logo
الوفاء للمقاومة: الحكومة انساقت وراء الإملاءات الأميركية ومحاولات نزع سلاح المقاومة خدمة مجانية لإسرائيل

الوفاء للمقاومة: الحكومة انساقت وراء الإملاءات الأميركية ومحاولات نزع سلاح المقاومة خدمة مجانية لإسرائيل

LBCI٠٧-٠٨-٢٠٢٥
صدر عن كتلة الوفاء للمقاومة البيان التالي:
"تمرّ المنطقة ولبنان بإحدى أكثر المراحل حراجةً وخطورةً لما تحمله من تهديدات وجوديّة على تكوينها وعلى جغرافيّتها وأمنها واقتصادها كما على شعوبها بفعل الهجمة العدوانيّة الإسرائيليّة المستندة إلى دعمٍ أميركي لا محدود وشراكة غربيّةٍ وتواطؤٍ من بعض الأنظمة العربيّة.
فغزّة اليوم وعلى رغم الثبات والصمود الأسطوريين والتضحيات الهائلة التي يقدِّمها أهلها، والشجاعة الاستثنائيّة لرجال المقاومة فيها تتعرَّض لجريمة إبادة جماعيّةٍ موصوفةٍ لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، وذلك تحت مرأى وعلى مسمع وصمت ما يُسمى بالعالم الحرّ والمتحضِّر ومؤسّساتِه الدوليّة والإنسانيّة بما يشكِّل إدانةً كُبرى لتلك المؤسَّسات والمرجعيّات الدوليّة ويجعلها شريكةً ولو بصورةٍ غير مباشرة في كل هذه الجرائم التي تهدف إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة بشكلٍ كامل.
وسوريا تتعرّض أيضا لهجمةٍ عداونيّةٍ شرسة تهدّد تكوينها الاجتماعي وموقعها التاريخي بما يترك تداعيات خطيرة على البيئة الإقليمية بمجملها.
ويعمل العدو الصهيوني ليل نهار لتدمير القدرات السوريّة وفرض وقائع جديدة من خلال احتلال أجزاءٍ من سوريا ومحاولة إضعافها من خلال العمل على تقسيمها وتفتيتها وبالتالي تهديد وحدتها
واستقرارها الاجتماعي .
أمّا في لبنان فينساق بعض أهل السلطة فيه، وراء الإملاءات الخارجيّة والضغوطات الأميركيّة وينصاع لها غير آبهٍ لحسابات المصلحة الوطنيّة العليا ودواعي الوحدة الداخليّة التي تشكِّلُ الضمانة الأهمّ للبنان، وما تبنّي رئيس الحكومة لورقة الموفد الأميركي بارّاك إلا دليلاً واضحاً على انقلابه على كلّ التعهُّدات التي التزم بها في بيانه الوزاري وتعارضها الجوهري مع ما جاء في خطاب القسم الذي أطلقه رئيس الجمهوريّة.
إنَّ كتلة الوفاء للمقاومة ترى أنَّ التسرُّع المريب وغير المنطقي للحكومة اللبنانيّة ورئيسها، بتبنّي المطالب الأميركيّة هو مخالفةٌ ميثاقيّة واضحة كما أنَّه يضربُ أُسس اتفاق الطائف الذي يحفظ حقَّ لبنان في الدفاع عن نفسه، وإنَّ المحاولات البائسة للتعرُّض لسلاح المقاومة تقدِّمُ خدمةً مجَّانيّة للعدو الإسرائيلي وتجرِّد لبنان من أهم نقاط قوّته في ظل الاستباحة الصهيونيّة المتمادية للسيادة اللبنانيّة وجرائم الاغتيال اليوميّة بحقّ اللبنانيين مدنيين ومقاومين .
إنَّ الثنائي الوطني وقوى حزبية وشخصيّات وطنيّة من كل الطوائف والمشارب وجمهور وطني واسع من اللبنانيين قد عبّروا عن موقفهم الواضح الرافض لموقف الحكومة اللبنانيّة بتجريد لبنان من قوَّته من خلال محاولة تمرير مؤامرة نزع سلاح المقاومة في ظلّ اشتداد العدوان الصهيوني وغياب أي بديل قادر على تأمين الدفاع عن لبنان وحماية اللبنانيين، وسقوط منطق الضمانات التي لم يلتزم أو يفي بها أيٌّ من رعاتها العرب والدوليين.
إنَّ كتلة الوفاء للمقاومة تدعو الحكومة اللبنانيّة إلى تصحيح ما أوقعت نفسها ولبنان فيه من الانزلاق إلى تلبية الطلبات الأميركيّة التي تصبُّ حكماً في مصلحة العدو الصهيوني وتضع لبنان في دائرة الوصاية الأميركيّة، كما تدعوها إلى العودة إلى إعلاء أولويّة المصلحة الوطنيّة على ما عداها من خلال الضغط بكل إمكاناتها، لا سيما من خلال تحفيز واستنفار الدبلوماسيّة اللبنانيّة المتقاعسة لإجبار العدوّ على الالتزام بتنفيذ مندرجات اتفاق وقف إطلاق النار الذي نفَّذه لبنان بالكامل في حين أنَّ العدو لم يُطبِّق أيَّ بندٍ منه.
وترى الكتلة أنَّ من أولويات الحكم والحكومة المبادرة إلى إنجاز وضع إستراتيجيّة أمن وطني تضمن للبنان إمكانيّة الدفاع عن أرضه وشعبه وتأمين سُبُل الحماية اللازمة لضمان سيادة البلد واستقلاله وسلامة وكرامة أهله. "
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السيد الحوثي يحذّر من تفكك الأمة: تبنّي لبنان للورقة الأميركية يخدم المشروع الإسرائيلي
السيد الحوثي يحذّر من تفكك الأمة: تبنّي لبنان للورقة الأميركية يخدم المشروع الإسرائيلي

الميادين

timeمنذ 42 دقائق

  • الميادين

السيد الحوثي يحذّر من تفكك الأمة: تبنّي لبنان للورقة الأميركية يخدم المشروع الإسرائيلي

وصف قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن مشروع "إسرائيل الكبرى"، بأنها استهانة بالأمة العربية واستهداف مباشر لها. كما حذّر من خطورة تنفيذ هذا المشروع في مواجهة "أمة عربية مفككة وخانعة"، ومشيراً إلى أن بعض الدول تتعاون اقتصادياً مع الاحتلال في حين تقاطع أخرى. كذلك، أعلن أن القوات المسلحة اليمنية نفذت هذا الأسبوع، عدة عمليات عسكرية استهدفت مواقع العدو الإسرائيلي في يافا وحيفا وعسقلان وبئر السبع وأم الرشراش، بالإضافة إلى استهداف سفينة مخالفة لقرار الحظر في أقصى شمال البحر الأحمر. وأكد السيد الحوثي أن عمليات الإسناد مستمرة في مسارها العسكري والبحري، وهي عمليات مؤثرة في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي ودعم القضية الفلسطينية. وأعلن السيد الحوثي، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع بشراكة أميركية تجاوزت 3500 شهيد وجريح من الأطفال والنساء والنازحين. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس التهجير القسري والاستهداف المباشر للمقدسيين في الضفة الغربية، مسجلاً أكثر من 61 عملية تدمير ممتلكات وأكثر من 170 عملية مداهمة، مع استمرار إنشاء البؤر الاستيطانية ورفع الأعلام الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى ضمن مساعي التهويد. وأشار السيد الحوثي إلى أن الاحتلال يتعمّد استهداف النازحين في المناطق المعلنة "آمنة"، ويمنع استقرارهم عبر التهجير المتكرر. 14 اب 14 اب "العدو الإسرائيلي في حالة اعتداء مستمر على #لبنان لذلك الشيء الطبيعي والفطري أن يكون جهد الدولة إيقاف خطره".قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي #الميادين السيد الحوثي الاحتلال بقتل أعداد كبيرة من الأطفال عمداً، واستهداف الإعلاميين لمنع نقل الحقائق، مشيراً إلى مقتل 6 صحافيين في خيمتهم هذا الأسبوع. ووصف الجرائم بأنها تعكس نزعة إجرامية متأصلة لدى قادة الاحتلال وثقافتهم، وأن استهداف الأطفال والنازحين واحتجاز المساعدات الغذائية يشكل "مصائد الموت الأميركية- الإسرائيلية". ودعا إلى ترسيخ قدسية المسجد الأقصى في وعي الأمة، محذراً من التفريط بالمقدسات كخطر على هوية الأمة ومبادئها. "العدو الإسرائيلي يركّز على استهداف الإعلاميين في #غزة لأنه لا يريد للعالم أن يطّلع على حقيقة إجرامه".قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي#الميادين السيد الحوثي أن خضوع بعض الحكومات العربية للأميركي والإسرائيلي يعكس ضعفاً ومخاطر على شعوبها، منتقداً إعلان الحكومة اللبنانية تبني الورقة الأميركية، واصفاً ذلك بالخيانة والتفريط بالسيادة. وأكد أن الهدف من محاولات تجريد الدول من السلاح هو خدمة المخطط الصهيوني، محذراً من الانسياق وراء هذا المخطط باعتباره كارثة لا يمكن قبولها. "إعلان الحكومة اللبنانية خضوعها وتبنيها للورقة الأميركية خيانة وتفريط بالسيادة اللبنانية وإساءة للشعب اللبناني".قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي#الميادين إلى استمرار اعتداءات العدو الإسرائيلي في سوريا بالرغم من التزام الجماعات المسيطرة، بإخلاء الجنوب السوري من كل وجود عسكري، موضحاً أن العدو ينفذ دوريات عسكرية وإقامة حواجز في الطرقات وتفتيش ومداهمة الأهالي ومنازلهم. "العدو الإسرائيلي يستمر بكل أشكال اعتداءاته على الجنوب السوري، متجاوزاً الاتفاقيات مع الجماعات المسيطرة في #سوريا".قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي#الميادين العدو عن خطة احتلال #غزة خطوة تصعيدية ضمن إجرامه المتواصل، ولا بدّ من الضغط عليه لوقف هذا الإجرام".قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي #الميادين

القسام تنفذ سلسلة عمليات جنوبي حي الزيتون: كمين مركب واستهداف دبابة وناقلة جند
القسام تنفذ سلسلة عمليات جنوبي حي الزيتون: كمين مركب واستهداف دبابة وناقلة جند

الميادين

timeمنذ 43 دقائق

  • الميادين

القسام تنفذ سلسلة عمليات جنوبي حي الزيتون: كمين مركب واستهداف دبابة وناقلة جند

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية في جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، شملت استهداف دبابة ميركافا في منطقة المصلبة بقذيفة "الياسين 105"، وتنفيذ كمين مركب ضد قوة إسرائيلية في أرض البرعصي، تخلله قصف قوة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة "TBG" وإطلاق النار على قناص متمركز داخله. كما فجّر مقاتلو القسام عبوتين داخل قمرة قيادة ناقلتي جند، واستهدفوا ناقلة "نمر" بقذيفة "الياسين 105". 14 اب 14 اب كما قصفت منزلين كان يتحصن بهما جنود الاحتلال، أثناء انسحابهم، بقذائف "التاندوم" و"الياسين 105"، مؤكّدةً وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية. نتنياهو يريد احتلال غزة بشكل كامل.. كيف يمكن للفصائل الفلسطينية التعامل مع واقع احتلال مباشر للأرض بعد سنوات من إدارة المقاومة عن بُعد؟المحللة السياسية والناشطة الحقوقية، غادة كرمي، لـ #الميادين القسام، في وقت سابق اليوم، عن استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا 4" وجرافة عسكرية من طراز "دي 9" بقذيفتي "الياسين 105" في شارع 8 جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة.

خصوم المقاومة في مرمى  المشروع الأميركي الإسرائيلي
خصوم المقاومة في مرمى  المشروع الأميركي الإسرائيلي

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

خصوم المقاومة في مرمى المشروع الأميركي الإسرائيلي

لطالما كرر سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصر الله، خاصةً في بدايات عملية "طوفان الأقصى"، أن القتال في غزة ولأجلها لا يمثل فقط إسناداً لفلسطين، بل هو دفاع عن مصر والأردن وسوريا والسعودية والأمن القومي العربي بأكمله. وقد شدد السيد الشهيد على أن الهزيمة في غزة تعني تهديداً مباشراً لكل الدول والأنظمة العربية، بمعزل عن مواقفها أو علاقاتها مع "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية. اليوم، تفقد المنطقة جزءاً من التوازن الذي شكّله محور المقاومة، فيما الدول التي شكّلت جبهة مضادة له وعملت طوال سنين لإيجاد بيئة استراتيجية تعاديه، سواء عبر دعم الإرهاب في سوريا أم الحرب على اليمن، أم زعزعة الاستقرار في لبنان من خلال الحصار الاقتصادي، تجد نفسها في مرمى المشروع الأميركي-الإسرائيلي، الذي لا يستثني أحداً وليس بالضرورة أن تنجو منه. هذا المشروع القائم على الهيمنة والتسلط لا ينظر إلى هذه الدول ككيانات ذات سيادة، بل يتعامل معها على أنها "دول وظيفية" يُستغلّ مالها ونفوذها وإمكاناتها لخدمة أهدافه وسياساته ومشاريعه. وفي اللحظة التي تفقد فيها هذه الدول وظيفتها ودورها، تتحول إلى ملعب بحد ذاته تمارس فيه التآمر والتسلط، بلا اعتبار لمواقفها السابقة أو تحالفاتها.وهذا يؤكد أن محور المقاومة لم يكن مصدر قوة لمكوناته فقط، بل شكّل أيضاً عامل توازن ضمني حتى لخصومه. ومع بدء تراجع هذا المحور، سارعت "إسرائيل" إلى استغلال الفراغ، فبدأت بترجمة سعيها نحو الهيمنة والتوسع، في مشهد يطال جميع دول المنطقة بلا استثناء. وفيما يلي، نتوقف عند أبرز هذه الدول والمخاطر التي باتت تتهددها نتيجة غياب التوازن الذي فُقد منذ نحو عامين: مصر: تُعد مصر دولة مركزية ومحورية في المنطقة وهي صاحبة دور أساسي تجاه القضية الفلسطينية وتجاه غزة تحديداً، لكنها اليوم مهددة بشكل مباشر. فـ"إسرائيل" تلوّح بإمكانية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، كما تضع الجيش المصري في دائرة الاستهداف. وهي مهددة في ملف مياه النيل وتحيطها المخاطر من ناحيتي ليبيا والسودان. سوريا: كانت، في ظل محور المقاومة، دولة تبسط سلطتها على خطوط المواجهة في جبهة الجولان، تشكّل تهديداً مباشراً لـ"إسرائيل". اليوم تفقد سوريا أراضيها ذات الأهمية الاستراتيجية من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، وتُستهدف يومياً بالقصف وتتعرض العاصمة دمشق لاعتداءات متكررة لم توفر قصرها الجمهوري ووزارة الدفاع، وتُمنع من بسط سلطتها على جنوبها. ووصلت الأمور إلى حد ترسم فيه "إسرائيل" "خطوطاً حمراً" في قلب الدولة السورية. السعودية: سعت المملكة إلى لعب دور "عرّاب السلام"، وأبدت استعدادها للانخراط في مسار تطبيع مع "إسرائيل" مقابل قيام دولة فلسطينية وفق "مبادرة السلام العربية". لكنها اليوم تبدو خارج دائرة التأثير. فلا واشنطن ولا تل أبيب تُعيران رؤيتها أو شروطها أي اهتمام. تواصل "إسرائيل" فرض وقائع جديدة في الضفة الغربية، وتمنع حتى وزراء الخارجية العرب — بمن فيهم وزير الخارجية السعودي — من زيارة مقر السلطة الفلسطينية. كما تفرض واقعاً يتجاوز ويتخطى أي دور محتمل لها. 12 اب 13:05 12 اب 09:24 في الوقت نفسه، تقاطع واشنطن مؤتمراً دعت إليه السعودية لمناقشة حل الدولتين، بينما يقوم رئيس مجلس النواب الأميركي بزيارة المستوطنات في الضفة، مُعلناً دعم بلاده للسيطرة الإسرائيلية عليها. أما في سوريا، فتبدو السعودية عاجزة عن حماية مقارّ السلطة الجديدة التي تُعد حليفة لها، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية المتكررة على تلك المواقع. الأردن: الوصيّ على القدس، يشهد انتهاكاً يومياً للمسجد الأقصى على أيدي المستوطنين الإسرائيليين في محاولة لتكريس تحويل المسجد الأقصى إلى هيكل صهيوني. تهديدات التهجير من غزة، التي عبّر عنها الرئيس الأميركي ترامب بشكل واضح أمام الملك الأردني، الذي ظهرت على وجهه علامات الإرباك والقلق، قد تتوسع لتشمل دعوات لاستقبال أهل الضفة وعرب الـ48، ما يضع الأردن أمام تهديد وجودي حقيقي. لا تتوقف التداعيات على الدول العربية، بل تصل إلى دائرة الدول الإسلامية وخاصة تركيا وباكستان. فرغم كون تركيا عضواً في حلف الناتو وحليفاً تاريخياً للولايات المتحدة وتقيم علاقات مع "إسرائيل"، فإنها لم تحظَ بأي احترام لنفوذها وما تعتبره مصالح لها في سوريا. لم تتردد "إسرائيل" باستهداف قواعد عسكرية كانت تنوي تركيا التواجد فيها ووضعت حدوداً للنفوذ التركي في سوريا عبر النار، وتستغل الثغرة الكردية في الشرق السوري لتهديد أمنها القومي. كما أن باكستان الدولة النووية الإسلامية، لم تسلم من التهديدات الإسرائيلية، بسبب موقعها ووزنها الاستراتيجي. هذه الوقائع تشير بوضوح إلى أنه حتى الدول التي لم تكن ضمن محور المقاومة، بل عارضته في كثير من المحطات، لم تنجُ من ارتدادات المشروع الإسرائيلي الأميركي في المنطقة. صحيح أن المعركة لم تُحسم بعد، والحرب لم تنتهِ، إلا أن هذه الدول مدعوة إلى إعادة حساباتها بسرعة، ومطالبة بأن تستفيق من غفلتها. لكن، للأسف، يشير كثير من المعطيات التاريخية إلى أن "مرض" هذه الأنظمة قد يكون عضالاً، وأنها قد لا تتحرك حتى بعد أن تطالها التداعيات. هذه التداعيات ستكون ثقيلة على هذه الدول سواء تطورت الأمور نحو مزيد من الهيمنة الأميركية الإسرائيلية، أم شهدنا نهضة جديدة لمحور المقاومة. وهذا احتمال مرجّح في ظل صمود إرادة شعوبه ووعيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store