logo
التشرد والقمامة والحفر.. السر في خطة ترامب للاستيلاء على العاصمة الأمريكية

التشرد والقمامة والحفر.. السر في خطة ترامب للاستيلاء على العاصمة الأمريكية

خبر للأنباءمنذ 3 أيام
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، منذ مساء الاثنين، انتشارًا مكثفًا لقوات إنفاذ القانون الفيدرالية، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة "طوارئ إجرامية" في المدينة، في خطوة مثيرة للجدل أثارت موجة احتجاجات وسط سكان العاصمة، خاصة في ظل تسجيل انخفاض في معدلات الجرائم العنيفة أخيرًا.
التحرك شمل نشر مئات الجنود من الحرس الوطني، وإعادة هيكلة قيادة شرطة العاصمة تحت إشراف فيدرالي مباشر، وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي فإن القرار يثير تساؤلات حول الأبعاد الأمنية والسياسية لهذه الإجراءات.
أعلن ترامب عن توليه قيادة شرطة العاصمة واشنطن، وتحويلها فعليًا إلى قوة فيدرالية، إلى جانب نشر 800 عنصر من الحرس الوطني في مختلف شوارع المدينة.
ووفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، ستعمل هذه القوات في نوبات تضم نحو 200 فرد، لضمان تغطية أمنية على مدار الساعة، مع تمركز بعضهم عند نقاط تقاطع رئيسية.
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض وفق موقع "أكسيوس" أن مهمة الحرس الوطني تتمثل في "حماية الأصول الفيدرالية، وتوفير بيئة آمنة لضباط إنفاذ القانون، وردع الجرائم العنيفة من خلال الحضور الميداني المكثف"، مؤكدًا أن عناصر الحرس لن يشاركوا في إنفاذ القانون بشكل مباشر، لكن ستكون لهم "صلاحيات واسعة" لدعم الشرطة عند الحاجة.
الحرس الوطني
وزير الدفاع بيت هيجسيث أوضح، في إفادة صحفية، أن قوات الحرس الوطني ستبدأ انتشارها خلال الأسبوع، وستبقى في العاصمة لفترة قد تمتد لأسابيع أو أشهر، وفق قرار الرئيس، وأضاف أن ولايات أخرى ستساهم في إرسال دعم عسكري إضافي في الأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى أن ترامب قد يستعين بالجيش إذا استدعت الضرورة.
كما أعلن ترامب أن المدعية العامة بام بوندي ستتولى الإشراف على شرطة العاصمة، التي تضم أكثر من ثلاثة آلاف عنصر، وذلك بموجب أحكام قانون الحكم الذاتي الذي يمنح الرئيس سلطة تولي قيادة الشرطة لمدة تصل إلى 30 يومًا.
مدة حملة القمع
وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، من المقرر أن تستمر حملة القمع في واشنطن العاصمة لمدة 30 يومًا، مع إمكانية التمديد بناءً على تقييم "عمليات فرقة العمل"، وبيّن هيجسيث أن بقاء القوات لفترة أطول سيظل خاضعًا لتقدير ترامب، مشيرًا إلى أن الهدف هو "ضمان الأمن العام وإعادة السيطرة على الشوارع".
وصرّحت رئيسة بلدية واشنطن، مورييل باوزر، بأن جميع الضباط الفيدراليين سيكونون قابلين للتعريف من خلال شارات أو أزياء رسمية واضحة، مؤكدة التزامها بتنفيذ أوامر ترامب، كما أوضحت أن الانتشار سيشمل مناطق دوريات قائمة أصلًا وأحياء شهدت ارتفاعًا في معدلات الجرائم العنيفة، إضافة إلى أماكن الحياة الليلية مثل شارع يو.
بدورها، قالت رئيسة شرطة العاصمة باميلا سميث إن عناصر الحرس الوطني قد يتمركزون في مواقع محددة لدعم الأمن، فيما ستظل القوات المحلية خاضعة للقوانين المحلية رغم الإشراف الفيدرالي. وأكدت "باوزر" أن الهيكل التنظيمي للشرطة لم يتغير، وأنها تواصلت مع بوندي لبحث آليات التنسيق.
تغيير ملامح العاصمة
إلى جانب الإجراءات الأمنية، أعلن ترامب عن خطة لإزالة مخيمات المشردين من الحدائق العامة، ضمن ما وصفه بجهود "تجميل العاصمة واشنطن"، وتضمنت وعوده إصلاح الحفر، وتنظيف الجزر الوسطى للطرق، وإزالة القمامة والكتابات على الجدران، بهدف إعادة العاصمة إلى "صورة متألقة يتطلع إليها الجميع".
إدارة ترامب لمّحت إلى نيتها معالجة ما تعتبره ارتفاعًا في معدلات جرائم الأحداث، وقالت المدعية العامة الأمريكية، جانين بيرو، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن "القوانين الحالية ضعيفة"، متعهدة بتغيير التشريعات بحيث تسمح باعتقال المتورطين في هذه الجرائم بشكل أسرع وأكثر حزمًا.
وحسب "أكسيوس" فإنه رغم الإعلان عن نشر القوات وخطط السيطرة الفيدرالية، لم يقدم البيت الأبيض تفاصيل إضافية حول الجدول الزمني الكامل للعملية أو آليات تنفيذها، ما يترك المجال مفتوحًا أمام تكهنات بشأن تأثيرها على الحياة اليومية في العاصمة، ومدى تقبل سكان واشنطن لهذه الإجراءات غير المسبوقة في المدينة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب وبوتين يحلان بألاسكا من أجل عقد قمة تاريخية
ترامب وبوتين يحلان بألاسكا من أجل عقد قمة تاريخية

حدث كم

timeمنذ 5 ساعات

  • حدث كم

ترامب وبوتين يحلان بألاسكا من أجل عقد قمة تاريخية

حل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بعد ظهر اليوم الجمعة (التوقيت المحلي) بولاية ألاسكا، من أجل عقد قمة تاريخية تروم رسم معالم اتفاق محتمل من شأنه أن يضع حدا للنزاع الروسي الأوكراني. وحطت طائرتا قائدي البلدين بالقاعدة العسكرية الأمريكية 'إلمندورف ريتشاردسون' في أنكوريدج، حيث تصافح الرئيسان ترامب وبوتين على سجاد أحمر تم نصبه أمام الطائرتين، قبل أن يتم التقاط صور تذكارية أمام الصحافة، ظهرت في خلفيتها طائرات 'إف-35' المقاتلة الأمريكية، المصطفة على أرضية المدرج. إثر ذلك، صعد قائدا البلدين إلى السيارة الرئاسية الأمريكية المدرعة، من طراز 'كاديلاك'، قبل أن يتوجها إلى مكان انعقاد هذه القمة التي يترقبها العالم. فالرهان يعد حاسما، ويتمثل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضع حدا للحرب الروسية الأوكرانية، التي تعد النزاع الأوروبي الأكثر دموية منذ الحرب العالمية، والتي تجاوزت تداعياتها الاقتصادية والجيوسياسية حدود القارة العجوز. وألمح الرئيس ترامب، مخاطبا الصحافة على متن الطائرة الرئاسية (إير فورس وان)، إلى أنه سيكون صارما خلال لقائه مع بوتين، مهددا بمغادرة القمة في حال لم يلاحظ تقدما فوريا. وصرح ترامب: 'آمل في أن يتم وقف إطلاق النار'، مضيفا 'لا أعلم إن كان ذلك سيتم اليوم، لكنني لن أكون سعيدا في حال لم يتحقق ذلك اليوم'. وكان من المرتقب أن يجري قائدا البلدين مباحثات على انفراد، خلال هذه القمة، مرفوقين بمترجمين فقط، قبل أن ينضم إليهما مستشاروهما في إطار غداء عمل. غير أن خطط الرئيس ترامب تغيرت خلال الرحلة الجوية، ليقرر إشراك وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، ماركو روبيو، وكذا مبعوثه الخاص لتسوية هذا النزاع، ستيف ويتكوف. كما صرح ترامب للصحافة بأن روسيا ستواجه 'عواقب اقتصادية جسيمة'، في حال لم تسفر مفاوضات ألاسكا عن إحراز تقدم نحو إحلال السلام. كما أكد أن قرار التنازل عن أراض لموسكو من عدمه يعود لأوكرانيا وحدها. ح/م

"إسرائيل الكبرى" والعقول الصغيرة
"إسرائيل الكبرى" والعقول الصغيرة

الشروق

timeمنذ 10 ساعات

  • الشروق

"إسرائيل الكبرى" والعقول الصغيرة

في الوقت الذي تسعى فيه دولٌ عربية كثيرة للأسف، إلى نزع سلاح المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين، وترى بأنها هي سبب النكبات والمآسي التي حدثت في فلسطين، وفي الوقت الذي يرى كثيرون للأسف أيضا من المحللين والدعاة والسياسيين بأن المقاومة قامرت وغامرت في 'طوفان الأقصى'، فتسبّبت في تدمير شامل لقطاع غزة، يطلّ بنيامين نتنياهو ليعلن ارتباطه العاطفي برؤية 'إسرائيل الكبرى'، وما كان يجرؤ ليقولها لولا أن في البال مقاومة فقدت قادتها من الشهيد يحيى السنوار إلى الشهيد السيد حسن نصر الله، وبأن عرب الزمن الأغبر، يريدون كسر شوكتها وترك الصهاينة وحدهم في ساحة لا يريدون فيها شبرًا لغيرهم. وفي الوقت الذي حلم فيه عرب، وما أكثرهم، بعلمانية الدول ونزع كلمة 'إسلام' أو جهاد لقبا وروحا، من مختلف الحركات والأحزاب، قالها نتيناهو لقناة i24 الإسرائيلية، بالفم العبري المليان: 'إنني في مهمة تاريخية وروحانية'، وبصم على ما يعلكه معهد 'التوراة والأرض' الصهيوني عن 'إسرائيل التاريخية' من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا، من دون أن يثور خرير هذا النهر أو ذاك، وكانت أمواجه وسيوله تتحوّل إلى دموع، كلما ورد البحيرة وردُ المقاومة شاربا، وورد الفرات زئيره والنيلا، على حدّ أبيات المتنبي. عندما تقرأ كتاب 'الشوك والقرنفل' للشهيد يحيى السنوار ترى أحلامه مسالِمة لم يذكر غير الاحتلال بسوء، لا يريد من أرض الدنيا غير أرضه ولا من هواء الطبيعة غير هوائه، وعندما تستمع لخطابات الشهيد حسن نصر الله، تقرأ بأنه لا يريد للبنان غير لبنان، ولا لبيروت غير صيحة ماجدة الروحي: 'قومي من تحت الردم' ولا حبّا سوى صرخة فيروز: 'بحبك يا لبنان يا وطني الغالي'. ومع ذلك أقاموا الأفراح لاستشهادهما، وما ردّدوا حتى كلمة 'تنديد' ولا نقول 'نحيب' لصرخة نتنياهو وهو يتحدّث عن 'إسرائيل الكبرى' التي تأخذ من بساتينهم ومن غرف نومهم ومن منابرهم مساحات شاسعة. تشعر وأنت ترى رأي بعض الأعراب في المقاومة ودعمهم لنزع سلاحها، ولا رأي لهم في أقوال وأفعال نتنياهو، بأنهم جميعا نتنياهو، فهم لم يحرّكوا ساكنا عندما قال دونالد ترامب ولم يكن حينها نزيل البيت الأبيض، أن خارطة الكيان صغيرة جدا، وأنه سيسعى لتوسيعها، ليفهموا الآن بأن مشروع 'الماسونية الحديثة' المسمّاة 'الصهيونية'، إنما هو إعادة رسم الخرائط وتوزيع السكان والإبادة لمن يرفض قانون الغاب الجديد. قديما جدًّا قال الفيلسوف أرسطو: 'الطبيعة لا تحبُّ الفراغ'، وواضحٌ بأن هذا الكائن الغريب 'نتنياهو' قد وجد فراغا مهولا في الأرض الشاسعة التي تحيط بكيانه المزروع فباشر الاتساع، فمعهد التوراة والأرض رسم 'إسرائيل الكبرى' من النيل إلى الفرات، وترامب وعد بتوسيعها ونانياهو جاء الآن ليعلن ارتباطه العاطفي بها. وبين هذا وذاك يوجد الصمت.. عفوا الفراغ.

أخفاه فأذاعه الإخفاء
أخفاه فأذاعه الإخفاء

الشروق

timeمنذ 10 ساعات

  • الشروق

أخفاه فأذاعه الإخفاء

بعد ما كان سرا استراتيجيا، يقرأ ما بين السطور سنوات 'العلمانية الدينية' واليسارية ذات المنبع التوراتي، سرعان ما صار حديث العوام من وزراء حكومة اليمين في الكيان الصهيوني، لاسيما خلال حرب الإبادة التي انتُهجت في غزة وحرب التشريد والتهجير والضم في الضفة. صار الحلم الصهيوني الذي بناه الفكر الصهيوني من ابتداع هرتزل لفكرة إنشاء دولة قومية يهودية لشتات اليهود عبر العالم، ليس مجرد بناء مستوطنة في قلب الأرض الفلسطينية والعربية، بل أرضا وكيان دولة وتقسيم ثم احتلال وقضم ثم حروب وسيطرة واستيلاء على أراض عربية مجاورة. ثم، ها هي اليوم هذه الغدة الاستيطانية تتحول فجأة، وتخرج للعلن ما كان مضمرا لا يناقَش إلا ضمن غرف سياسية وعسكرية ودينية مغلقة، صار التبجُّح بها علنا على ألسنة وزراء اليمين المتطرف: 'دولة إسرائيل الكبرى'. خرج من السر ما كان محرَّما ذكره علنا، لكن الأمر بقي في حدود تصريحات وزراء يعدّون على رؤوس الأصابع، جنبا إلى جنب مع تصريحات أخرى، أقل ما يقال عنها إنها عنصرية وإجرامية، يحاكَمون عليها، كتلك التصريحات من قبيل: ضرب غزة بالنووي، وتهجير شعب غزة بأكمله، وتشبيههم بالحيوانات وما إلى ذلك، هذا من دون ذكر الأفعال الإجرامية والإبادة الجماعية التي كانت أفعالا وليس مجرد أقوال أو تصريحات. اليوم، وصلنا إلى مرحلة تبنّي رئيس وزراء حكومة الكيان الإجرامية لهذه الأطروحات ذات المنبت الديني الخرافي، التي تمنحهم مشروعية الحق الإلهي المطلقة في إقامة دولة يهودية من النيل إلى الفرات. قالها صراحة رئيس وزراء الكيان قبل أيام في تصريح تلفزيوني، يؤكد فيها ما كان يتداوله وزراء حكومته المتطرِّفة العنصرية الدينية اليمينية وينفذونه على الأرض في كل من غزة والضفة ولبنان وسورية، ومخطط التهجير نحو صحراء سيناء أو السعودية أو دول أخرى عربية وحتى أوروبية. لقد قالها نتنياهو بصريح العبارة: 'نحن نسعى لإقامة دولة إسرائيل الكبرى'، وأنه يشعر بأنه يحمل مهمة تاريخية دينية على عاتقه. هذا يؤكد ما قيل عنه داخل الكيان نفسه، بأن هذا المجرم المسكون بحلم الكابوس الدموي التوسُّعي، وتضخُّم الأنا وجنون العظمة، إنما هو يرى نفسه أحد ملوك بني إسرائيل، وليس مجرَّد رئيس وزراء سافل تنتظره أكثر من محاكمة بالفساد وأكثر من مذكرة توقيف دولية من محكمة الجنايات الدولية بسبب جرائم الإبادة في غزة. خروج المجرم للعلن عبر هذا التصريح المضمر لسنوات، إنما يفيد شيئين: إمّا أنه وصل إلى قناعة ذاتية بأن الوقت قد كان وقد بدأ في ذلك فعلا على مراحل في كل من غزة والضفة ولبنان وسورية وقريبا في غور الأردن عبر توسيع الاستيطان ثم باتجاه رفح وسيناء وإجبار دول أخرى على التطبيع من دون مقابل، من دون دولة فلسطينية، التي لم تعد موجودة في أجندة اليمين الصهيوني ولا حتى المعارضة اليسارية الباهتة، أو أن يكون نتنياهو عبر هذا الاعتراف بما كان يخفيه ويعمل عليه سرا وعمليا لسنوات عبر تعطيل أوسلو، الصفقة اليسارية في نظره، الخاسرة المهدِّدة لأمن كيانه، قد وصل إلى قناعة أن حلمه بدأ يتهاوى مع تغيّر مزاج العالم والداخل الصهيوني، إزاء جرائمه التي لا حدود لها، وبداية انكفاء الكل عنه والاستدارة عليه ولم يبق له نظريًّا سوى البيت الأبيض والكونغرس. هذا الافتراض هو الاحتمال الأرجح، ذلك أن تصريحه الذي أذاعه الإخفاء، إنما هو للاستهلاك الداخلي، شعورا منه باقتراب نهاية الحلم وتحضير سيناريوهات انتخابات قادمة بات معها انهياره السياسي والإجرامي قاب قوسين أو أدنى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store