logo
استنشاق قاتل.. مختص يحذر: هذه مخاطر البخور على صحة الجهاز التنفسي

استنشاق قاتل.. مختص يحذر: هذه مخاطر البخور على صحة الجهاز التنفسي

صحيفة سبق١١-٠٢-٢٠٢٥

حذر طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، أفراد المجتمع وخصوصًا من لديهم مرض ويعانون من المشاكل التنفسية بعدم المبالغة في استخدام البخور يوميًا داخل البيوت وفي غرف مغلقة أو ضعيفة التهوية، مشيراً أنه يجب التعامل مع البخور بشكل معتدل لا يضر بصحة الإنسان.
وقال الدكتور ضياء حسين إن جميع الدراسات أثبتت المخاطر المترتبة على الانبعاثات الناتجة عن حرق البخور والتي قد تصل على المدى الطويل إلى إمكانية الإصابة بسرطان الرئة لا قدر الله بسبب الغازات المنبعثة، وقد تتوقف هذه العلاقة على عدة عوامل منها مدى التعرض للبخور أي الفترة الزمنية وعدد السنوات وخصوصًا إذا كان يوميًا، وحجم تعرض الفرد لاستنشاق الانبعاثات الناتجة عن احتراق البخور عبر الفحم، ونوعية البخور فربما قد يكون هناك من يستخدم أنواعًا سيئة تحتوي على مواد سامة، مثل الرصاص الذي قد يتم استخدامه في عملية الغش لزيادة وزنه، فالتعرض للبخور المغشوش يوميًا قد يزيد من فرص التعرض لأمراض مميتة.
وتابع: يعتقد البعض أن البخور يقتل الفيروسات والبكتيريا والميكروبات داخل البيوت والغرف، وهذا غير صحيح نهائيًا، فهو مجرد معطر للجو، ولكن الدخان الناتج عن حرق البخور بمختلف أنواعه يحتوي على جسيمات ومواد كيميائية مختلفة واستنشاقه قد يؤثر سلباً على صحة الجهاز التنفسي ويؤدي إلى مشكلات صحية كثيرة على المدى القريب والبعيد، خاصة إذا كان استخدامه في الأماكن المغلقة وسيئة التهوية، حيث يمكن أن يتسبب الاستنشاق المفرط في مشاكل الجهاز التنفسي وحساسية الصدر والتهاب الشعب الهوائية.
واستشهد ببعض الدراسات التي تناولت موضوع البخور، ومنها الدراسة التي أجرتها جامعة "نيويورك أبوظبي" وبينت أن حرق البخور مرتبط بالتغييرات التي تطرأ على تكون الميكروبات الفموية، وهو ما يزيد من احتمالات الإصابة بالالتهابات والأمراض بسبب حدوث خلل في الميكروبيوم الفموي، الذي يؤدي دورًا أساسيًا في الحفاظ على التوازن الصحي، وتوصلت الدراسة بالمقارنة بين من يستخدم البخور ومن لا يستخدمه، إلى أن حرق البخور مرتبط بالتغيرات التي تطرأ على تنوع الميكروبات الفموية وبنيتها وتركيبتها، حتى عند تعرض المستخدم لنسب ضئيلة من البخور.
وواصل: كما هو الحال بالنسبة لمن يستخدمه بين الحين والآخر، في إشارة إلى أن التعرض القليل للبخور من شأنه أن يترك آثاراً ضارة على الصحة أيضًا من الكائنات الحية المجهرية المتعايشة والتكافلية التي توجد في جوف الفم، وهناك أيضًا بحث نشرته مجلة السرطان شملت مقابلة مع مجموعة سكانية مكونة من 61320 صينيًا من سنغافورة، كانوا خاليين من السرطان وتتراوح أعمارهم بين 45 و74 لوحظت 325 حالة سرطان في الجهاز التنفسي العلوي، و821 حالة سرطان في الرئة أثناء المتابعة، حيث أشارت الدراسة إلى أن استخدام البخور على المدى الطويل ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في الجهاز التنفسي.
وقال ضياء إن دراسة أخرى نشرها موقع «cancel cancer» كشفت عن أن الحرق المفرط للبخور في الأماكن المغلقة يزيد من مستويات المواد الكيميائية التي تسمى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات وقد تسبب سرطان الرئة، ووفقًا للدراسة فإن وجود هذا النوع من الهيدروكربونات العطرية بداخل "البخور" يتعلق بالكميات التي تتعرض للحرق بالشكل الذي ينتج هذه المواد الكيميائية بشكل كبير، وحينها يكون التأثير فعليًا ويؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان الرئة. وقال إن جميع التقارير الصحية حول تأثير التعرض المستمر للبخور بينت وجود العديد من المشاكل الصحية ومنها: أولاً: التأثير على الجهاز التنفسي ويشمل التهاب الرئة، والحساسية، فاستنشاق البخور بشكل دائم يمكن أن يسبب تهيجًا للجهاز التنفسي، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من الربو، أو الحساسية، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض التنفسية، فالتعرض المستمر قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الشعب الهوائية وسرطان الرئة.
وواصل: ثانيًا التأثير على الأطفال وكبار السن، فالفئات الحساسة مثل الأطفال، وكبار السن أكثر عرضة للتأثر بالتلوث الناجم عن البخور، حيث تكون أنظمتهم المناعية، والتنفسية أضعف. ثالثًا: التأثير على الهواء الداخلي، فاحتراق البخور يساهم في تلوث الهواء الداخلي. ونصح د.ضياء مستخدمي البخور باستبدال المبخرة التقليدية (بالفحم) بـ"المبخرة الكهربائية" لتقليل المخاطر الصحية، حيث تعمل على تسخين البخور بدلاً من حرقه، مما يقلل من انبعاث الدخان والمواد الضارة.
كما ينصح بتجنب استخدامه بشكل متكرر ويومي ويفضّل استخدامه أيام المناسبات ويوم واحد في الأسبوع، تهوية الأماكن المغلقة عند حرق البخور والفحم للحد من تراكم الأبخرة من خلال فتح النوافذ والأبواب واستخدام فلاتر الهواء، الحرص على تجنب تعريض الفئات الحساسة مثل الأطفال، وكبار السن للبخور فهم أكثر عرضة للتأثر بدخان البخور، في حالة تبخير الملابس فينصح أن يكون قبل لبسها بفترة، للحد من التعرض المباشر لدخان البخور، عدم المبالغة في وضع كمية كبيرة من البخور على الفحم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم يصدر توصياته
المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم يصدر توصياته

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم يصدر توصياته

وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من داخل المملكة وخارجها، وناقش المشاركون عبر جلسات علمية ومحاضرات متخصصة آخر المستجدات في تقنيات الميتاجينوم والميكروبيوم، وانتهى بالتوصيات التالية: 1. تعزيز تطبيقات الميتاجينوم في الصحة العامة والتشخيص السريري أكد بروفيسور جوناثان إدجورث أهمية دمج تقنيات الميتاجينوم في الأنظمة الصحية، لدورها في تعزيز التشخيص المبكر والدقيق للأمراض المعدية. 1. توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الميتاجينوم أوصى الخبراء في جلسة "استخدام الذكاء الصناعي في اكتشاف الأنماط الميكروبية وتحليلها" بتطوير أدوات تعلم آلي قادرة على تحليل البيانات الميكروبية واستخلاص أنماط تساعد في التنبؤ بالأمراض. 1. الابتكار في التقنيات المتكاملة لدراسة المجتمعات الميكروبية تناولت جلسة "الاتجاهات الجديدة في أبحاث الميكروبيوم: ما بعد التسلسل" أهمية الابتكار في أدوات وتقنيات البحث لتوسيع نطاق التطبيقات العملية للميكروبيوم. 1. دمج أبحاث الميتاجينوم في استراتيجيات مكافحة مقاومة المضادات الحيوية شدد الدكتور عصام المهيدب على ضرورة استخدام الميتاجينوم لفهم انتشار المقاومة البكتيرية ووضع حلول علاجية ووقائية أكثر فاعلية. 1. تعزيز التعاون البحثي بين القطاعات دعا المشاركون إلى بناء شراكات فعّالة بين القطاعات الصحية والصناعية والزراعية، لتعظيم الاستفادة من تطبيقات الميكروبيوم في الأمن الغذائي واستدامة الموارد. 1. التعليم والتدريب المستمر في تقنيات الميتاجينوم والميكروبيوم أوصى المؤتمر بإنشاء برامج تدريبية تستهدف الباحثين والممارسين الصحيين، لضمان نقل المعرفة ومواكبة التطور العالمي المتسارع في هذا المجال. وفي ختام المؤتمر، أكدت الدكتورة همسة ال طيب، رئيس مجلس إدارة جمعية الميتاجينوم والميكروبيوم والمشرف العام على المؤتمر، أن المؤتمر حقق أهدافه العلمية والتنظيمية، مضيفة: "نحن فخورون بما تحقق في هذه النسخة الأولى، ويسرنا أن نعلن عن اعتماد المؤتمر ليُقام سنويًا بإذن الله، ليكون منصة علمية دائمة تجمع الباحثين والخبراء، وتُسهم في ترسيخ دور المملكة كمركز إقليمي في أبحاث الميتاجينوم والميكروبيوم".

المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم يصدر توصياته
المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم يصدر توصياته

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم يصدر توصياته

اختتم المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم أعماله في العاصمة الرياض، بإصدار مجموعة من التوصيات النوعية التي تعكس التوجهات المستقبلية في هذا المجال العلمي المتقدم، وتُشكل مرجعًا أساسيًا لتطوير الأبحاث والتطبيقات في مجالات الصحة والبيئة والصناعة. وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من داخل المملكة وخارجها، وناقش المشاركون عبر جلسات علمية ومحاضرات متخصصة آخر المستجدات في تقنيات الميتاجينوم والميكروبيوم، وانتهى بالتوصيات التالية: أكد بروفيسور جوناثان إدجورث أهمية دمج تقنيات الميتاجينوم في الأنظمة الصحية، لدورها في تعزيز التشخيص المبكر والدقيق للأمراض المعدية. أوصى الخبراء في جلسة 'استخدام الذكاء الصناعي في اكتشاف الأنماط الميكروبية وتحليلها' بتطوير أدوات تعلم آلي قادرة على تحليل البيانات الميكروبية واستخلاص أنماط تساعد في التنبؤ بالأمراض. تناولت جلسة 'الاتجاهات الجديدة في أبحاث الميكروبيوم: ما بعد التسلسل' أهمية الابتكار في أدوات وتقنيات البحث لتوسيع نطاق التطبيقات العملية للميكروبيوم. شدد الدكتور عصام المهيدب على ضرورة استخدام الميتاجينوم لفهم انتشار المقاومة البكتيرية ووضع حلول علاجية ووقائية أكثر فاعلية. دعا المشاركون إلى بناء شراكات فعّالة بين القطاعات الصحية والصناعية والزراعية، لتعظيم الاستفادة من تطبيقات الميكروبيوم في الأمن الغذائي واستدامة الموارد. أوصى المؤتمر بإنشاء برامج تدريبية تستهدف الباحثين والممارسين الصحيين، لضمان نقل المعرفة ومواكبة التطور العالمي المتسارع في هذا المجال. وفي ختام المؤتمر، أكدت الدكتورة همسة ال طيب، رئيس مجلس إدارة جمعية الميتاجينوم والميكروبيوم والمشرف العام على المؤتمر، أن المؤتمر حقق أهدافه العلمية والتنظيمية، مضيفة: 'نحن فخورون بما تحقق في هذه النسخة الأولى، ويسرنا أن نعلن عن اعتماد المؤتمر ليُقام سنويًا بإذن الله، ليكون منصة علمية دائمة تجمع الباحثين والخبراء، وتُسهم في ترسيخ دور المملكة كمركز إقليمي في أبحاث الميتاجينوم والميكروبيوم'.

توصيات المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم: خريطة طريق علمية لمستقبل الصحة والبيئة واعتماد سنوي لانعقاده
توصيات المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم: خريطة طريق علمية لمستقبل الصحة والبيئة واعتماد سنوي لانعقاده

صحيفة سبق

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة سبق

توصيات المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم: خريطة طريق علمية لمستقبل الصحة والبيئة واعتماد سنوي لانعقاده

اختتم المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم أعماله في العاصمة الرياض، بإصدار مجموعة من التوصيات النوعية التي تعكس التوجّهات المستقبلية في هذا المجال العلمي المتقدّم، وتُشكّل مرجعاً أساسياً لتطوير الأبحاث والتطبيقات في مجالات: الصحة والبيئة والصناعة. شهد المؤتمر مشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من داخل المملكة وخارجها، وناقش المشاركون عبر جلسات علمية ومحاضرات متخصّصة آخر المستجدات في تقنيات الميتاجينوم والميكروبيوم، وانتهى بالتوصيات التالية: 1. تعزيز تطبيقات الميتاجينوم في الصحة العامة والتشخيص السريري أكد بروفيسور جوناثان إدجورث أهمية دمج تقنيات الميتاجينوم في الأنظمة الصحية، لدورها في تعزيز التشخيص المبكّر والدقيق للأمراض المعدية. 2. توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الميتاجينوم أوصى الخبراء في جلسة "استخدام الذكاء الصناعي في اكتشاف الأنماط الميكروبية وتحليلها" بتطوير أدوات تعلُّم آلي قادرة على تحليل البيانات الميكروبية واستخلاص أنماط تساعد على التنبؤ بالأمراض. 3. الابتكار في التقنيات المتكاملة لدراسة المجتمعات الميكروبية تناولت جلسة "الاتجاهات الجديدة في أبحاث الميكروبيوم: ما بعد التسلسل" أهمية الابتكار في أدوات وتقنيات البحث لتوسيع نطاق التطبيقات العملية للميكروبيوم. 4. دمج أبحاث الميتاجينوم في إستراتيجيات مكافحة مقاومة المضادات الحيوية شدَّدَ الدكتور عصام المهيدب؛ على ضرورة استخدام الميتاجينوم لفهم انتشار المقاومة البكتيرية ووضع حلول علاجية ووقائية أكثر فاعلية. 5. تعزيز التعاون البحثي بين القطاعات دعا المشاركون إلى بناء شراكاتٍ فعّالة بين القطاعات الصحية والصناعية والزراعية، لتعظيم الاستفادة من تطبيقات الميكروبيوم في الأمن الغذائي واستدامة الموارد. 6. التعليم والتدريب المستمر في تقنيات الميتاجينوم والميكروبيوم أوصى المؤتمر بإنشاء برامج تدريبية تستهدف الباحثين والممارسين الصحيين، لضمان نقل المعرفة ومواكبة التطور العالمي المتسارع في هذا المجال. وفي ختام المؤتمر، أكّدت الدكتورة همسة آل طيب؛ رئيس مجلس إدارة جمعية الميتاجينوم والميكروبيوم والمشرف العام على المؤتمر، أن المؤتمر حقّق أهدافه العلمية والتنظيمية، مضيفة: "نحن فخورون بما تحقّق في هذه النسخة الأولى، ويسرنا أن نعلن اعتماد المؤتمر ليُقام سنوياً بإذن الله؛ ليكون منصة علمية دائمة تجمع الباحثين والخبراء، وتُسهم في ترسيخ دور المملكة كمركزٍ إقليمي في أبحاث الميتاجينوم والميكروبيوم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store