
«حماس» تحذر الفلسطينيين من التعاون مع «غزة الإنسانية»
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني، في بيان، إنها «تحذر من التعامل أو التعاون أو التعاطي، بشكل مباشر أو غير مباشر، مع المؤسسة الأميركية المسماة (مؤسسة غزة الإنسانية) أو مع وكلائها المحليين أو ممن هم خارج قطاع غزة، تحت أي مسمى أو ظرف».
وأضافت: «بات واضحاً أن هذه المؤسسة لم تنشأ بغرض الإغاثة أو التخفيف من معاناة المحاصرين والمجوعين من أبناء شعبنا، بل تحولت، بفعل بنيتها وآليات عملها الأمنية والعسكرية، إلى مصائد موت جماعي، ومراكز إذلال وانتهاك ممنهج للكرامة والحقوق الإنسانية، بعيداً عن أي رقابة أممية أو قانونية، ما أسفر عن استشهاد المئات من أبناء شعبنا برصاص جيش الاحتلال، أو سحقاً تحت آلياته العسكرية قرب تلك المراكز، إضافة إلى مئات الجرحى، والعديد ممن تم اعتقالهم تعسفياً في محيط تلك المراكز المشبوهة».
وتابعت: «ونظراً لثبوت الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع المؤسسة الأميركية (جي إتش إف)، ومحاولتهما استقطاب مواطنين فلسطينيين للعمل في تلك المراكز تحت واجهات لوجيستية أو أمنية، واستناداً إلى نصوص قانون العقوبات الفلسطيني، والقانون الثوري الفلسطيني، اللذين يجرمان التعاون مع العدو أو تسهيل عملياته، أو الانخراط في أنشطة تخدم أهدافه بشكل مباشر أو غير مباشر»، تؤكد وزارة الداخلية والأمن الوطني على أنه «يمنع منعاً باتاً التعامل أو العمل أو تقديم أي شكل من أشكال المساعدة أو التغطية مع المؤسسة الأميركية (جي إتش إف) أو وكلائها المحليين أو الخارجيين».
ولفتت النظر إلى أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل مَن يثبت تورطه في التعاون مع هذه المؤسسة، وصولاً إلى توقيع أقصى العقوبات المنصوص عليها في القوانين الوطنية السارية».
بدأت مؤسسة «غزة الإنسانية» عملياتها أواخر مايو (أيار)، بعدما خففت إسرائيل بشكل طفيف الحصار المطبق الذي فرضته على القطاع أوائل مارس (آذار).
ومنذ افتتاحها نقاط توزيع للمواد الغذائية في غزة، قضى مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية وهم ينتظرون الحصول على ما يسدّ رمقهم في هذه المواقع.
وانتقدت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية مؤسسة «غزة الإنسانية» ورفضت التعاون معها، بسبب مخاوف بشأن عملياتها وحيادها.
وفي الأوّل من يوليو (تموز)، دعت نحو 170 منظمة دولية غير حكومية إلى وضع حدّ لنظام توزيع المساعدات الغذائية هذا، مطالبة بإعادة الآلية التي كانت قائمة حتّى مارس بتنسيق من وكالات أممية ومنظمات أخرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 21 دقائق
- عكاظ
وما أدراك ما وزارة العدل؟
ضمن سياق التحوّل الوطني الذي تعيشه المملكة، تختلف سرعة الاستجابة بين جهة وأخرى، ولا يمكن التعامل مع القطاع الحكومي ككتلة واحدة. فثمّة مؤسسات تُمسك بمقود التحوّل، وتسير بخطى واثقة ومتسارعة ضمن خطة القيادة. ومن بين هذه الجهات تبرز وزارة العدل كنموذج مؤسسي رائد في تفعيل رؤية الدولة وتحقيق ممكناتها العدلية. حين باغتت جائحة كورونا العالم، تعطّلت العدالة في كثير من الدول. الجلسات أُجّلت، والحقوق تعثّرت، وثقة الناس بالقضاء تراجعت. أما في مملكة الحزم فقد سارت الأمور في اتجاه مختلف تمامًا. لم تتأثر جلسات التقاضي، ولم تتوقف الدعاوى، بل وُلد نموذج جديد لما يمكن أن تكون عليه العدالة في عصر الأزمات. والسبب؟ أن الوزارة لم تبدأ التحوّل أثناء الجائحة، بل كانت قد شرعت قبلها بسنوات في بناء بنية تحتية رقمية وتنظيمية متكاملة، جعلت التعامل مع الأزمة جزءًا من مسار مستمر، لا رد فعل مؤقتًا. منصة «ناجز» بداية من ناجز أفراد وانتهاءً بمنتج ناجز مطورين، التي انطلقت كمشروع تقني تحوّلت اليوم إلى عمود فقري للعدالة الرقمية. المواطن العادي، المحامي، المؤسسة التجارية، والمطور التقني؛ جميعهم باتوا يجدون موضع قدم في هذه المنظومة الذكية. لم يعد الوصول إلى الخدمة العدلية مرهوناً بالموقع الجغرافي، ولا بمزاج الموظف، بل أصبح تجربة مبنية على الكفاءة، والمساواة، والسرعة. لكن التطور الحقيقي لم يكن في الشكل، بل في المضمون. فالنقلة الرقمية رافقها اهتمام جاد بجودة الأحكام، ومعنى التكييف الموضوعي، وضبط المسار الإجرائي. لم تكتفِ الوزارة برقمنة القضاء، بل انتقلت إلى حوكمة القضاء، ليس فقط عبر بناء الأنظمة، بل من خلال تأسيس كيانات داخلية تُعنى بمراقبة جودة العمليات القضائية في جميع مراحل النظر القضائي. ويأتي على رأس هذه المبادرات إدارة الجودة القضائية التي دُشنت مؤخراً، لتُعنى بقياس الالتزام بمعايير الجودة، ورصد المؤشرات، ووضع الخطط التحسينية المستندة إلى تحليل الفجوات والممارسات الفضلى، على أن يكون محور ذلك كله: جودة الحكم القضائي نفسه، لا فقط الإجراءات المحيطة به. إن مراجعة الأحكام، وقياس الزمن القضائي، وتعزيز كفاءة القضاة، وتوحيد المبادئ العدلية، لم تعد مهمات إدارية، بل تحوّلت إلى مشاريع مؤسسية دائمة، تضمن أن يتطور القضاء من الداخل، ويستمر في ترسيخ المعايير الوطنية للعدالة الرصينة. وفي المقابل، لم تُغفل الوزارة أهمية بناء علاقة ذكية مع المستفيد. فالرقم الموحد «1950» لم يكن مجرد خط ساخن، بل نافذة تفاعلية محترفة تُجيب بلغة قانونية دقيقة وسريعة، تُحترم فيها لغة المواطن، ويُراعى فيها حقه في الفهم والوصول والمساءلة. وهذا في ذاته تحوُّل ثقافي قبل أن يكون تقنياً. لا شك أن من السهل على الكاتب أن ينتقد، وأن يختار زاوية الخلل ويضخمها بمجهر الانتقاد لا النقد. لكن من الأمانة المهنية، والوطنية، أن نشير إلى النماذج التي تستحق الإشادة. ووزارة العدل، بكل ما أنجزته، تُعد مثالاً جديراً بالاحتفاء؛ لا لأنها وصلت إلى الكمال، بل لأنها تسير في الطريق الصحيح بثبات، وتُنجز دون ضجيج، وتُبهر دون أن تطلب التصفيق. من الوزير إلى الموظف البسيط، من المصمم التقني إلى من يُعين القضاة على تطوير أدواتهم، كل من يعمل في هذه المنظومة يشارك اليوم في صناعة مستقبل عدلي مشرف، يليق بدولة تتغير، وبوطن ينهض، وبرؤية تعرف أن العدالة ليست سلطة فقط، بل خدمة راقية، ومسؤولية أخلاقية، وتجربة حضارية. وهنا، في المملكة العربية السعودية، لا يُنظر إلى القضاء كقطاع خدمي فحسب، بل كأحد أعمدة الشرعية المستمدة من الشريعة الإسلامية، وضمانة الاستقرار والطمأنينة والحق. ولهذا كانت العناية بالعدالة منهجاً لا مظهراً، مساراً ثابتاً في فكر الدولة لا استجابة عابرة. فحين يُصان القضاء، تصحّ بقية المؤسسات. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 21 دقائق
- عكاظ
العالم.. إلى أين؟!
لحظات من التأمل أجدني أمعن التفكير فيها فيما يجري شرقاً وغرباً، فهناك حرب تدور رحاها في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة توشك أن تدخل عامها الثالث، ولا يبدو في الأفق أي علامة على قرب انتهائها، فإسرائيل تقتل العشرات بل المئات يومياً من الأبرياء ومنهم الصحفيون وعمال الإغاثة إضافة إلى القرصنة البحرية لمنع أي تعاطف بين النشطاء والفلسطينيين، أضف إلى ذلك، الحرب التي أشعلتها إسرائيل بضرب إيران لتحجيم قدراتها النووية، وكل هذا يجري على مرأى ومسمع من دول العالم وخاصة الدول العظمى التي بدت عاجزة عن إيقاف آلة القتل الإسرائيلية التي طالت مدافعها وذخائرها حتى بعض رعايا الدول الغربية، لا شيء يبدو أنه سيوقف الوحش الإسرائيلي الذي يجد نفسه أمام فرصة لتهجير سكان غزة، وهو أمر طالما تمنته جميع الحكومات الإسرائيلية. لقد بدأت الحرب على أراضي غزة ولكن هل ستنتهي على تلك الأرض؟ لا يبدو الأمر كذلك، فالحرب كفتيل النار إن لم تجد من يطفئه فسيستمر في التهام كل ما أمامه، وقد ينتشر كالورم السرطاني في الجسد، فإسرائيل خلال العامين الماضيين دخلت في صراع مباشر مع سوريا ولبنان وإيران واليمن بدعم من الدول الغربية التي سارع زعماؤها بعد أحداث السابع من أكتوبر للإعراب عن دعمهم لحكومة نتنياهو لما أسموه بدفاع إسرائيل عن نفسها، وهذا الدعم بدأ يتآكل مؤخراً بسبب المجازر المؤلمة لضحايا الحرب، ولكن إسرائيل مستمرة في التوسع لأنها تعلم أن الاستنكار الغربي سيتآكل أيضاً مع الزمن. وعندما أنظر إلى الحرب الروسية الأوكرانية أجد أن الأمر يبدو أيضاً وكأنه بلا نهاية، فالحرب دخلت عامها الرابع ولا تبدو أي نهاية لها قريباً، تتوارد الأخبار عن صفقة قريبة بين الطرفين سرعان ما ينكرها كلا الطرفين، هذه الحرب التي إن توسعت فقد تلتهم نيرانها دولاً أخرى مجاورة، وإن حدث ذلك فهو إعلان صريح بدخول العالم لحرب عالمية ثالثة ستختلف تقنياتها وأدواتها عن الحربين السابقتين الأولى والثانية. يخطئ من يعتقد أن الحرب -وأي حرب- تدور رحاها بين طرفين فحسب، فقد تكون فعلاً في الواجهة بين طرفين ولكن من خلف الستار هناك أطراف أخرى تدفع كلا الطرفين لاستمرار الحرب، وقد تدفع متغيرات الحرب أطرافاً أخرى للدخول بشكل مباشر كما حدث في الحرب العالمية الثانية، عندما غزت ألمانيا بولندا، الأمر الذي رفضته كل من بريطانيا وفرنسا وأعلنتا الحرب على ألمانيا، ليستمر فتيل النار في الاشتعال حتى توسعت الحرب شرقاً وغرباً وخلّفت من القتلى ما يربو على خمسين مليون نسمة. عندما أنظر إلى ما يجري في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أتساءل إلى متى وإلى أين ستصل هذه الحرب؟ فالسودان بلد منهك اقتصادياً حتى قبل دخول الحرب، وتكاليف الحرب الباهظة تزيد الوضع الاقتصادي سوءاً وهو ما يدفع بنظرية أن هناك ممولين وأطرافاً أخرى تدفع في اتجاه استمرار الحرب، فمن الطبيعي أن تدعم الحكومات الحكومة الشرعية متمثلة في الجيش النظامي، لكن قوات الدعم السريع التي يتكوّن أفرادها من المرتزقة لا يمكنها أن تستمر لأكثر من سنتين دون دعم من أطراف تموّلها بالسلاح والمال. أعود إلى السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى وإلى أين ستصل هذه الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع؟ ففي كل يوم تحصد الحرب حياة الكثير من الأبرياء، وهو ما دفع البعض من السكان إلى الهجرة خارج السودان، هل يعقل ذلك؟ والواقع العربي الذي نتج عما يسمى بثورات الربيع العربي، دفع الكثير من المواطنين السوريين والسودانيين ليحلوا ضيوفاً على بعض الدول العربية والغربية، في الوقت الذي كان فيه زعماء الحرب يتقاتلون على كل شبر من أراضي سوريا والسودان. قبل أسابيع اندلعت مواجهات عسكرية بين الهند وباكستان الدولتين النوويتين، وهو ما دفع الكثير من زعماء العالم لاحتوائها قبل أن تتحوّل إلى صراع نووي، ولكن هل انتهت الحرب فعلاً؟ إن أي حرب -وحتى إن انتهت- تظل كالنار تحت الرماد سرعان ما تشتعل لأي سبب، فالحرب تنتهي عندما تُعالَج أسبابها تماماً وإلا فإنها ستظل مرشحة للانفجار في أي وقت، وعندما أنظر غرباً إلى ما جرى في الولايات المتحدة قبل فترة أجد أن أحداث لوس أنجلوس مرشحة للتوسع لولايات أخرى تعاني من الهجرة غير النظامية، فهل ستقف الصراعات أم أنها ستتوسع لتشمل مناطق أخرى، كل هذا يدفعنا للتساؤل: ما يجري في العالم حالياً إلى أين سيصل؟!. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 21 دقائق
- عكاظ
الأطفالُ يولدونَ وعمرُهم ألفُ عام
في فلسطينَ... الأطفالُ يولدونَ وعمرُهم ألفُ عام، يحملونَ على ظهورِهم حقائبَ من الحجارةِ، وفي أعينِهم بحورٌ من الدمعِ لا تجفُّ. في فلسطينَ... الزهورُ تتفتّحُ من بينِ الركامِ، والأمهاتُ يُرضعنَ الحنينَ بدلاً من الحليبِ، ويكتبنَ أسماءَ شهدائهنَّ على أرغفةِ الخبزِ. فلسطينُ... ليست خريطةً قديمةً علّقتها الأممُ فوقَ الجدران. ولا نشرةَ أخبارٍ باردةٍ تمرُّ كالسهمِ أمامَ عيونِ الغافلين. هي قلبٌ ينبضُ بالوجعِ كلَّما ابتسمَ العالمُ ببرود. هي أنشودةٌ مذبوحةٌ تبحثُ عن حنجرةٍ لتغنّي. وطنٌ مسجونٌ خلفَ قضبانِ الصمتِ الطويلِ. في فلسطينَ... السماءُ لا تمطرُ إلا دمعاً، والشمسُ تشرقُ خجلى من دمارِ البيوتِ. القمرُ يتعثرُ بآهاتِ الأمهاتِ. في فلسطينَ... يولدون تحتَ الرصاصِ. يحلمونَ بأرغفةٍ من الحريةِ مغموسةٍ بكرامةِ الإنسانِ. فلسطينُ... كلما سقطَ طفلٌ من يديكِ، سقطتْ قصيدةٌ من دفتري، وانكسرتْ زهرةٌ في حدائقي. سنبقى نحفظُ اسمَكِ كما تحفظُ الأمُّ دموعَ وليدها، وسنكتبُ عنكِ حتى يتعبَ الحبرُ، وتغفو القصائدُ على وسادةِ السلامِ الذي طالَ انتظارهُ. الأطفالُ صغارٌ هبطوا من غيمةٍ ممزّقة، يحملونَ في عيونِهم خارطةَ الوطن، وفي قلوبِهم بركانَ الرفض. أكتافُهم صغيرةٌ، لكنَّها تشيلُ الجبالَ... وفي أكفّهم الحنّاءُ من دمعِ الأمهاتِ لا من أعراسِ الفرح. الريحُ تحفظُ أسماءَ الشهداءِ كما تحفظُ الأمُّ ضحكةَ طفلِها، والمآذنُ تبكي، وتنوح، والأرضُ تُرضعُ جذورها حليبَ الصبرِ والدموع. فلسطينُ... قصيدةٌ معلّقةٌ بين الحناجرِ والخناجر والحجارة، تُصلبُ كلَّ صباحٍ على نشرةِ أخبارٍ صامتة، وتُبعثُ حيّةً كلَّ مساءٍ في عيونِ يتامى يبحثونَ عن وطنٍ في حقائبِ المدرسةِ وبين دفاترِ الحلم. نكتبُ عنكِ يا فلسطين... لأننا إن صمتنا، ماتت الحروفُ من الخجل، وماتت القصائدُ على شرفاتِ القهر. أخبار ذات صلة