
«الثلاثي الأوروبي» لطهران: يدنا على «الزناد» ولن تمتلكوا أسلحة نووية تحت أي ظرف
وكتب «الثلاثي الأوروبي»، في خطاب قدمه للأمم المتحدة، الجمعة الماضي، ونشره وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو، أمس، عبر منصة إكس، أنه يرغب في بدء العملية المعروفة باسم آلية «الزناد»، التي تسمح لأحد الأطراف الغربية بإعادة فرض العقوبات الأممية ما لم تلتزم طهران بمتطلباتها، وشدد بارو على أن إيران لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية «تحت أي ظرف من الظروف»، مؤكداً أن باريس تظل ملتزمة بعدم انتشار الأسلحة النووية، ودعم الجهود الدبلوماسية لضمان أمن المنطقة واستقرارها.
وجاء في الخطاب: «لطالما التزم الثلاثي الأوروبي باستخدام جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لضمان ألا تطور إيران سلاحا نوويا. لقد أوضحنا أنه إذا لم تكن إيران راغبة في التوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس 2025، أو لا تستغل فرصة التمديد، فالثلاثي الأوروبي مستعد لبدء آلية الزناد».
وأشارت الرسالة إلى أنه على مدار أكثر من 20 عاما من الجهود الدبلوماسية توحدت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (إي 3) في هدفها بعدم سعي إيران إلى امتلاك أو تطوير سلاح نووي، وأن التوصل إلى حل تفاوضي يوفر ضمانات موثوقة لتحقيق هذه الغاية ينبغي أن يتم من خلال الجهود الدبلوماسية.
وقالت المجموعة، في رسالتها المشتركة، إنها استثمرت منذ عام 2019 «جهدا ووقتا كبيرين وبحسن نية» في مفاوضات لمعالجة عدم وفاء إيران بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، مؤكدة أنها تواجه حاليا «وضعا توقفت فيه إيران عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإضافة إلى التراجع عن التزاماتها ضمن الاتفاق النووي»، وأكدت أن هذا السلوك يمثل «انتهاكا واضحا» لالتزامات إيران بموجب اتفاقية عدم الانتشار النووي، الأمر الذي يمنع الوكالة الدولية من تقديم ضمانات بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، ويسيء إلى سمعة إيران على الساحة الدولية.
وأشارت الدول الثلاث إلى أنها ستتحمل مسؤوليتها باعتبارها أطرافا مشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة، وكذلك تجاه المجتمع الدولي، من خلال ضمان استمرار طرح مسألة الانتشار النووي الإيراني أمام مجلس الأمن واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 9 دقائق
- الجريدة
زيلينسكي: أوكرانيا تدعم عقد قمة ثلاثية ومستعدة للتعاون
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إن كييف مستعدة للتعاون البنّاء وتدعم عقد قمة ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا. وكتب زيلينسكي على منصة إكس «أوكرانيا تؤكد استعدادها للعمل بأقصى جهد ممكن لتحقيق السلام». وأضاف «ندعم اقتراح الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب بعقد اجتماع ثلاثي بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا. تؤكد أوكرانيا أن القضايا الرئيسية يمكن مناقشتها على مستوى القادة، وأن القمة الثلاثية مناسبة لذلك».


المدى
منذ 21 ساعات
- المدى
وزير العدل يرد على الشيخ قاسم
كتب وزير العدل عادل نصار عبر منصة إكس ردًّا على أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وقال: 'تهديد البعض بتدمير لبنان دفاعاً عن سلاحه يضع حداً لمقولة: إن السلاح هو للدفاع عن لبنان.'


الوطن الخليجية
منذ يوم واحد
- الوطن الخليجية
بن زايد وبن سلمان يبحثان التعاون وتطورات الشرق الأوسط وسط التصعيد الإسرائيلي
أجرى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الخميس، اتصالًا هاتفيًا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، تناول سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين، إضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية 'وام'، بحث الزعيمان 'العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين'، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول 'عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المساعي المبذولة لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة'. أما وكالة الأنباء السعودية 'واس'، فأكدت أن الاتصال تطرق إلى 'سبل تعزيز فرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار'. سمو #ولي_العهد وسمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة يبحثان خلال اتصال هاتفي، العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز فرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات، كما استعرضا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها بما… — واس الأخبار الملكية (@spagov) August 14, 2025 ويأتي هذا الاتصال في وقت حساس تشهده المنطقة، إذ يتزامن مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وإعلانه نية احتلال القطاع بالكامل، إضافة إلى التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول 'إيمانه بإسرائيل الكبرى'، والتي قوبلت بموجة رفض وإدانة واسعة من السعودية والإمارات ودول عربية وإسلامية أخرى، فضلًا عن ردود دولية منتقدة. السعودية، من جانبها، أصدرت بيانًا رسميًا عبرت فيه عن رفضها التام لتصريحات نتنياهو، مؤكدة أنها 'تدين بأشد العبارات الأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال'، ومشددة على 'الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية'. أما الإمارات، فقد أدانت عبر بيان رسمي على منصة 'إكس' تصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها 'تعدٍ سافر على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'، مؤكدة موقفها الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني. التوتر الحالي يتجاوز غزة إلى ساحات أخرى، إذ تشهد الضفة الغربية تصعيدًا ميدانيًا متواصلًا، بينما تتعامل إسرائيل مع جبهات إقليمية متعددة، من بينها المواجهة المستمرة مع حزب الله على الحدود اللبنانية، وتوغلاتها في الجولان السوري المحتل، إضافة إلى شن ضربات جوية في اليمن ضد جماعة الحوثيين، والمواجهة العسكرية التي اندلعت مع إيران في يونيو الماضي واستمرت 12 يومًا. ويُذكر أن الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد كانا قد أجريا في يونيو الماضي اتصالًا هاتفيًا عقب اندلاع المواجهة بين إيران وإسرائيل، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل احتوائها. وتُعد العلاقات السعودية الإماراتية ركيزة أساسية للأمن الخليجي والعربي، حيث يجمع البلدين توافق سياسي واسع في مقاربة قضايا المنطقة، إلى جانب تنسيق مستمر في الملفات الأمنية والاقتصادية، ما يجعل من شراكتهما عامل استقرار مهم في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.