
أبو هولي يطالب بخطة دبلوماسية لوقف حرب الإبادة واستهداف الأماكن المقدسة
جاء ذلك خلال كلمته أمام مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية، بطلب من دولة فلسطين، في ظل الأوضاع الكارثية التي يشهدها قطاع غزة وتصاعد الاعتداءات على المقدسات.
وأكد أبو هولي أن هذه الدورة يجب أن تكون بمستوى التحديات والمخاطر المحدقة، مشددًا على أن الكلمات وحدها لم تعد مجدية، وأن الخطب لن توقف حرب الإبادة والتهجير والتطهير العرقي. وأضاف: 'غزة تموت جوعًا، ويجري التخطيط لتهجير أهلها قسرًا ضمن ما يسمى بمدينة إنسانية، هي في حقيقتها مدينة موت وسجن جديد مغلفة بمصطلحات إنسانية'.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على استبدال وكالة 'الأونروا' التي كانت تقدم خدمات إغاثية لنحو 1.6 مليون لاجئ في قطاع غزة، بما يسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية' التي تتسبب يوميًا في سقوط مئات الشهداء والجرحى من خلال الدفع بالناس نحو مصائد الموت. وطالب بضرورة التحرك العربي والدولي الفوري والضغط على الاحتلال ومن يدعمه لوقف العدوان، والسماح بإدخال المساعدات والإغاثة العاجلة، والشروع في إعادة الإعمار، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى عمقه العربي والإسلامي والإنساني في هذه اللحظة المصيرية.
واستعرض أبو هولي الوضع المأساوي في قطاع غزة نتيجة استمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها دولة الاحتلال، والتي أدت إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية وسقوط مئات الآلاف من الضحايا بين شهيد وجريح ونازح. كما أشار إلى العدوان المتواصل على الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وتصاعد وتيرة الاعتداءات الإرهابية التي تنفذها عصابات المستوطنين على المدن والقرى الفلسطينية، تحت حماية ومشاركة مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر من خطر المجاعة الذي يهدد سكان القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، ما قد يؤدي إلى كارثة حقيقية وسقوط آلاف الضحايا نتيجة الجوع وغياب الاحتياجات الأساسية.
وأكد أبو هولي أن السلام في المنطقة والعالم لن يتحقق دون التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في الحرية والدولة والاستقلال.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، قال أبو هولي إن نقل صلاحيات الإشراف عليه من بلدية الخليل إلى ما يسمى 'المجلس الديني' الإسرائيلي يمثل عدوانًا سافرًا على الحقوق التاريخية والدينية والقانونية للشعب الفلسطيني، وجريمة مكتملة الأركان في سياق مخطط ممنهج لتهويد المقدسات الإسلامية، تنفذه حكومة الاحتلال المتطرفة ضمن سياسة تطهير عرقي شاملة وفرض سيادة يهودية قسرية على أماكن العبادة الإسلامية.
كما أوضح أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لاقتحامات واعتداءات يومية، لم تقتصر على التقسيم الزماني والمكاني، بل شملت الاعتداء المباشر على المصلين. ولفت إلى أن الاحتلال أغلق جميع مؤسسات الأونروا في القدس، بما فيها المدارس والمقر الرئيسي في الشيخ جراح، كما منع الطاقم الدولي، وعلى رأسه المفوض العام فيليب لازاريني، من دخول الأراضي الفلسطينية.
وأشار أبو هولي إلى وجود قرار إسرائيلي بإنهاء وجود الأونروا بعد حرب الإبادة، حيث يتم استهدافها عسكريًا في قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير أكثر من 80% من مقراتها واستشهاد 330 من موظفيها، إلى جانب إصدار قوانين عنصرية تمنع عملها في مدينة القدس. وطالب بتوفير الدعم المالي والسياسي العاجل للأونروا التي تمر بأزمة خانقة تهدد استمرار دورها الإنساني.
كما شدد على ضرورة الضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، والتي قامت حكومة الاحتلال بقرصنتها. وقال إن وزير المالية الإسرائيلي يتحدى المجتمع الدولي ويواصل الاستيلاء على مئات ملايين الشواكل والدولارات بهدف خنق السلطة الفلسطينية وإفشال مؤسساتها. وطالب أبو هولي بتوفير شبكة أمان مالية عربية لدعم الحكومة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ 3 ساعات
- فلسطين اليوم
خليل الحية: لا معنى للمفاوضات تحت الإبادة والتجويع
في خطاب مؤثر، أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، أن الكلمات تقف عاجزة أمام حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع، مشددًا على أن تضحيات أهالي غزة أمانة في أعناقنا ولن نفرّط فيها. وقال الحية إن قيادة المقاومة سخّرت كل أدواتها وعلاقاتها على مدار 22 شهرًا من أجل وقف العدوان وحقن الدماء، مشيرًا إلى أن الحركة قدمت كل مرونة ممكنة في جولات التفاوض، وحققت تقدمًا واضحًا في الملفات الإنسانية، لا سيما الأسرى والانسحاب وإدخال المساعدات، قبل أن يتراجع الاحتلال عن التفاهمات ويتساوق معه المبعوث الأمريكي "ويتكوف". وأضاف: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة والتجويع والحصار، معتبرًا أن استمرار الاحتلال في فرض آليات توزيع المساعدات التي وصفها بـ مصائد الموت، ومحاولته الاستيلاء على مناطق واسعة من رفح، يهدف إلى تهجير شعبنا وتصفية قضيتنا. وعبّر الحية عن شعور الشعب الفلسطيني بـ خذلان كبير، داعيًا إلى تحرك عملي لكسر الحصار، ووقف الدعم غير المحدود الذي يتلقاه الاحتلال، مقابل صمت عربي ودولي مخزٍ. كما دعا الحية إلى قطع العلاقات مع كيان الاحتلال، وحث الجماهير العربية وأحرار العالم على الزحف نحو فلسطين، ومحاصرة السفارات والمصالح الصهيونية، وملاحقة مجرمي الحرب في المحافل القانونية. ووجّه الحية نداءً مؤثرًا إلى الشعب الأردني، مشيدًا بتضحيات أبنائه على حدود فلسطين، وداعيًا إلى تكثيف الحراك الشعبي لوقف الإبادة ومنع تقسيم المسجد الأقصى وفرض الوطن البديل. كما خاطب الشعب المصري وقيادته، مؤكدًا أن غزة لن تموت جوعًا وهي على حدود مصر، داعيًا إلى فتح معبر رفح بشكل عاجل، ورفض تهجير الفلسطينيين عبر مصر أو البحر، واصفًا ذلك بأنه مخطط مفضوح لتصفية القضية الفلسطينية. واختتم الحية خطابه بالتأكيد على أن إدخال الغذاء والدواء فورًا وبطريقة كريمة هو التعبير الحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات، رافضًا ما وصفه بأنه مسرحيات هزلية متمثلة في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، والتي لا تعادل سوى شاحنة صغيرة كل خمس إنزالات.


فلسطين اليوم
منذ 7 ساعات
- فلسطين اليوم
الاحتلال يستدعي مفتي القدس للتحقيق ويسلمه قراراً بالإبعاد
استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، للتحقيق، وسلّمته قرارا بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع، قابل للتجديد. وقال المفتي محمد حسين، إن الاحتلال استدعاه صباح اليوم، للتحقيق مع مخابراته في مركز بالبلدة القديمة، وذلك عقب إلقائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسلّمه قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، قابل للتجديد. ولفت المفتي إلى أن الاحتلال طلب منه التوقيع على قرار الإبعاد لكنه رفض ذلك.


فلسطين أون لاين
منذ 7 ساعات
- فلسطين أون لاين
الأونروا تحذر: صفحات مزيفة تستغل اسم الوكالة للاحتيال على سكان غزة
متابعة/ فلسطين أون لاين تحث وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سكان غزة على توخي الحذر الشديد من صفحات وهمية وغير رسمية تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. تدعو هذه الصفحات العائلات للتسجيل للحصول على مساعدات إنسانية، مستخدمة شعار الأونروا بشكل غير قانوني، وذلك بهدف خداع الأفراد وسرقة معلوماتهم الشخصية والحساسة. احذروا الروابط المشبوهة وابتزاز البيانات تؤكد الأونروا أن هذه الصفحات تروج لروابط مشبوهة قد تستخدم لجمع بيانات شخصية لأغراض غير معروفة. تشدد الوكالة على عدم وجود أي علاقة لها بهذه الإعلانات المزيفة، وتحذر القائمين عليها من استخدام اسمها أو شعارها دون تصريح رسمي مسبق. كيف تحمي نفسك؟ اتبع المصادر الرسمية فقط تدعو الأونروا العائلات في غزة إلى عدم الإدلاء بأي معلومات شخصية لأي جهة غير رسمية. كما تحثهم على متابعة الأخبار والمعلومات من المصادر الرسمية للأونروا فقط لضمان دقة وصحة المعلومات. تذكر الأونروا أنها تمتلك صفحة رسمية واحدة فقط باللغة العربية على فيسبوك، وهي "أخبار الأونروا". لذا، يجب عدم التفاعل مع أي صفحات أخرى تدعي أنها تابعة للأونروا. الصفحة الرسمية للأونروا على فيسبوك، يرجى الضغط هنا المصدر / فلسطين أون لاين