logo
الذهب يرتفع مع تجدد تهديدات الرسوم الجمركية وأمال خفض أسعار الفائدة

الذهب يرتفع مع تجدد تهديدات الرسوم الجمركية وأمال خفض أسعار الفائدة

الرياض٠٧-٠٨-٢٠٢٥
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، مع تجدد التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية، مما عزز الطلب على الملاذ الآمن، وزاد من حدة الخلافات التجارية، إضافة إلى تجدد التوقعات بخفض أسعار الفائدة بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة.
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 3,383.49 دولارًا للأونصة اعتبارًا من الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت عقود الذهب الآجلة الأمريكية بنسبة 0.6% لتصل إلى 3,453.30 دولارًا.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في منصة كيه سي ام للتجارة: "يُطلق الرئيس الأمريكي ترمب تهديدات جديدة بفرض رسوم جمركية، مما يُبقي الذهب في دائرة الضوء كملاذ آمن للمستثمرين". وأضاف: "يتجه الذهب نحو عتبة المستوى النفسي 3,400 دولار، مع بقاء الأصول عالية المخاطر في حالة من عدم التوازن إلى حد ما بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي المستمرة بفرض رسوم جمركية."
دخلت معدلات التعريفات الجمركية المرتفعة التي فرضها ترامب، والتي تتراوح بين 10% و50%، على عشرات الشركاء التجاريين، حيز التنفيذ يوم الخميس، في اختبار لاستراتيجيته لتقليص العجز التجاري الأمريكي دون اضطرابات هائلة في سلاسل التوريد العالمية، وارتفاع التضخم، والانتقام الشديد من الشركاء التجاريين.
كما صرّح ترمب بأن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية بنحو 100% على واردات أشباه الموصلات، لكنه عرض إعفاءً كبيرًا - لن يُطبّق على الشركات التي تُصنّع في الولايات المتحدة أو التي التزمت بذلك.
يميل الذهب، الذي يُعتبر تقليديًا ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
ومما زاد من دعم الذهب، أن مؤشر الدولار حام بالقرب من أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع، بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي رهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر. ويُقدّر المتداولون الآن احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل بنسبة 93%، وفقًا لأداة فيد واتش التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
وصرح نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة على المدى القريب استجابةً لتباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
تعزز إقبال المستثمرين على السبائك بعد أن صرّح ترمب بأن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 100% على أشباه الموصلات المستوردة من دول معينة ما لم تستثمر في صناعة الرقائق الأمريكية.
تهدف هذه السياسة إلى تعزيز الإنتاج المحلي، لكنها أثارت مخاوف بشأن المزيد من الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية وارتفاع التضخم. كما وقّع ترمب أمرًا بمضاعفة الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات من الهند إلى 50%، مشيرًا إلى شراء الهند للنفط الروسي.
وفي منشور على موقع "تروث سوشيال" مساء الأربعاء، قال ترمب إن الرسوم الجمركية المتبادلة ستدخل حيز التنفيذ عند منتصف الليل، مما أثار قلق المستثمرين. دعمت احتمالات ارتفاع تكاليف المدخلات والاحتكاكات التجارية الطلب على الذهب، الذي يُنظر إليه تقليديًا على أنه وسيلة تحوط ضد التضخم وتقلبات السوق.
كما وجدت السبائك دعمًا من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر سبتمبر. وأظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع تباطؤ قطاع الخدمات الأمريكي في يوليو، والذي جاء عقب بيانات الوظائف غير الزراعية المخيبة للآمال الأسبوع الماضي.
يُقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المُدرة للعائد مثل الذهب. وأشارت التصريحات الأخيرة لصانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي يميل نحو خفض أسعار الفائدة، لكن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة بسبب مخاوف التضخم الناجمة عن الرسوم الجمركية.
واستفادت أسواق المعادن النفيسة الاخرى، من ارتفاع أسعار الذهب، إذ ارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.6% لتصل إلى 38.07 دولارًا للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 1,340.85 دولارًا، وارتفع البلاديوم بنسبة 2.4% ليصل إلى 1,158.80 دولارًا.
واستقرت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن عند 9,698.65 دولارًا للطن، بينما ارتفعت العقود الآجلة للنحاس الأمريكي بنسبة 0.2% لتصل إلى 4.42 دولارًا للرطل.
كما قيّم المستثمرون بيانات الميزان التجاري الصيني، التي تُظهر ارتفاعًا في الصادرات وسط مؤشرات على انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار المنتجين في أميركا ترتفع بـ 3.3% في يوليو بأعلى من التوقعات
أسعار المنتجين في أميركا ترتفع بـ 3.3% في يوليو بأعلى من التوقعات

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

أسعار المنتجين في أميركا ترتفع بـ 3.3% في يوليو بأعلى من التوقعات

ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الشهر الماضي، بنسبة 0.9 في المائة مقارنة بشهر يونيو (حزيران) و3.3 في المائة مقارنة بالعام الماضي، مع ارتفاع تكاليف التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب. وكان من المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المنتجين زيادة بنسبة 0.2 في المائة في يوليو، و2.5 في المائة على أساس سنوي.

«حرب ترمب التجارية» تدفع الهند والصين نحو تقارب «تكتيكي»
«حرب ترمب التجارية» تدفع الهند والصين نحو تقارب «تكتيكي»

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«حرب ترمب التجارية» تدفع الهند والصين نحو تقارب «تكتيكي»

على الرغم من تاريخِ علاقتهما الذي يحدده نزاع حدودي دموي، واختلالٍ كبير في ميزان القوى، وتنافسٍ شديد على النفوذ في آسيا؛ فإن حرب التجارة الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد تنجح في تحقيق ما كان يبدو مستحيلاً: دفع الهند والصين إلى تقارب حذر، ولكنه «تكتيكي». وأعلن ترمب عن تعريفة جمركية أساسية جديدة بنسبة 25 في المائة على الهند، وسترتفع إلى 50 في المائة عقوبةً إضافيةً على شرائها النفط الروسي. وتأتي هذه الخطوة لتعكس في بعض جوانبها حملة الضغط الطويلة التي يشنها ترمب ضد الصين؛ مما يخلق مصلحة مشتركة بين نيودلهي وبكين. وفي حين أن التقارب في العلاقة الهشة بين الهند والصين كان قد بدأ بالفعل، فإن محللين يرون أن إجراءات ترمب أضافت زخماً إلى هذا التحول. إذ تجد كلٌ من نيودلهي وبكين نفسها الآن في مواجهة إدارة أميركية متقلبة وغير متوقعة، تتعامل مع شركائها الاستراتيجيين وخصومها الجيوسياسيين على حد سواء بالازدراء نفسه القائم على الصفقات، سواء أكانوا في أوروبا أم آسيا. من هنا، تعتزم الصين إرسال مسؤول رفيع إلى نيودلهي الأسبوع المقبل، في إطار تكثيف جهود بكين لتخفيف التوترات المزمنة مع الهند؛ إذ يُتوقع أن يسافر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى نيودلهي يوم الاثنين المقبل، في أول زيارة له إلى البلاد منذ أكثر من 3 سنوات، حيث يُرجح أن يلتقي مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال، ووزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار، وفق ما كشف عنه لـ«بلومبرغ» مطلعون رفضوا الكشف عن هوياتهم نظراً إلى سرية المحادثات. وفي هذا الوقت، أعربت الهند، الخميس، عن أملها في أن تمضي علاقات نيودلهي بالولايات المتحدة قدماً على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدة التزامها بالأجندة الجوهرية بين البلدين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن مشتريات المعدات العسكرية الأميركية تسير وفق الإجراءات المعمول بها، وإن التعاون الدفاعي والاقتصادي يُحقق تقدماً رغم التحديات الأخيرة. وأظهرت البيانات الرسمية أن العجز التجاري السلعي للهند ارتفع في يوليو (تموز) الماضي إلى 27.35 مليار دولار، وهو الأعلى في 8 أشهر، نتيجة نمو الواردات بوتيرة أسرع من الصادرات قبيل دخول رسوم جمركية أميركية جديدة حيّز التنفيذ في أغسطس (آب) الحالي. وبلغت قيمة الصادرات إلى الولايات المتحدة في الأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية من أبريل (نيسان) إلى يوليو 33.53 مليار دولار، بزيادة 21.6 في المائة على العام السابق، في حين ارتفعت الواردات من أميركا إلى 17.41 مليار دولار. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد فرض الأسبوع الماضي رسوماً إضافية بنسبة 25 في المائة على مجموعة من السلع الهندية، ليصل إجمالي التعريفة الجمركية إلى 50 في المائة، بسبب استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي. ويُرجح أن تكون واردات يوليو قد سجّلت ذروتها مع مسارعة المستوردين إلى جلب البضائع قبل بدء فرض الرسوم. وعلى صعيد الطاقة، كشفت مصادر مطلعة أن المصافي الحكومية الهندية، التي تُمثل أكثر من 60 في المائة من الطاقة التكريرية في البلاد، بدأت إجراء استفسارات لشراء خام الأورال الروسي، بعد أن اتسعت الخصومات السعرية. ووفق المصادر، فقد بلغ خصم التسليم الفوري لشحنات أكتوبر (تشرين الأول) نحو 2.70 دولار للبرميل، مقارنة بما بين دولار ودولار ونصف في أواخر يوليو؛ مما جعل النفط الروسي أعلى تنافسية. وكانت هذه المصافي قد أوقفت المشتريات الشهر الماضي بسبب تضاؤل الخصومات، لكنها تستعد الآن لاستئنافها مع تحسن شروط التسعير. وتواجه الهند تحدياً دبلوماسياً يتمثل في موازنة علاقاتها بالولايات المتحدة، التي تُعدّ من أكبر شركائها التجاريين ومورديها العسكريين، ومع روسيا، التي توفر لها إمدادات نفطية بأسعار مخفضة. وتأتي هذه التحركات قبيل لقاء مرتقب بين رئيسَي الولايات المتحدة وروسيا، الجمعة، وسط ترقب لنتائج قد تؤثر على تجارة الطاقة العالمية ومسار النزاع الأوكراني.

صراع ماسك وألتمان: من يهيمن على الذكاء الاصطناعي؟
صراع ماسك وألتمان: من يهيمن على الذكاء الاصطناعي؟

الرجل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرجل

صراع ماسك وألتمان: من يهيمن على الذكاء الاصطناعي؟

اعتبر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة xAI، أن جوجل تمتلك "أعلى احتمال حاليًا لأن تكون الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي" بفضل ما وصفه بـ"أفضلية كبيرة في القدرات الحسابية والبيانات" مقارنة بالمنافسين. وأوضح ماسك في منشور على منصة X أن هذا الوضع قد يتغير خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى ستستمر في تحقيق النجاح، بما فيها شركته الناشئة xAI، نظرًا لكثرة الفرص والمجالات المتاحة للتطوير في هذا القطاع المتنامي. جوجل تعد من الرواد التاريخيين في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ قدمت في 2017 ورقة بحثية بعنوان "Attention Is All You Need" قدّمت للعالم مفهوم الـTransformer الذي أصبح الأساس لتشغيل نماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT. بالإضافة إلى ذلك، استثمرت الشركة في عدة شركات ناشئة متخصصة بالذكاء الاصطناعي مثل Anthropic وSafe Superintelligence، وتمتلك جوجل حصة بنسبة 14% في شركة Anthropic، بحسب ملفات قانونية حصلت عليها صحيفة The New York Times. استثمارات جوجل وإنجازاتها في الذكاء الاصطناعي أعلنت جوجل مؤخرًا عن زيادة نفقاتها الرأسمالية بمقدار 10 مليارات دولار هذا العام لتصل إلى 85 مليار دولار، في خطوة تهدف لتلبية الطلب المتزايد على شرائح الحاسوب ومنتجات الذكاء الاصطناعي. كما حصد Demis Hassabis، الرئيس التنفيذي لشركة DeepMind التابعة لجوجل، وزميله John Jumper جائزة نوبل في الكيمياء العام الماضي، تقديرًا لجهودهم في تطوير تقنيات التنبؤ ببنية البروتينات. يأتي هذا الاعتراف بقدرات جوجل في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي سباقًا محتدمًا بين الشركات الكبرى. ماسك نفسه أصبح لاعبًا مهمًا بعد إطلاقه شركته xAI في يوليو 2023، حيث أطلقت الشركة شات بوت باسم Grok، وجمعت استثمارات تجاوزت 12 مليار دولار في جولات التمويل الثلاثة خلال 2024، مع تقييم يقدر بنحو 50 مليار دولار. صراع ماسك وألتمان: من يهيمن على الذكاء الاصطناعي؟ - المصدر: AFP ما سبب تصعيد ماسك ضد OpenAI وأبل؟ يستمر إيلون ماسك في تصعيد صراعه مع سام ألتمان وOpenAI، إذ أعلن مؤخرًا أن xAI ستتخذ "إجراءات قانونية فورية" ضد شركة أبل على خلفية ما وصفه بتحيزها تجاه OpenAI في ترتيب التطبيقات على متجر App Store، في حين نفت أبل ذلك، مؤكدة أن المتجر مصمم ليكون عادلاً وخاليًا من أي تحيز. وتعود جذور الخلاف بين ماسك وألتمان إلى تأسيس OpenAI عام 2015، حيث غادر ماسك مجلس إدارة الشركة في 2018، قبل أن يقاضي OpenAI العام الماضي، متهمًا الشركة بانتهاك مهمتها غير الربحية بعد شراكتها مع مايكروسوفت. من جانب آخر، أعلن ماسك أن شركة تسلا ستطلب من المساهمين التصويت على الاستثمار في xAI، دون تحديد موعد واضح لذلك، مؤكدًا أن القرار النهائي ليس بيده شخصيًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store