logo
أسرة واعية.. مجتمع آمن

أسرة واعية.. مجتمع آمن

الإمارات اليوم٢١-٠٦-٢٠٢٥

من يسقط في بئر الإدمان السحيقة بحاجة فقط إلى يد تمتد إليه لتخرجه، ويبدأ التعافي من الإدمان من لحظة إدراك الشخص أنه بحاجة إلى التغيير، والاعتراف بأن الاستمرار في سلوك الإدمان لم يعد خياراً.
تلك اللحظة، رغم بساطتها الظاهرة، هي بداية شاقة ومصيرية، تتطلب شجاعة كبيرة. ومن هنا تبدأ رحلة التعافي الحقيقية، حين يطلب الشخص المساعدة، ويخضع لتقييم متخصص، ثم ينخرط في خطة علاجية شاملة تشمل الجوانب النفسية والطبية والسلوكية، لكن التعافي ليس مجرد قرار فردي، بل هو مسار جماعي تدعمه الأسرة والمجتمع، فالدعم الأسري الواعي هو الركيزة الأولى لضمان الاستمرارية.. أسرة متفهمة لا تحكم بل تحتوي، وتعيد بناء الجسور مع المتعافي، تخلق بيئة آمنة ومحفّزة للثبات والتطور.
وفي المقابل، المجتمع مسؤول عن احتضان المتعافين، وتوفير فرص متساوية لهم للتعلم والعمل والحياة، وكسر وصمة الإدمان، وتوفير برامج تأهيل مهني، وخدمات متابعة نفسية مستدامة، وهذه كلها أدوات تسهم في منع الانتكاسة وتعزيز إعادة الدمج. وقد تجسدت هذه الرؤية من خلال مبادرات نوعية ومبادرات توعوية مدرسية ومجتمعية شاملة. ولكي تؤتي هذه الجهود ثمارها لابد من تكاتف الأسرة مع هذه المبادرات، جنباً إلى جنب مع دور القطاعات الحيوية في المجتمع، من الصحة والتعليم إلى الأمن والإعلام وسوق العمل، مع ضمان تدريب وتوعية كل من يتعامل مع المتعافين في المنزل، والمدرسة، والجامعة، ومقر العمل، وكل بيئة تسهم في متابعته واحتضانه.
فنجاح المتعافي لا يُبنى في العزلة بل في بيئة حاضنة تعزز ثقته بنفسه وتمنحه فرصة جديدة للحياة، ويصبح المتعافي، إذا وجد الدعم المناسب، عنصراً فاعلاً في نشر التوعية وبناء مجتمع متماسك.
إن بناء مجتمع آمن يبدأ من أسرة واعية. عندما تفهم الأسرة خطورة الإدمان وتتعامل معه كسقوط أو كبوة مفاجئة ومرض قابل للعلاج، وحين يحتضن المجتمع المتعافي بلا تمييز أو تهميش، يصبح التعافي ممكناً بل مستداماً، ولهذا لا يكفي أن نُعالج من الإدمان بل يجب أن نُهيّئ الأرض التي تمنع سقوطاً جديداً.
فالأسرة الواعية ليست مجرّد شعار، بل مفتاح لحياة كريمة، و«مجتمع آمن» ليس حلماً بل نتيجة لمسؤولية نتقاسمها جميعاً لتحويل المتعافين إلى قصص نجاح تُلهم الآخرين.
*خبيرة شؤون تعليم ومجتمع
لقراءة
مقالات
سابقة
للكاتب،
يرجى
النقر
على
اسمه

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"سيمنز هيلثنيرز" تكشف عن أحدث ابتكارات الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
"سيمنز هيلثنيرز" تكشف عن أحدث ابتكارات الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

زاوية

timeمنذ 3 ساعات

  • زاوية

"سيمنز هيلثنيرز" تكشف عن أحدث ابتكارات الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

القاهرة، مصر: أعلنت شركة سيمنز هيلثنيرز، الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا الطبية، عن مشاركتها في معرض Africa Health Excon 2025، المُقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة من 24 إلى 27 يونيو في مركز مصر للمعارض الدولية (EIEC). وقد قام الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، يرافقه الأستاذ الدكتور هشام ستيت، رئيس هيئة الشراء الموحد، بزيارة جناح سيمنز هيلثنيرز مصر، حيث اطلعا على أحدث حلول الشركة وتقنياتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي. واستعرضت الشركة مجموعة متطورة من حلول الرعاية الصحية، في إطار التزامها بدعم التحول الرقمي في قطاع الصحة بمصر والمنطقة. وتتواجد سيمنز هيلثنيرز في نسخة هذا العام بجناحين مخصصين داخل المعرض؛ حيث يسلط الجناح الرئيسي الضوء على حلول الأشعة التشخيصية والتداخلية المتقدمة، بينما يركّز الجناح الثاني على تقنيات التشخيص المخبري من الجيل الجديد. وخلال فعاليات المعرض، كشفت الشركة عن مجموعة من الابتكارات الرائدة، من بينها أحدث جهاز الرنين المغناطيسي MAGNETOM Flow Elite، 1.5 تسلا، بقطر 70 سم \لا يحتاج إلى إعادة تعبئة الهيليوم، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ودقة فحص عالية الجودة. كما كشفت عن NAEOTOM أول جهاز أشعة مقطعية في العالم يعمل بتقنية عدّ الفوتونات، والمصمم لتقديم دقة تصوير فائقة ومدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع سير العمل ودعم اتخاذ القرار الإكلينيكي. وكما طرحت الشركة أيضًا SOMATOM وهو جهاز اشعة مقطعية متنقل يتيح إجراء الفحوصات الدقيقة في مواقع الرعاية الحرجة مثل وحدات العناية المركزة أو سيارات الإسعاف، بفضل تصميمه التلسكوبي المبتكر وتقنياته المتقدمة. كما تستعرض الشركة مجموعة متكاملة من حلول أجهزة الأشعة مثل جهاز الأشعة السينية المتنقل MOBILETT Elara Max، وأجهزة الموجات فوق الصوتية ACUSON Sequoia وACUSON Juniper، إلى جانب أجهزة الأشعة البيزوترونية Symbia وBiograph Trinion. أما الجناح المخصص لتقنيات التشخيص المخبري، فيُبرز حلولاً مبتكرة مثل محلل تخثر الدم Atellica CN-3000، ومحللي أمراض الدم Atellica HEMA 580 وAtellica HEMA 530، إلى جانب نظام الترسيب Hematek 3000، ومحللات الكيمياء Atellica CI، مما يبرز التكامل التشخيصي الذي تقدّمه سيمنز هيلثنيرز. وتلعب هذه الحلول المتطورة دورًا محوريًا في دعم جهود تطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر، من خلال تمكين الكشف المبكر، وتحسين نتائج العلاج، وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات رعاية صحية عالية الجودة في مختلف أنحاء البلاد. وعلّق المهندس عمرو قنديل، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز هيلثنيرز مصر ، على هذه المناسبة قائلًا: 'تجسد مشاركتنا السنوية في معرض صحة أفريقيا التزامنا الراسخ بدعم التحول الفعّال في قطاع الرعاية الصحية في مصر، عبر الابتكار، والشراكات الاستراتيجية، والاستثمار في بناء القدرات. هذا العام، نعلن بكل فخر عن إطلاق أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط لتطوير وتحديث أجهزة الأشعة في مصر، بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان وهيئة الشراء الموحد، وهو ما يُعد خطوة نوعية نحو تعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية، من خلال إعادة تأهيل الأجهزة وفق أعلى المعايير العالمية وبأسعار تنافسية." وأضاف: 'كما نواصل الاستثمار في العنصر البشري من خلال توسيع نطاق أكاديمية سيمنز هيلثنيرز في مصر، والتي أصبحت على مشارف التحول إلى مركز التدريب والتطوير التعليمي يخدم أفريقيا والشرق الأوسط. نؤمن بأن تطوير الكوادر الطبية هو حجر الأساس في بناء منظومة رعاية صحية أكثر استدامة واستعدادًا لمتطلبات المستقبل.' من جانبه، علق ضياء الشناوي، رئيس المبيعات للقطاع الحكومي والمنظمات الغير حكومية ورئيس الشؤون الحكومية قائلاً: 'يوفّر معرض صحة أفريقيا فرص لتعزيز التعاون في قطاع الرعاية الصحية، ودعم أولويات الدولة في تطوير هذا القطاع .' وأضاف: 'في سيمنز هيلثنيرز، نلتزم بتقديم حلول مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات السوق واحتياجات القطاع الحكومي، من خلال توفير تكنولوجيا طبية متقدمة تواكب التحديات المحلية وتسهم في تعزيز كفاءة واستدامة الخدمات الصحية.' وتواصل سيمنز هيلثنيرز دعم المبادرات الرئاسية، مثل مبادرة صحة المرأة ومبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية. كما تساهم الشركة في دعم مبادرة الدولة لإنشاء شبكة مراكز متخصصة لعلاج السكتات الدماغية، من خلال تقديم حلول مثل جهاز Artis Icono Pro، الذي تم تركيبه في مركز السكتة الدماغية بجامعة عين شمس لتسريع التشخيص والتدخل العلاجي. وبعد استحواذها على شركة ڤاريان، وسّعت سيمنز هيلثنيرز نطاق حلولها لتشمل تقنيات متقدمة في علاج الأورام والطب الدقيق، ما يعزز قدرتها على تقديم منظومة متكاملة من الحلول التشخيصية والعلاجية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات قطاع الرعاية الصحية في مصر. وتجسد هذه الجهود التزام سيمنز هيلثنيرز بتعزيز استدامة النظام الصحي في مصر من خلال التكنولوجيا، والشراكات الفاعلة، وبناء القدرات، وتوسيع نطاق الوصول إلى رعاية صحية عالية الجودة نبذة عن سيمنز هيلثنيرز سيمنز هيلثنيرز (مُدرجة في فرانكفورت، ألمانيا SHL) : هي شركة رائدة في اكتشافات مجال الرعاية الصحية للجميع حول العالم بشكل مستدام. الشركة توفر عالميا تجهيزات وحلول وخدمات للرعاية الصحية، مع نشاطات في أكثر من 180 دولة وتمثيل مباشر في أكثر من 70 دولة. تتألف المجموعة من سيمنز هيلثينيرز أي جي، والمُدرجة باسم SHL في فرانكفورت، ألمانيا، وتوابعها. تلتزم سيمنز هيلثينيرز، كشركة رائدة في مجال التكنولوجيا الطبية، بتحسين الوصول وتطوير الرعاية الصحية في المجتمعات محدودةالخدمات على مستوى العالم والتي تسعى للتغلب على أخطر الأمراض. تكمن نشاطات الشركة أساسًا في مجالات التصوير، والتشخيص، و علاج السرطان، والعلاجات الاقتصادية الغير جراحية، بالإضافة إلى التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي. لدى سيمنز هيلثينيرز حوالي 71000 موظف على مستوى العالم وتولت عائدات بقيمة حوالي 21.7 مليار يورو، طبقا للسنة المالية 2023، التي انتهت في 30 سبتمبر 2023. -انتهى-

8 عادات يومية ترفع نسبة السكر في الدم
8 عادات يومية ترفع نسبة السكر في الدم

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

8 عادات يومية ترفع نسبة السكر في الدم

يعد الحفاظ على مستوى السكر في الدم ليس حكراً على مرضى السكري، بل هو أمر ضروري لصحة القلب، ومستويات الطاقة، والوقاية من الأمراض على المدى الطويل. ولكن حتى لو كنت تتناول طعاماً صحياً معظم الوقت، وتتجنب الحصول على كميات كبيرة من السكر، فقد تُؤثر بعض عاداتك اليومية سلباً في مستويات السكر في الدم. ونشر موقع «هيلث» 8 عادات خفية قد ترفع مستوى السكر في الدم دون أن تُدرك ذلك، وكيفية إصلاحها، وتتمثل في : بدء اليوم بمشروب سكري قد يُنعشك لاتيه الصباح أو مشروب الطاقة، ولكنه قد يُسبب أيضاً ارتفاعاً حاداً في مستوى السكر في الدم بسبب كميات السكر المضافة العالية. تفتقر هذه المشروبات إلى عناصر غذائية مهمة، مثل الألياف والبروتين، والتي تساعد على استقرار مستوى السكر في الدم. وتناولها صباحاً على معدة فارغة قد يكون له تأثير أكبر على مستوى السكر في الدم. نصيحة: إذا لم تستطع التخلي عن قهوتك الصباحية المحلاة، فحاول تقليل السكريات المضافة قليلاً أو تناولها مع وجبة فطور غنية بالبروتين والألياف. قلة شرب الماء قد يُسبب الجفاف ارتفاعاً في مستويات السكر في الدم، وذلك لأن قلة شرب الماء قد تؤدي إلى زيادة مستويات الفازوبريسين والكورتيزول، وهما هرمونان يؤثران في تنظيم مستوى الغلوكوز. تُشير الأبحاث إلى أن زيادة شرب الماء قد تُقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. نصيحة: اشرب الماء طوال اليوم، وليس فقط عند الشعور بالعطش. الشعور بالتوتر طوال الوقت يُحفز التوتر إفراز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما قد يرفع مستويات السكر في الدم. كما أن التعرُّض المستمر للتوتر قد يُشعرك بالجوع، ويدفعك إلى تناول أطعمة غنية بالسكر. نصيحة: اتخذ خطوات لإدارة التوتر، جرب أنشطة مُهدئة مثل المشي، والتأمل، أو حتى كتابة اليوميات. قلة النوم قد يؤثر عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم في مستويات السكر في الدم. وتشير الأبحاث إلى أن قلة النوم لا تزيد من تقلبات سكر الدم فحسب، بل قد تزيد أيضاً من الجوع والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية. نصيحة: ينبغي على البالغين الحصول على 7 ساعات من النوم على الأقل كل ليلة. إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم، فاستشر طبيبك أو متخصص نوم. تناول المشروبات السكرية خلال اليوم قهوة الصباح ليست وحدها ما يُسبب ارتفاع سكر الدم، فتناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة طوال اليوم قد يرفع مستوى الغلوكوز في الدم أيضاً. ويزيد تناول المشروبات المحلاة بالسكر بانتظام من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني ومتلازمة التمثيل الغذائي. نصيحة: استمتع بالمشروبات المحلاة باعتدال، ولكن التزم بالماء والشاي غير المحلى. عدم تناول كمية كافية من البروتين والألياف يُبطئ البروتين والألياف عملية الهضم، ويساعدان على منع ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات. ألا تعتقد أن ترتيب الوجبات مهم؟ وجدت دراسة أُجريت عام 2020 على أشخاص مصابين بداء السكري من النوع الثاني أن تناول البروتين والخضراوات قبل الكربوهيدرات يخفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات بنسبة 40 في المائة، مقارنةً بتناول الكربوهيدرات أولاً. نصيحة: أضف بعض البروتين (دجاج، وبيض) والألياف (خضراوات، وحبوب كاملة) إلى كل وجبة رئيسية أو خفيفة. الجلوس المفرط تزيد قلة الحركة من خطر الإصابة بكثير من الحالات الصحية، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني، ولكن حتى فترات قصيرة من النشاط (مثل المشي لمدة 10دقائق بعد العشاء) يمكن أن تساعدك على التحكم في مستوى السكر في الدم. نصيحة: توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل (أو 75 دقيقة من النشاط القوي) أسبوعياً. الاعتماد على الوجبات الجاهزة والسريعة الوجبات السريعة مليئة بالكربوهيدرات المكررة، والدهون غير الصحية، والسعرات الحرارية الزائدة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. في الوقت نفسه، تُظهر الأبحاث أن طهي الطعام في المنزل يرتبط بانخفاض معدلات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني والسمنة. نصيحة: ليس عليكِ التخلي تماماً عن مطاعمكِ المفضلة، بل حاولي تحضير مزيد من الوجبات في المنزل باستخدام مكونات تُساعد على خفض مستوى السكر في الدم، مثل البروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية، والكربوهيدرات الغنية بالألياف.

موضة تعكس الهوس بالجديد وتقليد المشاهير.. «لابوبو» سلوك شرائي يتواصل رغم التحذيرات والتحفظات
موضة تعكس الهوس بالجديد وتقليد المشاهير.. «لابوبو» سلوك شرائي يتواصل رغم التحذيرات والتحفظات

البيان

timeمنذ 8 ساعات

  • البيان

موضة تعكس الهوس بالجديد وتقليد المشاهير.. «لابوبو» سلوك شرائي يتواصل رغم التحذيرات والتحفظات

وأكد عدد من المختصين والتربويين والأطفال وأولياء الأمور أن الدمية ظهرت بداية على منصات التواصل الاجتماعي، كدمية غريبة الشكل، وسرعان ما تحولت إلى «ترند»، اجتاح كل المنتجات، مشيرين إلى أنه ربما تكون اللعبة بريئة، لكن الظاهرة تحتاج إلى توازن وتقنين، واحتضان تربوي على المستوى العالمي. وتقول الطالبة سلامة العامري: كل صديقاتي عندهن هذه الدمية، وباقتنائها نشعر بأننا جزء من «الترند» ولسنا بمعزل عن العالم، لافتة إلى أن هذه الصيحات تمارس ضغطاً نفسياً قوياً ولا سيما على فئة الأطفال والمراهقين، وتجعلنا لا نرغب في الإقصاء عن مجتمعنا أو حتى بالتنمر لعدم مواكبتنا لأحدث الصيحات، فيتحول الاستهلاك إلى مؤشر إلى المكانة الاجتماعية من خلال الشراء القهري. وشددت على أهمية أن يتحاور الأهل مع أطفالهم، لا أن يمنعوهم فقط، كما يمكن تحويل حب الطفل لهذه الدمية إلى نشاط إبداعي، كصنع قصة عنها أو مسرحية، بدلاً من الاستهلاك السلبي. وأضافت إن هذا ينطبق على دمية «لابوبو» التي تعكس قضايا أعمق في استهلاك العصر الرقمي حيث أصبحت الهوية والانتماء ورأس المال الاجتماعي مرتبطة بشكل متزايد بصيحات تقودها الخوارزميات والمؤثرون. وأوضحت أن وسائل التواصل الاجتماعي أعادت تشكيل سيكولوجية الاستهلاك بشكل عميق، حيث يستغل المؤثرون مع المتابعين لتعزيز الارتباط العاطفي والثقة، ما يخلق بيئة خصبة للتسويق المقنع، هذا إلى جانب الآثار المسببة للقلق الناتج عن (الخوف من تفويت الفرصة)، فتشجع هذه الديناميكية الأفراد على الانخراط في استهلاك سريع مدفوع بالاتجاهات للحفاظ على الشعور بالأهمية والاندماج. تعليق مبيعات دمية "لابوبو" في المتاجر البريطانية بسبب حشود الراغبين في شرائها «لابوبو»... وتحديات ضعف المناعة الثقافية دمية تركب أمواج الـ«ترند».. ما قصة «لابوبو»؟ في انتظار «لابوبو» هل هي مجرد دمية؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store