
«هدنة غزة».. زيارة مرتقبة لويتكوف لحسم مفاوضات الدوحة
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن وفدا إسرائيليا رفيعا سيتوجه إلى الدوحة للانضمام إلى المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الجانبين، وذلك في مؤشر على وصول المحادثات بشأن اتفاق الهدنة إلى «مرحلة حاسمة».
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الوفد سوف يضم كل من: وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) دافيد برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، بالإضافة إلى القائم بأعمال رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وقال مسؤولون مطلعون لـ «يديعوت أحرونوت» إن انسحاب «حزب شاس» من الائتلاف الحكومي، وتحول حكومة بنيامين نتنياهو إلى «حكومة أقلي»، يزيد من احتمال إبرام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن في غزة.
في المقابل، أوضح مسؤولون آخرون أن استعداد حركة «حماس» للقبول بصفقة جزئية يعود إلى الضمانات التي تلقتها من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب.
على الصعيد الميداني، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 26 فلسطينيا وإصابة أكثر من 100 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركزين لتوزيع المساعدات تديرهما «مؤسسة غزة الإنسانية» جنوب القطاع المحاصر الذي دمرته الحرب الدائرة منذ أكثر من 21 شهرا.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل إن «22 شهيدا نقلوا من منطقة الطينة قرب مركز توزيع المساعدات جنوب غرب خان يونس، وأربعة شهداء من منطقة الشاكوش قرب مركز التوزيع» شمال غرب مدينة رفح.
وأكد بصل لوكالة فرانس برس أن القتلى سقطوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي ونقلوا مع المصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
وذكر شهود عيان أنه مع تجمع مئات الفلسطينيين في محيط مركز توزيع تابع للمؤسسة قرب خان يونس، أطلق جنود إسرائيليون النار عليهم.
وأفاد 3 شهود آخرين أيضا عن إطلاق الجيش النار على الأهالي المنتظرين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن ما لا يقل عن 25 مدنيا قتلوا فيما أصيب أكثر من 70 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في مدينة (رفح) جنوبي غزة.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر القول إن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من الرصاص صوب الفلسطينيين الساعين للحصول على المساعدات الإنسانية «ما أدى إلى استشهاد 25 منهم وإصابة 25 آخرين».
وفي حادث منفصل ذكرت المصادر أن «6 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف خيمة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة».
وأوضحت أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين ما أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين وإصابة 16 آخرين.
إلى ذلك، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرارا يقضي بإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية العام الحالي.
وأشارت وكالة «وفا» في بيان أمس، إلى ان المجلس الوطني الفلسطيني الجديد سيضم (350 عضوا)، على أن يكون «ثلثا أعضائه يمثلون الوطن، والثلث الآخر يمثلون الخارج والشتات».
نداءات استغاثة فلسطينية بعد تفشي المجاعة في غزة
وجهت هيئات رسمية وشعبية ونقابية فلسطينية نداءات استغاثة إلى المجتمع الدولي لفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة بسبب تفشي المجاعة التي وصلت إلى حدود غير مسبوقة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان صحافي «نوجه نداء استغاثة عاجلا إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بسبب تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة والمجاعة المتفشية التي باتت تهدد حياة الفلسطينيين وخاصة الأطفال».
ودعا البيان إلى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ أرواح المدنيين وفتح ممرات آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمحتاجين قبل تفاقم الكارثة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وأكد أن الأزمة الغذائية كارثية وتؤثر بشكل بالغ على صحة المواطنين في ظل الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي وصعوبة إدخال المساعدات.
من جهتها، أكدت السلطات الصحية في القطاع، في بيان مماثل، ان عدد الوفيات من الأطفال بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 68 طفلا، وأن أقسام الطوارئ استقبلت أعدادا غير مسبوقة من جميع الأعمار وهم في حالة إجهاد وإعياء شديدين، اذ يتعرضون للإغماء نتيجة تفشي المجاعة بشكل كبير في جميع محافظات قطاع غزة.
بدورها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ان معدلات سوء التغذية كبيرة وتنتشر في جميع أنحاء غزة.
وأشارت «اونروا» إلى قيامها بفحص أكثر من 242 ألف طفل في عياداتها ونقاطها الطبية في جميع أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب.
وأكدت أن لديها أكثر من ستة آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية ومستلزمات النظافة والأدوية خارج غزة تنتظر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح لها بالدخول.
في سياق متصل، دعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين إلى تظاهرة إعلامية بمدينة غزة بمشاركة جميع وسائل الإعلام العربية والدولية لتسليط الضوء على حالة الفقر والمجاعة بقطاع غزة التي طالت جميع فئات الشعب الفلسطيني ومكوناته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 37 دقائق
- الرأي
جيش الاحتلال يقرّ بمقتل 18 جندياً خلال يوليو
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، إن جميع الأميركيين المحتجزين في قطاع غزة تم الإفراج عنهم، مؤكداً أن الولايات المتحدة «تهتم بجميع المحتجزين». وأضاف روبيو «هناك حل بسيط للغاية لما يحدث في غزة؛ افرجوا عن جميع المحتجزين، وألقوا السلاح، عندها تنتهي الحرب على حماس. لكن من الواضح أنهم لا يوافقون على ذلك حتى الآن». وتابع أن الموفد الأميركي «ستيف ويتكوف يقوم بعمل رائع ليلاً ونهاراً منذ أسابيع، وقد تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات، وهم باتوا قريبين جداً». وأكد «نحن متفائلون ونأمل أن نحصل في أي يوم على اتفاق لوقف إطلاق النار، بحيث يتم في مرحلته الأولى الإفراج عن نصف المحتجزين على الأقل، بمن فيهم المتوفون، على أن يتم الإفراج عن البقية في نهاية فترة تمتد إلى 60 يوماً». وفي السياق، نقل موقع «واللا» الإسرائيلي عن مصادر أمنية، أنه من المتوقع أن تمنح إسرائيل مهلة للحركة أياماً إضافية قبل اتخاذ قرار في شأن المفاوضات والخطوة التالية في غزة. وذكرت المصادر أن الجيش لديه خطط عسكرية جاهزة للتطبيق في حال فشلت المفاوضات. وأفادت مصادر «العربية/الحدث»، بأن حركة «حماس» أبلغت الوسطاء بأنها معنية بإنهاء الملفات العالقة، ولم تعد متمسكة بمطالبها السابقة. وأضافت أن الضغوط الدولية على الأطراف كافة قد تساهم في استئناف المفاوضات هذا الأسبوع، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار «في أقرب وقت». من جانبه، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجدداً، عن هدفه، ألا وهو «تدمير حركة حماس». وأكد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، أنه لا توجد أي حصانة لعناصر «حماس» من الاستهداف، سواء داخل القطاع أو خارجه. عسكرياً، اعترف جيش الاحتلال بمقتل 18 ضابطاً وجندياً منذ بداية يوليو ليرتفع عدد جنوده القتلى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى 898. وأمس، قتل جندي وأصيب 9 آخرون على الأقل، من وحدة الاستطلاع، خلال اشتباكات عنيفة في خان يونس، وذلك غداة سقوط جنديين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهما المدرعة في المدينة الجنوبية. وكان جيش الاحتلال أعلن أيضاً وفاة جندي ثالث متأثراً بجروح أُصيب بها في وقت سابق. وذكرت الإذاعة العسكرية أن قائد كتيبة استطلاع برتبة مقدم وضابطين وجندي أصيبوا في مكمن قرب رفح جنوب غزة.


الرأي
منذ 38 دقائق
- الرأي
ترامب لا يعلم ماذا سيحدث في غزة... على إسرائيل «اتخاذ قرار»
- الرئيس الأميركي: لا أعتقد أن هناك مجاعة... قدمنا أغذية ولم يشكرنا أحد - هدن يومية في 3 مناطق في القطاع... وتحديد مسارات آمنة لقوافل المساعدات في اليوم الـ660 من «حرب الإبادة» على غزة، وبعد أسابيع من الضغوط الدولية المتزايدة للسماح بإيصال الأغذية والإمدادات الحيوية من دون قيود إلى القطاع المنكوب بسبب أزمة الجوع المتفاقمة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، «تعليقاً تكتيكياً» موقتاً للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق محددة في القطاع، حيث بدأت المساعدات الإنسانية بالتدفق، بينما استشهد نحو 60 فلسطينياً أغلبهم من منتظري المساعدات، ووثّقت المستشفيات وفاة 6 مدنيين بينهم طفلان خلال الساعات الماضية، بسبب المجاعة ونقص الدواء، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية والجوع إلى 134، منهم 87 طفلاً. وفي حين نفذت الإمارات والأردن، عمليات إنزال جوي للمساعدات على القطاع الذي أثارت صور الفلسطينيين الجائعين فيه، غضباً حول العالم، أرسل الهلال الأحمر المصري أكثر من 100 شاحنة محملة بأكثر من 1200 طن من المساعدات الغذائية إلى جنوب غزة عبر معبر كرم أبوسالم. ترامب «لا يعلم» وفي السياق، قال الرئيس دونالد ترامب، إن على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة، مضيفاً أنه لا يعلم ما سيحدث بعد تحرك تل أبيب للانسحاب من المفاوضات غير المباشرة مع حركة «حماس». وأكد أهمية إطلاق الرهائن المحتجزين في غزة، لافتاً إلى أن «حماس»، «أظهرت فجأة موقفاً متشدداً... لا يريدون إعادتهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار». وأضاف للصحافيين في بداية اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين في منتجع الغولف الذي يملكه في ترنبيري - اسكتلندا، أن الوضع الإنساني في غزة «صعب للغاية»، مشيراً إلى أن السكان «يعانون من الجوع»، وداعياً إلى تحرك دولي أوسع لتقديم المساعدات. وتابع «لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة والأمر ربما يتعلق بسوء تغذية فحماس تسرق المساعدات، وتحدثت مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى غزة وأمور أخرى». وأكد ترامب أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات إنسانية إلى غزة بقيمة 60 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي، مضيفاً «لم نشهد أي شكر مقابل ما قدمناه». «لا أعذار»! من جانبه، قال نتنياهو، إن على الأمم المتحدة أن تتوقف عن إلقاء اللوم على حكومته بشأن الوضع الإنساني في غزة، بعد إعلان الجيش فتح طرقاً آمنة لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر. إلى ذلك، انتقد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إرسال مساعدات إلى غزة، قائلاً «ما يجب أن يرسل هو القنابل والغارات والاحتلال وتشجيع الهجرة». «مسارات آمنة» إلى ذلك، أفاد الجيش بأن وقف العمليات سيكون يومياً في المواصي وديرالبلح ومدينة غزة، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي حتى إشعار آخر. وأعلن أيضاً تحديد مسارات آمنة لقوافل المساعدات الغذائية والطبية من الساعة السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساء، موضحاً أن القتال سيستمر خارج المناطق المقرر تطبيق هدنة فيها، موجهاً تحذيراً لسكان غزة من التوجه إلى هذه المناطق، وأشار إلى أنه مستعد لتوسيع العمليات إذا اقتضت الحاجة. واستنكرت «حماس» الإجراءات الإسرائيلية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المنكوب، مؤكدة أن جيش الاحتلال يواصل هجومه العسكري. إنزالات جوية وفي عمان، أعلن الجيش الأردني في بيان، أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي وطائرة إماراتية «نفّذت ثلاثة إنزالات جوية على قطاع غزة تحمل 25 طناً من المساعدات الغذائية والاحتياجات الإنسانية». وأفاد الجيش الإسرائيلي ليل السبت - الأحد، بتنفيد عملية إسقاط جوي، تضمنت «سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة». وأعلن مسؤولون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 10 أشخاص أصيبوا جراء سقوط صناديق المساعدات. كما تحركت شاحنات تحمل مساعدات إنسانية من الإمارات ومصر والأردن، نحو قطاع غزة، حيث دخلت 25 شاحنة إماراتية عبر معبر رفح وعلى متنها عدد من أنابيب ضخ المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى قافلة مساعدات أردنية مكوّنة من 60 شاحنة مواد غذائية. وأظهرت صور وشريط فيديو لـ«فرانس برس»، شاحنات ضخمة محمّلة بأكياس بيضاء تدخل عبر بوابة معبر رفح من الجانب المصري والذي يؤدي الى جنوب قطاع غزة. إلا أن الشاحنات لا تدخل مباشرة الى القطاع عبر الجانب الفلسطيني من المعبر المدمّر والمقفل بسبب الحرب، بل تسير بعد ذلك كيلومترات قليلة جداً نحو معبر كرم أبوسالم الإسرائيلي قبل دخول منطقة رفح الفلسطينية. ترحيب أممي ورحّب منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، بتوفير ممرات آمنة لدخول القوافل الإنسانية إلى غزة، مشيراً إلى أنّ الأمم المتحدة ستحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس الذين يتضوّرون جوعاً. ووصف المفوّض العام لوكالة «الأونروا»، فيليب لازاريني استئناف إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو بأنه خطوة «غير فاعلة» في مواجهة الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن ثلث سكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 2,4 مليون نسمة، لم يتناولوا الطعام منذ أيام، وأن 470 ألف شخص «يعانون من ظروف أشبه بالمجاعة» تؤدي إلى الوفاة.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
السعودية: مؤتمر «تنفيذ حلّ الدولتين» سيحقق السلام والاستقرار للمنطقة
أكد وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان أن رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي حول «تنفيذ حل الدولتين»، يستند إلى موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمرارا لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل للسلام العادل والشامل، بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال الأمير فيصل بن فرحان «إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، تبذل كل الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائما من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأجج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم». وتابع «من هذا المنطلق، جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيقام بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار». وأوضح وزير الخارجية السعودي أن هذا المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ «حل الدولتين» الذي أطلقته كل من: المملكة العربية السعودية، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر 2024، ويأتي استكمالا لجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط. من جهتها، قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر نيويورك حول «حل الدولتين» وعضو المفوضية الأوروبية دوبرافكا سويسكا ان المؤتمر يمثل «لحظة حاسمة ليس فقط للشرق الأوسط وإنما لنا جميعا». واضافت سويسكا أن «السلام والازدهار في جوارنا المباشر يفيد أوروبا أيضا، ويجب أن يعمل هذا المؤتمر على ترجمة المواقف إلى أفعال». وتابعت «الاتحاد الأوروبي يسهم في صياغة أجندة المنطقة»، مضيفة «نحن لا ندعو الى السلام فحسب، بل نستثمر فيه من خلال الحوار مع الشركاء، وتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم جهود البناء وتعزيز قيام المؤسسات الضرورية لبناء دولة فلسطينية قابلة للحياة وديموقراطية وموحدة، كجزء من حل تفاوضي». وتابعت «نحن نعمل من أجل أن تكون إسرائيل آمنة وفلسطين حرة، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان. يجب أن ينتقل حل الدولتين من مبدأ إلى حقيقة ملموسة». في هذه الاثناء، نقلت شبكة «فوكس نيوز» الاخبارية عن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قوله أمس إن المفاوضات مع حركة «حماس» التي تعثرت «بدأت تعود إلى مسارها». كما نقلت الشبكة الاخبارية ذاتها عن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تأكيده إحراز تقدم كبير في المفاوضات بشأن غزة، وقوله «نأمل التوصل الى وقف إطلاق نار يفرج فيه عن نصف الرهائن في قطاع غزة، ثم يتم إطلاق سراح الباقين في نهاية الـ 60 يوما» ضمن الاتفاق المقترح. وعلى صعيد التطورات في غزة، اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) في بيان أمس أن إنزال الاحتلال مساعدات جوا «خطوة خادعة لتبييض صورته والالتفاف على مطلب رفع الحصار ووقف سياسة التجويع»، التي أدت إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني «في جريمة حرب موصوفة». وقالت الحركة إن خطة الاحتلال للتحكم بالمساعدات عبر الإنزال الجوي والممرات الإنسانية «تمثل إدارة للتجويع وتعرض حياة المدنيين للخطر». وأكدت «حماس» أن «إنهاء جريمة التجويع يمر بوقف العدوان وكسر الحصار وفتح المعابر البرية لتدفق المساعدات بإشراف أممي، وشددت على أهمية استمرار الضغوط الدولية والشعبية لكسر الحصار ووقف الإبادة ونحذر من الانخداع بدعاية الاحتلال». في الغضون، قتل عشرات الفلسطينيين بنيران جيش الاحتلال أغلبهم من منتظري المساعدات، كما وثقت مستشفيات القطاع مقتل 6 فلسطينيين على الاقل بينهم طفلان خلال 24 ساعة بسبب المجاعة ونقص الدواء. وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 53 فلسطينيا على الاقل «استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس بينهم 32 من منتظري المساعدات». جاء ذلك رغم إعلان إسرائيل ما وصفته بـ «هدنة إنسانية» مؤقتة في المراكز والممرات الإنسانية بغزة لتسهيل توزيع المساعدات. إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بمقتل جندي وإصابة 9 آخرين على الأقل من وحدة الاستطلاع في جيش الاحتلال، في مدينة خان يونس جنوبي غزة، مشيرة إلى أن من بين المصابين قائد وحدة الاستطلاع.