logo
تهديدات ترمب برسوم جديدة تربك الأسواق مجددا

تهديدات ترمب برسوم جديدة تربك الأسواق مجددا

الاقتصاديةمنذ 13 ساعات
في اختبار جديد لصمود الأسواق المالية، التي أظهرت حساسية متزايدة تجاه تهديدات الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة، تواجه التداولات العالمية مع افتتاح جلسة الإثنين ضغوطاً متصاعدة، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك بدءاً من الأول من أغسطس.
زاد ترمب من حدة إجراءاته التجارية، وتعهد بفرض المزيد من الرسوم على الجميع من كندا والبرازيل وصولاً إلى الجزائر، مع دعوته المتكررة لشركاء الولايات المتحدة التجاريين إلى مواصلة التفاوض.
على الرغم من التحذيرات التي أطلقها كبار المسؤولين الماليين من بينهم جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لـ"جيه بي مورغان تشيس"، والذي أشار إلى مخاطر "حالة التراخي"، فإن المستثمرين ظلوا حتى الآن يتعاملون مع هذه التصريحات بوصفها تكتيكاً تفاوضياً قابلاً للتراجع، كما حدث في مرات سابقة خلال ولاية ترمب.
رسوم ترمب قد لا تكون ورقة ضغط
لكن براين جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في "آنيكس ويلث مانجمنت" (Annex Wealth Management)، حذّر من الافتراض بأن ترمب يلوّح بالرسوم دون تنفيذ، قائلاً في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لا ينبغي للمستثمرين أن يفترضوا أن تهديد ترمب بفرض رسوم بنسبة 30% على سلع الاتحاد الأوروبي مجرد ورقة ضغط"، مضيفاً أن "هذا المستوى من الرسوم عقابي، وقد يُلحق ضرراً أكبر بأوروبا مقارنة بالولايات المتحدة، ما يُعزز عامل الوقت كعنصر ضاغط".
وفي حين واصلت "بيتكوين" تسجيل مستويات قياسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإنها لم تُظهر تأثراً كبيراً بالتصعيد الأخير. ومن المتوقع أن تعكس أسواق العملات مدى تأثير هذه التطورات على شهية المخاطرة، مع بدء التداول في الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت سيدني. لامس اليورو هذا الشهر أعلى مستوياته أمام الدولار منذ عام 2021، في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون آفاق النمو النسبي في منطقة اليورو.
وكان الاتحاد الأوروبي يطمح إلى التوصل لاتفاق مبدئي مع واشنطن لتفادي الرسوم الأعلى، غير أن رسالة ترمب الأخيرة بدّدت موجة التفاؤل في بروكسل، رغم أنه أبقى الباب مفتوحاً لإجراء تعديلات مستقبلية. وكتب جاكوبسن: "كالعادة، هناك شروط كثيرة قد تتيح خفض هذه الرسوم"، مضيفاً: "لهذا السبب لا تحبذ الأسواق هذه التهديدات، لكنها لا تُصاب بالذعر منها أيضاً".
حيرة الأسواق تجاه الرسوم
تواجه الأسواق تحديات في تسعير تأثير سياسة الرسوم المتقطعة التي يتبعها ترمب منذ بدء ولايته الثانية. فعندما أعلن "يوم التحرير" في 2 أبريل، شهدت الأصول عالية المخاطر وسندات الخزانة الأمريكية تراجعاً ملحوظاً، قبل أن تعود وتتعافى مع تراجع الرئيس عن بعض تهديداته.
ورغم تأكيد ترمب أن الأول من أغسطس سيكون موعداً نهائياً لا تراجع عنه، إلا أن الأسواق تعاملت مع هذا التاريخ كموعد قابل للتفاوض. ومع ذلك، ظهرت إشارات حذر يوم الجمعة الماضي، حيث تراجعت الأسهم عن أعلى مستوياتها على الإطلاق مع تكثيف ترمب لهجمته التجارية، وسجّل الدولار أفضل أداء أسبوعي له منذ فبراير.
وفي رسالة إلى رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، أشار ترمب إلى أن البلاد تساعد الولايات المتحدة في تأمين الحدود، لكنه أضاف أن ذلك ليس كافياً. وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تعتزم تطبيق نسبة الـ30% على السلع المتوافقة مع اتفاقية تجمع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
يُذكر أن البيزو المكسيكي بلغ أعلى مستوياته في عام عند 18.5525 مقابل الدولار في التاسع من يوليو.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استمرار الزخم يسمح بالوصول لمستويات 150 إلى 160 ألف دولار للبيتكوين
استمرار الزخم يسمح بالوصول لمستويات 150 إلى 160 ألف دولار للبيتكوين

العربية

timeمنذ 32 دقائق

  • العربية

استمرار الزخم يسمح بالوصول لمستويات 150 إلى 160 ألف دولار للبيتكوين

قال كبير محللي الأسواق المالية في FXPro ميشال صليبي، إن القوة المستجدة للدولار الأميركي تُعزى إلى عوامل آنية ومؤقتة، وليست مدفوعة بأساسيات اقتصادية مستدامة، مشيرًا إلى أن السوق يتعامل حاليًا مع مستجدات الرسوم الجمركية الأميركية بطريقة مختلفة عن الماضي. وأوضح صليبي في مقابلة مع "العربية Business": "إذا نظرنا إلى الأمر من منظور ضيّق، فمن الطبيعي أن نشهد بعض الزخم الإيجابي على مؤشر الدولار الأميركي، وذلك بالنظر إلى العوامل التي ذُكرت، سواء المتعلقة بالرسوم الجمركية أو التهديدات المتعلقة بها. علمًا أن هذا كان النمط المعتاد لسلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الملفات التجارية، حيث يسعى إلى فرض ضغوط للوصول إلى تسويات ترضي الطرفين. وأضاف: "هذا ما منح الدولار زخمًا مؤقتًا، خاصة مع حساسية بعض العملات تجاه هذه التطورات، مثل اليورو، الذي ظهرت بشأنه تصريحات تقول إن مستويات فوق 120 قد تكون جيدة لمنطقة اليورو من ناحية التموضع الاقتصادي والتصدير. كما أن الين الياباني يتأثر أيضًا بتوقعات السوق بشأن الفائدة". لفت صليبي إلى أن الصورة الأوسع للأسواق لا تشير إلى عوامل داعمة للدولار على المدى الطويل، وقال: "الأساسيات لا تدعم استمرار هذه القوة. وحول مظاهر الخلل في التوافق العام حول المنطقة التي يُفترض أن يتحرك فيها الدولار، وبخاصة رود الفعل مع تصريحات الرسوم الجمركية في أبريل وحاليا، قال صليبي: "في أبريل، كانت الصدمة عالية، والمشهد غير واضح. الخوف الأكبر كان من الصين، التي ردّت حينها بشدة، وظهرت تصعيدات واضحة من جانبها. أما اليوم، فهناك نوع من التهدئة والتسويات، وهو ما أعطى زخمًا إيجابيًا مؤقتًا". وأكد صليبي: "الزخم الحالي هو زخم آني، وليس مستدامًا لقوة الدولار الأميركي". العملات المشفرة قال صليبي إن ما نشهده حاليًا من مستويات قياسية للبيتكوين وغيرها من العملات المشفرة هو نتيجة لحالة من المخاطرة القوية جدًا. أضاف "نرى ارتباطًا واضحًا مع تحركات سوق الأسهم الأميركية، وتراجع الثقة بالدولار الأميركي، حيث أدى ارتفاع مؤشر الدولار الأسبوع الماضي إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار العملات المشفرة". وأوضح أن الزخم الحالي يعكس مؤشرات فنية إيجابية، قائلاً: "من الناحية الفنية، إذا استمر الزخم، فقد نرى مستويات أعلى بكثير مما نراه حاليًا. مستويات 150 إلى 160 ألف دولار للبيتكوين واردة جدًا في الفترة المقبلة". وأشار صليبي إلى أن هذا الصعود مدعوم بعدة عوامل، وليس فقط بشركات كبرى أو صناديق ETFs، بل أيضًا بالتدفقات المالية الكبيرة على صناديق الاستثمار، والتي منحت السوق دفعة قوية. أكد أن هذا الزخم مرشح للاستمرار في الفترة المقبلة، خصوصًا على بيتكوين، ولكن أيضًا على عملة الإيثر، التي شهدت حركة لافتة مؤخرا.

فرنسا: رسوم الجمارك لها تداعيات كارثية على شركات الأغذية
فرنسا: رسوم الجمارك لها تداعيات كارثية على شركات الأغذية

عكاظ

timeمنذ 41 دقائق

  • عكاظ

فرنسا: رسوم الجمارك لها تداعيات كارثية على شركات الأغذية

أعلنت الرابطة الوطنية لقطاع الصناعات الغذائية الفرنسية أن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على المنتجات الأوروبية التي تدخل الولايات المتحدة ستكون له «عواقب اقتصادية كارثية على هذه الشركات». وفي بيانها دعت الرابطة الوطنية للصناعات الغذائية السلطات العامة الفرنسية والأوروبية إلى «حماية قطاع الأغذية الزراعية بأكمله، الصناعة الرائدة في فرنسا وأوروبا، والزراعة في المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة وفي سياق التدابير المضادة الأوروبية المحتملة». وتشكّل الصناعة الغذائية في فرنسا مع 20 ألف شركة، أكبر قطاع اقتصادي في البلاد، مع رقم أعمال سنوي يبلغ 250 مليار يورو، وتمثل الولايات المتحدة سوقاً رئيسية لصادرات هذا القطاع، وفق الرابطة. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي سوف يمدد إرجاء فرض رسوم على السلع المستوردة من الولايات المتحدة حتى مطلع الشهر القادم. وقالت فون دير لاين: «الولايات المتحدة أرسلت خطاباً يضم الإجراءات التي ستدخل حيز التنفيذ ما لم يتم التوصل لحل عبر المفاوضات، ولذلك سنقوم بتمديد فترة تعليق إجراءاتنا المضادة حتى مطلع أغسطس». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن في وقت سابق، عبر منصة «تروث سوشال»، أن السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستواجه رسوماً جمركية أمريكية بنسبة 30% اعتباراً من أول أغسطس القادم. واتخذ ترمب منذ توليه منصبه في 20 يناير الماضي قرارات بشأن الرسوم الجمركية صدمت الأسواق المالية وأثارت موجة من الضبابية في الاقتصاد العالمي. أخبار ذات صلة

إيران بعد الحرب.. تحولات جديدة تصطدم بواقع معقد
إيران بعد الحرب.. تحولات جديدة تصطدم بواقع معقد

الشرق للأعمال

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق للأعمال

إيران بعد الحرب.. تحولات جديدة تصطدم بواقع معقد

فرضت الهجمات الإسرائيلية الخاطفة على طهران تحولات جديدة على الجمهورية الإسلامية لكنها ليست بالضرورة ضد النظام القائم. راهنت إسرائيل على أن تُسهم ضرباتها في انهيار النظام السياسي الإيراني من الداخل، عبر اغتيال كبار القادة، وإحداث فوضى تشجع خصوم السلطة على الانقضاض عليها. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشعب الإيراني أكثر من مرة، إلى "الانتفاض ضد النظام للإطاحة به". تردد صدى ذلك في تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أعقاب التدخل الأميركي في الحرب، عندما ألمح إلى خيار "تغيير النظام"، وهو ما علّقت عليه المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قائلة: "إذا أخفق النظام في الانخراط دبلوماسياً، فلماذا لا ينتفض الشعب ضده؟". لكن ترمب عاد ليحذّر من أن هذا المسار قد يؤدي إلى "فوضى" غير مرغوبة. تماسك الجبهة الداخلية وفيما كان ينتظر خصوم طهران حدوث انتفاضة داخلية، لم يشهد الشارع الإيراني في الواقع أي حراك ضد حكومته خلال الحرب، بل على العكس، خرج الآلاف في احتجاجات تُندد بالهجمات الإسرائيلية. أشار تقرير حديث لمركز "ستيمسون" البحثي الأميركي، إلى أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة، كشفت عن مشهد داخلي معقّد في إيران، وأظهرت أن الإيرانيين، على الرغم من استيائهم العميق من الأوضاع في بلدهم، إلا أنهم يميلون إلى الإصلاح الداخلي، وهو ما عزاه التقرير إلى "الفوبيا من الفوضى" داخل المجتمع. لكن باربرا سلافين، المديرة السابقة لمبادرة "مستقبل إيران" بالمجلس الأطلسي، تستبعد حدوث أي إصلاحات داخلية قريبة "قد تُفسَّر على أنها مؤشر ضعف أو تنازل أمام القوى الخارجية"، وفق قولها، معتبرة أن "قبضة السلطة الأمنية في طهران باتت أكثر قوة من ذي قبل". خلال مقابلة مع "الشرق"، قالت سلافين إن الضغوط الداخلية " قد تتزايد من أجل التغيير، وربما يشهد الشارع الإيراني احتجاجات أيضاً، إلا أن نجاحها، على غرار ما سبق، يبقى غير مضمون". مشهد معقد ومزدوج سلافين أضافت أن المشهد في إيران بات "معقداً ومزدوجاً"، وأضافت: "بينما زاد النظام الإيراني من قبضته الأمنية داخلياً، طرأت تغيرات لافتة على المؤسسة العسكرية، بتعيين أشخاص أقل خبرة محل قادة الحرس الثوري المخضرمين الذين لقوا حتفهم، فضلاً عن اختيار جنرال من الجيش النظامي لقيادة هيئة الأركان، في خطوة غير مسبوقة". وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أمر بتعيين حبيب الله سياري قائماً بأعمال رئيس هيئة الأركان، وذلك بعد اغتيال محمد باقري إثر ضربة إسرائيلية، الشهر الماضي، قبل أن يعود ويقع اختياره على عبد الرحمن موسوي، كأول عسكري من صفوف الجيش الإيراني يشغل المنصب رسمياً منذ إعلان "الجمهورية الإسلامية" عام 1979. من المرشح لخلافة خامنئي؟ الكثير من التحليلات الاستراتيجية تناولت تقدّم خامنئي في السن، وحالته الصحية الغامضة، والتلويح باستهدافه. ورجح بعض تلك التحليلات أنه ربما يبحث عن خليفة له، وقالت سلافين في هذا الشأن إن "خامنئي كان يُخطط للأمر منذ فترة، وقد عيّن لأجل ذلك لجنة ثلاثية تتولى مهمة اختيار خليفته". تشير تقارير صحفية إلى اثنين هما المرشحان الأوفر حظاً لخلافة خامنئي، أولهما نجله مجتبى، البالغ من العمر 56 عاماً، ويُنظر إليه كامتداد لسياسات والده، أما الثاني، فهو حسن الخميني (53 عاماً)، حفيد مؤسس "الجمهورية الإسلامية" ومرشدها الأول. لكن الانطباع في موسكو، يُشير إلى أن قضية المرشد المقبل ليست جديدة، وأن اختياره لن يقع على نجله. إذ يقول رئيس مركز الدراسات الإيرانية في العاصمة الروسية، رجب صفاروف، إن هذا الأمر قائم منذ مدة طويلة، لافتاً إلى أن المرشحين لهذا المنصب، 3 شخصيات حالياً، مشيراً إلى أن خامنئي "استثنى مجتبى من قائمة خلافته في قيادة البلاد رغم أنه يعمل إلى جانبه ويتمتع بالخبرة والتجربة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store