
إسرائيل... بين تغيير قواعد اللعبة وتفكيكها
عملية "طوفان الأقصى" فاجأت إسرائيل. تداعيات العملية فاجأت إيران. منذ 7 أكتوبر، استعادت إسرائيل توازنها. إيران لا تزال تبحث عنه. زار الرئيس السابق جو بايدن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حين كان تحت الصدمة. أعطاه الدّعم المعنويّ والعسكريّ. لكنه حذّر مضيفه من سلوك المسار الأميركيّ بعد هجمات 11 سبتمبر. أخذ نتنياهو الدعم... ورفض النصيحة.
بعد حربي أفغانستان والعراق، باتت الولايات المتحدة حذرة من المغامرات العسكرية الخارجية. إسرائيل، على العكس، أضحت أكثر تجرؤاً. كسرت تل أبيب العديد من التصورات عن قدرة التحمل لديها. قلة توقعت أن تخوض حرباً استنزافية في قطاع غزة، حيث تختلط الأنفاق بالكمائن والأنقاض بالقنّاصة. وسط ذلك القتال الشرس، شنّت إسرائيل حرباً على "حزب الله" في لبنان، بعد نزاع مضبوط نسبيّاً، في 17 أيلول/سبتمبر 2024، تاريخ تفجيرات أجهزة النداء (بيجرز). تم تحييد آلاف المقاتلين وعشرات آلاف الصواريخ وتآكلَ الحزب عملياً، بطريقة لم يكن لأحد أن يتخيّلها. في الوقت نفسه، واظبت إسرائيل على شن هجمات في خمس جبهات أخرى، تبدأ بالضفة ولا تنتهي بإيران، بل قد تُنهي إيران – بوجهها الحالي.
قوة ومنعطف
منذ 7 أكتوبر، توسعت لائحة التواريخ المفصلية التي منحت إسرائيل الميزة تلو الأخرى، وصولاً إلى ذروة قوتها. لكنها ذروة فرضت المنعطف الأخطر: 13 حزيران/يونيو 2025. في تلك اللحظة، أو قبلها بقليل، اختارت إسرائيل نقل المعركة إلى الداخل الإيرانيّ رافضة، مجدداً، تفضيلات أميركا. بحسب "نيويورك تايمز"، كانت تل أبيب قد قرّرت في أواخر أيار/مايو خوض المواجهة مع إيران: مع أو بدون دعم أميركيّ. انتظرت مهلة الستّين يوماً التي حدّدها الرئيس الأميركي ثم شنّت هجوماً شاملاً أودى بحياة عشرات القادة الأمنيين والعلماء، كما دمر الكثير من برنامجي إيران الصاروخيّ والنوويّ.
انفجار في طهران (أ ب)
بسبب هذا النجاح تحديداً، بدأ ترامب يفكّر جدّيّاً بضرب إيران، بعدما راح يتحدّث عن "أنّنا نسيطر" على الأجواء الإيرانيّة، بدلاً من الحفاظ على الحياد الظاهريّ في البيان الأوّليّ لوزارة خارجيّته. لم يكن النجاح التكتيكيّ الإسرائيليّ في إيران خلال الأيّام الأولى هدفاً بعينه وحسب، بل أيضاً وسيلة لكسب دعم ترامب العسكريّ. لا تزال هذه الغاية غير مضمونة، لكنّها أقرب إلى نتنياهو من أي وقت مضى منذ أوائل نيسان/أبريل. حينها، فاجأه ترامب في البيت الأبيض بإبلاغه أنّ مفاوضيه سيلتقون بالإيرانيّين.
الجديد على أنقاض القديم؟
بعد مرور أسبوع على الهجوم الأخير، تُواصل إسرائيل تغيير قواعد اللعبة في المنطقة. بشكل أدقّ، هي تواصل تفكيكها، بالتوازي مع تفكيك "المحور". لم تعد الحرب بين الطرفين حرباً بالوكالة، ولا حتى حرب ظلّ. لقد أصبحت حرباً شاملة مع تحفيز استثنائيّ من التكنولوجيا والاستخبارات. وإلى الآن على الأقل، لم يهبّ أيّ من أذرع/حلفاء إيران للدفاع عنها. لكن بالرغم من تقويض النظام القديم، تبدو إسرائيل عاجزة عن تدميره تماماً حتى اللحظة. قد تجرّ طهران تل أبيب إلى حرب مطولة، لكن عليها حماية ترسانتها الصاروخية ومصانعها من الاستهداف. إلى الآن، يبدو أن الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل تتناقص، لكنها لا تزال تحتفظ بخطورتها.
مشكلة إسرائيل، ورئيس وزرائها بالتحديد، أنّهما يجيدان إطلاق الحروب، والتفوّق فيها؛ لكنّهما لا يجيدان إنهاءها. لا تزال غزة تتصدّر العناوين. إذاً، تحتاج إسرائيل إلى الدعم، بل إلى الضبط الأميركيّ. ربما يكون ترامب الوحيد القادر على إنهاء الحرب الحاليّة بشكل حاسم لمصلحة تل أبيب. وحتى لو حقّقت إسرائيل ذلك بمفردها، فستظلّ بحاجة إلى أميركا، كي تؤسس نظاماً جديداً متوازناً في الشرق الأوسط يقوم على أنقاض القديم. فالولايات المتحدة تظل أخبر من حليفتها في بناء الأنظمة الإقليميّة والدوليّة. مع ذلك، لم تعد أميركا تُشبه نفْسَها بسبب نَفَسِها الانعزاليّ الجديد.
مشكلة الشرق الأوسط الكبيرة هي أنّ نتنياهو، كما العادة، سيرفض أيّ مسعى أميركيّ هادف. على افتراض أنّ واشنطن ستبذل جهداً كهذا في المقام الأول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
هل تواجه اسرائيل نقصاً في مخزون صواريخ الاعتراض؟
بعيداً عن تدخل أميركي محتمل قد يغيّر قواعد اللعبة ويحدد مصير البرنامج النووي الإيراني، هناك عاملان أساسيان سيساهمان في تحديد مدة الحرب بين إسرائيل وإيران: مخزون إسرائيل من صواريخ الاعتراض، ومخزون إيران من الصواريخ البالستية بعيدة المدى. في السياق، تناولت "نيويورك تايمز" في تقرير نجاح منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي تعد من الأكثر تطوراً في العالم في اعتراض معظم الصواريخ البالستية الإيرانية. وتورد الصحيفة ان إسرائيل باتت تستهلك صواريخ الاعتراض بوتيرة أسرع مما تستطيع إنتاجه. وقد أثار الأمر تساؤلات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول ما إذا كانت اسرائيل ستواجه نقصاً في صواريخ الدفاع الجوي قبل أن تنفد ترسانة إيران من الصواريخ البالستية، وفقاً لما قاله ثمانية مسؤولين حاليين وسابقين. وذكر هؤلاء المسؤولون أن الجيش الإسرائيلي اضطر بالفعل إلى تقنين استخدام صواريخ الاعتراض، مع إعطاء أولوية أكبر لحماية المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والبنية التحتية الحيوية. وقال العميد المتقاعد ران كوخاف، الذي كان قائداً لمنظومة الدفاع الجوي حتى عام 2021 ولا يزال يخدم في الاحتياط: "صواريخ الاعتراض ليست حبّات أرز، فهي عدد محدود". وأضاف: "إذا كان صاروخ ما سيصيب مصافي النفط في حيفا، فمن الواضح أن اعتراضه أهم من صاروخ سيسقط في صحراء النقب". وأردف: "توفير صواريخ الاعتراض يمثل تحدياً. يمكننا تجاوزه، لكنّه تحدٍّ حقيقي". في بداية الحرب، قدّر بعض المسؤولين الإسرائيليين أن إيران تمتلك حوالي 2000 صاروخ بالستي، ويُعتقد أن ثلثها إلى نصفها قد استخدم، إما لأن إيران أطلقتها بالفعل، أو لأن إسرائيل دمّرت المخازن التي كانت تخزن فيها. وقد بدأت إيران تطلق عدداً أقل من الصواريخ في كل وابل، ربما لأنها تدرك أنها قد تنفد منها قريبًا. في الوقت ذاته، تستهلك إسرائيل مخزونها من صواريخ الاعتراض بوتيرة متسارعة. فبحلول صباح الأربعاء، كانت إيران قد أطلقت نحو 400 صاروخ، اخترق نحو 40 منها الدفاعات الجوية وضرب أحياء إسرائيلية، حسب ما أفاد به الجيش الإسرائيلي. أما الصواريخ الـ360 الأخرى، فقد تم اعتراضها أو تتبعها حتى سقطت في أراضٍ فارغة أو في البحر. وقد يكون بعض الصواريخ الإيرانية قد تعرّض لأكثر من محاولة اعتراض واحدة، ولا يزال العدد الإجمالي لصواريخ الاعتراض المستخدمة غير واضح. القدرة على الصمود في حرب استنزاف طويلة الأمد تعتمد على هذا العامل بشكل كبير. وسيعتمد مسار الحرب جزئياً على ما إذا كان ترامب سيتدخل عسكرياً إلى جانب إسرائيل لمهاجمة منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في "فوردو" شمال إيران، أو ما إذا كانت إيران ستقرر التراجع عن برنامج التخصيب لتجنب هذا التدخل. لكن خاتمة الحرب ستُحدَّد أيضاً بمدى قدرة الطرفين على تحمّل الأضرار الاقتصادية وارتفاع عدد الضحايا المدنيين الذي يؤثر في المعنويات الوطنية. تعتمد إسرائيل على ما لا يقل عن سبع منظومات دفاع جوي. معظمها تعمل بشكل آلي باستخدام الرادار لرصد الصواريخ القادمة وتقديم توصيات للضباط بشأن كيفية اعتراضها. وفي بعض الأحيان، لا تقدّم الأنظمة توصيات، مما يجبر الضباط على اتخاذ قرارات فورية بأنفسهم، وفق ما أشار إليه الجنرال كوخاف. منظومة "آرو" تعترض الصواريخ طويلة المدى على ارتفاعات عالية، ومنظومة "مقلاع داوود" تعترضها على ارتفاعات أدنى، بينما تتولى "القبة الحديدية" اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، غالبًا القادمة من غزة، أو شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها بالفعل. كما زوّدت الولايات المتحدة إسرائيل بمنظومتين دفاعيتين إضافيتين، بعضها يطلق من سفن في البحر المتوسط، وتختبر إسرائيل الآن نظام ليزر لم يُجرَّب على نطاق واسع. وتستخدم المقاتلات الجوية أيضاً لاعتراض الطائرات المسيّرة البطيئة. يعتقد بعض الإسرائيليين أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب قبل أن تختبر قدرات إسرائيل الدفاعية بشكل مفرط. فقد قتل 24 مدنياً على الأقل من جراء الضربات الإيرانية، وأُصيب أكثر من 800. وأُصيبت بنى تحتية رئيسية، مثل مصافي النفط في شمال البلاد، إلى جانب منازل مدنية، كما ضرب مستشفى في الجنوب صباح الخميس. وقد يرتفع عدد الضحايا بشكل كبير، وهو بالفعل مرتفع حسب المقاييس الإسرائيلية، إذا اضطر الجيش لتقليص استخدامه العام لصواريخ الاعتراض لضمان حماية طويلة الأمد لمنشآت استراتيجية مثل مفاعل ديمونا النووي في الجنوب أو مقر القيادة العسكرية في تل أبيب. في المقابل، يرى آخرون أن بإمكان إسرائيل حل هذه المشكلة من خلال تدمير معظم منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، مما سيمنع طهران من استخدام ما تبقى من مخزونها. تمتلك إيران منصات إطلاق ثابتة ومتحركة، موزعة على أراضيها، وبعض صواريخها مخزنة تحت الأرض، مما يصعّب تدميرها، بينما تخزن صواريخ أخرى في مخازن مكشوفة.


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
بعدما أمهل طهران أسبوعين.. ترامب يعتمد على هؤلاء في قراره بدخول الصراع
أعلن البيت الأبيض أمس الخميس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيُشارك في اجتماع للأمن القومي، اليوم الجمعة، بعدما أمهل طهران أسبوعين قبل اتخاذ قراره النهائي بالدخول في الصراع. ولا يزال موقف ترامب يتأرجح بين تهديد طهران وحثها على استئناف المحادثات النووية التي تم تعليقها بسبب النزاع، إذ لا يزال الرئيس الأميركي يدرس قصف إيران ، ربما بقنبلة "خارقة للتحصينات" يمكن أن تدمر المواقع النووية الموجودة تحت الأرض، وفق ما نقلت وكالة " رويترز". "مهلة الأسبوعين" وقال البيت الأبيض، إن ترامب سيحدد خلال الأسبوعين المقبلين موقفه حيال المشاركة في الحرب. لكن هذا الموعد قد لا يكون نهائياً على الرغم من أن ترامب يستخدم عادة مهلة "الأسبوعين" كإطار زمني لاتخاذ القرارات، لكنه سمح بتجاوز المهلات النهائية في مسائل اقتصادية ودبلوماسية أخرى. في حين أوضح مسؤولان دفاعيَّان ومسؤول كبير في الإدارة الأميركية ، أن الرئيس الأميركي يعتمد بشكل متزايد على مجموعة صغيرة من المستشارين للحصول على آراء حاسمة، لدرس إمكانية إصدار أمر بشن هجوم عسكري على إيران يستهدف برنامجها النووي ، وفق ما نقلت شبكة "أن بي سي". كما أشار مسؤول كبير آخر في الإدارة إلى أن ترامب يتواصل مع مجموعة من الحلفاء خارج البيت الأبيض وداخل إدارته أيضاً لبحث ما إذا كانوا يعتقدون أنه ينبغي له الموافقة على شن ضربات على إيران، وهو سؤال أثار انقسامًا بين مؤيديه الأساسيين. فانس وروبيو ووايلز وميلر فرغم استشارته مجموعة واسعة من الأشخاص عما يعتقدون أنه يجب عليه فعله، يميل ترامب إلى اتخاذ العديد من القرارات مع عدد قليل من مسؤولي الإدارة، بمن فيهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ونائب رئيس الموظفين ستيفن ميلر، ووزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار الأمن القومي المؤقت، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة. وأضاف المسؤول أن ترامب يعتمد أيضًا على مبعوثه إلى الشرق الأوسط ، ستيف ويتكوف، عند دراسة القرارات التي تقع ضمن اختصاصه. إلى ذلك، قال مسؤولان دفاعيان ومسؤول سابق في الإدارة إن ترامب يستمع إلى الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف. في المقابل، همّش الرئيس الأميركي مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، التي تعارض الضربات الأميركية على إيران.(العربية)


صيدا أون لاين
منذ 2 ساعات
- صيدا أون لاين
"لم يتعلم درساً من أسلافه"... تهديدٌ إسرائيلي إلى نعيم قاسم!
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديداً مباشراً لأمين عام "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، في حال تدخل الحزب في الحرب الإسرائيلية الإيرانية. وقال كاتس: "نعيم قاسم لم يتعلم درساً من أسلافه ويهدد بالتحرك ضد إسرائيل وفقاً لأوامر خامنئي". وأضاف، "على حزب الله أن يكون حذراً ويدرك أن صبر إسرائيل نفد حيال الإرهابيين الذين يهددونها". وكان قد أكد نعيم قاسم، في بيان له مساء أمس الخميس، أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثل نموذجًا عالميًا بارزًا في نصرة المستضعفين ودعم المقاومة وتحرير فلسطين والقدس. وأشار إلى أنّ إيران، بقيادة الإمام الخميني ومن بعده الإمام الخامنئي، نجحت في بناء تجربة إيمانية أخلاقية مستقلة اعتمدت على قواها الذاتية، متوكلة على الله تعالى، ملتفة حول قيادتها الحكيمة والشجاعة. وأوضح قاسم أن إيران استطاعت، خلال ستة وأربعين عامًا، الصمود في وجه جميع أشكال العدوان والحصار، وتحقيق نهضة سياسية واقتصادية وعلمية متقدمة، إلى جانب بناء قدرات دفاعية قوية، مما جعلها مصدر إلهام للمقاومين التواقين لتحرير أراضيهم، خصوصًا في فلسطين ولبنان. واستنكر قاسم الذرائع التي تسوقها إسرائيل وأميركا لتبرير العدوان على إيران، مشيرًا إلى أن تخصيب اليورانيوم وبرنامجها النووي السلمي الذي كفلته القوانين الدولية ليس فيه أي ضرر، بل يهدف إلى خدمة الشعب الإيراني وتعزيز تقدمه. وأشار إلى أن العدوان الأميركي الإسرائيلي يستهدف إيران كمنارة للإيمان والعلم والأحرار، محذرًا من أنّ تهديد أميركا للمرجع الديني الإمام الخامنئي والعدوان على الجمهورية الإسلامية يشكل عدوانًا على كل شعوب المنطقة وأحرار العالم. وأضاف أن هذا التصعيد يأخذ المنطقة نحو الفوضى، ويضع العالم أمام أزمات مفتوحة لن تُفضي إلا إلى خزي وفشل المعتدين. وأكد قاسم وقوف حزب الله والمقاومة الإسلامية إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، مشددًا على أنّ الحزب ليس على الحياد في هذه المواجهة، بل يُعبّر عن موقفه الداعم لإيران وقيادتها وشعبها، معتبرًا أن الاتحاد بين أحرار العالم هو السبيل لتعطيل مشاريع الهيمنة والعدوان. وأشار إلى أن الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية أثبتا صلابتهما في مواجهة العدوان الإسرائيلي، معتبراً أن إسرائيل تعاني من خسائر فادحة تُظهر عجزها لأول مرة منذ تأسيسها، مما دفعها لطلب دعم أميركي مباشر. واختتم قاسم بالدعوة إلى رفع الصوت عاليًا، والالتفاف حول القيادة الإيرانية الحكيمة، مؤكدًا أن الوقوف إلى جانب إيران في هذه المرحلة هو مسؤولية كل أحرار العالم لمواجهة الجبروت والطغيان. واستشهد بالآية الكريمة: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" (آل عمران: 173).