
بعد تقرير مجلس الحسابات.. مدير وكالة محو الأمية يصرف 252 مليون لشراء سيارات جديدة
زنقة 20 ا الرباط
في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، صادقت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية على صفقة لاقتناء سيارات بقيمة تفوق 252 مليون سنتيم، في إطار طلب العروض رقم 02/2025/ANLCA، الذي حُسم بتاريخ 5 يونيو 2025، علما أن الوكالة تتوفر على سيارات الخدمة.
هذه الصفقة التي لا يعرف عدد السيارات، التي تم شراؤها وُثقت رسمياً بتاريخ 10 يونيو الجاري، تأتي في وقت لم تكشف فيه الوكالة، التي يشرف عليها عبد الودود خربوش، عن حصيلة عملها لسنة 2024، ولا عن مدى تقدم تنزيل الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية.
وكان المدير العام للوكالة اكتفى، مؤخرا، خلال اجتماع مجلس إدارتها المنعقد برئاسة وزير التربية الوطنية سعد برادة، بالاستشهاد بنتائج الإحصاء العام الأخير، مشيراً إلى تراجع معدل الأمية من 32 إلى 24 في المائة، دون تقديم أي معطيات دقيقة حول مساهمة الوكالة في تحقيق هذا الانخفاض، أو تقييم البرامج التي أشرفت عليها خلال السنة الماضية، ما يطرح تساؤلات حول غياب المردودية والشفافية في تدبير هذه المؤسسة.
في المقابل، لا تزال الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية في طي الكتمان، حيث لم يتم تقديم أي تفاصيل بخصوص نسب تنفيذها، أو طبيعة مشاريعها، أو ما تحقق منها فعلياً.
كما لم تُصدر الوكالة لحدود الساعة أي توضيحات بخصوص مدى التفاعل مع التوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات، وخاصة تلك المتعلقة بالحكامة وإعادة الهيكلة وخلق دينامية جديدة داخل المؤسسة.
وكانت الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، زينب العدوي، قد قدمت تقييماً صارماً أمام البرلمان في يناير الماضي، أكدت فيه أن تنفيذ الخطط الاستراتيجية وبرامج محاربة الأمية 'لم يحقق بعد الأثر المتوخى'، رغم الغلاف المالي الكبير الذي تم رصده، والذي تجاوز 3 مليارات درهم خلال الفترة 2015-2023.
ولفتت العدوي أنذاك إلى أن نسبة الأمية لا تزال مرتفعة وسط الفئات التي تفوق أعمارها 15 سنة، حيث بلغ عدد الأميين 7.478.000 شخص سنة 2024، بنسبة تعادل 27.9 في المائة.
هذه المعطيات تفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول جدوى السياسات المتبعة، وفعالية صرف المال العام، ومدى التزام الوكالة بأهدافها المعلنة، في وقت يفترض أن تكون هذه المؤسسة في طليعة الهيئات العمومية التي تحارب الأمية وتقلص من آثارها الاجتماعية والاقتصادية، لا أن تتحول إلى نموذج بيروقراطي عاجز عن تقديم كشف حساب سنوي، وتبرير قرارات مالية من حجم اقتناء سيارات بأزيد 252 مليون سنتيم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
تنامي (تشيع) مغاربة بلجيكا يضع بوصوف في قلب العاصفة
هبة بريس – عيد اللطيف بركة في تطور مقلق وغير مسبوق، كشفت مصادر موثوقة لـ' هبة بريس ' عن تنامي ملحوظ لحالات التشيع وسط أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا، خاصة في أوساط الجيلين الثاني والثالث من الشباب. هذا التحول الديني لا يمكن عزله عن الإخفاق المؤسساتي المستمر لمجلس الجالية المغربية بالخارج، وعلى رأسه الكاتب العام عبد الله بوصوف، الذي وجد نفسه مجدداً في مرمى الانتقادات. فالمغرب، المعروف بتشبثه التاريخي بالمذهب السني المالكي، بات يواجه اليوم تحديات عقائدية متزايدة وسط أفراد الجالية ، مقابل غياب أي استراتيجية وقائية أو تأطير ديني منهجي فعال في الخارج، ولعل ما يحدث في بلجيكا ليس سوى نموذج صارخ لفشل المؤسسة المفترض أن تضطلع، نظرياً، بأدوار المواكبة والتمثيل والتأطير، في حماية الهوية الدينية والثقافية لمغاربة العالم. – عشر سنوات من الميزانيات… دون حصيلة تُذكر منذ تأسيسه قبل أكثر من عقد، خُصص لمجلس الجالية المغربية بالخارج غلاف مالي سنوي يتجاوز 55 مليون درهم، ورغم حجم هذه الموارد الضخمة من المال العام ، فإن الحصيلة تبقى هزيلة، تكاد تنعدم فيها المؤشرات الدالة على أداء فعلي يُقاس أو يُحاسب. ورغم مرور أكثر من عشر سنوات، لم يشهد المجلس أي جمع عام بعد جمعه التأسيسي سنة 2008، وهي سابقة تُسائل بشكل مباشر شرعية استمراريته في غياب آليات الرقابة، وغياب الوضوح حول كيفية تدبير الميزانية والبرامج، في ظل إدارة تُتهم بتكريس الزبونية وتهميش الأعضاء الفاعلين. – إلى ' بوصوف ' …أين صرفت الملايين؟ وأين تقارير المجلس؟ أين تُصرف الميزانية الضخمة؟.. بخلاف بعض الأنشطة الثقافية الهامشية وتنظيم رحلات لحضور مناسبات رسمية، لا تتوفر أي بيانات دقيقة وشفافة حول مصير هذه الأموال. أين هي التقارير السنوية؟ المادة 12 من الظهير المؤسس للمجلس تنص على ضرورة إعداد تقارير سنوية وعامة تُحلل واقع الهجرة وتوجهاتها، وهو ما لم يحدث إطلاقاً. لماذا لم يُدرج المجلس ضمن لوائح الافتحاص المالي من طرف المجلس الأعلى للحسابات؟ ألا يُعد هذا استثناءً مريباً لمؤسسة عمومية تُموّل من المال العام؟. و لماذا تم تجميد أدوار الأعضاء؟ منذ تولي الكاتب العام لمهامه، يتجنب عقد اجتماعات جماعية، مفضلاً لقاءات فردية مع أسماء 'مقربة'، في ما يشبه نظام ولاءات داخل مؤسسة من المفروض أن تخضع لقواعد الديمقراطية المؤسساتية. – تسجيل فشل هيكلي ومحاولات لتمييع النقاش يحاول البعض اختزال الأزمة التي تعصف بالمجلس في نزاعات الهدف منها تشتيت تتبع أشغال هذا المجلس، غير أن الحقيقة أعمق بكثير، فالمسألة لا تتعلق بخلافات جانبية وظرفية او مفبركة أحيانا، بل بخلل بنيوي في التسيير وفقدان كامل للرؤية والنجاعة، في مؤسسة باتت تُوظف لمصالح فردية، بينما تُترك قضايا الجالية الكبرى دون إجابة أو حتى اهتمام. – التشيع… مؤشر على غياب التأطير إن تنامي التشيع بين مغاربة بلجيكا ليس مجرد تحول ديني معزول، بل هو نتيجة مباشرة لغياب مؤسسات فعالة تواكب وتؤطر وتحمي هوية المغاربة في الخارج، فحين يُترك الشباب فريسة للفراغ، فإن البدائل العقائدية العابرة للحدود تصبح مغرية، في غياب خطاب ديني مغربي منفتح، عقلاني ومؤسس. المجلس فشل، ببساطة، في إدراك تعقيدات الهوية والهجرة والتعدد الثقافي، كما فشل في أن يكون صلة وصل بين الجالية والدولة، واختار بدلاً من ذلك أن يتحول إلى 'صالون' بيروقراطي تُدار فيه الأمور بمنطق العلاقات الخاصة، لا منطق السياسات العمومية. – إلى متى الإفلات من المحاسبة؟ بعد مرور أكثر من عشر سنوات، من حق الرأي العام أن يعرف ماذا تحقق بملايين الدراهم التي رُصدت لمجلس الجالية، ومن حق مغاربة الخارج أن يتوفروا على مؤسسة حقيقية، لا وهم إداري، تتابع قضاياهم وتساهم في تأطيرهم وتدافع عن مصالحهم، داخل الوطن وخارجه. المسؤولية السياسية تقع اليوم على عاتق الحكومة والمؤسسات الرقابية لإعادة فتح ملف مجلس الجالية من جديد، وتقييم أدائه ومساءلة المسؤولين عن سنوات من الغياب والتقصير، حتى لا تستمر المؤسسات العمومية في إهدار المال العام دون رقيب أو حسيب.


هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
أحمد التوفيق: تحديد أسعار الحج يخضع لاختصاص وزارة السياحة ووكالات الأسفار
هبة بريس أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن أسعار الحج تُحدد من قبل وكالات الأسفار بشكل حر، مشيراً إلى أن تنظيم الحج الرسمي للحجاج المغاربة يتم تحت إشراف وزارة الأوقاف، لكن تحديد الأسعار يقع ضمن اختصاص وزارة السياحة. وأوضح الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن تكلفة الحج للحجاج المؤطرين من طرف الوزارة هذا الموسم محددة في مبلغ 63,770 درهم، وهو مبلغ أقل مقارنة بالموسم الماضي، معتبراً أن هذه التكلفة تعكس تنظيمًا واضحًا ومتكاملاً. وأضاف التوفيق أن تركيبة تكلفة الحج تشمل عدة عناصر أساسية، منها تذكرة السفر بالطائرة، والإقامة في مكة المكرمة طوال فترة موسم الحج، وفي المدينة المنورة لمدة لا تقل عن ستة أيام، إضافة إلى توفير التغذية والنقل بين المدن والمشاعر المقدسة، ونقل الأمتعة، بالإضافة إلى الخدمات الأساسية والإضافية مثل الوكالة والطوافة وشركات الكدانة. ولفت الوزير إلى أن هذه التكلفة تتضمن أيضاً رسوم التأمين والتأشيرة، والضريبة على القيمة المضافة التي تفرضها السلطات السعودية بنسبة 15%، بالإضافة إلى رسوم التأطير وواجبات الخدمات الخاصة بـ'البريد بنك'. وعن العوامل المؤثرة في تحديد تكلفة الحج، أكد أحمد التوفيق أن سعر صرف الريال السعودي مقابل الدرهم المغربي يلعب دوراً مهماً، حيث يتم التنسيق سنويًا مع بنك المغرب لتحديد سعر صرف تفضيلي، يساهم في تخفيض التكلفة مقارنة بالسنوات السابقة. وختم الوزير تصريحه قائلاً: 'لو كان بإمكاننا تخفيض كلفة الحج أكثر لما ترددنا في ذلك'، في إشارة إلى حرص الوزارة على تقديم خدمة ميسرة ومتكاملة للحجاج المغاربة، مع الحفاظ على جودة التنظيم وسلامة الإجراءات.


كش 24
منذ ساعة واحدة
- كش 24
المغرب يواصل تعزيز موقعه كمصدر رئيسي للمنتجات الفلاحية إلى إسبانيا
حققت صادرات المغرب من الخضر والفواكه إلى إسبانيا ارتفاعا غير مسبوق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025. وأفاد موقع "هورتو إنفو" المتخصص بأن إسبانيا رفعت من وارداتها من الخضر والفواكه المغربية بنسبة 22,45% من حيث الحجم و22,49% من حيث القيمة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وقد بلغ حجم الواردات الإسبانية من الخضر والفواكه المغربية خلال الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 31 مارس 2025 نحو 191,91 مليون كيلوغرام، في رقم غير مسبوق يعد الأعلى على الإطلاق خلال الفصل الأول من السنة. ومن حيث القيمة، وصلت صادرات المغرب إلى إسبانيا إلى 487,12 مليون يورو، أي ما يعادل حوالي 5,26 مليار درهم مغربي، بناء على سعر صرف تقريبي يبلغ 10,8 دراهم لليورو الواحد. وعلى مستوى المنتجات، جاء الفلفل في مقدمة قائمة الخضر والفواكه المغربية المصدرة إلى إسبانيا من حيث الحجم، بواقع 35,5 مليون كيلوغرام، تلته الطماطم بـ32,31 مليون، ثم الأفوكادو بـ29,16 مليون، والتوت الأزرق "البلوبيري" بـ16,5 مليون. كما تم استيراد 11,95 مليون من التوت الأحمر "الفرامبواز"، بالإضافة إلى 9,4 ملايين من الخيار، و6,56 ملايين من الكوسا، و5,3 ملايين من البطاطس، و5,07 ملايين من الفراولة. أما من حيث القيمة المالية، فقد تصدرت "الفرامبواز" القائمة بقيمة بلغت 101,46 مليون يورو، تلاها التوت الأزرق بـ99,91 مليون يورو، ثم الأفوكادو بـ72,76 مليون، فالطماطم بـ52,51 مليون، والفلفل بـ49,21 مليون يورو. وسجلت الفراولة عائدات بـ19,56 مليون يورو، ثم الخيار بـ10,22 مليون، والكوسا بـ5,38 مليون، في حين اختتمت البطاطس قائمة العشر الأوائل بقيمة بلغت 2,62 مليون يورو.