logo
المسلمون في أوغندا.. أحفاد تجار وجنود عانوا الاضطهاد والتهميش السياسي

المسلمون في أوغندا.. أحفاد تجار وجنود عانوا الاضطهاد والتهميش السياسي

الجزيرة٢٥-٠٣-٢٠٢٥

المسلمون مكون شعبي أساسي في أوغندا ، بدأ يتشكل مع طلائع المسلمين الأوائل في البلاد ببداية القرن 19، قبل أن تتزايد وتيرة انتشار الإسلام في الفترات اللاحقة بفعل عوامل سياسية واجتماعية عدة.
ورغم أن الإسلام سبق المسيحية إلى أوغندا، فإن الاستعمار البريطاني أعطى الحظوة في التعليم والقرب من مراكز صنع القرار للمسيحيين، مقابل إبعاد المسلمين وتهميشهم، فلم يكن لهم وزن سياسي مؤثر إبان الاستقلال عام 1962.
ومع تولّي قائد الجيش عيدي أمين الحكم عام 1971 رئاسة البلاد -وهو أول مسلم يرأس أوغندا- أصبحت عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي التي غيرت فيما بعد اسمها إلى منظمة التعاون الإسلامي.
ورغم أن المسلمين لم يسلموا من الاضطهاد في ظل حكم عيدي أمين، فقد تعرضوا لمجازر انتقامية بعد الإطاحة به.
طلائع المسلمين
يعود تاريخ الإسلام في أوغندا إلى أوائل القرن 19، فقد سبق المسيحية التي وصلت مع الاستعمار البريطاني لتصبح هذه البلاد واحدة من مراكزها الكبرى بشرق أفريقيا. وحسب ما تذكره المصادر التاريخية، فإن ثلاث محطات بارزة أسهمت في انتشار الإسلام بشكل واسع بين الأوغنديين.
المحطة الأولى
دخل الإسلام إلى أوغندا عن طريق السودان ، وانتشر بفضل العلاقات التي ربطها التجار السودانيون بالسكان ابتداء من المناطق الشمالية بالبلاد.
وابتداء من عام 1844 سمح الكاباكا سونا الثاني بتدريس الإسلام رسميا في مملكته بوغندا، وهي إحدى الممالك الرئيسية التي كانت قائمة في أرض جمهورية أوغندا الحالية، وأصبح ملكها الكاباكا موتيسا الثاني رئيسا فخريا لدولة أوغندا عقب استقلالها عام 1962.
ورغم أن سونا الثاني لم يعتنق الإسلام فإنه شجع الوعاظ العرب والسواحليين على تدريسه في بلاطه، كما تعلم بعض تعاليمه وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وفق بعض الروايات التاريخية.
ومع تولي نجله وخليفته الكاباكا موتيسا الأول الحكم، اعتنق الإسلام وتعلم القرآن و اللغة العربية وأصبح قصره الواقع على مشارف كمبالا مركزا للتعليم الإسلامي.
وهي فترة الحكم المصري لأوغندا عقب الحملة التي ابتعثها الخديوي إسماعيل لتأمين منابع النيل ، فابتداء من مطلع السبعينيات من القرن 19 أصبحت أراض واسعة بمنطقة البحيرات العظمى الأفريقية، بما فيها أجزاء من أرض أوغندا الحالية تابعة لحكمدارية السودان، ثم سميت بمديرية خط الاستواء المصرية.
ويشير باحثون إلى أن عهد الحكم المصري لأوغندا كان محطة مهمة في تعزيز انتشار الإسلام من خلال العلماء الذين أوفدوا إلى هناك، ويرجعون انتشار المذهب الشافعي إلى تأثير الحكم المصري.
استقرار جنود أمين باشا المسلمين في أوغندا، فبعد قيام الثورة المهدية عام 1884 وانتهاء الحكم المصري لأرض السودان، ثم هزيمة الجيش المصري بقيادة أمين باشا، الذي كان يتمركز في شمال أوغندا، استقر معظم جنوده المسلمين هناك واختلطوا بالسكان الأصليين حتى أصبحوا يوصفون بأنهم سلالة المسلمين في معظم المناطق الواقعة غرب النيل.
ويشير مؤرخون إلى أن جنودا سودانيين مسلمين استقدموا إلى أوغندا في عهد الاحتلال البريطاني، ثم استقروا في منطقة بومبو شمال غرب كمبالا، التي تعد اليوم من أكثر المناطق الإسلامية في أوغندا، وذلك بعد أن رفضوا القتال حينما اكتشفوا أنهم استدعوا للمشاركة في حرب ضد المسلمين.
مكون شعبي أساسي
مع منتصف القرن 19 أصبح المسلمون يشكلون مكونا أساسيا من مكونات الشعب الأوغندي، كما استمرت وتيرة انتشار الإسلام في الفترات اللاحقة رغم السياسات الاستعمارية البريطانية التي كانت تهدف إلى نشر الديانة المسيحية بين الأوغنديين.
وتتضارب التقديرات بشأن عدد المسلمين في أوغندا ونسبتهم من مجموع الشعب، وتذهب بعض التقديرات إلى أنهم يشكلون 40%، وتشير أخرى إلى أن العدد تقلص تحت تأثير الاستهداف أثناء عقود الاحتلال البريطاني إلى نحو 20% فقط، بينما تشير المعطيات الرسمية إلى أنهم يشكلون حوالي 14% من السكان ويقدر عددهم بنحو 6.5 ملايين مسلم.
ويمثل السنّة معظم مسلمي أوغندا، وهم على المذهب الفقهي الشافعي الذي يعود انتشاره إلى تأثير الحكم المصري، وفق بعض المؤرخين، إضافة إلى بعثات وزارة الأوقاف والبعثات الأزهرية والمنح التي يفتحها الأزهر سنويا أمام الطلاب الأوغنديين.
وللشيعة حضور في أوغندا، وخصوصا مذهب الإمامية الاثني عشرية وجماعة الآغاخان وهي فرقة من المذهب الإسماعيلي ، إضافة إلى المذهب الإباضي الذي ظهر مع التجار العمانيين القادمين عن طريق جزيرة زنجبار مع بداية القرن العشرين.
كذلك يوجد حضور لمذهب الأحمدية القاديانية لدى ذوي الأصول الباكستانية والهندية، رغم الطرد والتضييق اللذين تعرض لهما معظم الآسيويين في عهد حكم الرئيس الراحل عيدي أمين.
ويقدر عدد المساجد في أوغندا بنحو 15 ألف مسجد، يتصدرها من حيث المساحة مسجد أوغندا الوطني الذي اكتملت أشغال بنائه بتمويل ليبي عام 2006م وأطلق عليه اسم "مسجد معمر القذافي".
ابتداء من أربعينات القرن 19 احتضن الكاباكا سونا الثاني ونجله موتيسا الأول الإسلام وشجعا نشره وتدريسه في بلاطهما رغم أن الأول لم يعتنقه.
وفي عقد السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن نفسه، وتزامنا مع عهد الحكم المصري تعاظمت مكانة الإسلام في أوغندا، خصوصا مع وفود العلماء الذين زاروا البلاد مبتعثين من الأزهر.
لكن علاقة المسلمين بالسلطة في هذا البلد تغيرت جذريا مع سيطرة الجيش البريطاني عام 1889 وبدء الحقبة الاستعمارية التي واكبتها حملات تبشيرية لنشر المسيحية، ثم احتكار المسيحيين للتعليم والإعلام والوظائف العليا ومراكز صنع القرار.
وتحت تأثير سياسات حقبة الاستعمار أصبح مسلمو أوغندا، الذين تشير بعض التقديرات إلى أنهم كانوا أغلبية حتى ذلك الحين، من دون وزن سياسي مؤثر بسبب ضعف التعليم والبعد عن دوائر صنع القرار في واحدة من أهم مراحل تاريخ البلاد، وهي سنوات ما قبل الاستقلال عام 1962.
وحين تولى قائد الجيش عيدي أمين الحكم في انقلاب عسكري عام 1971، وهو أول مسلم يرأس البلاد، اتخذ سلسلة إجراءات جديدة لتعزيز مكانة مسلمي أوغندا، كان من ضمنها الانضمام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
لكنه طرد مجموعة من المسلمين ذوي الأصول الآسيوية، وهو ما تسبب في انخفاض عدد المسلمين في البلاد، إضافة إلى الاستبداد وارتكاب مجازر عديدة بحق مواطنيه، ومع الإطاحة به من قبل متمردين تدعمهم تنزانيا عام 1979 أصبح المسلمون ضحايا مجازر انتقامية.
ومع وصول يوري موسيفيني إلى السلطة في يناير/كانون الثاني عام 1986 بدأت حدة العداء للمسلمين تخف، خصوصا مع تحذيراته من أي تمييز ضدهم، كما حصلوا في عهده على مناصب وزارية، وسمح بأنشطة الهيئات الإسلامية التي تعترف بها الحكومة.
أولوية التعليم
المجلس الأعلى للمسلمين في أوغندا الذي أسس عام 1972 هو الهيئة العليا المكلفة بشؤون المسلمين، وتعنى بالتعليم والإفتاء، إضافة إلى الحوار وبناء العلاقة مع الطوائف الدينية الأخرى.
ويتصدر المجلس هيئات المسلمين التي تتعدد أنشطتها مع إعطاء الأولوية للتعليم، إذ تنتشر المؤسسات التعليمية الأساسية والثانوية والجامعية التابعة لها، وتنامت هذه المؤسسات التعليمية مع عودة خريجي الجامعات الإسلامية السعودية والمصرية والليبية والسودانية وغيرها إلى أوغندا.
كما أنشئت مؤسسات تعليمية بتمويل من دول إسلامية، من بينها معهد النور التابع للأزهر بمدينة ماساكا، والجامعة الإسلامية التي أنشئت عام 1988 ضمن تعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، ويقع مقرها الرئيسي في امبالي، ولها فروع في العاصمة كمبالا ومدينة أروى، فضلا عن مدارس أخرى أنشئت بتمويل سعودي وكويتي.
ويوفد الأزهر دوريا بعثات تعليمية إلى أوغندا ويقدم سنويا منحا للطلاب، كما توجد مؤسسات تعليمية تتبع لمركز أتباع آل البيت الذي أنشئ عام 1989 لنشر المذهب الشيعي، إضافة إلى مدارس عديدة تتبع للجماعة الأحمدية القاديانية وتمنح طلابها لاستكمال دراستهم في باكستان والهند وبعض الدول الأوروبية.
نشر اللغة العربية
بفضل إقبال مسلمي أوغندا على تعلم القرآن الكريم وأحكام الإسلام وعقائده وتاريخه إذ تجعل الهيئات الإسلامية الأوغندية ذلك أولوية، أصبح للغة العربية حضور واسع في البلاد، خصوصا بين أجيال الطلاب.
وتعود جذور هذا الإقبال إلى عهد الكاباكا سونا الثاني ونجله موتيسا الأول الذي شجع التعليم الإسلامي، ثم تزايد مع نشأة المدارس والمعاهد والجامعات الإسلامية التي موّلتها منظمة التعاون الإسلامي ودول إسلامية عديدة.
ويوجد في مختلف مناطق أوغندا أكثر من 30 معهدا متخصصا في التعليم الإسلامي باللغة العربية، إضافة إلى الجامعة الإسلامية وكلية الدعوة الإسلامية الليبية، ومعهد بلال الثانوي في العاصمة كمبالا، ومؤسسات جامعية أخرى عديدة.
وفضلا عن دروسها النظامية، تقدم هذه المؤسسات التعليمية دورات خاصة بتعليم العربية للناطقين بغيرها من المسلمين الراغبين في تعزيز فهمهم للإسلام والقرآن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ «الأخذ بأسباب الوحدة والاتحاد والاجتماع»
‫ «الأخذ بأسباب الوحدة والاتحاد والاجتماع»

العرب القطرية

timeمنذ يوم واحد

  • العرب القطرية

‫ «الأخذ بأسباب الوحدة والاتحاد والاجتماع»

-A A A+ «الأخذ بأسباب الوحدة والاتحاد والاجتماع» إذا كانت الفرقة هي طريق الانحطاط والضعف، فإن الوحدة هي سبيل الارتقاء وتبوؤ المكانة الفاضلة من جديد. إن اتحاد الأمة الإسلامية على أسس ديننا العظيم أمل كل المسلمين الصادقين في كل مكان، ذلك أن الإسلام هو الذي جعل من العرب المتناحرين إخوة في دين الله «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» [الحجرات: 10]. كما أن الإسلام بعقيدته الصحيحة وعبادته الصادقة وأخلاقه الرفيعة، صهر الأمم والشعوب والحضارات التي دخلت فيه وجعل منهم أمة واحدة مترابطةً ترابط الجسد الواحد، لا فرق بين الفارسي ولا البربري، ولا الرومي ولا العربي إلا بالتقوى. وأصبحت أمة الإسلام أمة واحدة في عقيدتها وتصوراتها ومنهجها، وانعكس ذلك في توادهم وتراحمهم فيما بينهم وأصبحوا كالجسد الواحد، الذي يخفق فيه قلب واحد، وتسري فيه روح واحدة، ويتأثر كل عضو فيه بما يصيب بقية الأعضاء، أو هو كالجدار المتين الذي تجتمع لبناته لتشكل فيما بينها وحدة واحدة متماسكة متراصة. وإن من الأهمية بمكان أن تهتم الحركات الإسلامية في كل الأقطار بالأصول المهمة التي يجتمع عليها المسلمون في كل بلد، ومن ثم تجتمع عليها الأمة حتى يكون الاتحاد على أصول قوية ثابتة. قال تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا» [آل عمران: 103]. إن طريق الوحدة والتعاون والتآخي والاجتماع على البر والتقوى هو طريق أهل السنة والجماعة الذين التزموا في جميع أمورهم بما كان عليه رسول الله ﷺ وأصحابه في العقائد والأخلاق والعبادة والمعاملات وكل شؤون الحياة. وأهم أسس وأصول أهل السنة والجماعة هي الاعتصام بالكتاب والسنة، وحصر التلقي لأحكام الدين؛ أصوله وفروعه في هذين المصدرين، وأن يرد الخلاف إليهما عند التنازع، وأن لا يعارضا بشيء من المعارضات، لا بمعقول ولا رأي ولا قياس، ولا ذوق ولا وجد ولا مكاشفة، ولا منام ولا غير ذلك. إن الكتاب والسنة هما الميزان الذي توزن به الأقوال والأعمال والمعتقدات، وإن أهل السنة والجماعة يحتجون بالقرآن والسنة، لا يفرقون بينهما، كما هو حال أهل البدع، فالسنة مبينة للقرآن موضحة له، ولا يمكن أن يستغنى عنهما بالقرآن وحده بحال من الأحوال، وهي حجة في العقائد كما أنها حجة في الأحكام. وقد أمر الله تعالى ورسوله ﷺ بكل ما يحفظ على المسلمين جماعتهم وألفتهم، ونهيا عن كل ما يعكر صفو هذا الأمر العظيم، وإن ما حصل من فرقة بين المسلمين وتدابر وتقاطع وتناحر، بسبب عدم مراعاة هذا الأصل وضوابطه، مما ترتب عليه تفرق في الصفوف، وضعف في الاتحاد، وأصبحوا شيعاً وأحزاباً كل حزب بما لديهم فرحون. (فقه النصر والتمكين، د. علي الصلابي، ص308) وهذا الأمر وإن كان مما قدره الله عز وجل كوناً، ووقع كما قدر، إلا أنه -سبحانه- لم يأمر به شرعاً، فوحدة المسلمين واجتماعهم مطلب شرعي، ومقصد عظيم من مقاصد الشريعة، بل هو من أهم أسباب التمكين لدين الله تعالى، ونحن مأمورون بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر. فلابد من تضافر الجهود بين الدعاة وقادة الحركات الإسلامية وبين علماء المسلمين وطلبة العلم لإصلاح ذات البين إصلاحاً حقيقياً لا تلفيقيًّا، لأن أنصاف الحلول تفسد أكثر مما تصلح. قال الشيخ السعدي - رحمه الله -: «الجهاد نوعان: جهاد يقصد به صلاح المسلمين، وإصلاحهم في عقائدهم وأخلاقهم وآدابهم، وجميع شؤونهم الدينية والدنيوية، وفي تربيتهم العلمية، وهذا النوع هو الجهاد وقوامه، وعليه يتأسس النوع الثاني، وهو جهاد يقصد به دفع المعتدين على الإسلام والمسلمين من الكفار والمنافقين والملحدين وجميع أعداء الدين ومقاومتهم، وهذا نوعان: جهاد بالحجة والبرهان واللسان، وجهاد بالسلاح المناسب في كل وقت وزمان».

برنامج القيادة والأركان: تكريم خريجي وزير الحرس الوطني
برنامج القيادة والأركان: تكريم خريجي وزير الحرس الوطني

أخبار قطر

timeمنذ 4 أيام

  • أخبار قطر

برنامج القيادة والأركان: تكريم خريجي وزير الحرس الوطني

بدأ سمو وزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز مهامه الرسمية يوم الأحد عندما حضر حفل تخريج الدفعة السادسة من برنامج القيادة والأركان. وكانت هذه اللحظة مميزة حقًا للخريجين الذين تلقوا تعليمهم في كلية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقيادة والأركان. لم يكن هناك شك في أن هذا اليوم كان يومًا لا يُنسى بالنسبة لهم ولعائلاتهم. في بادئ الأمر، استقبل سمو وزير الحرس الوطني عددًا من الشخصيات المهمة في الحفل بما في ذلك نائب وزير الحرس الوطني ورئيس الجهاز العسكري بوزارة الحرس الوطني. بعد ذلك، قام الملكي برعاية حفل التخرج بتلاوة آيات من القرآن الكريم وإلقاء كلمة ترحيبية. وفي نهاية الحفل، تم تكريم الطلاب المتفوقين الذين حصلوا على المراكز الأولى في البرنامج. وفي إطار تطوير البرامج التعليمية، دشن سمو الأمير برنامج الماجستير في الدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع جامعة الدفاع الوطني للقوات المسلحة. وقد أكد العديد من الخريجين على قيمة الدورات التدريبية والتعليمية التي تلقوها خلال فترة دراستهم. بالتالي، كان هذا الحفل فرصة للاحتفال بإنجازاتهم والتعب الذي بذلوه خلال العام الدراسي.

استضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى في فلسطين
استضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى في فلسطين

أخبار قطر

timeمنذ 4 أيام

  • أخبار قطر

استضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى في فلسطين

بداية الحديث عن قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بضيافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ، يأتي هذا القرار ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وقد رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ شكره وتقديره للملك سلمان وولي العهد على هذه البادرة الكريمة التي تعكس اهتمام المملكة وقيادتها بأهمية دعم أبناء الشعب الفلسطيني وتعزيز الأخوة الإسلامية. في سياق متصل، أكد الشيخ آل الشيخ على أهمية البرنامج الذي استضاف منذ بدايته أكثر من 64 ألف حاج وحاجة من مختلف دول العالم، مؤكدًا على جهود قيادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز مكانتها كقلب للعالم الإسلامي. كما بدأت الوزارة بوضع خطة تنفيذية لتقديم التسهيلات والخدمات للحجاج الفلسطينيين بدءًا من مغادرتهم بلادهم وحتى عودتهم بعد أداء المناسك، وهذا يعكس الحرص المستمر على تيسير أداء مناسك الحج لهؤلاء الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة. في الختام، ندعو الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما السخي للأشقاء في فلسطين، ونسأل الله أن يديم على المملكة نعمة الأمن والنماء والاستقرار، وهذا يعكس الاهتمام الكبير بقضايا الأمة الإسلامية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store