيف أصبحت الكلاب بديلاً للأطفال في إيطاليا؟" Getty Images زوار مع كلابهم في أروقة معرض نشر في مدينة روما عام 2023. كتبت الكاتبة إيمي كاظمين مقالاً تبرز فيه انخفاض معدل الولادات في إيطاليا. وبسبب قلة الأطفال والأحفاد الذين يعتنون بهم، يُكرس الإيطاليون مزيداً من مشاعرهم ومواردهم المالية لرعاية أعداد متزايدة من الحيوانات المدللة، مع ميل واضح نحو الكلاب، وفق المقال. وتشير إلى أن حوالي 40 في المئة من الأسر الإيطالية تمتلك حيواناً أليفاً واحداً على الأقل، وهي نسبة رسمية لا تزال أقل بكثير مقارنة بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث تبلغ النسبة 60 و66 في المئة على التوالي. وتنقل الكاتبة عن أحد العاملين في مجال رعاية الحيوانات، والذي يشرف أيضاً على حضانة نهارية للكلاب في وسط روما، أن حب الإيطاليين للكلاب ليس بالأمر الجديد، لكن في السنوات العشر الأخيرة باتت الكلاب والقطط تُعامَل كأفراد من الأسرة. ويقول: "نحن أمام ثقافة جديدة تُعلي من مكانة الحيوانات الأليفة، حيث بات الناس يقدمون لمرافقيهم ذوي الفراء ما كانوا يخصصونه سابقاً لأطفالهم". وبحسب المقال، تمتد مظاهر هذه الرعاية لتشمل خدمات حضانة نهارية للحيوانات مع التوصيل والاستلام، بالإضافة إلى مختبرات متخصصة في علم الأمراض، وحتى تنظيم جنازات رسمية للحيوانات الأليفة. وتبرز في هذا السياق مشاريع جديدة تهدف إلى تلبية احتياجات دورة حياة الحيوانات الأليفة بالكامل. وتضيف كاظمين أنه في السابق كانت الكلاب تُطعم من بقايا الطعام، أما اليوم فأصبح أصحابها أكثر انتقائية وحرصاً في ما يُقدّم لها. وتشير إلى أنه في عام 2022، أنفق الإيطاليون نحو 6.8 مليار يورو على رعاية الحيوانات الأليفة، بحسب تقديرات شركة "نوميسما" الاستشارية الإيطالية. وتختتم الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن كثيراً من الإيطاليين باتوا يعتبرون الكلاب رفقاء أوفياء يفوقون البشر في الإخلاص. كما نقلت عن أحد العاملين في المطار قوله: "الكلب لن يخونك".


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
قتلى في غارات إسرائيلية على غزة وسط توغل بري مكثّف، ومنظمات تتهم إسرائيل بحظر دخول المساعدات
Reuters ارتفعت حصيلة حرب غزة إلى أكثر من 61 ألف قتيل ونحو 155 ألف مصاب. قُتل ثمانية فلسطينيين وأُصيب آخرون، فجر الخميس، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حيّ الزيتون بمدينة غزة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). ونقلت الوكالة عن مستشفى العودة في مخيم النصيرات، أنه استقبل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة سبعة قتلى و26 إصابة جراء غارة استهدفت نقاط توزيع مساعدات جنوب وادي غزة، ووسط القطاع. وأضاف المستشفى أنه حوّل ست إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى لاستكمال العلاج. في السياق، سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة ثماني وفيات خلال الساعات الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم ثلاثة أطفال، ليرتفع عدد حالات الوفاة جراء المجاعة إلى 235 من بينهم 106 أطفال. ولأوّل مرة منذ بدء الحرب، سجّلت وزارة الصحة في غزة وفاة طفل مصاب بشلل الأطفال، بحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية، وسط تزايد انتشار المرض بين الأطفال خلال الفترة الأخيرة. إسرائيل تقرّ الخطة الأساسية للهجوم على غزة Reuters لم تُعلن الحكومة الإسرائيلية موعد تنفيذ خطتها، لكن القصف الإسرائيلي على غزة تصاعد في اليومين الأخيرين. من المقرر أن يلتقي رئيس الأركان إيال زامير ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، في إطار اجتماعهما الأسبوعي المعتاد، فيما يُتوقع أن يصدق زامير، يوم الأحد المقبل، على خطط السيطرة على غزة، على أن يعرض الجيش لاحقاً على المستوى السياسي خططاً تفصيلية وجدولاً زمنياً للعملية، وفقاً لهيئة البث. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه خلال اجتماع لرئاسة الأركان وقادة أمنيين وعسكريين، تمت "المصادقة على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي". وأقرّ المجلس الوزاري الأمني الجمعة خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني. ولم تعلن الحكومة موعداً محدّداً لبدء تنفيذ خطتها، لكنّ القصف الإسرائيلي تكثّف على المدينة خلال اليومين الماضيين، وفق شهود عيان والدفاع المدني. وفي بيان نشرته الأربعاء، دعت حركة حماس إلى تنظيم "مسيرات غضب عالمية ضد الاحتلال وداعميه أيام الجمعة والسبت والأحد أمام السفارات الصهيونية والأمريكية وفي كل أنحاء العالم"، وفق البيان. يأتي بيان الجيش الأربعاء بعد ساعات من إعلان حركة حماس أن وفداً قيادياً منها وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول اقتراح جديد لوقف إطلاق النار. إدانات قطرية وأردنية ومصرية إزاء تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى" أدانت وزارة الخارجية القطرية، مساء الأربعاء، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بنيامين نتنياهو، بشأن ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، ووصفتها بأنها "امتداد لنهج الغطرسة الإسرائيلية". وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن "الادعاءات الإسرائيلية الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية"، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة مثل هذه الاستفزازات التي من شأنها "تعريض المنطقة لمزيد من العنف والفوضى". وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، ووصفتها بـ"التحريضية والعبثية". وقال الناطق باسم الوزارة، إن "هذه الأوهام التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين، لن تنال من الأردن والدول العربية، ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني". وأضاف أن "مثل هذه التصريحات تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع في المنطقة"، مطالباً بموقف دولي واضح يدين هذه التصريحات، ويحذر من تداعياتها الخطيرة. بدورها، طالبت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، إسرائيل بتقديم إيضاحات حول ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى". جاء ذلك في بيان رسمي أكد أن هذه المطالبة تأتي في ظل ما يثيره هذا المفهوم من "عدم استقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد". وكان نتنياهو قد عبّر، خلال مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء، عن دعمه لما وصفه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، التي تشمل الأراضي الفلسطينية، "وربما أيضاً مناطق من الأردن ومصر" بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل. مفاوضات القاهرة تعثّرت "بسبب غياب قيادي بارز" ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر فلسطينية مطّلعة، أن المحادثات الأخيرة بين وفد من حركة حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة، واجهت عقبة رئيسية تمثلت في غياب شخصية قيادية محورية عن الوفد. وأوضحت المصادر أن الوفد، الذي ترأسه خليل الحية، كان جزئياً، إذ غاب عنه محمد درويش، رئيس مجلس الشورى في الحركة والمقيم في الدوحة، ما "يقلل من إمكانية اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة في هذه المرحلة". ورجّحت المصادر ترحيل أي نقاش جوهري بشأن صفقة تبادل محتملة مع إسرائيل إلى اجتماعات لاحقة في العاصمة القطرية. ورغم تناول مباحثات القاهرة لملفات أساسية، قالت المصادر إن فرص تحقيق اختراق حقيقي في هذه الجولة تبقى "منخفضة"، رغم الجهود المصرية المستمرة للإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة. وفي سياق متصل، أفاد مراسل بي بي سي بأن طائرة إسرائيلية، استخدمها سابقاً جهاز الموساد في مفاوضات صفقة التبادل، هبطت في العاصمة القطرية الدوحة، ما يشير إلى تحركات تفاوضية موازية. منظمات دولية تتهم إسرائيل بمنع دخول مساعدات لغزة EPA تدهورت العلاقات بين منظمات الإغاثة الدولية وإسرائيل عقب هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023. قالت أكثر من مئة منظمة غير حكومية في رسالة مشتركة، الخميس، إن القواعد الإسرائيلية الجديدة التي تنظم عمل مجموعات المساعدات الأجنبية تستخدم بشكل متزايد لرفض طلباتها لإدخال الإمدادات إلى قطاع غزة. وكانت العلاقات بين منظمات الإغاثة المدعومة من الخارج والحكومة الإسرائيلية قد تدهورت عقب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وجاء في الرسالة "رفضت السلطات الإسرائيلية طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإدخال إمدادات منقذة للحياة، قائلة إن هذه المنظمات "غير مخوّلة لتسليم المساعدات". وبحسب الرسالة التي وقعّتها منظمات مثل أوكسفام وأطباء بلا حدود، رُفض 60 طلباً على الأقل لإدخال المساعدات إلى غزة في شهر يوليو/تموز وحده. وفي مارس/آذار، وافقت الحكومة الإسرائيلية على مجموعة جديدة من القواعد الخاصة بالمنظمات غير الحكومية الأجنبية التي تعمل مع الفلسطينيين. ويحدّد القانون الجديد الإطار الذي ينبغي للمنظمات أن تسجل بموجبه من أجل الحفاظ على وضعها داخل إسرائيل، إلى جانب الأحكام التي تحدد طريقة رفض طلباتها أو إلغاء تسجيلها. ويمكن رفض التسجيل إذا اعتبرت السلطات الإسرائيلية أن المجموعة تنكر الطابع الديمقراطي لإسرائيل أو "تروج لحملات نزع الشرعية" ضد البلاد. وقال وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي لوكالة فرانس برس "للأسف، تعمل العديد من منظمات الإغاثة كغطاء لنشاطات تكون في بعض الأحيان عدائية وعنيفة". وأضاف شيكلي الذي قادت وزارته الجهود لإقرار المبادئ التوجيهية الجديدة أن "المنظمات التي ليست لديها صلة بالنشاطات العدائية أو العنيفة وليست لديها روابط بحركة المقاطعة، ستمنح الإذن بالعمل". لكن مجموعات الإغاثة تقول إن القواعد الجديدة تترك سكان غزة دون مساعدة. إسرائيل تعترض صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون من اليمن EPA منذ بدء حرب غزة، يشنّ الحوثيون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يتّهمونها بالارتباط بإسرائيل. أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض فجر الخميس صاروخاً أُطلق من اليمن، "البلد الذي تشنّ منه جماعة أنصار الله الحوثية هجمات صاروخية على إسرائيل إسناداً لحركة حماس في قطاع غزة". وقال الجيش في بيان "قبل قليل اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخاً أطلق من اليمن". وأضاف البيان أنّه "عملاً بالبروتوكول المتّبع، لم يتمّ تفعيل صفّارات الإنذار". وفي وقت لاحق، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع فلسطين 2". ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة يطلق الحوثيون باستمرار صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، يتمّ اعتراض معظمها.


الوسط
منذ 9 ساعات
- الوسط
لقاء ترامب وبوتين: ماذا نعرف عنه؟
Getty Images يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أنكوريج، يوم الجمعة، لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا. ويُعقد هذا اللقاء رفيع المستوى في قاعدة إلمندورف - ريتشاردسون المشتركة، وهي منشأة عسكرية أمريكية تقع شمال أكثر مدن ألاسكا اكتظاظاً بالسكان. وأكد مسؤولو البيت الأبيض أن القاعدة استوفت المتطلبات الأمنية اللازمة لاستضافة الزعيمين، إذ لم تكن هناك خيارات متعددة لعقد هذا الاجتماع الذي رُتب له في عجالة، في ذروة موسم السياحة الصيفية. الجدير بالذكر أن جولات المحادثات الثلاث بين روسيا وأوكرانيا هذا الصيف، التي عُقدت بناءً على طلب ترامب، لم تنجح في دفع الجانبين نحو السلام. وإليكم ما نعرفه عن القاعدة، وما يُمكن توقعه من هذا الاجتماع. ما هي قاعدة إلمندورف - ريتشاردسون المشتركة؟ تعود جذور قاعدة إلمندورف - ريتشاردسون المشتركة إلى الحرب الباردة، وهي أكبر قاعدة عسكرية في ألاسكا. وتُعد هذه المنشأة، التي تبلغ مساحتها 64.000 فدان، موقعاً أمريكياً رئيسياً للتأهب العسكري في القطب الشمالي. وتحيط بالقاعدة جبالٌ مُغطاة بالثلوج وبحيراتٌ جليديةٌ وأنهارٌ جليديةٌ خلابة، وتسود فيها أجواء باردة طوال العام، إذ تصل درجات الحرارة فيها إلى 12 درجة مئوية تحت الصفر في فصل الشتاء. ومع ذلك، سيكون الطقس معتدلاً نسبياً خلال لقاء الزعيمين يوم الجمعة؛ حيث ستبلغ درجة الحرارة نحو 16 درجة مئوية. وقد أوضح ترامب أهمية إلمندورف - ريتشاردسون المشتركة حين قال في زيارة للقاعدة خلال ولايته الأولى عام 2019، إن القوات الأمريكية هناك "تخدم في آخر حدود بلادنا كخط دفاع أول لأمريكا". ويعيش في هذا الموقع أكثر من 30.000 نسمة، أي ما يُمثل نحو 10 في المئة من سكان أنكوريج. ويعود تشييد هذه القاعدة إلى عام 1940، حين كانت موقعاً دفاعياً جوياً بالغ الأهمية، ونقطة قيادة مركزية لصد تهديدات الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة. وقد تجلت أهميتها بشكل خاص عام 1957، حين استضافت 200 طائرة مقاتلة، وأنظمة رادار متعددة لمراقبة الحركة الجوية والإنذار المبكر، ما أكسبها لقب "الغطاء الجوي لأمريكا الشمالية". ولا تزال القاعدة في نمو مستمر بفضل موقعها الاستراتيجي ومرافقها التدريبية. لماذا يلتقي الزعيمان في ألاسكا؟ Getty Images أنكوريج التي تضم القاعدة العسكرية المشتركة إلمندورف - ريتشاردسون اشترت الولايات المتحدة ألاسكا من روسيا عام 1867، ما يضفي على الاجتماع طابعاً تاريخياً. وقد أصبحت ألاسكا ولاية أمريكية رسمياً عام 1959. وأشار مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إلى أن الدولتين جارتان، ولا يفصل بينهما سوى مضيق بيرينغ. وقال أوشاكوف: "يبدو منطقياً تماماً أن يحلّق وفدنا فوق مضيق بيرينغ، وأن تُعقد قمة مهمة ومرتقبة كهذه بين زعيمي البلدين في ألاسكا". وكانت آخر مرة برزت فيها ألاسكا في حدث دبلوماسي أمريكي، في مارس/آذار 2012، عندما التقى الفريق الدبلوماسي والأمني لجو بايدن بنظرائهم الصينيين في أنكوريج. حينها، اتسم الاجتماع بالتوتر، حيث اتهم الصينيون الأمريكيين بـ"التعالي والنفاق". لماذا يلتقي بوتين وترامب؟ Getty Images يسعى ترامب جاهداً - دون نجاح حتى الآن - لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وكان ترامب قد تعهد كمرشح رئاسي، بأنه قادر على إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من توليه منصبه. وكثيراً ما كرر أن الحرب "ما كانت لتحدث أبداً" لو كان رئيساً وقت الغزو الروسي عام 2022. وفي الشهر الماضي، صرّح ترامب لبي بي سي بأنه "يشعر بخيبة أمل" تجاه بوتين. وبعد أن تزايدت حدة الإحباط، حدد ترامب الثامن من أغسطس/آب موعداً نهائياً لبوتين، للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، وإلا فسيواجه عقوبات أمريكية أشد. ومع اقتراب الموعد النهائي، أعلن ترامب أنه وبوتين سيلتقيان وجهاً لوجه في 15 أغسطس/آب. ويأتي هذا الاجتماع بعد أن أجرى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف محادثات "مثمرة للغاية" مع بوتين في موسكو يوم الأربعاء، وفقاً لترامب. وقبل الاجتماع، سعى البيت الأبيض إلى التقليل من التكهنات بأن الاجتماع الثنائي قد يُسفر عن وقف إطلاق النار. وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم للبيت الأبيض إن هذا اللقاء يعد بمثابة "استماع" للرئيس. وفي حديثه للصحفيين يوم الاثنين، قال ترامب إنه يعتبر القمة "اجتماعاً استطلاعياً" يهدف إلى حث بوتين على إنهاء الحرب. هل ستحضر أوكرانيا؟ لا يُتوقَّع حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إذ قال ترامب يوم الاثنين: "أود أن أقول إنه يستطيع الحضور، لكنه حضر العديد من الاجتماعات". ومع ذلك، صرّح ترامب بأن زيلينسكي سيكون أول من سيتصل به بعد اللقاء المرتقب. وفي وقت لاحق، أوضح مسؤول في البيت الأبيض بأن ترامب وزيلينسكي سيلتقيان افتراضياً يوم الأربعاء، قبيل قمة الرئيس الأمريكي مع بوتين. وسينضم إلى اجتماع زيلينسكي عدد من القادة الأوروبيين. وكان بوتين قد طلب استبعاد زيلينسكي، على الرغم من أن البيت الأبيض كان قد صرّح سابقاً بأن ترامب مستعد لعقد اجتماع ثلاثي يحضره القادة الثلاثة. وقال زيلينسكي إن أي اتفاقات دون مساهمة أوكرانيا ستكون بمثابة "حبر على ورق". ما الذي يأمل الطرفان في تحقيقه؟ على الرغم من أن كلاً من روسيا وأوكرانيا لطالما أكدتا رغبتهما في إنهاء الحرب، إلا أن كلاً منهما يريد ما يعارضه الطرف الآخر بشدة. وصرح ترامب يوم الاثنين بأنه "سيحاول إعادة بعض الأراضي [التي تحتلها روسيا] إلى أوكرانيا"؛ لكنه حذّر أيضاً من احتمال حدوث "بعض التبادل والتغيير في الأراضي". ومع ذلك، أصرت أوكرانيا على رفض سيطرة روسيا على المناطق التي استولت عليها، ومنها شبه جزيرة القرم. كما رفض زيلينسكي هذا الأسبوع أي فكرة بشأن "تبادل" الأراضي، قائلاً: "لن نكافئ روسيا على ما ارتكبته". في غضون ذلك، لم يتراجع بوتين عن مطالبه، لا سيما فكرة حياد أوكرانيا، وتحديد حجم جيشها المستقبلي. وكانت أحد الأسباب التي دفعت روسيا، نوعاً ما، إلى شن غزوها الشامل لأوكرانيا، هو اعتقاد بوتين بأن حلف الناتو، التحالف العسكري الغربي، يستخدم هذه الدولة المجاورة ليضمن موطئ قدم لقواته بالقرب من حدود روسيا. وأفادت قناة سي بي إس نيوز، الشريكة الأمريكية لبي بي سي، بأن إدارة ترامب تحاول التأثير على القادة الأوروبيين بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار، من شأنه أن يُسلم مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية إلى روسيا. ووفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات، سيسمح الاتفاق لروسيا بالاحتفاظ بالسيطرة على شبه جزيرة القرم، والاستيلاء على منطقة دونباس شرق أوكرانيا، التي تضم دونيتسك ولوهانسك. وقد احتلت روسيا شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني عام 2014، وتسيطر قواتها على معظم منطقة دونباس. وبموجب الاتفاق، سيتعين على روسيا التخلي عن منطقتي خيرسون وزابوريجيا الأوكرانيتين، حيث تبسط سيطرتها العسكرية على بعض تلك المناطق.