
غزة تترقب الإفراج عن عيدان ألكسندر.. هدوء حذر وتفاؤل شعبي بشأن هدنة جديدة
تشهد غزة خلال الساعات الأخيرة حالة من الترقب الحذر، في ظل مؤشرات متزايدة عن قرب الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، وسط تحركات وتصريحات متسارعة من حركة حماس وذراعها العسكري كتائب القسام ويأتي هذا التطور في وقت بالغ الحساسية، إذ تنفتح أمام القطاع احتمالات متعددة، بدءًا من إدخال مساعدات إنسانية، ووصولًا إلى احتمال التوصل إلى تهدئة دائمة، في ظل زخم دبلوماسي تتصدره الوساطة الأمريكية.
وعلى الرغم من تداول تقارير إعلامية تفيد ببدء دخول شاحنات مساعدات إلى القطاع، فإن الواقع على الأرض يشي بعكس ذلك، في ظل غياب مؤشرات ميدانية واضحة على موعد ومكان الإفراج عن الأسير، أو على وجود ترتيبات رسمية من قِبل الصليب الأحمر ويزيد من هذا الغموض التناقض بين الرواية الإسرائيلية التي تشير إلى أن العدد الكلي للمحتجزين في غزة يبلغ 58، وبين صمت حركة حماس، التي اكتفت بإشارات إعلامية غامضة.
ترقب شعبي وآمال بهدنة دائمة
أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، يوسف أبو كويك، أن القطاع شهد ليلة أمس نزول عشرات الفلسطينيين إلى الشوارع، تعبيرًا عن تفاؤلهم بإمكانية أن يكون الإفراج عن عيدان خطوة أولى نحو وقف دائم للحرب، وفتح المعابر لإدخال المساعدات. وتأتي هذه المشاعر في ظل تصاعد الأمل بتهدئة تترافق مع تفاهمات أوسع على المستويين الإقليمي والدولي.
مساعدات إنسانية تحت المجهر
رغم تداول وسائل الإعلام العبرية أنباءً عن دخول شاحنات مساعدات إلى غزة، فإن الشهادات الميدانية تفيد بأن هذه الشاحنات لم تعبر عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وإنما تم رصدها داخل القطاع فقط، تتنقل بين مخازن.
كتائب القسام تعلن الإفراج اليوم
أكد أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، في تغريدة مقتضبة، أن الحركة قررت الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر اليوم، دون الكشف تفاصيل أو شروط. في المقابل، أفادت تقارير إسرائيلية باحتمالية نقل عيدان إلى قاعدة "رعيم" جنوب القطاع، أو الإفراج عنه من شمال غزة، بينما لم ترصد أي تحركات تشير إلى الموقع المحتمل لعملية التسليم، في ظل غياب مركبات الصليب الأحمر عن المشهد.
تضارب الأرقام حول عدد الأسرى
حسب التقديرات الإسرائيلية، يبلغ عدد المحتجزين في غزة 58 أسيرًا، منهم 21 فقط على قيد الحياة في حين لم تصدر حركة حماس أي تأكيد رسمي على هذه الأرقام، مكتفية بنشر مقطع مصور لأحد الأسرى، تضمن رسالة رمزية موجهة إلى زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ما يشير إلى أن الحركة تحتفظ بكامل أوراق الملف التفاوضي.
تدخل أمريكي مباشر وضغوط دبلوماسية
دخل البيت الأبيض على خط الأزمة مؤخرًا، مؤكدًا وجود أربعة أمريكيين محتجزين في غزة، وأعرب عن أمله في إطلاق سراحهم مستقبلًا. وتؤكد التصريحات الرسمية أن الإفراج عن عيدان يتم دون صفقة تبادل أو هدنة، ما يفسّر على أنه بادرة حسن نية من حماس في ظل ضغوط أمريكية ووساطة قطرية ومصرية نشطة، تهدف إلى تهيئة الأجواء لتهدئة شاملة ووقف دائم لإطلاق النار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ 40 دقائق
- وكالة نيوز
وكالة تكشف تفاصيل تسليم أرشيف الجاسوس كوهين إلى تل أبيب
العالم _ سوريا قبل يومين، استرجعت 'إسرائيل' نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود لكوهين، والتي كانت محفوظة ضمن 'الأرشيف السوري الرسمي' لعقود تحت حراسة مشددة. وزعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن 'الموساد' نفذ 'عملية سرية معقدة بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة' لاسترجاع تلك المواد، مشيرًا إلى أن الأرشيف يحتوي على آلاف الوثائق التي احتفظت بها الاستخبارات السورية. ورغم هذا الإعلان، أكد مصدر أمني سوري ومستشار لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا ، أن تلك المواد 'عُرضت على إسرائيل ضمن مبادرة غير مباشرة من الجولاني'، في إطار مساعٍ لتهدئة التوترات وبناء الثقة مع إدارة ترامب. وفي تعليق على الخطوة، وصف جهاز 'الموساد' استعادة المتعلقات بأنها 'إنجاز أخلاقي رفيع'، بينما اعتبر نتنياهو كوهين 'أسطورة' و'أعظم عميل استخبارات في تاريخ إسرائيل'. يُذكر أن كوهين، الذي تسلّل إلى سوريا تحت اسم كامل أمين ثابت، أُعدم شنقاً في ساحة المرجة وسط دمشق في 18 أيار/مايو 1965 بعد أن تم كشف أمره. حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب نتنياهو أو السلطات السورية أو البيت الأبيض بشأن الدور السوري في هذه العملية. من جهة أخرى، نفت 'القناة 12' العبرية ما أوردته 'رويترز' بشأن وجود 'دور للجولاني في تسليم الأرشيف'. وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال بدأت منذ أواخر عام 2024 اتصالات مع جهات خارجية وسوريين في محاولة للوصول إلى مكان دفن كوهين.


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
"يديعوت أحرنوت": واشنطن "محبطة" من إسرائيل بسبب تعثّر مفاوضات التهدئة
عبّر مسؤولون في البيت الأبيض عن إحباطهم من موقف الحكومة الإسرائيلية تجاه المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة وضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وفقًا لمصادر مطلعة على المباحثات الأخيرة في الدوحة وواشنطن. وخلال لقاء مع عائلات بعض الرهائن، نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أطرافًا عدة تعمل لإنجاز الاتفاق، فيما تبقى إسرائيل الطرف الوحيد غير المتجاوب، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء. ونقلت الصحيفة عن مشاركين في اللقاء قولهم: "الجميع يسعى لإتمام اتفاق شامل – باستثناء إسرائيل". وأضافوا: "الإدارة الأميركية تبذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل، هذا ما يريده الرئيس ترامب، وهذا ما أوعز لفريقه بالعمل عليه". أوضحت أن هذه التصريحات تعكس توترًا متزايدًا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب بشأن وتيرة المفاوضات واتجاهها. ورغم تأكيد إدارة ترامب على دعمها "الراسخ" لإسرائيل، فإنها تُظهر في الوقت ذاته استعجالًا متناميًا لوقف الحرب وضمان تحرير الرهائن. وأشارت إلى نفي آدم بوهلر المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، ما تردد عن تهديدات أميركية بسحب الدعم عن إسرائيل، واصفًا إياها بـ"الأخبار الكاذبة". وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، قال بوهلر: "الرئيس ما زال يدعم إسرائيل دعمًا كاملًا"، مضيفًا: "قد يقول 'دعونا ننهي الحرب'، وقد يكون حازمًا في ذلك، لكن دعمه لإسرائيل لا يتزعزع". وأكد بوهلر -وفق الصحيفة- أن الجهود الأمريكية تتركّز حاليًا على الإفراج عن 58 رهينة ما زالت تحتجزهم حماس. وقال: "الرئيس واضح جدًا — إنه يريد إنهاء هذه الحرب. ستيف ويتكوف يعمل حاليًا بجهد كبير، وتركيزنا الأساسي هو على استعادة الرهائن، وأيضًا على أمن إسرائيل". ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مصادر رسمية إسرائيلية، أن ويتكوف عرض نهاية الأسبوع الماضي مقترحًا يقضي بالإفراج عن 10 رهائن أحياء، وتسليم جثامين 16 آخرين، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 45 و60 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين. وتُشير المعلومات إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق قد تشمل إطلاق سراح بقية الرهائن وإنهاء الحرب رسميًا. وأكدت إسرائيل، بحسب مصادر الصحيفة، قبولها بالإطار المقترح، بينما لم تصدر عن حركة حماس أي استجابة رسمية حتى الآن. ولا تزال الإدارة الأميركية تبذل جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

يمرس
منذ 2 ساعات
- يمرس
موقع أمريكي: الحرب مع القوات المسلحة اليمنية تركت ثغرة في مخزون أسلحة البحرية الأمريكية
حيث أطلقت سفن البحرية الأمريكية مئات صواريخ الدفاع الجوي المتطورة على تهديدات القوات المسلحة اليمنية ، ونشرت البحرية عددًا غير معلن من صواريخ توماهوك كروز وغيرها من ذخائر الهجوم البري خلال الهجمات المضادة.. وخلال حملة الضربات الجوية المكثفة التي شنتها إدارة ترامب، من 15 مارس إلى 6 مايو، أنفقت الولايات المتحدة ما لا يقل عن مليار دولار من الأسلحة في 1100 غارة جوية. وقال قائد العمليات البحرية الأدميرال جيمس كيلبي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هذه الضربات أحدثت ثغرة في مخزون الأسلحة لدى البحرية الأميركية، وأن القاعدة الصناعية الدفاعية ستجد صعوبة في تعزيزها وإعادة ملئها..وأكد للجنة المخصصات في مجلس النواب أن الصواريخ بعيدة المدى دقيقة التوجيه، مثل توماهوك، والصواريخ بعيدة المدى المضادة للسفن، والطوربيدات الثقيلة، كلها ذخائر نحتاج إلى زيادة إنتاجها". وأضاف: "لكنني أرى أيضًا أننا بحاجة إلى البحث عن موردين آخرين.. قد لا يتمكنون من إنتاج نفس المواصفات الدقيقة، لكنهم قد يتمكنون من إنتاج صاروخ فعال. وأكد الموقع أن مسألة ردع الصين ، المنافس الاستراتيجي الرئيسي للبحرية الأمريكية ، تتصدر قائمة الأولويات.. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإنّ معدل استهلاك مخزونات أسلحة البحرية وما نتج عنه من ضعف في حال نشوب صراع في المحيط الهادئ، كان أحد العوامل العديدة التي دفعت البيت الأبيض إلى اتخاذ قرار وقف الأعمال العدائية مع القوات المسلحة اليمنية.. صُممت حملة الضربات التي شنها البيت الأبيض في البحر الأحمر لتستمر من 8 إلى 10 أشهر، وقد أُلغيت بهدنة بعد أقل من شهرين، رغم استمرار القوات المسلحة اليمنية في شن هجمات على إسرائيل.. وتتعدى أسباب تقصير الحملة مسألة مخزونات الصواريخ. وأورد انه اتضح أن القوات المسلحة اليمنية يصعب مواجهتها.. فخلال العملية، أجبرت هجمات قوات صنعاء حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان على اتخاذ إجراء مراوغة مفاجئ ، مما أدى إلى إسقاط مقاتلة من طراز إف 18.. في العمليات فوق اليمن ، لم تتمكن القوات الأمريكية عالية التقنية من فرض سيطرتها الكاملة على المجال الجوي: أسقطت أنظمة الدفاع الجوي البدائية للقوات المسلحة اليمنية حوالي ست طائرات مسيرة من طراز إم كيو-9 ريبر، وكادت أن تصيب عدة مقاتلات من طراز إف-16، وأجبرت مقاتلة شبحية متطورة من طراز إف-35 على القيام بمناورات مراوغة.. وحتى بعد أسابيع من الغارات الجوية الأمريكية ، احتفظت القوات المسلحة اليمنية ببعض القدرة المتبقية على شن هجمات بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى. وقال الرئيس دونالد ترامب، في حديثه عن وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي: لقد تعرضوا لعقاب هائل.. وكما تعلمون، يمكن القول إن هناك قدرًا كبيرًا من الشجاعة، وكان من المذهل ما تحملوه..تشير الأدلة الأخيرة إلى أن القوات المسلحة اليمنية تُعيد تسليح نفسها وإعادة بناء صفوفها، وتُواصل إطلاق الصواريخ الباليستية على أهداف في إسرائيل، بما في ذلك ثلاث محاولات هجوم أُبلغ عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع.. حتى الهجمات على السفن لا تزال تبدو مطروحة.. ففي بيان صدر يوم الخميس، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد "يحيى سريع"، إنه إلى أن تُنهي إسرائيل عملياتها في غزة ، سنستمر على "حظر الملاحة البحرية في البحر الأحمر والبحر العربي"