logo
تطلعات لرؤية منتديات إعلامية في البحرين

تطلعات لرؤية منتديات إعلامية في البحرين

من الأمور التي تدعو للاعتزاز ما شاهدته من تطور خلال النسخة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام 2025، الذي عقد بالرياض خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير، تحت شعار 'الإعلام في عالم يتشكل'. ويتميز هذا المنتدى بتطوره السنوي، سواء في مضمونه وما يناقشه من قضايا وموضوعات تستشرف مستقبل الإعلام وتقنياته وتهم الجسم الإعلامي، أو في تزايد الإقبال عليه والمشاركين فيه من الإعلاميين والأكاديميين والخبراء والمتخصصين وصنّاع القرار في مجال الإعلام الإقليمي والدولي. هذا يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية الشقيقة بتعزيز إعلامها على المستويات كافة؛ لإيمانها بأن القوة الناعمة وسلاح الإعلام ضروريان، خاصة في هذا التوقيت، كداعم لتوسع اقتصادها، ولرؤية 2030، وما لديها من استحقاقات كبيرة مثل معرض 'إكسبو' ومونديال كأس العالم لكرة القدم وغيرها الكثير.
لا شك أن الحضور الدولي البارز في المنتدى، ووجود مسؤولين غربيين رفيعي المستوى، يؤكدان مدى قوة وقيمة هذا المؤتمر وأهميته، إلا أن ما بهرني، إلى جانب اللقاءات والجلسات الحوارية المتعددة التي تناقش القضايا الإعلامية الملحة وتحديات قطاع الإعلام، هو ذلك الشباب السعودي الذي يقود زمام التطور الإعلامي، والمعرض المصاحب للمنتدى (معرض مستقبل الإعلام FOMEX)، الذي استقطب أكثر من 250 شركة سعودية وعربية وإقليمية وعالمية لعرض أحدث التقنيات والحلول في صناعة الإعلام والإنتاج والبث الرقمي، اللازمة لتطور أي مؤسسة إعلامية وتساعد في تنميتها، مثل أجهزة التصوير والإنتاج وغيرها.
ما رأيته من تطور وحرص على قوة الإعلام السعودي يفرض عليّ بالضرورة الحديث عن مملكة البحرين، وإثارة حوار ونقاش لنكون في الصف المتقدم ذاته الذي يولي أهمية كبيرة لعقد مثل هذه المنتديات الإعلامية، وإن بصورة مصغرة كبداية؛ لتكون خطوة على الطريق الصحيح. هذا سيوفر ساحة مهمة لتبادل الخبرات والآراء، ومنصة ضرورية للحوار بين قامات وعقول إعلامية بما لديها من تجارب وخبرات وأطروحات، وبين الطاقات الإعلامية البحرينية الكثيرة والمتطلعة لكل جديد ومتقدم، وتتحين مثل هذه الفرص، ولاسيما أن تنظيم مثل هذه المنتديات على أرض المملكة ليس من قبيل مسايرة الركب الخليجي المتقدم فقط، وهو أمر مطلوب ومهم، بل له أبعاد ومردودات اقتصادية وتنموية هائلة، كما له أهمية أيضا في تعزيز مكانة البحرين وصورتها الحضارية الناصعة؛ ولتظل البحرين حاضرة بعراقتها وحضارتها أمام ضيوف وعقول العالم ومؤثري الإعلام الإقليمي والدولي.
ونؤكد في هذا الصدد استعداد مؤسسة 'البلاد' الإعلامية لمد يدها بالتعاون مع الجهات الإعلامية وجمعية الصحفيين البحرينية والجامعات التي لديها تخصصات إعلامية؛ لإقامة منتدى إعلامي يعكس التطور الإعلامي في المملكة وعراقته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تطلعات لرؤية منتديات إعلامية في البحرين
تطلعات لرؤية منتديات إعلامية في البحرين

البلاد البحرينية

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

تطلعات لرؤية منتديات إعلامية في البحرين

من الأمور التي تدعو للاعتزاز ما شاهدته من تطور خلال النسخة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام 2025، الذي عقد بالرياض خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير، تحت شعار 'الإعلام في عالم يتشكل'. ويتميز هذا المنتدى بتطوره السنوي، سواء في مضمونه وما يناقشه من قضايا وموضوعات تستشرف مستقبل الإعلام وتقنياته وتهم الجسم الإعلامي، أو في تزايد الإقبال عليه والمشاركين فيه من الإعلاميين والأكاديميين والخبراء والمتخصصين وصنّاع القرار في مجال الإعلام الإقليمي والدولي. هذا يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية الشقيقة بتعزيز إعلامها على المستويات كافة؛ لإيمانها بأن القوة الناعمة وسلاح الإعلام ضروريان، خاصة في هذا التوقيت، كداعم لتوسع اقتصادها، ولرؤية 2030، وما لديها من استحقاقات كبيرة مثل معرض 'إكسبو' ومونديال كأس العالم لكرة القدم وغيرها الكثير. لا شك أن الحضور الدولي البارز في المنتدى، ووجود مسؤولين غربيين رفيعي المستوى، يؤكدان مدى قوة وقيمة هذا المؤتمر وأهميته، إلا أن ما بهرني، إلى جانب اللقاءات والجلسات الحوارية المتعددة التي تناقش القضايا الإعلامية الملحة وتحديات قطاع الإعلام، هو ذلك الشباب السعودي الذي يقود زمام التطور الإعلامي، والمعرض المصاحب للمنتدى (معرض مستقبل الإعلام FOMEX)، الذي استقطب أكثر من 250 شركة سعودية وعربية وإقليمية وعالمية لعرض أحدث التقنيات والحلول في صناعة الإعلام والإنتاج والبث الرقمي، اللازمة لتطور أي مؤسسة إعلامية وتساعد في تنميتها، مثل أجهزة التصوير والإنتاج وغيرها. ما رأيته من تطور وحرص على قوة الإعلام السعودي يفرض عليّ بالضرورة الحديث عن مملكة البحرين، وإثارة حوار ونقاش لنكون في الصف المتقدم ذاته الذي يولي أهمية كبيرة لعقد مثل هذه المنتديات الإعلامية، وإن بصورة مصغرة كبداية؛ لتكون خطوة على الطريق الصحيح. هذا سيوفر ساحة مهمة لتبادل الخبرات والآراء، ومنصة ضرورية للحوار بين قامات وعقول إعلامية بما لديها من تجارب وخبرات وأطروحات، وبين الطاقات الإعلامية البحرينية الكثيرة والمتطلعة لكل جديد ومتقدم، وتتحين مثل هذه الفرص، ولاسيما أن تنظيم مثل هذه المنتديات على أرض المملكة ليس من قبيل مسايرة الركب الخليجي المتقدم فقط، وهو أمر مطلوب ومهم، بل له أبعاد ومردودات اقتصادية وتنموية هائلة، كما له أهمية أيضا في تعزيز مكانة البحرين وصورتها الحضارية الناصعة؛ ولتظل البحرين حاضرة بعراقتها وحضارتها أمام ضيوف وعقول العالم ومؤثري الإعلام الإقليمي والدولي. ونؤكد في هذا الصدد استعداد مؤسسة 'البلاد' الإعلامية لمد يدها بالتعاون مع الجهات الإعلامية وجمعية الصحفيين البحرينية والجامعات التي لديها تخصصات إعلامية؛ لإقامة منتدى إعلامي يعكس التطور الإعلامي في المملكة وعراقته.

وزير الإعلام يشارك في المنتدى السعودي للإعلام 2025 ويؤكد أن الاعتزاز بالهوية الوطنية والشغف بالريادة منطلق النجاح في البحرين
وزير الإعلام يشارك في المنتدى السعودي للإعلام 2025 ويؤكد أن الاعتزاز بالهوية الوطنية والشغف بالريادة منطلق النجاح في البحرين

البلاد البحرينية

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

وزير الإعلام يشارك في المنتدى السعودي للإعلام 2025 ويؤكد أن الاعتزاز بالهوية الوطنية والشغف بالريادة منطلق النجاح في البحرين

أكد سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تولي أهمية كبرى لتنمية وتأهيل العنصر البشري المعتز بهويته الأصيلة والمتمسك بثوابته الوطنية، كركيزة رئيسية لأي تقدم أو تطور في مملكة البحرين. وأشار سعادة الوزير إلى أن ميثاق العمل الوطني الذي احتفت المملكة مؤخراً بمناسبة مرور 24 عاماً على إقراره كان أساساً لمشروع شامل أثمر نجاحات وإنجازات متوالية على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، والذي أرسى نهج الشغف بالريادة منطلقاً لهذه النجاحات. جاء ذلك خلال مشاركة سعادة وزير الإعلام في جلسة حوارية بعنوان "التشريعات الإعلامية وأثرها في تحقيق التنمية المستدامة" ضمن أعمال النسخة الرابعة من "المنتدى السعودي للإعلام 2025" الذي انطلق في الرياض تحت شعار "الإعلام في عالم يتشكل"، بمشاركة عدد من الوزراء وصناع القرار وشخصيات رفيعة المستوى في مجالات الإعلام والطاقة والتنمية المستدامة، من مختلف أنحاء العالم. وأشار سعادة وزير الإعلام خلال الجلسة الحوارية إلى أن دول المنطقة كافة حريصة على الاستثمار في البنية التحتية التقنية، والعمل على رفع كفاءة الجاهزية الإعلامية الرقمية، لفتح المجال لإعلام متطور قائم على الإبداع والابتكار، موضحاً أن جوهر التحدي الرئيسي في العصر الرقمي ، هو الاستثمار في المحتوى وتقديم رسالة وطنية تعبر عن القيم والثوابت المجتمعية، منوهاً في هذا السياق بالتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، بتأصيل الهوية الوطنية، وما لهذه الرؤية الحكيمة من انعكاس على تعميق روح الانتماء والاعتزاز بالنفس خاصة لدى الشباب، وبالتالي تحقيق الإنجازات والنجاحات المتتالية. وفي جانب التشريعات الإعلامية في العصر الرقمي، أوضح سعادة الوزير أن وضع تشريعات إعلامية منظمة للعمل الإعلامي لا ينبغي أن تكون لضبط المحتوى فحسب، بل يجب أن تكون تشريعات متطورة معززة للبيئة الاستثمارية بالتعاون مع القطاع الخاص، ومحفزة للإبداع والابتكار. وكان المنتدى قد انطلق بكلمة لمعالي الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية، أكد فيها أن المنتدى يستهدف رصد المشهد الإعلامي المستقبلي في عالم يموج بالتحديات، ويسعى إلى إيجاد خريطة طريق لإعلام مبتكر ومستدام يدمج التقنية بالتنوع الثقافي ويعمل على تعزيز الوعي مع التركيز على الشفافية والمصداقية. وقد شهدت النسخة الرابعة من المنتدى جلسات حوارية متعددة ناقشت موضوعات وعناوين متنوعة بمشاركة أكثر من 2000 مشارك ومتحدث في مختلف المجالات. وعلى هامش المشاركة في المنتدى السعودي للإعلام 2025، التقى سعادة الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام بمعالي الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وفي بداية اللقاء أشاد سعادة الوزير بعمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، في ظل دعم ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظهما الله ورعاهما. ونوه سعادة وزير الإعلام بالجهود المتميزة التي بذلتها المملكة العربية السعودية الشقيقة في إعداد وتنظيم هذا الحدث الإعلامي البارز، وما احتوته جلسات المنتدى من مواضيع مهمة ومتنوعة، والذي مثل منصة لتبادل الخبرات والتجارب وتعزيز التعاون الإعلامي بين الجهات المشاركة. كما التقى سعادة وزير الإعلام مع السيد عطاء الله ترار وزير الإعلام بجمهورية باكستان الإسلامية، حيث تم خلال اللقاء التأكيد على علاقات التعاون والصداقة التاريخية الوثيقة التي تربط مملكة البحرين بجمهورية باكستان، وتم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء بمستويات التنسيق المشترك في المجالات الإعلامية المختلفة بين البلدين، بما يخدم الأهداف والتطلعات المشتركة.

سفيرة اليابان لـ 'البلاد': 426 مليون دولار صادرات البحرين إلى طوكيو في العام 2024
سفيرة اليابان لـ 'البلاد': 426 مليون دولار صادرات البحرين إلى طوكيو في العام 2024

البلاد البحرينية

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

سفيرة اليابان لـ 'البلاد': 426 مليون دولار صادرات البحرين إلى طوكيو في العام 2024

ارتفاع التأشيرات السياحية للبحرينيين إلى اليابان بأكثر من الضعف مقارنة بفترة ما قبل الجائحة اليابان قدمت 2.6 مليار دولار مساعدات للفلسطينيين منذ 1993 74 سفينة و55 طائرة دورية يابانية ساهمت في تأمين الملاحة البحرية بالخليج خلال 15 عاما 600 مليون دولار حجم واردات البحرين من اليابان خلال العام الجاري 4 شركات يابانية جديدة تستثمر في البحرين في البرمجيات وتنظيم الفعاليات أكَّدت سفيرة اليابان لدى مملكة البحرين، أوكاي أسّاكو، على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والتطور المستمر الذي شهدته في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن هذه العلاقات تمتد لما يقارب قرنًا من التعاون الوثيق. وفي حوار خاص مع 'البلاد' استعرضت السفيرة الجوانب الرئيسة التي تركز عليها لتعزيز الشراكة البحرينية-اليابانية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي، التبادل الثقافي، وفرص الاستثمار المتاحة بين البلدين. وتطرقت إلى آفاق التعاون في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة، إلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز التبادل الأكاديمي والسياحي، لا سيما في ظل استعداد اليابان لاستضافة معرض إكسبو 2025 في أوساكا. وفيما يلي نص الحوار: كيف تقيّمين المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين اليابان والبحرين في السنوات الأخيرة؟ وما المجالات التي تركزين عليها لتعزيز هذه العلاقات؟ كان تطور العلاقات بين اليابان والبحرين في السنوات الماضية ملحوظًا. فمنذ بداية علاقاتنا التجارية في عام 1934، قمنا بتنمية شراكة شاملة تمتد لما يقرب من قرن من الزمان. وكان الاحتفال بالذكرى الخمسين لعلاقاتنا الدبلوماسية في عام 2022 بمثابة حدث مهم يعكس التزامنا الطويل الأمد بالاحترام المتبادل والتعاون. لقد تطورت علاقاتنا لتشمل أبعادًا مختلفة، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي والأمني. وقد وطَّدت محطات بارزة تلك العلاقات مثل زيارة صاحب الجلالة الملك حمد إلى اليابان في عام 2012 وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس الوزراء حفل تنصيب صاحب الجلالة الإمبراطور ناروهيتو في عام 2019. وفي المستقبل، سنركز على استكشاف مجالات جديدة للتعاون، بما في ذلك تعزيز الشراكات الاقتصادية وتعميق التبادلات الثقافية. أنا متحمسة حقًّا لمستقبل علاقاتنا والفرص التي تنتظر كلًّا من اليابان والبحرين. ما هو حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024؟ بلغت قيمة صادرات البحرين إلى اليابان حوالي 426 مليون دولار أميركي في عام 2024، بينما بلغت قيمة وارداتها من اليابان أكثر من 600 مليون دولار أميركي، لتكون اليابان بذلك من بين أكبر عشرة شركاء استيراد للبحرين. بالإضافة إلى المنتجات البترولية والبتروكيماوية، تعد منتجات الألمنيوم من أهم الصادرات البحرينية إلى اليابان، في حين إن أهم واردات المملكة من اليابان هي المركبات والآلات. وبالنظر إلى المستقبل، فإننا نطمح إلى تحسين تبادلنا التجاري مع البحرين وجذب استثمارات كبيرة لتعزيز النمو الاقتصادي وتقوية علاقاتنا الثنائية. ما هي فرص الاستثمار والأعمال التي ترينها لليابان في البحرين؟ وهل هناك أي مشاريع مشتركة قيد التنفيذ أو قيد الدراسة؟ بالتطلع نحو المستقبل، هناك إمكانات هائلة للشراكات في مجال الطاقة المتجددة، والمدن الذكية، والتحول الرقمي. ومن خلال دمج التقدم التكنولوجي الياباني مع الرؤية الاستراتيجية للبحرين، يمكننا تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق النمو المتبادل. كما نلاحظ جاذبية الأعمال المتعلقة بالملكية الفكرية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات لجيل الشباب، حيث يمكن أن تساهم هذه الأعمال بشكل كبير في تنويع اقتصاد البحرين وتعزيز فرص العمل. وتعمل الحكومة البحرينية على تعزيز هذا النمو من خلال برامج دعم الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال. بالاستفادة من هذا الزخم، يسعدني أن أذكر أن شركتين ناشئتين يابانيتين متخصصتين في تصميم البرمجيات وحلول الملكية الفكرية قد سجلتا رسميًّا للعمل في البحرين. بالإضافة إلى ذلك، تستعد شركتان رائدتان في قطاع تنظيم الفعاليات لفتح أبوابهما هنا. يمثل هذا التحول المثير علامة فارقة في علاقاتنا الاقتصادية، متجاوزًا بذلك القطاعات التقليدية. وإنني على ثقة بأن هناك إمكانات هائلة للتعاون بين اليابان والبحرين. ولأجل ذلك، فنحن نتعاون بشكل دائم مع مجلس التنمية الاقتصادية وتمكين لتعزيز هذا التعاون وتشجيع المزيد من الشركات على أن تصبح جزءًا من السوق البحريني الواعد. كيف تعمل اليابان على تعزيز التبادل الثقافي مع البحرين؟ هل هناك خطط لتنظيم فعاليات ثقافية يابانية في البحرين؟ تعمل السفارة اليابانية في البحرين بنشاط على تعزيز التبادل الثقافي من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات. في عام 2024، نظمنا العديد من الفعاليات البارزة منها معرض 'أنا أحب السوشي'، ومهرجان أفلام الرسوم المتحركة اليابانية والتوكوساتسو، كما احتفلنا بالمهرجانات التقليدية اليابانية مثل هيناماتسوري، وتاناباتا، ويوم الثقافة. تضمنت هذه الفعاليات حفلات الشاي، وفن الأوريغامي، والواجاشي (الحلويات اليابانية)، والخط العربي، وفن ترتيب الزهور 'إيكيبانا'، والألعاب اليابانية التقليدية. وأصبح مهرجان الجمعية اليابانية حدثًا سنويًّا محبوبًا لدى شعب البحرين، حيث يشتمل المهرجان على عرض الرقص التقليدي بون أودوري، وعروض فنون الدفاع عن النفس، وأكشاك الطعام الياباني. بالإضافة إلى ذلك، أقامت السفارة فعالية العد التنازلي لمعرض أوساكا في أكتوبر، حيث تم استقبال تميمة المعرض 'مياكو مياكو' إلى جانب عرض الطبول اليابانية 'تايكو'. كما تم التخطيط لباقة متنوعة من الفعاليات الثقافية في النصف الأول من هذا العام. حيث سيشهد هذا الشهر ورش عمل وعروض لفن 'إيكيبانا' بإشراف معلمة من مدرسة سوجيتسو، وذلك بالتزامن مع المعرض الدولي للحدائق. كما سيشهد شهر مارس معرضًا خاصًّا للحرفيين المتخصصين في أدوات الشاي الياباني ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة. وسعيًا منا لزيادة الاهتمام بالثقافة اليابانية، تستعد السفارة لتوسيع مهرجان أفلام الأنمي اليابانية في الخريف المقبل بالتعاون مع مهرجان 'كوميك كون'. تعكس هذه الفعاليات التزام اليابان الراسخ بتوسيع آفاق التعاون الثقافي مع البحرين. هل هناك تعاون بين اليابان والبحرين في مجالي التعليم والبحث العلمي؟ ما الخطط المستقبلية لدعم الطلاب البحرينيين الذين يدرسون في اليابان؟ تتمتع اليابان والبحرين بشراكة قوية وطويلة الأمد في مجالي التعليم والبحث العلمي، مع تركيز خاص على التبادل الأكاديمي وتوفير الفرص التعليمية المتميزة للطلاب البحرينيين في اليابان. ويشكل علم الآثار أحد أبرز مجالات التعاون بين البلدين، حيث تقوم الفرق اليابانية التي تزور البحرين بالحفر في مواقع دلمون وتايلوس منذ أكثر من عقد من الزمان. وفي فبراير 2024، تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء 'مركز البحرين لآثار وتراث الخليج العربي'، الذي سيكون له دور رئيس في تعزيز البحث الإقليمي وتعميق التعاون الثنائي. كما تقوم سفارتنا بدعم التعليم من خلال برامج تبادل الطلاب، مثل منحة الحكومة اليابانية (MEXT) التي تمنح الطلاب البحرينيين الفرصة للدراسة في أرقى الجامعات اليابانية، بالإضافة إلى برنامج تدريب اللغة اليابانية للدبلوماسيين الشباب. (اقرأ الحوار كاملا بالموقع الإلكتروني) وفي إطار تعزيز الروابط مع المؤسسات الأكاديمية المحلية، تقوم السفارة اليابانية سنويًا بتقديم مجموعة من الكتب حول اليابان إلى العديد من الجامعات والمعاهد البحرينية، بهدف تشجيع البحرينيين على تعميق فهمهم للثقافة اليابانية. كيف يمكن لليابان دعم البحرين في تحقيق أهدافها في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة؟ تلتزم اليابان بدعم البحرين في تحقيق أهدافها في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة، وتجدر الإشارة إلى أن مشاركتنا في هذا المجال لها تاريخ طويل بدءًا من إنشاء مصنع استعادة ثاني أكسيد الكربون (CDR) في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) في عام 2006. وشهدت السنوات الأخيرة العديد من الشراكات بين الشركات اليابانية والشركات الكبرى في البحرين، مثل بابكو إنيرجيز وألبا، مع التركيز على تقنيات التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون (CCS). وكان من أبرز هذه الشراكات توقيع اتفاقية استراتيجية بين ألبا ودايكي لصناعة الألمنيوم في العام الماضي لإنشاء وحدة معالجة خبث الألمنيوم المستدامة في البحرين. ويعكس هذا التعاون التزامنا المشترك بتعزيز الاستدامة. علاوة على ذلك، تسعى اليابان لتطوير تقنيات جديدة للحفاظ على المياه وتعزيز استخدام الهيدروجين والأمونيا كمصدرين للطاقة النظيفة. وتتوافق هذه المبادرات تمامًا مع استراتيجيات البحرين لمعالجة التحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة. كيف تنظرين إلى دور اليابان في تعزيز الاستقرار في منطقة الخليج؟ هل هناك تعاون بين اليابان والبحرين في القضايا الدولية؟ تدرك اليابان أهمية السلام والأمن في الشرق الأوسط، وخاصة في ظل عدم الاستقرار الحالي في عدة مناطق مثل غزة ولبنان وسوريا واليمن. ويتجلى التزامنا بتعزيز الاستقرار في منطقة الخليج في دعمنا الثابت لحل الدولتين، مما يسمح بالتعايش السلمي بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة في المستقبل. فمنذ عام 1993، قدمت اليابان 2.6 مليار دولار كمساعدات للفلسطينيين، مما يبرز التزامنا بتعزيز السلام. تولي اليابان أهمية كبيرة للتعاون بين الدول، حيث قدمت مساهمات عديدة لضمان سلامة وأمن الطرق البحرية الدولية، التي تعتبر حيوية للتجارة العالمية. فعلى سبيل المثال، في نوفمبر الماضي، شاركت سفارة اليابان في المنامة في استضافة احتفال بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للعمليات اليابانية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال وفي خليج عدن. وكان لقوات الدفاع الذاتي اليابانية دور بارز في القوة البحرية المشتركة، حيث نشرت 74 سفينة و55 طائرة دورية بحرية على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، ورافقت ما يقرب من 4000 سفينة تجارية وضمنت مرورًا آمنًا للعديد من السفن الأخرى. إن تعاوننا الدفاعي والأمني مع البحرين آخذ في الازدهار، كما عزّزت مذكرة التفاهم الموقعة في نوفمبر 2023 الزيارات الدورية للموانئ. وشمل ذلك زيارات وفود رفيعة المستوى من قوات الدفاع الذاتي اليابانية وتمرينين مشتركين للنوايا الحسنة تم إجراؤهما قبالة سواحل البحرين في عام 2024. ومن خلال هذه الجهود، تلتزم اليابان بلعب دور حيوي في تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء الذين يشاركوننا الرؤية، كالبحرين، لمعالجة التحديات الدولية ودعم الاستقرار في المنطقة. ما هي الخطط التي لديكم لجذب السياح البحرينيين إلى اليابان، خاصة مع استضافة اليابان لمعرض إكسبو 2025؟ هل هناك مبادرات لتعزيز السياحة اليابانية إلى البحرين؟ تضع اليابان أولوية عالية لجذب السياح من دول مجلس التعاون الخليجي، وقد أنشأت المنظمة الوطنية اليابانية للسياحة مكتبًا في دبي قبل ثلاث سنوات لدعم هذه الجهود. ومن المشجع أن نلاحظ بأن عدد التأشيرات السياحية الصادرة من السفارة للمواطنين البحرينيين قد زاد بأكثر من الضعف مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كوفيد - 19. بالإضافة إلى ذلك، يتم التخطيط لبرامج السفر التعليمية من بعض المدارس والجامعات البحرينية، وهو تطور واعد للغاية للتبادل الثقافي بين قادة المستقبل. وقد اتخذنا بالفعل خطوات لمعالجة العوائق من خلال التواصل مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك زيارتي إلى سوق السفر العربي في دبي في مايو الماضي. ويمكن للبحرين الاستفادة من معرض أوساكا لرفع مكانتها في اليابان وجذب السياح اليابانيين، حيث يقدم المعرض منصة مميزة لاكتشاف الفرص والتوسع في أسواق جديدة، مما يسمح للشركات البحرينية باكتساب الرؤى حول التقنيات المتطورة والممارسات المبتكرة للحلول المستدامة، بالإضافة إلى عرض منتجاتها وخدماتها للجمهور الدولي. أعتقد أن هذا الحدث سيكون فرصة ممتازة لتشجيع الزيارات المتبادلة وتحقيق الشراكات المثمرة. تحتفل سفارة اليابان بعيد ميلاد جلالة إمبراطور اليابان الخامس والستين هذا الشهر. ما هي الرسالة التي ترغبين في نقلها في هذه المناسبة؟ بمناسبة عيد الميلاد الخامس والستين لجلالة الإمبراطور ناروهيتو، أتقدّم بأصدق التهاني، متمنية لجلالته دوام الصحة والسعادة. منذ توليه العرش في عام 2019، أظهر جلالته، إلى جانب جلالة الإمبراطورة ماساكو، تفانيًا كبيرًا للبلاد وشعبها، مجسدًا رمز الدولة ووحدة الشعب الياباني. يتذكر جلالته بحب الضيافة الدافئة التي حظي بها خلال زيارته للبحرين في عام 1994، بعد وقت قصير من زواجه. وتؤكد هذه الذكرى العزيزة على الروابط القوية بين عائلتينا الحاكمتين ودولتينا. وبصفتي سفيرة لليابان لدى مملكة البحرين، يشرفني أن أنقل تمنيات جلالته لمواصلة تطوير علاقاتنا الودية مع مملكة البحرين. هل لديك أي كلمات ترغبين في إضافتها؟ شكرًا لكم مرة أخرى على إتاحة الفرصة لي لمشاركة أفكاري مع قرائكم الأعزاء. إنني ملتزمة تمامًا بمواصلة تعزيز التعاون بين اليابان والبحرين، وأتطلع إلى دعمكم المستمر لتحقيق آفاق أرحب من التعاون المشترك لتقوية شراكتنا وللمساهمة في مستقبل أكثر إشراقًا لكلا البلدين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store