
بسبب الهجوم الإرهابى.. مجلس الأمن يناقش الوضع الأمنى فى سوريا
وتطرق المبعوث الخاص إلى التحديات الأمنية والإرهابية المتعددة على الأرض وإلى المخاطر التي تهدد سوريا بسبب النزاعات غير المحسومة، و"الشعور الواسع بالإقصاء".
وذكر المبعوث الأممي زنه التقى بيدرسون بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع ووزير الخارجية المؤقت أسعد الشيباني وركزت على حادثة الكنيسة والسياق الأوسع للتحديات الأمنية في سوريا كما أجري بيدرسون محادثات مع أطراف معنية أخرى، بمن فيهم بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية.
وأقر المبعوث الأممي بالجهود التي تبذلها السلطات المؤقتة في الجانب الأمني مع التأكيد على أهمية تكثيف الجهود وزيادة الدعم الدولي في هذا المجال. وشدد على التزام الأمم المتحدة بدعم انتقال سياسي شامل يضمن سلامة جميع السوريين ويلبى تطلعات الشعب السوري بأكمله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة شهاب
منذ 19 دقائق
- وكالة شهاب
لماذا تمنع إسرائيل دخول الصحفيين وتُهدد بوقف المساعدات إذا وُثّق الدمار؟
خاص / شهاب كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية هذا الأسبوع أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت بعض القوات الجوية الدولية المشاركة في عمليات إنزال المساعدات الإنسانية جواً، بأنها ستوقف تلك العمليات فورًا إذا تم تصوير الدمار في قطاع غزة أثناء التحليق. يبدو أن إسرائيل لا تخشى فقط الكاميرا، بل تخشى أن يعرف العالم الحقيقة التي لا تُروى إلا بالصورة ما يحدث في غزة اليوم – وفقًا لأصوات من داخل إسرائيل نفسها – لا يمكن فهمه إلا بوصفه حملة تدمير شامل تصر اسرائيل على نفيها وطمس ملامحها. وهذ تماما ما يحدث اليوم الصورة ممنوعة، والكلمة مُلاحَقة ، والمساعدات مشروطة بالصمت، فذلك مؤشر ليس فقط على حرب وانتهاكات وخسائر عادية ، بل على جريمة يُراد لها أن تبقى بلا شهود. ووفقًا للتقرير المنشور في موقع Yahoo News، منعت إسرائيل فرق المساعدة الجوية من اصطحاب صحفيين أو استخدام كاميرات، معتبرةً أن نشر صور تُظهر حجم الدمار الناجم عن العمليات العسكرية قد يضر بسمعتها دوليًا ويُستخدم كدليل إدانة في محاكمات مستقبلية. وفي ظل هذا التكتّم، تُطرح أسئلة حاسمة حول ما الذي تحاول إسرائيل إخفاءه، خاصة مع تصاعد الاتهامات من منظمات حقوقية – بينها إسرائيلية – بارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع. تعتيـم إعلامي متعمّـد وبالتزامن مع هذه الإجراءات، تواصل إسرائيل منع دخول أي مؤسسة إعلامية دولية إلى قطاع غزة، رغم الدعوات المتكررة من هيئات دولية وحقوقية تطالب بتمكين الصحافة من الوصول إلى المناطق المنكوبة. ويُنظر إلى هذه القيود على أنها محاولة ممنهجة لتعتيم الصورة الإعلامية عن الكارثة الإنسانية في القطاع. وأكدت منظمات إعلامية كبرى أن هذا الحظر يشكل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة، ويعرقل دور الإعلام في تغطية الحروب وتوثيق الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني. اتهامات متلاحقة بالإبادة في خطوة لافتة، أعلنت منظمات حقوقية إسرائيلية بارزة – من بينها "بتسيلم" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان" – أن ما يحدث في غزة يشكل "إبادة جماعية منهجية"، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف ما أسمته بـ"حرب الإبادة على السكان المدنيين". وصرّح ممثلو هذه المنظمات خلال تقاريرر صحفية ، بأن الحكومة الإسرائيلية تتعمّد استهداف البنية التحتية المدنية، ومنع الغذاء والدواء، وتدمير النظام الصحي كأدوات لإخضاع السكان، وهو ما يندرج تحت تعريفات الإبادة الجماعية في القانون الدولي. من جانبها، رفضت الحكومة الإسرائيلية تلك الاتهامات، وادّعت أن عملياتها تندرج في إطار "الدفاع عن النفس"، إلا أن تقارير منظمات دولية ومراقبين مستقلين تؤكد تصاعد المؤشرات التي تُدلل على نية التدمير الكامل لشروط الحياة في غزة. غطاءٌ هشّ أم بديلٌ إنساني؟ قالت منظمات إغاثة تابعة للأمم المتحدة إن الإنزال الجوي لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان في غزة، ووصفت هذه العمليات بأنها "استعراض إعلامي" لا يعكس الواقع الإنساني الكارثي. وفي وقت سابق، طالبت منظمات كـ"أوكسفام" و"الصليب الأحمر" بفتح المعابر البرية بشكل فوري، والسماح بدخول القوافل الإنسانية بشكل آمن ومستمر، مؤكدة أن إسرائيل تعرقل تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الذي ينص على ضمان تدفق المساعدات بشكل كافٍ ومنتظم. وتشير تقارير أممية إلى أن أكثر من مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة الحقيقية، بينما لا تصل سوى نسبة قليلة من المساعدات إلى داخل القطاع، في ظل الحصار الإسرائيلي المتشدد، والقيود المفروضة على عمليات الإنزال الجوية نفسها. ما الذي تخشاه إسرائيل؟ يرى مراقبون أن إصرار إسرائيل على منع التصوير الجوي، ومنع دخول الصحفيين، يعكس خشيتها من كشف الواقع الحقيقي للدمار واسع النطاق في غزة، والذي قد يُستخدم لاحقًا في ملفات جنائية أو لفتح باب العقوبات الدولية. وصرّح باحثون في القانون الدولي أن التوثيق المرئي يعد أحد أقوى الأدلة القانونية في ملفات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، مما يفسّر رغبة إسرائيل في تعطيل كل مسارات التصوير الميداني أو الجوي. في هذا السياق، تزداد التساؤلات حول انسجام هذا السلوك مع إنكار إسرائيل ارتكاب جرائم ممنهجة، وكيف يمكن لحكومة تقول إنها "تحارب الإرهاب" أن تخشى من تصوير عملياتها إذا كانت بالفعل ملتزمة بالقانون الدولي؟ من جانبه أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الثلاثاء، استمرار إسرائيل منع دخول الصحافة العالمية إلى القطاع، معتبراً أن وراء ذلك خشيتها من انكشاف جرائم الإبادة الجماعية والتجويع، فيما تستمر في ترويج مزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة. وتحدى المكتب إسرائيل 'بفتح المعابر والسماح للصحفيين الدوليين بدخول القطاع ليشهدوا على الواقع الإنساني إن كانت تثق بروايتها'، متسائلا: 'لماذا يخشى الاحتلال ذلك؟'. واعتبر المكتب الحكومي منع إسرائيل 'التغطية الإعلامية بغزة جريمة مكتملة الأركان تهدف إلى طمس معالم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة'. في بيان مشترك صدر مؤخراً ، طالبت وكالات "فرانس برس"، "رويترز"، "أسوشيتد برس" و"بي بي سي" السلطات الإسرائيلية بـ"السماح للصحفيين بالدخول إلى قطاع غزة والخروج منه"، معربة عن قلقها البالغ إزاء أوضاع طواقمها المحلية التي أصبحت "غير قادرة على إطعام أنفسها وأسرها"، في ظل غياب الممرات الآمنة أو الدعم الدولي الكافي. بدوره، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى تمكين الصحافة الدولية من تغطية ما يجري في غزة. وطالب بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة بالدخول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها". من جهتها، تنددت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس بشمل مستمر بالقيود المفروضة من إسرائيل منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن "ما يحدث يمثل وصمة عار في تاريخ الصحافة الحرة"، في ظل غياب أي صحفي أجنبي عن غزة منذ بدء الحرب. وفي موقف لافت، وجهت مؤسسات إعلامية ألمانية كبرى، بينها دير شبيغل وDW ووكالة الأنباء الألمانية، رسالة مفتوحة إلى إسرائيل، اعتبرت فيها أن "الإقصاء شبه الكامل للإعلام الدولي في أزمة بهذا الحجم العالمي هو أمر غير مسبوق في التاريخ الحديث". أما مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فاعتبر فى تصريحات سابقة "استهداف الصحفيين وقتلهم وقمع تغطيتهم الإعلامية في غزة يساهم في استمرار انتهاكات القانون الدولي، ويحول دون إطلاع العالم على صورة الواقع كما هي".


مصر اليوم
منذ 32 دقائق
- مصر اليوم
عن مركز رع للدراسات الاستراتيجية.. صراع الخرائط.. هل ينجح 'ممر داوود' بتغيير... الجمعة، 25 يوليو 2025 10:44 مـ
جاءت أحداث 'السويداء' الأخيرة والتدخل الإسرائيلي في الأزمة بحجج أمنية وإنسانية كدعم وحماية دروز سوريا لتعيد إلى الواجهة من جديد الحديث عن مشروع 'ممر داوود' الذي يقع ضمن المشروع الصهيونيي وحلم 'إسرائيل الكبري' بالمنطقة، فالفكرة ليست بجديدة وتُنسب تلك الرؤية إلى مؤسس الصهيونية 'تيودور هرتزل'، حيث 'الخريطة التوراتية' التي تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات، فدائمًا ما تتدخل إسرائيل بالمنطقة بهدف تحقيق أهداف استراتيجية وتحقيق طموحاتها الجيوسياسية وتوسعها الإقليمي. وتأسيسًا على ما سبق؛ يلقي التحليل التالي الضوء على مشروع 'ممر داوود ' من حيث أبعاده المختلفة وفرص وتحديات تنفيذه بالمنطقة. مشروع توسعي يشير مصطلح 'ممر داوود' إلى مشروع توسّعي إسرائيلي يتم من خلاله إنشاء شريط جغرافي ضيق يمتد من مرتفعات الجولان السورية المحتلة في أقصى جنوب غرب سوريا عبر المحافظات السورية الجنوبية وهي 'القنيطرة' و'درعا'، ثم يتوسع شرقًا عبر السويداء في 'جبل حوران' في اتجاه مثلث 'التنف' الحدودي مع العراق والأردن وامتداده في شرق الجغرافيا السورية عبر محافظة 'ديرالزور' ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية 'قسد' شرق نهر الفرات، ثم محاولة ربط هذا الممر بإقليم كردستان العراق عبر الحدود السورية العراقية بهدف ربط إسرائيل بالمناطق في شمال سوريا والعراق. وتعد استراتيجية 'تحالف الأطراف' أو 'عقيدة المحيط' أهم دعائم قيام وتحقيق هذا المشروع والتي تُنفذ إما عن طريق بناء علاقات مع قوى غير عربية أو طرفية مثل (إيران وتركيا) أو تشكيل تحالفات مع أقليات عرقية وطائفية مثل (الأكراد والدروز) في الدول العربية المجاورة لاختراق الجغرافيا العربية المحيطة بإسرائيل وتوسيع نفوذها الجيوسياسي بالمنطقة. خطوات مُمهدة ظهرت جليًا بوادر عدة اعتبارها بعض المحللين تمهيدًا يكشف عن رغبة إسرائيل فعليًا في البدء بتنفيذ هذا المشروع، كالتدخل الإسرائيلي خاصة بعد سقوط 'نظام الأسد' واستغلال الفراغ السياسي والأمني في سوريا فقامت بالتصعيد العسكري والاستيلاءعلى أراضي خارج المنطقة العازلة تحت ذريعة دعم الدروز وحمايتهم في سوريا بحجج إنسانية وأمنية تحمل أهدافًا استراتيجية من خلال تمرير المشروع عبر مناطق سيطرة الأكراد والدروز، فقام جيش الاحتلال بتنفيذ عدد كبير من الغارات الجوية نتج عنها تدمير سلاح الجو السوري من طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية وطائرات مُسيّرة وحظائر الطائرات والرادارات ومنصات ومخازن صواريخ الدفاع الجوي بكل أنواعها، كذلك تدمير سفن الأسطول البحري وبالتالي تجريد سوريا من جيشها وسلاحها وتدميره بالكامل تقريبًا، ما يخدم تنفيذ المشروع بسرعة ودون عوائق. بالإضافة إلى استغلال الاشتباكات والأحداث العرقية والطائفية من أجل تغذية الانقسام الداخلي وإنشاء مناطق حكم ذاتي تعمل على تقسيم وحدة الأراضي السورية وضعف السلطة المركزية بها ما يسهل السيطرة الإسرائيلية وتحقيق النفوذ على مناطق وموارد محددة. ففي سبتمبر 2024 وقف 'نتنياهو' أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وعرض خريطتين إحداهما خريطة خضراء لما أسماها بـ'الخريطة المباركة'، وقد وصفها بأنها خريطة تربط الشرق الأوسط بأوروبا، وخريطة أخرى باللون الأسود وأسماها بـ'الخريطة الملعونة' والتي ضمَّت إيران والعراق وسوريا ولبنان وأجزاءً من اليمن، وبالتالي رأى محللون أن 'الخريطة الخضراء' تضم تنفيذ مشروع 'ممر داود' في الجنوب السوري . أهداف استراتيجية ويهدف تنفيذ مشروع 'ممر داوود' إلى تحقيق جملة من الأهداف والمصالح الاستراتيجية الإسرائيلية بالمنطقة والتي يمكن توضيحها على النحو التالي: (&) تعزيزالهيمنة والنفوذ الإسرائيلي بالمنطقة والسعي قدمًا نحو تحقيق حلم 'إسرائيل الكبري' بمساعدة أمريكية، فبالتبعية سيوسع هذا المشروع من النفوذ الأمريكي في المنطقة أيضًا، إذ يشير اتصال الممر بمنطقة 'التنف' حيث تتواجد قاعدة أمريكية إلى أن هناك توافقًا استراتيجيًا بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي على ضرورة تنفيذ هذا المشروع لخدمة مصالحهما المشتركة بالمنطقة، وعليه يمكن اعتباره 'مشروعًا أمريكيًا – إسرائيليًا' بالمنطقة. (&) ضم أراضٍ جديدة: إن النفاذ إلى مناطق شرق نهر الفرات ودير الزور والمناطق التي تسيطر عليها حاليًا قوات سوريا الديمقراطية 'قسد' ستوفر الوصول إلى موارد المياه (نهرالفرات) واحتياطيات النفط والغاز هناك. (&) جعل إسرائيل مركز اقتصادي إقليمي: عن طريق تعزيز الممر الاقتصادي المنافس لطريق الحرير الصيني بالشرق الأوسط وبالتالي يحظى بدعم الولايات المتحدة والقوى الغربية. (&) السعي نحو إضعاف نفوذ إيران في المنطقة: من خلال قطع الطريق البري الذي يصل إيران بالشرق الأوسط وبالتالي قطع الطريق بين إيران وأذرعها في لبنان وسوريا والعراق، وكذلك توفير فرصة لمراقبة التحركات الإيرانية ومن ثم تقويض النفوذ الإيراني بالمنطقة. فرص وتحديات اختلف المحللون حول مدى إمكانية تنفيذ مشروع 'ممر داوود' ومدى واقعيته إلى وجهتي نظر على النحو التالي: (*) الفريق الأول: يرى أن فرص تنفيذ هذا المشروع تزداد خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحالية والتي تُمكن وتُسهل من تنفيذ هذا المشروع، من خلال العوامل التالية: القدرة على كسب ولاء الزعامات الدرزية السورية عن طريق الدعم الإسرائيلي للدروز وبالتالي محاولة استمالة بعض الفصائل في 'السويداء' لا سيما المقربة من الشيخ 'حكمت الهجري'، بالإضافة إلى قوات سوريا الديمقراطية 'قسد' في مناطق سيطرتها، ما يسهل تمرير المشروع عبر تلك المناطق الدرزية والكردية. اهتزاز صورة إيران بعد الضربات المتتالية التي تعرضت لها منذ بدء حرب غزة والتي أدت إلي كبح جماح أذرعها بالمنطقة خاصة بعد سقوط نظام 'الأسد' بسوريا وما تعرض له 'حزب الله ' في لبنان من خسائر، فضلًا عن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الأخيرة والتدخل الأمريكي بها. تنامي التنافس التركي الإسرائيلي الذي يسيطر على المشهد السياسي في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى التخويف من 'العثمنة' أو ما تسميها طموحات 'أردوغان الإمبراطورية' وبالتالي قد تسعى إسرائيل إلى إعادة بناء التوازنات من جديد في المنطقة بعد سقوط نظام 'الأسد' حيث باتت المنطقة تتهيأ لرسم خرائط نفوذ جديدة. (*) الفريق الثاني: يرى محللون أن هناك جملة من التحديات والعوائق التي من شأنها جعل هذا المشروع غير واقعي وأنه مجرد ورقة ضغط سياسية، ويرجع ذلك للعوامل التالية: أن تنفيذ الممر يعني السيطرة على جغرافيا ضخمة لا يوجد أي قوة محلية قادرة على بسط السيطرة عليها وتأمينها. هناك عوائق كبيرة يفرضها الإقليم متمثلة في المعارضة الأردنية والعراقية، حيث إن البلدين يهمهما تأمين الحدود مع سوريا وليس خلق أزمة جديدة بسبب هذا الممر، كذلك معارضة الجانب التركي، فالممر سوف يصل إلى' قسد' التي تعتبرها تركيا غريمًا أساسيًا، وكذلك الولايات المتحدة التي تملك حسابات كثيرة معقدة سوف تأخذها بعين الاعتبار قبل دعم هذه الخطوة. يتطلب تنفيذ 'ممر داود' تخصيص مليارات الدولارات من الموارد المالية والاقتصادية ولا يمكن حاليًا توفير مثل هذه المبالغ بسبب المشاكل الاقتصادية الحادة التي تواجهها إسرائيل بسبب الحرب على غزة، كما أن هناك غموضًا فيما يتعلق بالدعم المالي والاقتصادي الأمريكي لتنفيذ مثل هذا المخطط، خاصة وأن توجهات 'ترامب' الحالية تتجه نحو محاولة تصفية القضايا العالقة بالمنطقة والسعي نحو إتمام صفقة 'اتفاقيات إبراهيم' مع بعض الدول العربية وليس التوجه نحو دعم مخطط قد يؤدي إلى خلق المزيد من الأزمات داخل المنطقة. يتطلب إنشاء مثل هذا الممر الذي يبلغ طوله مئات الكيلومترات إقامة قواعد عسكرية ونشر قوات مع دعم جوي ودفاعي لضمان أمن الطريق والسيطرة عليه، ولكن في الوضع الحالي ومع النقص الذي يواجهه جيش الاحتلال في المعدات بسبب حرب غزة، فمن المستحيل عمليًا تخصيص قوات وبنى تحتية عسكرية لهذه المهمة، وإذا أمكن فالأمر سيكون صعبًا للغاية. يشكل هذا الممر تحديًا لنفوذ روسيا في سوريا الجديدة، فقد أكدت موسكو مرارًا على أنه حتى في مرحلة ما بعد 'الأسد' لا ينبغي انتهاك وحدة سوريا وسلامة أراضيها. وختامًا؛ نجد أن مشروع 'ممر داوود' هو الحلم الكبير الذي تنتظر إسرائيل تحقيقه بالمنطقة، فهو مخطط إسرائيلي أمريكي من شأنه تعزيز نفوذهما بالمنطقة وتحقيق مكاسب جيوسياسية جميعها تخدم حلم 'إسرائيل الكبرى'، وعلى الرغم من تزايد الحديث عن تنفيذ هذا المشروع خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحالية، إلا أنه وفي المقابل يواجه هذا المخطط بعضًا من التحديات والعوائق التي من شأنها عرقلة تنفيذه على الأقل في الوقت الحالي، وفي ظل التوازنات الإقليمية الحالية بالمنطقة، ولكنه سيظل حلمًا صهيونيًا لا يمكن التنازل عنه وستسعى إسرائيل لتحقيقه في أي وقت مهما كانت العوائق. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
«حشد»: الاحتلال يواصل استهداف المدنيين المجوّعين وعناصر تأمين المساعدات
الأربعاء 30 يوليو 2025 01:50 مساءً نافذة على العالم - تعرب الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، عن بالغ قلقها واستنكارها لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.1 مليون طفل، وسط دعم أمريكي، وعجز دولي فاضح يصل حد التواطؤ. فعلى الرغم من إعلان الاحتلال عن هدنة جزئية متزامنة مع دخول محدود للمساعدات بواقع 160 شاحنة خلال اليومين الماضيين، إلا أن قواته ارتكبت مجازر جديدة أودت خلال الساعات الـ24 الأخيرة بحياة 100 شهيد و382 جريحاً، بينهم 25 شهيداً وأكثر من 237 جريحاً من المدنيين المجوعين الذين كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية امام نقاط توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية. وارتفع عدد شهداء «لقمة العيش» إلى 1.157 شهيداً، التي تحولت لمراكز للموت والأذال والاعتقال حيث سجلت الهيئة اعتقال وتعذيب العشرات من المواطنين المجوّعين من بينهم أطفال ونساء الذي أظهرت افادتهم تعرضهم لتعذيب مروع شمل التجريد من الملابس، والضرب، والترويع النفسي والجسدي والحط من الكرامة والحرمان من الحقوق. فيما بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 إلى 59.921 شهيداً و145، 233 مصاباً، بينهم 8.755 شهيداً و33.192 جريحاً منذ خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في مارس 2025. ورغم التصريحات الإعلامية حول دخول مساعدات، لم تدخل خلال اليومين الماضيين سوى 160 شاحنة فقط إلى شمال وجنوب القطاع، وهي نسبة ضئيلة لا تُغطي الحد الأدنى من الاحتياج اليومي للسكان الذي يتطلب دخول من 500-700 شاحنة بشكل يومي ومنتظم لتدراك التداعيات الكارثية للحصار المشدد منذ 147 يوماً، وإذ تثمن الهيئة كافة الجهود العربية والدولية الهادفة لضمان دخول المساعدات ووقف المجاعة الا ان جرائم الاحتلال الإسرائيلي و ودعمه للعصابات الاجرامية والفوضى أدى لسرقة معظمها جراء اجبار الاحتلال للشاحنات علي سلوك طرق محددة ودون التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، ودون السماح بترتيب الحماية، عدا عن مواصلة استهداف مؤمني المساعدات الإنسانية الذي تسبب في مقتل 10 شهداء مساء اليوم منهم، فيما عمليات الإنزال الجوي الأخيرة، قد سقط معظمها حمولتها في مناطق قتال خاضعة لسيطرة الاحتلال، فيما الجزء اليسير وصل لمناطق النازحين قسرا، ودون ان تحقق أي أثر إنساني فعلي في ظل المجاعة الكارثية. ورصدت الهيئة تعمّد الاحتلال إدخال صنف واحد فقط من المساعدات، في تجاهل صارخ لباقي احتياجات السكان من غذاء، ودواء، ووقود، مما يهدد بانهيار وشيك للمنظومة الصحية، لا سيما في مستشفى شهداء الأقصى الذي بدأ مخزونه من الوقود ينفد، إضافة إلى منع دخول المعونات الطبية. الهيئة الدولية «حشد»: تحذر من تداعيات المجاعة علي سكان القطاع والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد 147 مواطناً جوعاً، بينهم 88 طفلاً، عدا عن 650 من المرضى والنساء وكبار السن، في وقت لا تستطيع 50 ألف أم إرضاع أطفالها بسبب سوء التغذية، وكما ولايزال 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، و60 ألف امرأة حامل يواجهن خطر الجوع، منهن 11 ألف حالة حرجة. كما وتظهر التقارير أن نصيب الفرد اليومي من المياه الصالحة للشرب انخفض بنسبة 100%، فيما بات 99% من السكان يعانون من انعدام أمن غذائي حاد واكثر من ثلث السكان لم يأكل أي طعام لأيام متتالية. بناءً عليه، فإن الهيئة الدولية «حشد»، اذ تحذر من انهيار متسارع للأوضاع الإنسانية وإذ تؤكد علي أن استمرار الصمت والعجز الدولي تجاه هذه الجرائم يعد تواطؤاً ضمنياً، ويشكل إخفاقاً أخلاقياً وإنسانياً لا يغتفر.، وبناء عليه تسجل وتطالب بما يلي: الهيئة الدولية حشد وتطالب بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، كمدخل أساسي لحماية المدنيين وانهاء المجاعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة، وضمان تدفق المساعدات دون قيود وفتح جميع المعابر البرية بشكل دائم وغير مشروط، والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود والمياه والمساعدات الطبية، بإشراف الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وإتاحة حرية العمل لها ووقف آلية المساعدات الإسرائيلية - الأمريكية الحالية التي تحولت إلى أدوات للإذلال والإعدام الميداني، ومطالبة المجتمع الدولي بإلغائها فوراً. وتطالب الهيئة الدولية حشد بإحالة الجرائم المرتكبة في قطاع غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتفعيل آليات المساءلة والمحاسبة، بما في ذلك مبدأ الولاية القضائية العالمية، وإذ تدعو لسرعة عقد مؤتمر الدول الأطراف الثالثة المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف، للنظر في كافة جرائم الإبادة والتجويع والقتل العمد، بما يضمن اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الحماية الدولية للمدنيين وضمان المساءلة لقادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي امام القضاء الدولي، وفرض عقوبات دولية صارمة على حكومة الاحتلال، بما يشمل حظر السلاح، ووقف الاتفاقات، وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال وكافة الدول الداعمة للعدوان. الهيئة الدولية حشد تطالب دول العالم والأمم المتحدة بتحرك عاجل بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة وفقا لقرار الاتحاد من أجل السلام لأرسال قوة حماية المدنيين الفلسطينيين ولضمان توفير الحماية الدولية للمدنيين وفتح المعابر وتوفير مناطق إنسانية محمية وتوفير الدعم الإنساني وفرض إجراءات ملزمة لوقف المجاعة والإبادة الجماعية.