
هاكر مغربي ينشر 13 جيجابايت من بيانات التعاضدية العامة للبريد ووزارة العمل الجزائرية
مدة القراءة: 3'
فصل جديد من التصعيد الرقمي بين المغرب والجزائر يطفو على السطح. فبعد تسريب ضخم استهدف قواعد بيانات مغربية، ونُسب إلى هاكر يُزعم أنه من الجزائر، جاء الرد سريعا من جانب قراصنة مغاربة، حيث استهدفوا موقع " التعاضدية العامة للبريد والمواصلات الجزائرية" في الجزائر، وأسفر عن نشر ما يزيد عن 13 جيغابايت من المعلومات الحساسة، خلال ليلة 9 إلى 10 أبريل.
أعلنت المجموعة، التي تطلق على نفسها أسماء "فانتوم أطلس" و"فانتوم المغرب" أو "قوات السايبر المغربية"، عن هذا الهجوم عبر تليغرام كرد فعل مباشر على اختراق صندوق الضمان الاجتماعي الوطني المغربي ووزارة العمل. من خلال رسالة تحمل دلالات جيوسياسية قوية، يدعي القراصنة أنهم اخترقوا الأنظمة الداخلية للتعاضدية العامة للبريد والمواصلات الجزائرية في أقل من 24 ساعة، وحصلوا على بيانات شخصية ووثائق سرية. كما أشاروا إلى أنهم "وصلوا إلى وثائق داخلية لوزارة العمل الجزائرية"
رد «مستهدف وغير متناسب»
في بيان متعدد اللغات، نُشر باللغتين العربية والإنجليزية، أعلن القراصنة المغاربة أن الهجوم الأخير يشكل "ردا مباشرا ومحسوبا على اختراق صندوق الضمان الاجتماعي". وأضاف البيان أن "أي استفزاز مستقبلي سيقابل برد مستهدف وغير متناسب".
وأكد القراصنة في بيانهم أن الصحراء المغربية "ليست موضوعا للنقاش"، ما يعطي عمليتهم بعدا سياسيا إلى جانب طابعها التقني. وأضافوا "هذا ليس مجرد هجوم سيبراني، بل رسالة ردع وتحد".
ثغرة سهلة الاستغلال، وفقا لخبير
وأكد خبير الأمن السيبراني ساكس، الذي يتابع عن كثب المواجهات الرقمية بين البلدين، خطورة الاختراق على حسابه بمنصة "إكس"، "بأدواتي، من السهل العثور على بيانات الاعتماد للوصول إلى فضاءات التعاضدية العامة للبريد والمواصلات الجزائرية. اليوم، أصبح من الشائع رؤية معلومات تسجيل دخول الموظفين تُستخدم لبدء هذا النوع من الاختراقات".
ويرى المتحدث أن اختراق " التعاضدية العامة للبريد والمواصلات الجزائرية" ووزارة العمل يكشف عن خلل هيكلي مقلق في البنية المعلوماتية الجزائرية، وهو ما أشار إليه القراصنة أنفسهم في بيانهم، متحدثين عن "ثغرات هيكلية عميقة وسوء إدارة مزمن داخل أبرز المؤسسات الحكومية".
تصعيد مقلق
يشكل هذا الهجوم حلقة جديدة في التصعيد المتواصل ضمن الحرب السيبرانية الخفية بين مجموعات القراصنة المغربية والجزائرية، المستمرة منذ عدة أشهر. هذا الأربعاء، استعرض موقع يابلادي محطات هذه المواجهة الرقمية المتصاعدة، حيث يؤدي كل اختراق إلى رد مضاد.
مع تصاعد وتيرة العمليات واختيار أهداف شديدة الحساسية وتضمين رسائل سياسية واضحة، يتلاشى تدريجيا الخط الفاصل بين النشاط السيبراني والحرب السيبرانية، ما ينذر بدخول المنطقة في حلقة مفرغة من التصعيد.
حتى لحظة نشر هذه السطور، لم يصدر أي موقف رسمي من السلطات المغربية أو الجزائرية بشأن الهجوم السيبراني الأخير. ويبدو هذا الصمت الرسمي متناقضا مع التصعيد الواضح على الساحة الرقمية، ما يترك المجال مفتوحا أمام فاعلين غير حكوميين أكثر تنظيما وتسيسا. في المغرب، اكتفى رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية بالتعليق على الواقعة، فيما التزمت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التابعة لإدارة الدفاع الوطني، الصمت حتى الآن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يا بلادي
منذ 5 أيام
- يا بلادي
المغرب يحتضن أول "دار للخريجين" لتعميق التعاون الأكاديمي مع فرنسا
يمثل افتتاح "دار الخريجين" في المغرب مبادرة فريدة من نوعها على مستوى العالم، تزامنًا مع الإطلاق الرسمي للنسخة الثالثة من "أيام الخريجين العالمية"، التي نظمتها "كامبوس فرانس المغرب" في مدن الدار البيضاء، الرباط، مراكش، فاس وطنجة. وتأتي هذه الخطوة في سياق تقارب دبلوماسي متجدد بين الرباط وباريس، ما يمنحها رمزية متعددة الأبعاد تعكس تعزيز الروابط الأكاديمية والجامعية في العصر الحديث. خلال افتتاح المنشأة يوم الجمعة 16 ماي بالدار البيضاء، صرّح السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، لموقع "يابلادي" بأن الهدف الأساسي يتمثل في إبراز الروابط الإنسانية القائمة، من خلال فضاء يسعى إلى أن يكون ملاذًا حقيقيًا متعدد الأجيال. وأوضح: "الخريجون المغاربة من التعليم العالي الفرنسي يشكّلون أكبر مجتمع أكاديمي أجنبي في العالم بالنسبة لفرنسا، حيث يوجد اليوم أكثر من 45,000 طالب مغربي"، مضيفًا: "وإذا احتسبنا جميع من مرّوا بالجامعات الفرنسية منذ الاستقلال، فإن العدد يبلغ مئات الآلاف". من المنتظر أن تعمل "دار الخريجين" على توحيد الطاقات المشتركة لمختلف الجمعيات القائمة، لاسيما في استقبال الراغبين في متابعة دراستهم بفرنسا. ويؤكد لوكورتييه أن هذا الفضاء يشكل "مصفوفة للعلاقة الفرنسية المغربية في مجال التعليم العالي، بهدف أن يكون عشًّا يفرّخ المزيد". من جانبه، أوضح أمين دبشي، رئيس "جمعية خريجي العلوم السياسية" بالمغرب، أن "الدار تضم مجتمعًا منفتحًا، حيًّا، ومتطلعًا نحو المستقبل، يجمع بين عدة أجيال في تنوع مثمر". وفي هذا الإطار، أشار إلى أن حضور شخصيات بارزة خلال هذا الحدث شكّل "تكريمًا لهذا المجتمع، ودعوة إلى تعزيز الروابط ومواصلة إلهام الأجيال القادمة". وأشاد دبشي بمساهمات الجمعيات المغربية لخريجي المدارس العليا الفرنسية في مجالات متعددة، تشمل البنية التحتية، والتكوينات التجارية والإدارية، والعلوم، إلى جانب التخصصات القانونية والاقتصادية. تسهيل التنقل الأكاديمي بين المغرب وفرنسا في كلمته بمناسبة افتتاح "دار الخريجين"، شدّد السفير لوكورتييه على أهمية تنقل أكاديمي عادل ومتوازن في الاتجاهين بين المغرب وفرنسا. وقال: "أعتقد أن هذه الدار يجب أن تكون، بطريقة ما، بمثابة مطار رمزي يمكن من خلاله للشباب والخريجين مواصلة السفر إلى فرنسا، سواء عبر مشاريع أو بشكل شخصي، عندما تتاح الفرصة للعمل أو الدراسة أو لأسباب خاصة، من أجل الحفاظ على الرابط مع فرنسا". وأضاف الدبلوماسي: "ينبغي أن يصبح التنقل بين البلدين أمرًا طبيعيًا بالنسبة لأولئك الذين خاضوا هذا المسار، من دون التفكير كثيرًا في صعوبات الوصول". وفي هذا السياق، كانت النسخة الثانية من "يوم الخريجين" العام الماضي مناسبة للإعلان عن "نظام تأشيرات ميسّر للخريجين". وأوضح: "كل من سبق له أن درس في فرنسا، أو يدرس اليوم في المؤسسات الجامعية الفرنسية بالمغرب، يمكنه الحصول بسهولة على تأشيرة قصيرة المدى. ينبغي أن يكون واضحًا في أذهانهم أن الرابط الذي أنشأوه مع فرنسا، والذي يُصان اليوم من خلال هذه الدار، يسمح لهم بالتنقل بحرية، كأعضاء في عائلة واحدة". تعزيز التبادل الأكاديمي والتنمية البشرية: منظور فرنسي مغربي مشترك وقال كريستوف لوكورتييه، إن تعزيز الروابط الأكاديمية بين البلدين يشكّل أحد المحاور الأساسية للعلاقات الثنائية. ومن جانبه، صرّح جيرالد برون، المسؤول عن قسم التعليم العالي والبحث والتنقل الطلابي في المعهد الفرنسي بالمغرب، والملحق للتعاون العلمي والجامعي بالسفارة الفرنسية، لموقع "يابلادي"، بأن المواطنين المغاربة يشكّلون أكبر مجتمع طلابي دولي في فرنسا، مشيرًا إلى أن الهدف هو جعل حركة التنقل الأكاديمي تسير بشكل طبيعي في كلا الاتجاهين. وأوضح برون: "نعمل أيضًا على جعل المغرب وجهة جاذبة للطالبات والطلاب الفرنسيين، الذين يمكنهم متابعة جزء من مسارهم الجامعي هنا، خصوصًا في إطار الشهادات المزدوجة أو المشتركة، أو تلك المعتمدة من المؤسسات الفرنسية بالمغرب. إنها سياسة تحظى بدعم كبير من البعثة الدبلوماسية". التنمية البشرية من خلال تكوين الباحثين هذه الأبعاد من التبادل الأكاديمي تنعكس أيضًا في مجال التكوين الجامعي الموجّه نحو البحث العلمي بين البلدين. وفي هذا السياق، أشار جيرالد برون إلى أهمية مواصلة تعزيز هذا المسار، بما يتماشى مع الدينامية المتنامية للتعاون. وقال: "في هذا السياق، تُعد مسألة العمل المشترك على تكوين دكاترة المستقبل أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للجامعة المغربية، لا سيما في ظل اقتراب عدد كبير من الأساتذة الباحثين من التقاعد خلال السنوات المقبلة. لذلك، من الضروري تكوين جيل جديد من الكفاءات الأكاديمية. الأمر مهم أيضًا بالنسبة لفرنسا، إذ لم تعد الدكتوراه تستقطب كما في السابق". وأضاف: "يعتمد النظام البيئي للبحث العلمي الفرنسي بشكل كبير على طلبة الدكتوراه الدوليين، والمغرب يحتل موقعًا مميزًا، إذ يأتي في المرتبة الرابعة بين دول منشأ طلبة الدكتوراه في فرنسا، بعد الصين ولبنان وإيطاليا". رؤية مشتركة لمستقبل مشترك في كلمته خلال حفل افتتاح "دار الخريجين"، تطرق السفير كريستوف لوكورتييه إلى العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للتنمية البشرية، في إطار تعميق الشراكة الثنائية. وأكد أن الخريجين المغاربة من فرنسا يحتلون موقعًا مركزيًا في هذه الدينامية. وقال: "اتفاقيات الشراكة تضع الأسس لمشاريع كبرى، لكن الأهم من ذلك هو وجود نساء ورجال يمتلكون القدرة والإرادة لتنفيذ هذه المبادرات، كي لا تظل مجرد حبر على ورق. الرئيس الفرنسي وجلالة الملك يدركان تمامًا أن قوة العلاقة بين البلدين تقوم على هؤلاء الأفراد". واختتم السفير تصريحه بالتأكيد على أن "الخريجين هم المحور الأساسي، لأنهم، بغض النظر عن جنسياتهم، يحملون تجربة مزدوجة. لقد عاشوا في المغرب وفرنسا، يغادرون ويعودون، وهذا هو المستقبل. إنهم يمثلون جسرًا حيًا وفعّالًا لبناء مستقبل مشترك".


يا بلادي
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- يا بلادي
مسلحون من البوليساريو يسلمون أنفسهم للجيش المغربي
استسلم ثلاثة أعضاء مسلحين من ميليشيات البوليساريو لوحدات القوات المسلحة الملكية العاملة في الصحراء. وصرح مصدر أمني مغربي لموقع يابلادي: "حدث الاستسلام بعد ظهر اليوم في منطقة أوم دريكة". هذه المنطقة جزء من إقليم أوسرد، الذي يتبع جهة الداخلة - وادي الذهب. كما في حالات سابقة مماثلة، يتم حالياً استجواب الرجال الثلاثة من قبل العسكريين المغاربة. للتذكير، في مارس 2019، كان قد استسلم بالفعل مجموعة من 12 مقاتلاً من البوليساريو للقوات المسلحة الملكية، تبعها في يوليوز 2020 انشقاق مسؤول رفيع المستوى من الجبهة. منذ 13 نونبر 2020، وهو التاريخ الذي أعلنت فيه الحركة الانفصالية "حربها" ضد المغرب، وهي تقوم بإرسال أعضاء من ميليشياتها، وغالباً ما يكونون من قبائل مهمشة وفقيرة من مخيمات تندوف، لمهاجمة المواقع التي تتواجد بها القوات المسلحة الملكية شرق الجدار الرملي. وغالباً ما تُحبط هذه العمليات بواسطة طائرات الدرون التابعة للقوات المسلحة الملكية.


يا بلادي
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- يا بلادي
الصحراء: دولة أوروبية جديدة تدعم مقترح الحكم الذاتي
أعربت مولدافيا، اليوم الثلاثاء في تشيسيناو، عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لتسوية النزاع حول الصحراء، معتبرة إياه "الأساس الأكثر جدية ومصداقية" للحل. جاء هذا الموقف في إعلان مشترك عقب مباحثات بين وزير الخارجية المولدوفي ميهاي بوبشوا، ونظيره المغربي ناصر بوريطة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى مولدافيا. وأكدت مولدافيا دعمها الكامل للجهود التي يبذلها المغرب، وللعملية التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي دائم ومتوافق عليه، مجددة تأييدها للقرار الأممي 2756 (2024) ولمبعوث الأمين العام وجهود بعثة المينورسو. وبعد مولدوفا، من المتوقع أن تعلن دولتان أوروبيتان أخريان عن دعمهما لمبادرة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، وفقاً لما أفادت به مصادر لموقع يابلادي.