
نجح بعلاج 62.9 % من المرضى.. دراسة: دواء شهير للسكري والسمنة يعالج مرض الكبد الدهني بفعالية
أظهرت نتائج تجربة مؤسسة "ESSENCE" السريرية من المرحلة الثالثة، أن علاج المرضى بدواء سيماجلوتيد المشهور تجارياً باسم "أوزمبيك "، يمكن أن يوقف أمراض الكبد، بل وحتى يعكس مسارها.
وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "نيو إنجلاند" الطبية، أُجريت التجربة باستخدام دواء وهمي، على مشاركين في 253 مركزاً طبياً في 37 دولة حول العالم، يعانون من نوع مُهدد للحياة من أمراض الكبد، يُعرف باسم التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASH)، وتُعد هذه أول تجربة على المستوى التنظيمي تُظهر فائدة دواء سيماجلوتيد للأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.
وبحسب موقع "ميديكال إكسبريس"، قاد التجربة باحثان رئيسان، هما؛ البروفيسور فيليب نيوسوم من كلية كينجز كوليدج لندن، وأرون سانيال من كلية الطب بجامعة فرجينيا كومنولث في الولايات المتحدة.
مرض الكبد الدهني غير الكحولي
مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD)، المعروف سابقاً باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، هو حالة كبدية طويلة الأمد ناجمة عن وجود الكثير من الدهون في الكبد، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسمنة، بالإضافة إلى حالات مثل داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والدورة الدموية.
مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي تراكم الدهون في الكبد إلى التهاب وتليف الكبد وتليف الكبد وسرطان الكبد. يؤثر مرض الكبد الدهني غير الكحولي (MASLD) على واحد من كل خمسة أشخاص في المملكة المتحدة، ولكن لا توجد أدوية مرخصة لعلاج هذا المرض على وجه التحديد.
سيماجلوتيد علاج محتمل
اختار الباحثون دراسة سيماجلوتيد كعلاج محتمل لأن هذه الفئة من الأدوية تساعد على تقليل الدهون وتندب الكبد للأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (MASH). أظهرت دراسات سابقة أصغر حجماً، وإن كانت إيجابية، أجراها البروفيسور نيوسوم، ونُشرت في مجلتي ذا لانسيت ونيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين (NEJM)، أن استخدام سيماجلوتايد كعلاج لمرض التهاب الكبد الدهني المتعدد (MASH) سيكون مفيداً لهؤلاء المرضى.
حقنة أسبوعية من سيماجلوتايد
في الفترة ما بين 27 مايو 2021 و18 أبريل 2023، تم توزيع 800 مشارك عشوائياً لتلقي حقنة أسبوعية من سيماجلوتايد أو دواء وهمي، إلى جانب استشارات تتعلق بنمط الحياة. كان أكثر من نصف المشاركين مصابين بداء السكري من النوع الثاني، وكان حوالي ثلاثة أرباعهم يعانون من السمنة.
سيماجلوتيد عالج 62.9% من مرضى الكبد الدهني
وجدت نتائج تجارب ESSENCE، بعد 72 أسبوعاً من العلاج، أن 62.9% من المشاركين شهدوا انخفاضاً في التهاب الكبد الدهني (التهاب الكبد المصحوب بتراكم الدهون فيه) مقابل 34.3% للمشاركين الذين تناولوا الدواء الوهمي. كما أظهرت النتائج أن 36.8% من مجموعة سيماجلوتايد شهدوا تحسناً في تليف الكبد لديهم مقابل 22.4% في مجموعة الدواء الوهمي.
كما وجد الباحثون فوائد أخرى. كما لاحظ المرضى الذين تلقوا دواء سيماجلوتايد تحسناً في إنزيمات الكبد وفحوصات الدم الأخرى لتليف الكبد، بالإضافة إلى فقدان الوزن بنسبة 10.5%. وكانت الآثار الجانبية المعدية المعوية أكثر شيوعاً في مجموعة سيماجلوتايد، مثل الغثيان والإسهال والإمساك والقيء.
قال البروفيسور نيوسوم، مدير معهد روجر ويليامز لدراسات الكبد في كلية كينجز كوليدج لندن: "أعمل مع علاجات GLP-1 منذ ستة عشر عاماً، وهذه النتائج مثيرة للغاية. يُعد مرض التهاب الكبد الدهني المتعدد (MASLD) مشكلة متنامية عالمياً، وستوفر هذه التجربة أملاً حقيقياً لمرضى MASH. وبينما يجب التعامل مع هذه النتائج بحذر، يُظهر التحليل أن سيماجلوتايد يمكن أن يكون أداة فعالة لعلاج هذا المرض الكبدي المتقدم".
سيستخدم فريق البحث ما يقرب من 1200 مشارك من 37 دولة لمدة تصل إلى خمس سنوات لجمع بيانات حول تأثير سيماجلوتايد على مضاعفات الكبد طويلة المدى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المرصد
منذ 5 ساعات
- المرصد
تفوق على أوزمبيك بنسبة 47%.. دراسة حديثة تكشف عن دواء جديد يخفض الوزن
تفوق على أوزمبيك بنسبة 47%.. دراسة حديثة تكشف عن دواء جديد يخفض الوزن صحيفة المرصد: كشفت دراسة حديثة أن دواء تيرزيباتيد يتفوق بشكل ملحوظ على سيماغلوتايد في خفض الوزن لدى الأشخاص المصابين بالسمنة غير المصابين بالسكري. أظهرت النتائج أن 'تيرزيباتيد' ساعد المشاركين على فقدان 20.2% من وزن الجسم خلال 72 أسبوعًا، مقابل 13.7% فقط مع 'سيماغلوتايد'. وفقا لموقع " scitechdaily" . ويرجع هذا التفوق إلى آلية عمل 'تيرزيباتيد' التي تستهدف مستقبلين أيضيين (GIP وGLP-1)، مقارنة بـ'سيماغلوتايد' الذي ينشط مستقبلًا واحدًا فقط. . كما أظهرت الدراسة أن نسبة أكبر من المرضى حققوا فقدان وزن بنسبة 15% أو أكثر باستخدام 'تيرزيباتيد' (65% مقابل 40%)


صحيفة عاجل
منذ 13 ساعات
- صحيفة عاجل
"أسنان أوزمبيك".. أحدث الآثار الجانبية المزعجة لدواء إنقاص الوزن
يواجه الأشخاص الذين يستخدمون دواء أوزمبيك الشهير لإنقاص الوزن للتخلص من الوزن الزائد، أثرًا جانبيًا جديدًا غير متوقع يُطلق عليه "أسنان أوزمبيك". ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، يشير هذا المصطلح إلى مجموعة من مشاكل الأسنان التي يعاني منها المستخدمون، مثل جفاف الفم ورائحة الفم الكريهة وأمراض اللثة وتسوس الأسنان. وأوضح الخبراء أن دواء إنقاص الوزن يُثبط الشهية، ولأن تناول الطعام بشكل طبيعي يُحفز تدفق اللعاب، فإن تناول كميات أقل من الطعام أثناء استخدام أوزمبيك قد يعني تحفيزًا أقل للغدة اللعابية، ما قد يُسبب مشاكل. وقالت طبيبة الأمراض الجلدية التجميلية الدكتورة ميشيل جرين، لموقع "ذا هيل": "اللعاب ضروري لحماية الأسنان، إذ يساعد على إزالة جزيئات الطعام، ويُعادل الأحماض التي تنتجها البكتيريا في الفم، ويوفر المعادن الأساسية التي تُقوي مينا الأسنان. وعندما تكون مستويات اللعاب غير كافية، يزداد خطر تسوس الأسنان بشكل ملحوظ". وأضافت أن التقارير تشير إلى أن أوزيمبيك وأدوية إنقاص الوزن المماثلة قد تسبب جفاف الفم. وقد يقلل أوزيمبيك من إنتاج اللعاب، ما يُضعف قدرة الفم الطبيعية على تنظيف الأسنان. وبالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لبحث آخر، فإن أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لدواء إنقاص الوزن هو الغثيان والإسهال والقيء، والتي يمكن أن تسبب أيضًا بعض مشاكل الأسنان. قالت طبيبة الأسنان الدكتورة فيكتوريا هولدين لصحيفة الإندبندنت: "المعدة حمضية للغاية، وإذا كان المرضى يعانون من وصول هذا الحمض إلى أفواههم، فإنه يسبب ضرراً كبيراً للأسنان". أوضحت هولدن أن دواء أوزمبيك يُبطئ عادةً عملية الهضم، ما يعني بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول، مما قد يدفع أحماض المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى ارتجاع المريء. إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء، توصي الدكتورة هولدن باستشارة طبيب مختص، "لأن حل هذه المشكلة من منظور إعادة بناء الأسنان المتضررة من الأحماض أمر معقد ومكلف"، على حد قولها. وأضافت أن تناول كميات أقل من الطعام يمكن أن يؤدي إلى نقص التغذية، مما قد يساهم في الشعور بعدم الراحة. تجدر الإشارة إلى أن "أسنان أوزمبيك" ليست الأثر الجانبي الوحيد المرتبط بدواء إنقاص الوزن. فوفقًا لصحيفة نيويورك بوست ، حذّر الدكتور غرين سابقًا من "فم أوزمبيك". تتميز هذه الحالة بطيات واضحة في زوايا الفم، وتجاعيد ملحوظة على الشفاه، وترهل الجلد على طول محيط الشفاه ومنطقة الذقن.


الوئام
منذ 19 ساعات
- الوئام
'أسنان أوزمبيك'.. هل يُهدد دواء التخسيس الجديد صحة فمك؟
مع تزايد شعبية أدوية إنقاص الوزن مثل 'أوزمبيك'، يبرز قلق جديد يهدد ليس فقط المظهر العام، بل صحة الفم والأسنان بشكل مباشر. فمصطلح 'أسنان أوزمبيك' بات يشير إلى مجموعة من المشكلات الصحية التي بدأت تظهر على بعض المستخدمين، تشمل جفاف الفم، ورائحة الفم الكريهة، وأمراض اللثة، وحتى تسوُّس الأسنان، وفقًا لصحيفة 'نيويورك بوست'. السر وراء هذه المشكلات يكمن في آلية عمل هذه الأدوية التي تهدف إلى قمع الشهية، وبما أن عملية تناول الطعام الطبيعية تحفز تدفق اللعاب، فإن تقليل كميات الطعام المتناولة أثناء استخدام 'أوزمبيك' قد يؤدي إلى تحفيز أقل للغدد اللعابية، مما يقلل من إنتاج اللعاب. وتُظهر الأبحاث أن بعض الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية، مثل الغثيان والإسهال والقيء، قد تزيد أيضًا من مشكلات الأسنان، فإبطاء إفراغ المعدة، وهو أحد الآثار المقصودة لأدوية إنقاص الوزن لتعزيز الشعور بالشبع، يعني بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول، وهذا بدوره قد يدفع بأحماض المعدة إلى المرجوع إلى المريء، مسببًا ارتجاع المريء، وهو ما يعرض الأسنان بشكل متكرر للأحماض الضارة. بينما قد يقدم 'أوزمبيك' حلاً فعالاً لمشكلة الوزن، يبدو أن الثمن قد لا يقتصر على الجانب المالي، بل يمتد ليشمل صحة الفم والأسنان، لذا، يُنصح المستخدمون بالانتباه جيدًا لهذه الأعراض واستشارة أطباء الأسنان للحفاظ على ابتسامة صحية.