logo
رسوم جمركية أميركية مرتقبة تثير مخاوف الشركات الأوروبية الكبرى

رسوم جمركية أميركية مرتقبة تثير مخاوف الشركات الأوروبية الكبرى

العربي الجديدمنذ 7 أيام
تتصاعد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة و
الاتحاد الأوروبي
في ظل موجة جديدة من السياسات الحمائية التي تهدد بإعادة رسم ملامح الاقتصاد العالمي. وبينما تسعى الدول الصناعية الكبرى إلى التعافي من أزمات متلاحقة بدءاً بجائحة كورونا مروراً بالحرب في أوكرانيا ووصولاً إلى التضخم وأزمات الطاقة، تُطرح الرسوم الجمركية من جديد سلاحا سياسيا واقتصاديا يهدد الاستقرار التجاري العالمي.
وتثير التهديدات المتكررة بفرض قيود جمركية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة، قلقاً واسعاً في أوساط الشركات الأوروبية التي باتت تتعامل مع بيئة اقتصادية تتسم بعدم اليقين والتقلب، ما يُنذر بتداعيات واسعة على حركة الاستثمارات والتجارة الدولية. وأعرب كريستيان كولمان، الرئيس التنفيذي لشركة "إيفونيك"، ثاني أكبر منتج للمواد الكيميائية في ألمانيا، عن اعتقاده بأن حالة عدم اليقين التي تواجه الشركات الصناعية العالمية ستستمر، حتى في حال التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي القائم بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات الاقتصادية الألمانية"، قال كولمان: "التهديد الدائم بفرض رسوم جمركية جديدة يدفعنا إلى حافة أزمة اقتصادية عالمية"، في إشارة إلى السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقاً لما ذكرته وكالة أسوشييتد برس. وأضاف كولمان: "يسود شعور عام في مختلف أنحاء العالم بعدم اليقين، والخوف مما قد تُقدِم عليه هذه الحكومة لاحقًا". وأوضح أن أي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد لا يصمد طويلاً، قائلاً: "أنا على قناعة راسخة بأن السياسة الأميركية ستظل متقلبة، وأن حالة عدم اليقين بالنسبة للقطاع الاقتصادي ستتفاقم أكثر".
وكان ترامب قد أعلن أخيراً، عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات المنتجات الأوروبية بدءًا من 1 أغسطس/ آب المقبل، الأمر الذي أثار قلق الأسواق والمستثمرين. ولا تزال المحادثات جارية على مستوى رفيع بين الطرفين لمحاولة تجنّب تصعيد النزاع التجاري، الذي قد تكون له انعكاسات واسعة على الاقتصاد العالمي.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
هبوط الدولار يقلق الشركات الأوروبية
ودعا كولمان الشركات الأوروبية والسياسيين في بروكسل وبرلين إلى "إظهار الحزم واتخاذ قرارات استراتيجية تدعم الاستقرار الاقتصادي"، معرباً عن تفاؤله بأن الحكومة الفيدرالية الجديدة في ألمانيا، بقيادة المستشار فريدريش ميرز، والمفوضية الأوروبية، ستقدمان الدعم اللازم للقطاع الصناعي في مواجهة التحديات.
ومن المقرر أن يعقد المستشار ميرز الاثنين اجتماعاً مع ممثلي نحو 30 شركة ألمانية ضمن ما يُعرف بـ"قمة الاستثمار" في ديوان المستشارية. وتهدف القمة إلى بحث سبل تشجيع الشركات على ضخ استثمارات جديدة في ألمانيا، في ظل تباطؤ اقتصادي استمر على مدى 3 سنوات متتالية. ووفقاً لمصادر مطّلعة، تضم قائمة المشاركين في القمة أكثر من 12 شركة كبرى مدرجة على مؤشر داكس الرئيسي لبورصة فرانكفورت، فيما لن تشارك "إيفونيك" في القمة، بحسب تقارير صحافية.
وتشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توتراً متزايداً منذ العام 2018، حين فرضت إدارة ترامب الأولى رسوماً جمركية على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا، رداً على ما اعتبره اختلالاً في الميزان التجاري. كما تعاني الأسواق الأوروبية من ضغوط إضافية ناجمة عن الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الطاقة، وتباطؤ الاقتصاد الصيني، مما يزيد من هشاشة المشهد الاقتصادي العالمي.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تضغط بروكسل بشأن الرسوم الجمركية: مهلة نهائية بانتظار صفقة "جيّدة"
واشنطن تضغط بروكسل بشأن الرسوم الجمركية: مهلة نهائية بانتظار صفقة "جيّدة"

العربي الجديد

timeمنذ 22 دقائق

  • العربي الجديد

واشنطن تضغط بروكسل بشأن الرسوم الجمركية: مهلة نهائية بانتظار صفقة "جيّدة"

في تصعيد جديد على جبهة العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي ، أعلن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، اليوم الأحد، أن المهلة المحدّدة لبدء فرض الرسوم الجمركية المشدّدة بنسبة 30% على صادرات أوروبية إلى السوق الأميركية، والمقرّرة في الأول من أغسطس/ آب، "نهائية ولن تخضع لأي تمديد"، ما لم تُقدِم بروكسل على خطوات ملموسة لفتح أسواقها أمام الصادرات الأميركية. وقال لوتنيك، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية: "لا توجد تمديدات، ولا فترات سماح. الرسوم الجمركية محدّدة في الأول من أغسطس. ستُطبّق. ستبدأ الجمارك بجمع المال". وشدّد على أنّ القرار الأميركي "واضح وغير قابل للتأجيل"، في إشارة مباشرة إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تقبل بالمماطلة الأوروبية، ما لم يجرِ تقديم "تنازلات مُجدية" تعزّز من فرص الشركات الأميركية في الأسواق الأوروبية. البيت الأبيض ينتظر "صفقة جيّدة بما يكفي" وأشار وزير التجارة الأميركي إلى أنّ ترامب شخصياً هو من سيتخذ القرار النهائي بشأن الرسوم، وأنه لا يزال منفتحاً على المفاوضات، لكنه لن يتراجع إلّا إذا تلقّى عرضاً تجارياً وصفه بـ"الجيّد بما يكفي"، وقال لوتنيك: "السؤال هو: هل يقدّمون للرئيس ترامب صفقة جيّدة بما يكفي لكي يتخلى عن الرسوم الجمركية البالغة 30% التي حددها؟"، مضيفاً أنّ ترامب يتطلع إلى زيادة صادرات الشركات الأميركية إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتابع: "بروكسل تُظهر بوضوح رغبتها في التوصل إلى اتفاق، لكن الكرة الآن في ملعب الأوروبيين". فرص الاتفاق: 50% فقط بحسب لوتنيك، فإن ترامب يقدّر فرصة التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 50%، ما يعني أنّ احتمال المضي في فرض الرسوم الجمركية لا يزال قائماً بقوة، خاصّة إذا لم تتجاوب أوروبا مع المطالب الأميركية خلال الأيام القليلة المتبقية. يأتي هذا التصعيد في إطار توتر طويل الأمد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الميزان التجاري، إذ تتهم واشنطن التكتّل بفرض حواجز تقنية وغير جمركية تُقيد دخول المنتجات الأميركية إلى السوق الأوروبية، في حين تتمتع الشركات الأوروبية بامتيازات نسبية في السوق الأميركية. وخلال عهد ترامب الأول، اندلعت نزاعات تجارية مشابهة عدّة، أبرزها فرض رسوم على الفولاذ والألمنيوم الأوروبيَين عام 2018، وردت بروكسل بفرض رسوم مضادة. ومع عودة ترامب إلى الساحة السياسية، تتبنى إدارته الحالية نهجاً مشابهاً يركز على "أميركا أولاً"، ويُعلي من مصالح المصدرين المحليين. اقتصاد دولي التحديثات الحية داخل أميركا... الرابحون والخاسرون من الرسوم الجمركية الأسواق تترقب مصير الرسوم الجمركية وبحسب محلّلين اقتصاديين، فإنّ فرض الرسوم الجمركية المرتقبة قد يفتح جبهة جديدة من التوتر التجاري بين الحليفَين التقليديَين، وهو ما قد يؤدي إلى إجراءات مضادّة من الاتحاد الأوروبي تطاول صادرات أميركية حساسة، مثل المنتجات الزراعية والطيران. ويحذّر خبراء من أن العودة إلى الحروب التجارية قد تضرّ بالتعافي الاقتصادي العالمي، لا سيّما في ظل ظروف اقتصادية هشّة، تتمثل في التضخم المرتفع، وارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ النمو في اقتصادات كبرى عدّة. ومن المتوقع أن تؤثر هذه التطورات سلباً على ثقة المستثمرين، وتزيد من تقلبات الأسواق المالية، خصوصاً إذا فُرضت الرسوم بالفعل في بداية أغسطس. ومن المرجّح أن تشهد أسواق الأسهم والعملات تحركات حادة، خاصة في قطاعات التصدير الأوروبية مثل السيارات والتكنولوجيا، إلى جانب تراجع محتمل في قيمة اليورو أمام الدولار. وحتّى الآن، لم يصدر موقف رسمي نهائي من بروكسل بشأن تفاصيل الصفقة المقترحة، إلّا أن مصادر أوروبية نقلت لوسائل إعلام أن الاتحاد الأوروبي منفتح على الحوار، لكنه لن يقبل بـ"إملاءات" أميركية تمس بسيادته التجارية أو قوانينه التنظيمية. ويجري في الكواليس تنسيق بين المفوضية الأوروبية وعدد من العواصم الكبرى، خاصة برلين وباريس، لبلورة موقف موحد قبيل انقضاء المهلة الأميركية. اختبار جديد للعلاقات عبر الأطلسي تضع المهلة الأميركية المقبلة العلاقات التجارية عبر الأطلسي على مفترق طرق حساس. ففي حال فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق، ستكون الأسواق أمام مواجهة جمركية جديدة بين أكبر كتلتَين اقتصاديتَين في العالم، ما من شأنه أن يعيد أجواء التوتر التي سادت في السنوات الأخيرة، ويضع ضغوطاً جديدة على الاقتصاد العالمي. ويبقى السؤال مفتوحاً: هل تنجح بروكسل في إقناع ترامب قبل الأول من أغسطس؟ أم أن الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ، معلنة عن جولة جديدة من الحرب التجارية؟ (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

ترقب أميركي أوروبي لمخرجات لقاء ترامب وفون دير لاين بشأن الرسوم الجمركية
ترقب أميركي أوروبي لمخرجات لقاء ترامب وفون دير لاين بشأن الرسوم الجمركية

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

ترقب أميركي أوروبي لمخرجات لقاء ترامب وفون دير لاين بشأن الرسوم الجمركية

تسود حالة من الترقب الأسواق العالمية فضلا عن الأوروبية والأميركية لمخرجات اللقاء المرتقب بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأميركي دونالد ترامب في اسكتلندا اليوم الأحد، والذي يأتي قبل أيام قليلة من الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية أميركية عالية جديدة على الواردات المصدرة من الاتحاد الأوروبي . ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في تيرنبيري، حيث قضى ترامب يوم السبت في لعب الجولف، ويأتي بعد أسابيع من المفاوضات بين بروكسل وواشنطن. ووفق بيانات وزارة التجارة الأميركية، فإن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة بنحو 1.5 تريليون دولار، منها 815 مليار دولار صادرات أوروبية مقابل 667 مليار دولار واردات من الولايات المتحدة. وقبل مغادرته إلى اسكتلندا، قال ترامب إنه يرى فرصة بنسبة 50-50 لإتمام اتفاق تجاري مع التكتل. ويأتي اجتماع الأحد قبل أيام من الأول من أغسطس/آب، وهو الموعد الذي حدده ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي بسبب مزاعم بوجود اختلالات تجارية. ومع ذلك، ترك الرئيس الأميركي الباب مفتوحا أمام خيار التنازل عن معدل الرسوم الجمركية الأعلى إذا فتح التكتل المزيد من أسواقه أمام الولايات المتحدة. وقال إنه في حال حدوث ذلك، فإنه سيكون أكبر اتفاق تجاري تبرمه إدارته حتى الآن، متجاوزا الاتفاق البالغ 550 مليار دولار المبرم مع اليابان قبل أيام. وقال مصدر في الإدارة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته، إن الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك غادرا واشنطن إلى اسكتلندا، لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع ترامب وفون دير لاين. وأضاف لوكالة رويترز: "نشعر بتفاؤل حذر حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق. لكن الأمر لم ينته بعد". اقتصاد دولي التحديثات الحية ألزمها استثمار 550 مليار دولار... رسوم ترامب الجمركية تُخضع اليابان ويحاول الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق مع واشنطن منذ أسابيع لتجنب زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الأوروبية. وقالت متحدثة باسم رئيسة المفوضية وفقا لوكالة أسوشييتد برس، إن الاجتماع سيمنح فون دير لاين وترامب فرصة "لتقييم الوضع والنظر في نطاق التوصل إلى نتيجة متوازنة توفر الاستقرار والقدرة على التنبؤ للشركات والمستهلكين على جانبي المحيط الأطلسي". وأشار المستشار الألماني فريدريش ميرتس مؤخرا إلى أن اتفاقا في النزاع التجاري قد يكون وشيكا. وقالت المفوضية يوم الخميس، إن التوصل إلى حل تجاري تفاوضي مع الولايات المتحدة بات وشيكا، حتى مع إجماع أعضاء الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية مضادة على سلع أميركية بقيمة 93 مليار يورو (109 مليارات دولار) إذا انهارت المحادثات. ويقول دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق المحتمل بين واشنطن وبروكسل من المرجح أن يشمل فرض رسوم جمركية 15% على واردات الولايات المتحدة من السلع الأوروبية، على غرار الاتفاق الذي أبرمته مع اليابان، إلى جانب فرض رسوم جمركية 50% على صادرات أوروبا من الصلب والألمنيوم. وقال معهد إيفو الألماني للبحوث الاقتصادية الخميس الماضي، إن زيادة الرسوم الجمركية على الصادرات للولايات المتحدة كان له تأثير سلبي بالفعل على كل من الاقتصادين الأميركي والألماني. وأضاف المعهد أن نحو 30% من الشركات التي تتطلع للاستثمار في الاقتصاد الأميركي أرجأت خططها و15% منها ألغت تلك الخطط بالكامل. (أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي ينتظر حسم ترامب
اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي ينتظر حسم ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي ينتظر حسم ترامب

بعد أشهر من المحادثات المكثفة والدبلوماسية المستمرة، بات الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معلقاً بشكل كبير على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن المقرر أن تسافر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إلى اسكتلندا للقاء ترامب، يوم الأحد، في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي، يوم الجمعة المقبل، حيث من المتوقع أن تُفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في حال تعثّر الاتفاق. وقالت المتحدثة باسم فون ديرلاين، باولا بينيو، إن "المفاوضات التقنية والسياسية المكثفة مستمرة"، مضيفة أن "القادة سيقومون بمراجعة الوضع والنظر في إمكانية تحقيق نتيجة متوازنة توفر الاستقرار والتوقعات الواضحة للشركات والمستهلكين على جانبي الأطلسي"، وفقاً لما أوردت "بلومبيرغ". وحذر مسؤولو الاتحاد الأوروبي مراراً من أن الاتفاق النهائي يعتمد على موقف ترامب، ما يجعل النتيجة النهائية صعبة التوقع. وكان الرئيس الأميركي قد تفاوض أخيراً مع اليابان، وأجرى تعديلات على بعض البنود النهائية قبل التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي. وتركز المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على اتفاق يسمح بفرض تعرفات بنسبة 15% على معظم التجارة بين الجانبين. ومن المتوقع أن تشمل الاستثناءات المحدودة بعض القطاعات مثل الطيران، الأجهزة الطبية وبعض الأدوية الجنسية، عدة أنواع من المشروبات الروحية، ومجموعة محددة من المعدات الصناعية التي تحتاجها الولايات المتحدة. كذلك ستستفيد واردات الحديد والصلب من حصة كمية بموجب الاتفاق الجاري بحثه، لكن أي كميات تتجاوز الحصة ستخضع لتعرفات مرتفعة بنسبة 50%. وقد فرض ترامب سابقاً رسوماً بنسبة 25% على السيارات و قطع الغيار ، و50% على الحديد والصلب، كذلك هدد بفرض تعرفات جديدة على الأدوية وأشباه الموصلات الشهر المقبل، وأعلن أخيراً فرض رسوم بنسبة 50% على النحاس. ويتوقع الاتحاد الأوروبي سقفاً للتعرفات بنسبة 15% على بعض القطاعات التي قد تستهدفها الرسوم مستقبلاً، بما في ذلك الأدوية، لكن موقف ترامب سيكون حاسماً في هذا الجانب لإتمام الاتفاق. اقتصاد دولي التحديثات الحية ألزمها استثمار 550 مليار دولار... رسوم ترامب الجمركية تُخضع اليابان وقال ترامب عند وصوله إلى اسكتلندا: "سنرى ما إذا كنا سنبرم الاتفاق. أورسولا هنا، وهي امرأة محترمة للغاية. نحن نتطلع إلى ذلك". وأضاف أن فرص التوصل إلى اتفاق تبلغ "50-50"، مشيراً إلى وجود عوائق في "ربما 20 نقطة مختلفة"، لكنه لم يرغب في الكشف عن تفاصيلها. ووصف ترامب الاتفاق بأنه قد يكون "الأكبر على الإطلاق" إذا جرى التوصل إليه. وكان قد أعطى فرصاً مماثلة للاتفاق قبل مغادرته واشنطن، لكنه قال أيضاً إن الاتحاد الأوروبي لديه "فرصة جيدة" لإبرام الاتفاق. وفي إبريل/نيسان الماضي، أعلن ترامب فرض تعرفات جمركية على معظم شركاء التجارة الأميركيين، معلناً نيته إعادة الصناعات إلى الداخل، وتمويل تمديد تخفيضات ضريبية ضخمة، ووقف ما وصفه بـ"استغلال" الولايات المتحدة من قبل باقي العالم. وإضافة إلى الرسوم، سيشمل الاتفاق أيضاً معالجة الحواجز غير الجمركية، التعاون في مسائل الأمن الاقتصادي، والشراء الاستراتيجي من قبل الاتحاد الأوروبي في قطاعات مثل الطاقة ورقائق الذكاء الاصطناعي. كذلك عرض الاتحاد الأوروبي إزالة الرسوم على العديد من السلع الصناعية والواردات الزراعية غير الحساسة. يأتي ذلك فيما يثير خبراء مباعث قلق حيال تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين منذ فترة، مع أنه حتى الآن، ظل محصوراً في نطاق القضايا التجارية. فقد فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على السلع الصينية وقيوداً على تصدير التكنولوجيا. وفي المقابل، ردّت الصين بفرض رسوم جمركية مضادة، كما قيّدت تصدير بعض الموارد الحيوية، مثل المعادن النادرة. لكن نظراً إلى التاريخ، تشير "بلومبيرغ" إلى أن العديد من الحروب الساخنة اندلعت في الأصل نتيجة توترات تجارية بين الدول، مما يثير مخاوف من أن تتصاعد الحرب التجارية الحالية بين واشنطن وبكين إلى مواجهة عسكرية فعلية في المستقبل. ويبقى السؤال: كيف يمكن أن يحدث ذلك وهل يمكن تجنّب هذا السيناريو؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store