logo
التهديد بـ'مضيق هرمز' .. ترمب وركود الاقتصاد العالمي

التهديد بـ'مضيق هرمز' .. ترمب وركود الاقتصاد العالمي

موقع كتاباتمنذ 6 ساعات

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
التهديد أهم أدوات الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، للبقاء، فلطالما تعمدّ تهديد وإهانة منافسيه في الانتخابات الأميركية. ويتبع نفس السياسة على الصعيد الدولي.
ويبدو أن اختياره رئيسًا لـ'الولايات المتحدة' للمرة الثانية، قد زاد من هذه الخصوصية. بحسّب 'رحمان سعادت'؛ الخبير الاقتصادي، في تحليله المنشور بصحيفة (اسكناس) الإيرانية.
العجوز الأكثر إثارة للجدل بالعالم..
ومن مؤشرات نرجسية 'ترمب' المفرطة، تعمدَّ النظرة من الأعلى إلى الأسفل، وتجاهل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وإهانة رؤساء الدول الأخرى بعد استقبالهم بـ'البيت الأبيض'.
ومنذ عودته لـ'البيت الأبيض' مرة أخرى، يفتّعل ضجة إعلامية، ومؤخرًا اختل توازنه أثناء صعود سلم الطائرة مما أظهر علامات الشيخوخة التي بدت واضحة، ويمكن وصفه بأنه العجوز الأكثر إثارة للجدل في العالم. لكن ضجته الإعلامية على الأقل تُكلف العلاقات الدولية ثمنًا باهظًا.
وفي بدايته ادعى؛ في إجراء سياسي، تبعية 'كندا'، لـ'الولايات المتحدة'، تلاها 'جزيرة غرينلاند'، ثم قام بتهديد بقية الدول، وكان الإعلان عن 'حرب التعريفية الجمركية' أول إجراءات وأخطاء 'ترمب' الاقتصادية، والتي تسببت في الكثير من الأزمات على صعيد التجارة الدولية.
وفي ثاني خطاباته بعد عودته إلى 'البيت الأبيض'؛ في فترته الرئاسية الثانية، أشعل نيران الحرب وأعطى بشكلٍ غير مباشر ضوءً أخصر للكيان الصهيوني أثناء المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي.
ورغم أن سياساته المعلنة تؤكد أن 'الولايات المتحدة' بمنأى عن الحرب، لكنها متورطة بالفعل في الحرب بين 'إيران' والكيان الصهيوني.
على كل حال لا يمكن انكار الدور الأميركي في التوترات الإقليمية الأخيرة. ذلك أن تهديدات 'الولايات المتحدة' المتَّكررة، وتجاهل المباديء الدبلوماسية، وعدم صدق الطرف الأميركي تسبب تهديد المفاوضات النووي؛ بحيث يمكن القول نوعًا ما إنها لم تكن مجدية.
والحرب الأخيرة لا تقتصّر على الجانب العسكري فقط، وإنما سوف تتسع عاجلًا أو آجلًا لتشمل دول 'غرب آسيا'؛ خاصة تلك التي تضم قواعد عسكرية أميركية، كما لن تكون الشركات النفطية مثل (آرامكو) بمأمن، حال دخول 'واشنطن' وبعض حلفاءها على خط الصراع.
التأثيرات الكارثية لتصاعد الحرب على الاقتصاد العالمي..
والقلق الرئيس للاقتصادي العالمي يتعلق بأزمة الطاقة؛ حيث يتم تأمين نسبة: (20%) من مجموع الطاقة العالمية عير منطقة الخليج وجزء منها عن طريق 'إيران'.
وعليه؛ يمكن القول إننا على مشارف أزمة كبرى في الطاقة، في حين لم ترغب 'إيران' دخول الحرب من الأساس. وقبل عامين وتحديدًا بعد عمليات السابق من تشرين أول/أكتوبر، سعى الكيان الصهيوني للصدام مع 'إيران'، واستهدف مرارًا المواقع الإيرانية في المنطقة، وهو ما أجبر 'إيران' على القيام برد محدود تمثلت في عمليات (الوعد الصادق الأولى والثانية).
لكن اعتداءات الكيان الصهيوني الأخيرة على 'إيران'، تسبب في تنفيذ الموجة الثالثة من عمليات (الوعد الصادق) على نطاق واسع.
بالوقت نفسه، هدّدت 'إيران' ضمنيًا بإغلاق 'مضيق هرمز، وهو ما يعني اشعال أزمة طاقة في العام سيكون سببها الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، الذي سبق وأن تسبب عقب استلام السلطة، بإشعال حرب التعريفية الجمركية والتي كانت سببًا في فرض تحديات على الاقتصاد العالمي.
من ناحية أخرى، تعتبر الطاقة المحرك الرئيس للإنتاج، وإذا تباطأت حركة الطاقة وتدفقها في المنطقة والعالم، فسوف يتعرض الاقتصاد العالمي لصدمة اقتصادية ثانية.
والسؤال الرئيس؛ إلى متى وإلى أي مدى سيستمر الصدام بين 'إيران' والكيان الصهيوني، لأنه كلما زاد هذا التصادم ونطاقه، واجه الاقتصاد العالمي مشكلات خطيرة.
على أي حال؛ يعتقد الكثيرون أن 'ترمب' لا يُمثّل تهديدًا جوهريًا للاقتصاد العالمي. ويبدو أن الاقتصاد العالمي سيواجه ركودًا كبيرًا كما حدث في عام 2008م.
في غضون ذلك، يجب على الأطراف الاقتصادية الفاعلة المهمة حول العالم؛ مثل دول (مجموعة الثماني) وكذلك (مجموعة العشرين)، استخدام حلول مناسبة لإعادة الهدوء إلى الاقتصاد العالمي مرة أخرى.
كذلك عليهم الحرص على عدم ارتكاب 'ترمب' خطأً آخر. علمًا أن سلوكه السياسي والاقتصادي يُعيّد إلى الأذهان فترة 'جورج بوش' الابن، التي انتهت بدخول العالم في ركود عام 2008م، ومن المتوقع أن يتسبب 'ترمب'؛ بعد (20 عامًا)، أي بحلول عام 2028م، في أزمة وركود للاقتصاد العالمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'لن يُعيّقنا ' .. 'الذرية الإيرانية' تؤكد عدوان واشنطن نُفّذ بتواطؤ مع وكالة الطاقة الدولية
'لن يُعيّقنا ' .. 'الذرية الإيرانية' تؤكد عدوان واشنطن نُفّذ بتواطؤ مع وكالة الطاقة الدولية

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

'لن يُعيّقنا ' .. 'الذرية الإيرانية' تؤكد عدوان واشنطن نُفّذ بتواطؤ مع وكالة الطاقة الدولية

وكالات- كتابات: أعلنت 'المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية' عن تعرض المواقع النووية الإيرانية في كل من (فوردو)، و(نطنز)، و'أصفهان'، فجر اليوم، لهجوم: 'من قبل أعداء إيران الإسلامية، في عمل وحشي يتعارض مع القانون الدولي، وخاصة معاهدة حظر الانتشار النووي'. وفي بيان صادر عنها؛ قالت المنظمة إن: 'هذا العمل المخالف للقانون الدولي؛ نُفِّذ للأسف بلا مبالاة وبتواطؤ من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية'. وتابعت أنّ: 'العدو الأميركي وعبر الفضاء الإلكتروني؛ أعلن مسؤوليته عن الهجوم على المواقع المذكورة، والتي تخضع للمراقبة المستمرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب اتفاقية الضمانات ومعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية'. وفي حين أكدت المنظمة عدم السماح بتوقف: 'تطور هذه الصناعة الوطنية، التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين'، أشارت إلى أنه: 'من المتوقع أن يُدّين المجتمع الدولي الفوضى القائمة على قانون الغاب، وأن يدعم إيران في نيل حقوقها المشروعة'. وكان الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، أعلن في منشور على موقع (تروث سوشيل)، منتصف ليل السبت/ الأحد، عن تنفيذ الطائرات الأميركية هجومًا على المواقع النووية الإيرانية في كل من (فوردو) و(نطنز) و'أصفهان'. وأشار 'ترمب' في منشوره إلى مغادرة الطائرات الأميركية للأجواء الإيرانية بعد تنفيذ الهجوم. وأكد إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساس (فوردو).

قبل العدوان الأميركي .. إيران نقلت اليورانيوم المخصب من 'فوردو'
قبل العدوان الأميركي .. إيران نقلت اليورانيوم المخصب من 'فوردو'

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

قبل العدوان الأميركي .. إيران نقلت اليورانيوم المخصب من 'فوردو'

وكالات- كتابات: أفادت وكالة (رويترز)؛ نقلًا عن مصدر إيراني، اليوم الأحد، بنقل (اليورانيوم) عالي التخصيّب من منشآة (فوردو) قبل قصفها. وقال المصدر للوكالة؛ إن: 'معظم (اليورانيوم) عالي التخصيّب بـ (فوردو)، نُقل إلى مكان غير مُعلن قبل الهجوم الأميركي'. وأضاف: 'كما تم تقليص عدد العاملين في موقع (فوردو) إلى الحد الأدنى'. وكان الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، قد صرّح في وقتٍ سابق من صباح اليوم الأحد، بأن قوات أميركية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في: 'هجوم ناجح للغاية'، زاعمًا أن منشأة (فوردو)، دُرة تاج برنامج 'طهران' النووي، قد دُمرت. وشنت 'إسرائيل' هجمات على مواقع نووية إيرانية منذ بداية عدوانها جوي على 'إيران'، في 13 حزيران/يونيو، بما في ذلك قصف منشأة (نطنز)، و(خنداب)، وهو مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل قيد الإنشاء.

'ستريت جورنال' تكشف .. رسائل دبلوماسية من واشنطن إلى طهران عبر وسطاء عرب لخفص التصعيد
'ستريت جورنال' تكشف .. رسائل دبلوماسية من واشنطن إلى طهران عبر وسطاء عرب لخفص التصعيد

موقع كتابات

timeمنذ 2 ساعات

  • موقع كتابات

'ستريت جورنال' تكشف .. رسائل دبلوماسية من واشنطن إلى طهران عبر وسطاء عرب لخفص التصعيد

وكالات- كتابات: ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية، اليوم الأحد، إن الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، أثار موجة من الجهود الدبلوماسية الإقليمية التي تستهدف منع المزيد من التصعيّد، مع تطمينات من الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، أنه لا يسّعى إلى تغييّر النظام في 'طهران'. ونقلت الصحيفة الأميركية في تقريرٍ لها نُشر باللغة الإنكليزية؛ عن مسؤولين عرب قولهم، إن: 'الولايات المتحدة استخدمتهم لكي ينقلوا رسائل إلى إيران مفادها أن هجماتها قد انتهت، وأن الوقت قد حان للعودة إلى التفاوض'. المفاوضات وإلا… ! وأشار التقرير إلى أن: 'هذه الرسائل كانت تعكس دعوات ترمب للسلام؛ بعدما شنّت الولايات المتحدة هجماتها على إيران،'، مذكرًا بما قاله الرئيس الأميركي بعدما نفذَّت الهجمات بكلمته في 'البيت الأبيض'، إذ أعلن وهو يُشيّر إلى الجيش الأميركي: 'إنني آمل ألا نحتاج إلى خدماتهم (الجيش) بعد الآن، وإذا لم يتحقق السلام بسرعة، فسنُلاحق الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة'. ونقل التقرير عن المسؤولين العرب قولهم؛ إن: 'الولايات المتحدة نقلت أيضًا رسالة مفادها إنها لا تسعى إلى الإطاحة بالنظام الإيراني'، مضيفًا أن: 'هذه الرسالة تلقى ترحيبًا من الحكومات في المنطقة؛ والتي تشعر بالقلق من خطر عملية انتقال فوضوية في هذا البلد بالقرب من حدودها، والذي يبلغ عدد سكانه نحو: (90) مليون نسمة'. واشنطن تبلغ طهران بأنها لا تريد تغيير النظام.. كما نقل التقرير عن مسؤول أميركي قوله؛ إن: 'إدارة ترمب تواصلت مع إيران لكي توضح لها أن هذا هجوم وحيد، وليس بداية لحرب من أجل تغييّر النظام'، لافتًا إلى أن: 'دول الخليج التي ناشدّت الولايات المتحدة بعدم التدخل في الصراع، تستّعد لاحتمال حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة'. وذكر التقرير أن: 'إيران كانت هدّدت مرارًا قبل الهجوم الأميركي عليها، بتوسيع مساحة الصراع في حال تدخلت واشنطن، بينما تخشى دول الخليج من أن يتسبب اتساع نطاق الحرب إلى تعطل اقتصاداتها وبُنيتها التحتية الحيوية، وإغراق منطقة الشرق الأوسط في سنوات إضافية من الصراع في ظل عدم وجود مخرج مؤكد من هذ الوضع'. وفي وقتٍ سابق؛ ذكرت محطة (سي. بي. إس) الأميركية، اليوم الأحد، أن 'واشنطن' أبلغت 'طهران'؛ عقب الضربات الأخيرة على المنشأت النووية، إنها لا تنوي تغيّير نظام الحكم في البلاد. ووفقًا للمحطة: 'تواصلت الحكومة الأميركية بشكلٍ مباشر مع طهران؛ يوم الأحد، لإبلاغها بأن الضربة العسكرية' التي نفذّتها ضد أهداف إيرانية: 'هي كل ما خططت له'، أي أنها لا تنوي توجيه ضربات جديدة، وأن 'الولايات المتحدة': 'لا تسّعى إلى تغيّير النظام' الإيراني، في محاولة واضحة لاحتواء التصعيد وعدم الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store