
0.1 % ارتفاعًا بأسعار الذهب خلال مايو وانخفاض عقود شراء الصناديق والمؤسسات
شهد الذهب العالمي انخفاضا خلال الأسبوع الماضي ليقلص جزء كبير من مكاسبه الأسبوع السابق، ليستمر الاستقرار والتحركات العرضية في السيطرة على حركة أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس حجم الاضطراب في السياسات الأمريكية ومدى تأثيرها على أسواق المعدن النفيس.
سعر أونصة الذهب
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض خلال الأسبوع بنسبة 2% ليسجل أدنى مستوى عند 3245 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 3351 دولارا للأونصة ليغلق تداولات الأسبوع عند 3289 دولارا للأونصة.
وخلال شهر مايو شهد الذهب تذبذب حاد لينهي التداولات بارتفاع طفيف بمقدار 0.1% حيث افتتح تداولات مايو عند 3285 دولارا للأونصة وأغلق عند 3289 دولارا للأونصة، وبهذا الارتفاع الطفيف على المستوى الشهري يكون الذهب قد سجل ارتفاع للشهر الخامس على التوالي، وفق تحليل جولد بيليون.
وقف تطبيق الرسوم الجمركية
بشكل عام يحتفظ الذهب بأساسيات قوية على المدى الطويل تدعم اتجاهه الصاعد، إلا أن التقلبات قصيرة الأجل تضعف زخم الصعود وتدفعه حالياً إلى التحركات العرضية، وذلك في ظل الفوضى الحالية في سياسات الحكومة الأمريكية وعدم وضوح توجهات السياسة التجارية الأمريكية.
أوقفت محكمة تجارية أمريكية يوم الأربعاء تطبيق رسوم ترامب الجمركية، حيث قضت بأن الرئيس قد تجاوز صلاحياته بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات من الدول التي تتمتع بفائض تجاري مع الولايات المتحدة. وكان الرئيس الأمريكي قد فرض في الثاني من أبريل رسومًا جمركية متبادلة على عدة دول مما أثار مخاوف من ركود عالمي، ومع ذلك تم تعليق العديد من هذه الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة بعد أسبوع.
هذا وأعادت محكمة استئناف فيدرالية مؤقتًا فرض الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب يوم الخميس، بعد يوم من حكم المحكمة التجارية.
من جهة أخرى شهد الذهب ضغط سلبي خلال الأسبوع الماضي بعد اعلان ترامب عن تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها على الاتحاد الأوروبي بنسبة 50% ليعيد العمل بموعد نهائي في 9 يوليو للسماح بإجراء محادثات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة للتوصل إلى اتفاق.
أوضاع التجارة العالمية
وفرت هذه الخطوة بعض الراحة للأسواق التي كانت تخشى تدهور أوضاع التجارة العالمية، وشجعت على شراء الأصول التي تعتمد على المخاطرة على حساب الذهب. بالإضافة إلى التعافي الذي سجله الدولار الأمريكي خلال الأسبوع وزاد من الضغط السلبي على الذهب.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية شهد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي ارتفاع سنوي بنسبة 2.1% في أبريل مقارنة بتوقعات 2.2%، وبعد صدور التقرير واصل المتداولون المراهنة على أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
كما صرحت ماري دالي رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو يوم الخميس أن صانعي السياسات ما زالوا قادرين على خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ولكن ينبغي أن تبقى الأسعار ثابتة في الوقت الحالي لضمان أن التضخم يسير على المسار الصحيح للوصول إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%.
المضاربة على الذهب
تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 27 مايو، أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار - 3975 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما انخفضت عقود البيع بمقدار - 14178 عقد.
ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة انخفاض في ضعف الطلب على الاستثمار في الذهب بسبب التهدئة الأخيرة في أزمة الرسوم الجمركية، كما يظهر انتقال الاستثمارات من أسواق الذهب إلى الاستثمارات الأخرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
الأسهم الأمريكية تترقب أسبوعاً حاسماً من البيانات والتشريعات المالية
تتجه أنظار المستثمرين في وول ستريت، خلال الأسبوع الجاري إلى حزمة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية، وتطورات تشريعات الضرائب والإنفاق في الكونغرس، إلى جانب مستجدات الحرب التجارية، وكلها عوامل يتوقع أن تلقي بظلالها على أداء أسواق الأسهم، في وقت تقترب فيه المؤشرات الأمريكية من مستويات قياسية جديدة، حسبما ذكرت «رويترز» في تقريرها الأسبوعي للأسهم الأمريكية. وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مكاسب أسبوعية بنهاية تعاملات الجمعة، ليغلق على بعد أقل من 4 % من أعلى مستوى تاريخي بلغه في فبراير الماضي. وارتفع المؤشر بنسبة 6.2 % خلال شهر مايو، فيما قفز مؤشر «ناسداك» بنسبة 9.6 %، محققين أكبر مكاسب شهرية لهما منذ نوفمبر 2023. وفي ختام الأسبوع الماضي كان المستثمرون يتعاملون بحذر مع التداعيات المحتملة لأحكام قضائية مرتبطة بمحاولات عرقلة أغلبية الرسوم الجمركية، التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تسببت بتقلبات حادة في الأسواق العالمية، بسبب مخاوف من آثارها الاقتصادية. ويحمل الأسبوع الجاري جدولاً حافلاً بالبيانات الاقتصادية وسوق العمل، تتصدره بيانات التوظيف الأمريكية لشهر مايو. وقال سكوت ورين، كبير استراتيجيي الأسواق العالمية في «معهد ويلز فارجو للاستثمار»: «الآن وبعد أن عدنا إلى هذه المستويات القريبة من الأرقام القياسية ينبغي أن تكون البيانات الاقتصادية قوية بما يكفي لتفوق التوقعات حتى تواصل الأسواق الصعود». ومن المتوقع أن تظهر بيانات التوظيف لشهر مايو إضافة 130 ألف وظيفة، بحسب استطلاع أجرته «رويترز» لآراء اقتصاديين، ما يمثل تباطؤاً مقارنة بإضافة 177 ألف وظيفة في أبريل. ويترقب المستثمرون عن كثب كيفية تأثير الرسوم الجمركية، التي أعلنها ترامب، ولا سيما بعد إعلانه في 2 أبريل عن «يوم التحرير»، وفرضه رسوماً واسعة النطاق على الواردات. وقال أنتوني ساجليمبيني، كبير استراتيجيي الأسواق في «أميريبرايز فاينانشال»: «بيانات مايو تعكس أول شهر كامل يظهر كيف تعاملت الشركات مع حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، والضغوط القائمة في السوق»، لكن بعض المحللين يرون أن صدور تقرير توظيف قوي يفوق التوقعات، مثلاً بإضافة أكثر من 200 ألف وظيفة، قد ينظر إليه بسلبية من قبل الأسواق، إذ قد يؤدي إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بحسب إريك كوبي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «نورث ستار لإدارة الاستثمارات». وفي الأسابيع الأخيرة خفض المستثمرون من رهاناتهم على حجم التيسير النقدي المتوقع هذا العام، إذ تسعر الأسواق حالياً خفضين فقط في أسعار الفائدة بحلول ديسمبر، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي» (LSEG). وكشفت محاضر اجتماع الفيدرالي الأخيرة أن المسؤولين يرون أنهم قد يواجهون «مفاضلات صعبة» في الأشهر المقبلة في ظل ارتفاع التضخم والبطالة في آن. تكلفة العجز تتصاعد من جهة أخرى، سيكون التركيز موجهاً نحو واشنطن، حيث يبدأ مجلس الشيوخ دراسة مشروع قانون للضرائب والإنفاق سبق أن أقره مجلس النواب في وقت سابق من الشهر الماضي. وكان ترامب قد صرح هذا الأسبوع بنيته التفاوض بشأن بعض بنود ما وصفه بـ«قانون الضرائب الكبير والجميل»، وذلك بعد انتقادات من الملياردير إيلون ماسك، الذي اعتبر أن التشريع يضعف جهود خفض العجز في الميزانية الأمريكية. ويتوقع أن يضيف المشروع نحو 3.8 تريليونات دولار إلى الدين العام الأمريكي البالغ حالياً 36.2 تريليون دولار خلال العقد المقبل، ما أثار المخاوف بشأن تأثير هذا العجز المتصاعد على سوق السندات. وكانت عوائد السندات المرتفعة قد فرضت ضغوطاً على سوق الأسهم في الأسابيع الأخيرة. الأسواق في حالة ترقب في الوقت ذاته لا تزال المستجدات في ملف الرسوم الجمركية عاملاً مؤثراً في تحركات الأسواق. وكانت الأسهم قد انتعشت في الأسابيع الأخيرة بعدما خفف ترامب من بعض أقسى إجراءاته الجمركية، إلا أن الوضع لا يزال غامضاً في ظل استمرار المفاوضات مع الشركاء التجاريين، فعلى سبيل المثال ارتفعت الأسهم في جلسة الخميس الماضي في أعقاب قرار محكمة تجارية أمريكية بوقف العمل بالعديد من رسوم ترامب، لكن هذه المكاسب سرعان ما تلاشت بعد أن أعادت محكمة استئناف اتحادية فرض الرسوم مجدداً، ما زاد من تعقيد المشهد. وقال كوبي: «شهدنا حماساً أولياً، ثم أدرك المستثمرون أن هذا مجرد فصل آخر في مسار طويل، ولم يُضف الكثير من الوضوح إلى الصورة». أبرز أحداث الأسبوع الاثنين 2 يونيو: مؤشر مديري المشتريات الصناعي النهائي مؤشر معهد التوريدات الصناعي مؤشر الإنفاق على البناء كلمة افتتاحية لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الثلاثاء 3 يونيو: مؤشر طلبات المصانع مؤشر الوظائف الشاغرة الأربعاء 4 يونيو: تقرير التوظيف الخاص مؤشر مديري المشتريات الخدمي مؤشر معهد التوريدات للخدمات الخميس 5 يونيو: متوسط طلبات إعانة البطالة العجز التجاري الأمريكي مؤشر إنتاجية العمل الجمعة 6 يونيو: تقرير الوظائف مؤشر معدل البطالة متوسط الأجور بالساعة متوسط الأجور السنوي بيانات الائتمان الاستهلاكي


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
دول الخليج تسعى للتحول إلى قوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي
أكد تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز» أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الغنية بالطاقة تسعى جاهدة لأن تُصبح مراكز رئيسية للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي حيث تُراهن على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من تسريع وتيرة التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية. وأوضح التقرير أن الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي أبرزت بجلاء تطلعات الإمارات والسعودية إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي. وجرى الإعلان عن إنشاء مجموعة ضخمة من مراكز البيانات في أبوظبي لشركة «أوبن أيه آي» وشركات أمريكية أخرى كجزء من مشروعها «ستار غيت». وتستثمر الإمارة، التي تدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي MGX، كما تفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مركزاً لها في وادي السيليكون. وقال سام وينتر ليفي، الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن دول الخليج «تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية». وأضاف: «الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقائق والمواهب، لكن الآن، وبعد زيارة ترامب، فإنها تتجه لامتلاك الرقائق». وينبه الخبراء إلى ضرورة العمل لتوفير القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي. وتضخ الإمارات والسعودية استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، مما يساعد على تقليل عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة. كما يرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية. وتخطط هيومين لبناء «مجمعات ذكاء اصطناعي» مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا على مدى السنوات الخمس المقبلة. كما تعهدت شركة «أيه إم دي» الأمريكية لتصنيع الرقائق بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات. وبينما يختار مزودو مراكز البيانات المُصدرة للحرارة عادةً المناطق الأكثر برودة، تؤكد دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تعني الكثير في هذا السياق. على الرغم من أن دول الخليج تخطط لتوفير فرص استخدام هذه المرافق للدول المجاورة في أفريقيا وآسيا التي قد تواجه صعوبة في تمويل مرافقها الخاصة، إلا أن معظم الأعمال ستأتي على الأرجح من شركات أمريكية مثل «أوبن أيه آي» التي أعلنت عن توسيع مشروع «ستار غيت» الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار في الإمارات. وتقوم الكيانات المرتبطة بالدولة بإجراء أبحاث متطورة، بينما يقود القادة التطورات. وتضمنت جهود البحث المحلية إنتاج نماذج لغوية عربية كبيرة. كما أن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي يضم 1300 باحث، وقد أنتج بالفعل العديد من نماذج اللغات الكبيرة ويعمل على إصدارات يمكن للشركات استخدامها. وقال إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إن انخفاض أرقام مخرجات البحث في الإمارات يعود إلى قلة عدد سكانها البالغ 10 ملايين نسمة، لافتا إلى أنه «يتم التركيز أكثر على الجودة بدلاً من الكم». ولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تستهدف دول الخليج استقطاب شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في الخارج من خلال مغريات كبيرة تتضمن الضرائب المنخفضة و«التأشيرات الذهبية» طويلة الأجل إلى جانب كثير من التسهيلات. تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة الوظائف «لينكيد إن» أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات. كما تكثف دول الخليج جهودها لإقامة شراكات مع جهات فاعلة غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية. وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية G42 أنها تتعاون مع ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما دخلت G42 في شراكة مع شركة سيريبراس الأمريكية لصناعة الرقائق، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها. وخلال العام الماضي، استعانت الشركة بمساعدة من مايكروسوفت التي استثمرت 1.5 مليار دولار للحصول على حصة أقلية. وقال ديمتريس مولافاسيليس، الرئيس التنفيذي لشركة «إم 42» للرعاية الصحية التابعة لمجموعة G42، والتي تستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي في رعاية المرضى، «إن مايكروسوفت تزودنا بالمهندسين. ولدينا الكثير من المشاريع المشتركة التي نعمل عليها». وقال كريم صباغ، المدير الإداري لشركة الأقمار الصناعية ورسم الخرائط Space42، ومعظم عملائها من الحكومة الاتحادية والجهات المحلية في الإمارات: «لا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك بمفردها. في النهاية، يجب أن يكون هناك تحالف من اللاعبين ذوي التفكير المماثل». وتبذل مجموعة G42 قصارى جهدها لتنمية التحالف مع الولايات المتحدة. كما صرحت Space42، وهي جزء من مجموعة G42، وشركة هيومين السعودية أنهما لن تدربا الذكاء الاصطناعي الخاص بهما على النماذج صينية الصنع. وقد عرقلت ضوابط تصدير أشباه الموصلات أمريكية الصنع طموحات المنطقة، والتي جاء فرضها بسبب مخاوف من تسربها إلى الصين. وقد تحركت إدارة ترامب لتخفيف هذه القيود. وإلى جانب بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لشركات التكنولوجيا الأمريكية الضخمة، تحتاج دول الخليج إلى المزيد من الشركات الناشئة المحلية العاملة في هذا المجال المتنامي. وقد ترك بغداد غراس وظيفته بدوام كامل في مكتب عائلي لإطلاق شركة SemanticPay الناشئة في الإمارات، والتي ستُنشئ بنية تحتية تُمكّن وكلاء الذكاء الاصطناعي من إجراء المدفوعات عبر الإنترنت. قال غراس: «علينا البدء ببناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لأنه الاستخدام الوحيد المُجدي للحوسبة في مراكز البيانات هذه».


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
«خزانة البيتكوين».. ترند مالي أم مغامرة؟
بعد أن حققت شركة «استراتيجي»، المعروفة سابقاً باسم «مايكروستراتيجي»، قيمة سوقية تجاوزت 80 مليار دولار من خلال تبنيها استراتيجية «خزانة البيتكوين» انتشرت هذه الاستراتيجية الآن فيما يشبه «التريند» وسط أسهم الميم وشركات الإعلام والتكتلات متعددة الجنسيات، ورغم رواج الفكرة إلا أن «وول ستريت» تشكلك في الأمر. كانت شركة «ترامب ميديا» قد أعلنت مؤخراً عن خطط لجمع 2.5 مليار دولار لشراء بيتكوين، فيما كشفت «غيمستوب» عن تخصيص 500 مليون دولار لذات الاستراتيجية. وفي غضون ذلك كشفت كل من «تيثر» و«سوفت بنك» و«جاك ماليرز»، مؤسس سترايك، عن «توينتي ون»، وهي شركة عامة قائمة على «بيتكوين»، ومن المتوقع إطلاقها بأكثر من 42,000 بيتكوين في ميزانيتها العمومية، وهو ما يكفي لجعلها ثالث أكبر شركة مالكة لهذه العملة عالمياً. وفي الوقت الحالي لا تتوقع الأسواق أن تصبح أياً من هذه الشركات في مكانة كالتي أصبحت فيها شركة «استراتيجي»، فقد انخفضت أسهم ترامب ميديا بأكثر من 20% منذ الإعلان عن خطط شراء البيتكوين، بينما تراجعت أسهم غيمستوب بنحو 17%. مفهوم جديد للتمويل المؤسسي تضاعفت أسهم شركة استراتيجي 26 مرة منذ نهاية عام 2022، مستحوذة على حصة بيتكوين تتجاوز 60 مليار دولار. وقال رئيسها مجلس إدارتها، مايكل سايلور، في مقابلة خلال مؤتمر بيتكوين 2025 في لاس فيغاس: إن السوق ربما تريد منهم شراء المزيد من بيتكوين لكن هذه ديناميكيات قصيرة الأجل، أما على المدى الطويل يثبت أن البيتكوين في الميزانية العمومية ذات شعبية استثنائية. ووصف سايلور الخطوة التي اتخذتها مؤسسة ترامب ميديا بأنها «شجاعة وهجومية وذكية»، وقال: إن ظهور المزيد من مثل هذا الإعلان يمثل تحولاً عالمياً في التمويل المؤسسي. وقال سايلور: إن سفراء البيتكوين يقومون بغرس العلم البرتقالي في كل مكان على الأرض، فكثير من الأشخاص خلال المؤتمر أخبروه بأنهم يقومون بمشروع خزانة بيتكوين في مكانٍ ما في العالم. وذكر أن شركته تقوم أيضاً بعمل مماثل في أبوظبي وستقوم به لاحقاً في الشرق الأوسط، وقاموا به بالفعل في المملكة المتحدة. أصبح نائب الرئيس جيه دي فانس هذا الأسبوع أول نائب رئيس في منصبه يخاطب مجتمع البيتكوين مباشرةً، واصفاً العملات المشفرة بأنها وسيلة للتحوط من التضخم والرقابة و«البيروقراطيين غير المنتخبين». وفي خطوة أخرى لتعزيز البيتكوين تراجعت وزارة العمل عن التوجيهات التي كانت تثبط استثمارات البيتكوين في خطط التقاعد. وقال سايلور: إنه لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن توقف فكرةً حان أوانها لأن البيتكوين تمثل رأس المال الرقمي، وربما الفكرة الأكثر اجتياحاً في هذا العصر. ولا تزال بعض قطاعات عالم الشركات تقاوم هذا التوجه، ففي أواخر العام الماضي رفض مساهمو مايكروسوفت مقترحاً لاستخدام جزء من السيولة النقدية الهائلة التي تمتلكها الشركة لتتبع نهج سايلور (خزانة البيتكوين). وفي عرض تقديمي مصور يدعم هذا التوجه قال سايلور للمستثمرين: إن «مايكروسوفت لا تستطيع تفويت الموجة التكنولوجية القادمة». وفي حين حصدت «استراتيجي» مكافآت التبني المبكر اقترح سايلور أن رد فعل السوق الأكثر برودة تجاه ترامب ميديا وغيمستوب ربما ينبع أكثر من ديناميكيات التمويل الهيكلي وليس من الشكوك تجاه البيتكوين نفسها.