logo
ترامب وماسك.. إلى أين؟

ترامب وماسك.. إلى أين؟

صحيفة الخليجمنذ 5 أيام
هكذا هي السياسة، «صديق الأمس قد يصبح عدو اليوم»، والعكس صحيح، وهذا تماماً ما يحدث راهناً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصديقه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إذ انتهى «شهر العسل»، وبعد أن كان ماسك أحد أقرب حلفاء الرئيس في قطاع الأعمال الأمريكي ومتبرعاً رئيسياً ومستشاراً أول لترامب، انقلب الود إلى مرحلة كسر عظم، وتراشق واتهامات خطرة بينهما، ونعوت قاسية على منصات التواصل، وذلك على خلفية مشروع الإنفاق الضريبي، الذي رأى ماسك أنه «كارثة» لا بدّ من تجنبها، ووصفه بأنه «شر مقيت» وسيزيد من العجز الاتحادي بتريليونات الدولارات، بينما تزداد قناعة ترامب بأنه «جميل وضخم»، وسيضيف للخزانة الأمريكية مليارات الدولارات.
«زواج المصالح» انتهى بما لم يتوقعه أحد، وخروج الخلاف بين الرجلين إلى العلن بهذا الشكل من الحدة، يُنذر بأن وضعاً جديداً يُرسم في المشهد الأمريكي، إذ إن ماسك وضع نصب عينيه مجابهة ترامب إلى أبعد نقطة، من دون حفظ خط الرجعة، أو الإستناد إلى لغة دبلوماسية، معتمداً على ركيزتين أساسيتين، أولهما أنه كما كان عنصراً فاعلاً في نجاح ترامب بالانتخابات بتمويل حملته بنحو 300 مليون دولار وتنظيم حملات لتشجيع الناخبين على التصويت في بعض الدوائر الانتخابية المتأرجحة، فبإمكانه أن يقلب الطاولة على ترامب ويسهم في تأجيج الشارع ضده. وثانيهما إعلانه عن نيته تشكيل «حزب أمريكا» الذي وصفه بأنه يُمثّل 80% من الطبقة المتوسطة، واتبع نيته تلك باستطلاع آراء جمهوره على منصة «إكس»، الذين أيدوا بدورهم الحزب الجديد ب65.4%، وهذا له تداعيات سياسية خطرة، تتمثّل بتوجيه سهامه نحو بعض المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ خلال الانتخابات النصفية المزمع تنظيمها العام المقبل، ما يؤدي إلى سحب أصوات من نواب في أوضاع هشّة، ودعم مرشّحين يتواجهون مع هؤلاء الذين يختارهم الرئيس في الجولة التمهيدية، حيث إن حزب الملياردير لن يفوز بمقاعد، لكنه قد يدفع نواباً جمهوريين للسقوط أمام خصومهم.
وعلى الرغم من أن ماسك يحاول اتباع سياسة العصا والجزرة مع ترامب عبر تخفيف حدة انتقاداته للأخير بقوله إنه نادم على بعض منشوراته ضده، فإن التوتر لايزال قائماً، خصوصاً بعد رد الرئيس الأمريكي بقسوة على شريكه السابق، والذي وضعه على رأس وزارة الكفاءة الحكومية، إذ عبّر عن خيبة أمله، كما هدد ترامب ب«إنهاء العقود الحكومية» الممنوحة لماسك، مضيفاً: «لقد ألغيت اللوائح التي كانت تُجبر الناس على شراء سيارات كهربائية لا يريدها أحد».
الخلاف بين رئيس أقوى دولة في العالم، والإمبراطور المالي الذي يقود أقوى الشركات عالمياً، في الأرض والفضاء، ليس أمراً عابراً وستكون له تداعياته التي ربما يكون أقلها خطراً ولادة حزب جديد قد يزعزع المشهد الأمريكي بأسره.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انخفاض الطلب يهوي بأرباح بيبسيكو 58% خلال 3 أشهر
انخفاض الطلب يهوي بأرباح بيبسيكو 58% خلال 3 أشهر

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

انخفاض الطلب يهوي بأرباح بيبسيكو 58% خلال 3 أشهر

سجلت شركة «بيبسيكو» نتائج أعمال فصلية تجاوزت التوقعات في الربع الثاني، لكن أرباحها تراجعت بنسبة 58% مع استمرار ضعف الطلب على الأغذية والمشروبات في السوق الأمريكية. وبلغ صافي دخل الشركة 1.28 مليار دولار مقارنة مع 3.09 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي بتراجع 58%، فيما بلغت الإيرادات 22.7 مليار دولار مقارنة مع 22.5 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي بارتفاع 1%. وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، «رامون لاغوارتا»، في بيان نتائج الأعمال الصادر، الخميس، إن الشركة تشعر بالتفاؤل حيال تسارع نمو الإيرادات الصافية مقارنة بالربع السابق، مشيراً إلى أن «بيبسيكو» نجحت في التعامل بكفاءة مع بيئة تشغيلية صعبة. وأكد «لاغوارتا» أن الشركة ستركز خلال الفترة المقبلة على تعزيز نمو أعمالها الدولية، مع تسريع المبادرات الهادفة لتحسين أداء السوق الأمريكية، من خلال ابتكارات جديدة في المنتجات وبرامج لخفض التكاليف، بهدف دعم النمو والربحية، فيما أشارت «بيبسيكو» إلى تراجع حجم المبيعات العالمية بنسبة 1.5% في قطاع الأغذية، بينما ظل مستقراً في قطاع المشروبات، ما يعكس استمرار الضغوط على مستويات الطلب الفعلي.

أرباح «تي إس إم سي» تقفز 61% إلى 13.5 مليار دولار
أرباح «تي إس إم سي» تقفز 61% إلى 13.5 مليار دولار

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

أرباح «تي إس إم سي» تقفز 61% إلى 13.5 مليار دولار

أعلنت شركة «تي إس إم سي» التايوانية لأشباه الموصلات، أكبر صانع للرقائق في العالم، نتائج مالية فاقت التوقعات للربع الثاني من العام، لتعزز الثقة في استمرار زخم الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي، وتؤكد الدور المحوري للشركة في هذا القطاع. وبحسب ما أعلنته الشركة التايوانية فقد ارتفعت الأرباح 61% إلى 398 مليار دولار تايواني (13.5 مليار دولار أمريكي)، أي بأكثر من توقعات المحللين التي أشارت إلى 377.8 مليار دولار تايواني. أما الإيرادات، فقد زادت بنسبة 38.6% إلى 933.8 مليار دولار تايواني (31.7 مليار دولار أمريكي)، بما يتجاوز توقعات المحللين بأن تسجل 931.2 مليار دولار تايواني. وتوقعت أكبر شركة لتصنيع الرقائق لصالح الغير في العالم، الخميس، نمو المبيعات محسوبة بالدولار الأمريكي بنسبة تقارب 30% هذا العام، ارتفاعاً من تقديرات سابقة في منتصف نطاق 20%. وتتوقع «تي إس إم سي» مبيعات للربع الثالث تتراوح بين 31.8 مليار دولار أمريكي و33 مليار دولار أمريكي، ما يفوق أيضاً التوقعات السابقة. واستفادت TSMC بشكل كبير من الاتجاه نحو الذكاء الاصطناعي، إذ تصنع معالجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمنتجين مثل أبل وإنفيديا. وفي صناعة أشباه الموصلات، تشير أحجام النانومتر الأصغر حجماً إلى تصميمات ترانزستور أكثر إحكاماً، وهي تؤدي إلى قوة معالجة وكفاءة أكبر. وفي هذا الصدد أشارت TSMC إلى أن الرقائق المتطورة بأحجام 7 نانومتر أو أصغر حجماً شكلت 74% من إجمالي إيرادات الرقائق في الربع الثاني. وعلى الرغم من ذلك تواجه الشركة الآسيوية رياحاً معاكسة من سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد بتعريفات متبادلة أكثر حدة على تايوان. وتواجه تايوان تعريفات بنحو 32% تم الإعلان عنها في أبريل، وهي الآن في خضم محادثات تجارية مع أمريكا. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر ترامب من تعريفات جمركية إضافية محتملة على أشباه الموصلات. وأكد المدير المالي للشركة، وندل هوانغ، أنه من غير المرجح أن يتراجع الإنفاق الرأسمالي لشركة بحجم «تي إس إم سي» بشكل حاد في السنوات المقبلة، مع الحفاظ على توقعات بالإنفاق الرأسمالي للعام الجاري في حدود 42 مليار دولار. وأظهرت نتائج الشركة أن رقائق الحوسبة عالية الأداء (HPC)، بما في ذلك رقائق الذكاء الاصطناعي، تسهم بنسبة 60% من إجمالي المبيعات، وأن حصة الولايات المتحدة في إيرادات الشركة بلغت 75%. وسجل قطاع الحوسبة عالية الأداء نمواً ربعياً بنسبة 14%. وأشار الرئيس التنفيذي، سي. سي. وي، إلى أن الطلب على الذكاء الاصطناعي «يزداد قوة يوماً بعد يوم»، وأن الطلب على شرائح N5، التي تشمل رقائق Nvidia AI الرائدة (N4)، لا يزال «قوياً للغاية». كما أكد وي أن القدرة الإنتاجية لشرائح 3 نانومتر و5 نانومتر ستظل محدودة بسبب استخدام بعض منتجات الذكاء الاصطناعي لتقنية 4 نانومتر.

ترامب يوقف تمويل قطار كاليفورنيا السريع
ترامب يوقف تمويل قطار كاليفورنيا السريع

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

ترامب يوقف تمويل قطار كاليفورنيا السريع

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء تمويلات فدرالية بمليارات الدولارات كانت مخصصة لمشروع خط قطار سريع بين لوس أنجلس وسان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، وهو مشروع انطلق قبل أكثر من 15 عاما وتأخر مرات عدة. وكتب الرئيس عبر منصته "تروث سوشال": "لن يُنفق بعد اليوم سنت فدرالي واحد على هذه الخدعة" مضيفا "كان مشروعا سيء التخطيط لا حاجة له، ويشكل هدرا تاما لأموال دافعي الضرائب لكنه انتهى الآن. "ورغم انطلاق المشروع في العام 2008، لم تبدأ أعمال مدّ السكك إلا في مطلع العام 2025، بعد سلسلة من التأخيرات والمشاكل المالية. وخلال ولايته الأولى ألغى ترامب التمويلات الفدرالية المخصصة للمشروع،وقد طعنت ولاية كاليفورنيا في هذا القرار قضائيا، إلا أن الرئيس السابق جو بايدن أعاد تلك التمويلات بعد انتخابه. وفي أوائل يونيو، هدّدت إدارة ترامب الجديدة بإلغاء تمويلات مخصصة للمشروع بقيمة أربعة مليارات دولار، وذلك بعد صدور تقرير من الهيئة الفيدرالية للسكك الحديد خلص إلى عدم وجود "مسار قابل للتنفيذ" لإتمام الجزء الأول من الخط قبل المهلة النهائية المحددة في العام 2033. وأكد وزير النقل شون دافي، الأربعاء عبر منصة "إكس"، "نوقف اعتبارا من اليوم التمويل الفدرالي لهذا القطار الذي لا يفضي إلى أي نتيجة. "وأضاف "ارتفعت تكلفة المشروع من 33 مليار دولار إلى 135 مليار دولار من دون موعد واضح لإتمامه في الأفق. "وردّ حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم في بيان قائلا "كاليفورنيا تدرس جميع الخيارات القانونية الممكنة لمواجهة هذا الإجراء غير القانوني. "ويُعدّ إلغاء هذه التمويلات ضربة قاسية للمشروع إذ من المتوقع أن يتسبب في مزيد من التأخيرات وزيادة إضافية في التكاليف نتيجة التضخم. وعلى عكس أوروبا وآسيا، يظل قطاع السكك الحديد محدودا في الولايات المتحدة مع غياب للبُنى التحتية في غالب الأحيان. وتُعد الخطوط القليلة القائمة حاليا بطيئة ولا تقدم رحلات كثيرة، ورغم ذلك، يُرتقب تدشين أولى خطوط القطارات السريعة في البلاد بحلول العام 2028، على مسار يربط بين لوس أنجلوس ولاس فيغاس، تحضيرا لاستضافة الولايات المتحدة لدورة الألعاب الأولمبية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store