مصدران إيرانيان: طهران قد تعلق التخصيب مقابل أموالها المجمدة
كشف مصدران رسميان إيرانيان، أن طهران ربما توقف تخصيب اليورانيوم إذا أفرجت الولايات المتحدة عن أموال إيرانية مجمدة واعترفت بحق طهران في تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب "اتفاق سياسي" قد يفضي إلى اتفاق نووي أوسع نطاقا.
وأضاف المصدران المقربان من فريق التفاوض، اليوم الأربعاء، أنه "يمكن التوصل إلى تفاهم سياسي مع الولايات المتحدة قريبا" إذا قبلت واشنطن شروط طهران.
فيما قال أحد المصدرين إن الأمر "لم يُناقش بعد" في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وأوضح المصدران لرويترز، أنه بموجب هذا الاتفاق، ستوقف طهران تخصيب اليورانيوم لمدة عام، وسترسل جزءا من مخزونها عالي التخصيب إلى الخارج، أو تُحوله إلى صفائح وقود نووي لأغراض نووية مدنية.
في وقت سابق اليوم، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيلا بقائي، في مؤتمر صحافي "الشائعات حول المرونة بشأن التخصيب".
"مبدأ أساسي"
وأكد أن "استمرار التخصيب جزء لا يتجزأ من الصناعة النووية للبلاد، ومبدأ أساسي" لا يمكن التنازل عنه.
كما أضاف أن "أي اقتراح يتعارض مع هذا أو يقوض هذا الحق غير مقبول"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
أتت هذه التسريبات فيما يرتقب أن تعقد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إيران وأميركا، بعد 5 جولات أبرمت منذ 12 أبريل الماضي ووصفت بالإيجابية.
إلا أن الأسابيع الماضية شهدت تراشقا كلاميا بين الطرفين حول مسألة تخصيب اليورانيوم في الداخل الإيراني، إذ رفض الجانب الأميركي الأمر معتبرا أنه خط أحمر.
فيما تمسكت طهران بهذا الحق، معتبرة أنه سيادي ولا يمكن التنازل عنه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 21 دقائق
- الشرق السعودية
مصر تجمع بين إيران و"الطاقة الذرية".. وتدعو لعدم تفويت فرصة "الاتفاق النووي"
جمعت مصر، الاثنين، بين إيران، والوكالة الدولية للطاقة الذرية على طاولة واحدة، بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين، تمهيداً للوصول إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، يجنب المنطقة أي تصعيد محتمل. واستضافت القاهرة، اجتماعاً ثلاثياً بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، ومدير الوكالة رافائيل جروسي، بعد لقاءات منفصلة عقدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعبد العاطي مع كل من عراقجي، وجروسي. وشدد عبد العاطي، على عدم تفويت فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي، مؤكداً رفض القاهرة أي تحريض على الخيار العسكري، ورفض أي تصعيد في المنطقة "ربما لا تحمد عقباه". وفي مؤتمر صحافي مع جروسي، قال عبد العاطي: "نؤكد على أهمية الوصول إلى حل سلمي بين إيران والولايات المتحدة، في إطار احترام حقوق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية". وأعرب عبد العاطي عن استعداد مصر لتقديم كل الدعم لإنجاح المسار السلمي بشأن البرنامج النووي، لما سيكون له من تداعيات مباشرة على الأمن الإقليمي وفي العالم العربي. وقال عبد العاطي، إن جروسي عرض بشكل مفصل تطورات الملف النووي الإيراني على السيسي، مشيراً إلى أن الرئيس أكد لمدير وكالة الطاقة الذرية "موقف مصر الثابت الرامي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". وأجاب الوزير المصري عن سؤال بشأن وجود دور للقاهرة في الوساطة لإنجاح المفاوضات النووية الإيرانية، بالقول إن مصر مستعدة لتقديم الدعم للوساطة العمانية، دون توضيح تفاصيل عن كيفية الدعم. ملفات إقليمية وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني، قال الوزير المصري إن اللقاء مع عراقجي تناول العديد من الملفات الإقليمية التي تهم البلدين، على رأسها تحقيق الأمن الإقليمي في المنطقة وأبرزها القضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني، وحرص مصر على منع التصعيد في المنطقة والعمل دون انزلاقها إلى عدم الاستقرار يضاف إلى ما نواجه من مشال في المنطقة. وأضاف: "بحثنا خلال اللقاء تطور العلاقات الثنائية في ضوء لقاءات سابقة عقدت في القاهرة ومدينة كازان الروسية بين السيسي ونظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، كما استقبلنا رافاييل جروسي، ومن بين الموضوعات التي جرى بحثها الملف النووي الإيراني، وعقدت جلسة محادثات منفردة مع عراقجي تبعه لقاء مع وفدي البلدين تناولنا خلاله مسار العلاقات الثنائية وأهمية تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين، هناك إمكانيات لمزيد من التطوير". وتابع عبد العاطي: "هناك رغبة متبادلة في تطوير العلاقات، وسيتم إطلاق مسار للمشاورات السياسية على المستوى دون الوزاري لتعقد دورياً تتناول جوانب العلاقات الثنائية". وأضاف: "ناقشنا قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع ودون التوصل إلى حل لا مجال للاستقرار في المنطقة، تحدثنا عن أهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة والنفاذ الكامل للمساعدات وإطلاق سراح الرهائن والأسرى". وتابع عبد العاطي: "كما تحدثنا عن الملف النووي والمباحثات الجارية بين أميركا وإيران، وأكدت الدعم المصري لهذه المباحثات لما توفرة من فرصة لوقف التصعيد وتلاشي انفجار الموقف بالمنطقة، نثمن دور سلطنة عمان في هذا الملف، ونعرض كافة أشكال الدعم في هذا الشأن". وأوضح أن الرئيس السيسي أكد على أن "مصر تؤيد وتدفع قدماً باتجاه هذا الملف للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الدقيقة وهذا ما نبذله، ومصر كان لها الريادة في منتصف السبعينيات عندما سعت لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وأسلحة الدار الشامل". التصعيد خيار غير حكيم الوزير المصري أشار إلى حرص بلاده على تطبيق معاهدة منع الانتشار وعلى رأسها بند انطباقها على كل الدول دون استثناء و"نشجع على استكمال المسار التفاوضي بين الطرفين.. دون ذلك سنسير باتجاه التصعيد وهذا خيار غير حكيم لأنه لا فائدة من التصعيد العسكري بل بالحلول السياسة والسلمية تأخذ مصالح كافة الأطراف". وقال إن المباحثات تطرقت إلى الوضع في منطقة البحر الأحمر وأهمية حرية الملاحة و"هي مسألة شديدة الأهمية لدول المنطقة والعالم ولمصر التي تعد أكثر طرف إقليمي تضرر من مسألة التصعيد في المنطقة، لذلك كنا أول من أيد قرار وقف إطلاق النار بين أميركا والحوثيين في اليمن.. ندعم هذا المسار ونأمل أن يكون مستداماً وينعكس على حرية الملاحة.. نعمل سوياً مع كافة الأطراف للحفاظ على حرية وأمن الملاحة في المنطقة". من جانبه قال عراقجي: "طوال العام الماضي هذه المرة الرابعة التي التقي بها الرئيس المصري، والتقيت وزير الخارجية أكثر من 10 مرات ما يدل على إرادة البلدين لتوسيع كافة أشكال التعاون في كافة المجالات، والبلدان لهما دور في تحقيق التقدم والسلام بالمنطقة ونملك إرادة مشتركة لتحقيق هذه الغاية". وأضاف: "نسعى لتعزيز العلاقات وتحدثنا عن تذليل العلاقات، والحقيقة لا توجد عقبات بين البدين والمسار مفتوح أكثر من أي وقت مضى.. اتفقنا على استمرار المشاورات وأن تكون هناك زيادة بحجم التبادل التجاري والسياحي والتعاون بالمنظمات الدولية لا سيما بما يخص قضايا المنطقة.. أستطيع القول إن الثقة الموجودة بين البلدين لم تصل من قبل إلى هذا المستوى". وبشأن الملف النووي والمفاوضات مع الولايات المتحدة، قال عراقجي إنه إيران لها برنامجاً نووياً سلمياً و"نحن على ثقة بذلك ومستعدون لتقديم هذا الاطمئنان لأي جهة.. برنامجنا سلمي وتخصيب اليورانيوم يتم يشكل سلمي وهو إنجاز توصلنا له من قبل علمائنا وقدمنا الغالي والنفيس لتحقيق ذلك.. هذا فخر لنا وحق طبيعي للإيرانيين ووفقاً للقوانين الدولية.. نرفض الأسلحة النووية ولكن لا نتخلى عن حقوقنا ومستعدون لاتخاذ إجراءات تثبت سلمية نشاطاتنا". وأشار جروسي إلى أن التقرير الأخير للوكالة بشأن إيران "نزيه ويروي الأمور كما هي"، وإن كان "غير مريح للبعض"، وذلك رداً على سؤال بشأن انتقاد إيران للتقرير. وأضاف أن الوكالة تعمل "دون أجندة سياسية"، وإنما تستند تقاريرها إلى المعلومات المتوافرة لديها من خلال مراقبة وتفتيش المنشآت الإيرانية. عراقجي: الغرب يتجاهل تصرفات إسرائيل وتابع عراقجي: "إذا كان الهدف من المفاوضات تقديم أدلة على سلمية برامجنا، فأعتقد أنه يمكن تحقيق الاتفاق، أما إذا كان الهدف حرمان إيران من الأنشطة السلمية، لن يكون هناك اتفاق، ندعم حقوقنا وندافع عن ذلك بالمفاوضات، موقفنا وضح وندعم الشرق الأوسط خال من السلاح النووي، الطرف الذي يملك السلاح النووي بالمنطقة هو إسرائيل". واتهم، الغرب بأنه "تجاهل تهديدات إسرائيل باستخدام النووي في غزة، لكنه في المقابل يمارس الضغط على إيران.. مستمرون في مفاوضاتنا حتى تحقيق مصالحنا والدبلوماسية أفضل حل والوحيد ولا حل آخر على أساس (ربح ربح) وسنقدم ما يدعم سلمية برامجنا ونريد رفع العقوبات عن إيران". وأشار عراقجي إلى أنه أكد خلال المباحثات على ضرورة "مواجهة جرائم إسرائيل في المنطقة، ودعمنا المطلق لحقوق الفلسطينيين، ونقدر جهود مصر وقطر للتوصل إلى وقف النار، ونطالب بوقف فوري وعاجل ومستدام للنار في غزة.. نأمل أن يتحقق ذلك عاجلاً ونشهد تبادل الأسرى وانطلاق المساعدات الإنسانية في غزة". وفي شأن اليمن والبحر الأحمر، قال عراقجي: "تحدثنا بشكل واسع، فإن جماعة الحوثي جماعة مستقلة تأخذ القرار بمفردها، ندعم جهودها لكننا لا نصدر لها أوامر، الجماعة لها مبادئها الخاصة ونأمل في أن تنجح في تحقيق ذلك. مطلب الشعب اليمني دعم أهالي غزة، والحوثيون أعلنوا بشكل واضح أن وقف الحرب سيوقف العمليات في البحر الأحمر واستهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل". وفي وقت سابق الاثنين، التقى وزير الخارجية المصرى نظيره الايرانى، لإجراء مشاورات سياسية تتناول العلاقات الثنائية والتطورات فى غزة، وسوريا، ولبنان، وأمن الملاحة فى البحر الأحمر. كما استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزير الخارجية الإيراني، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في لقائين منفصلين، وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن عراقجي بحث مع السيسي العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية. وأجرت إيران والولايات المتحدة 5 جولات من المفاوضات بوساطة عُمانية، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، بشأن برنامج طهران النووي. كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال الاثنين، إن إيران في حاجة لأن ترى ما إذا كانت هناك تغييرات في موقف الولايات المتحدة بشأن العقوبات، مضيفاً أن ذلك "هو ما لم نشهده حتى الآن". وأضاف أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تكون واضحة بشأن كيفية رفع العقوبات لضمان عدم تكرار التجارب السابقة، بينما يتفاوض البلدان على اتفاق لحل نزاع مستمر منذ عقود بشأن طموحات إيران النووية.


الرياض
منذ 30 دقائق
- الرياض
عيادات طبية لخدمةضيوف خادم الحرمين
تولي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اهتمامًا بالغًا بصحة وسلامة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للحج والعمرة والزيارة لعام 1446هـ، والبالغ عددهم 2300 حاج وحاجة من أكثر من 100 دولة حول العالم، وذلك منذ لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة. وفي هذا الإطار، جهزت الوزارة عيادات طبية متكاملة بجميع الأدوات والتجهيزات، مدعومة بطواقم طبية متخصصة، إلى جانب تخصيص سيارات إسعاف لنقل الحالات الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على توفير أفضل سبل الرعاية الصحية لضيوف الرحمن. وزُوّدت العيادات بالأجهزة الطبية الحديثة، مثل أجهزة قياس ضغط الدم، ونسبة السكر، ومستوى الأوكسجين، إلى جانب جهاز استنشاق البخار العلاجي، ومجموعة متكاملة من الأدوية العلاجية والوقائية، لضمان سرعة الاستجابة ومتابعة الحالات الصحية ميدانيًا وعلى مدى الساعة. وتقدم العيادات خدماتها لجميع الضيوف، مع اهتمام خاص بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتشمل خدماتها الفحص الطبي، والإرشاد الصحي، والتثقيف الوقائي، بما يسهم في تعزيز الوعي الصحي بين الحجاج.


الرياض
منذ 30 دقائق
- الرياض
خدمة الحجاج.. التزام إنساني
يتوافد ملايين المسلمين من مختلف بقاع الأرض في كل عام إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، فرضه الله على كل مسلم مستطيع مرة واحدة في العمر، وفي هذا السياق تتبنى المملكة مشروعًا حضاريًا وإنسانيًا لخدمة الحجاج منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، من خلال توفير منظومة متكاملة من الخدمات اللوجستية، الصحية، الأمنية، والتقنية خلال موسم الحج، بما يضمن أداء الشعائر بكل يسر وسلامة، ومع تعاقب العهود، ومن خلال رؤية واضحة، وخطط محكمة، وجهود لا تتوقف، استمرت في التصاعد، لتواكب التغيرات العالمية، وتستجيب لتطلعات الحجاج المتزايدة في كل موسم، وخدمة الإسلام والمسلمين. وفي هذا الإطار، تتبنى المملكة نموذجًا تشاركيًا فاعلًا يجمع بين القطاعين العام والخاص، بهدف تقديم خدمات شاملة ومتكاملة لضيوف الرحمن، وتشارك في هذه المنظومة شركات وطنية ودولية متخصصة، تعمل جنبًا إلى جنب مع الوزارات والهيئات الحكومية لتوفير خدمات تشمل الإعاشة، الإسكان، النقل، والإرشاد، في ظل إشراف ومتابعة دقيقة من الجهات التنظيمية لضمان الالتزام بالمعايير والجودة. جهود تفوق التوقعات وتعكس صورة مشرّفة عن خدمة ضيوف الرحمن نظام طبي متكامل في إطار رسالتها الدينية والإنسانية، تواصل المملكة تقديم خدمات صحية شاملة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، عبر نظام طبي متكامل يُعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وتشرف وزارة الصحة على تنفيذ خطة صحية متقدمة تهدف إلى الوقاية أولًا، والتدخل السريع عند الحاجة، لضمان سلامة الحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم في بيئة صحية وآمنة، حيث تقوم بتوفير خدمات صحية متعددة في مختلف مناطق الحج، وتشمل هذه الخدمات المستشفيات والمراكز الصحية المتوزعة في أنحاء المكان مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، بالإضافة إلى العيادات الميدانية المتنقلة التي تنتشر في مواقع مختلفة مع الفرق الطبية المتخصصة، والمتطوعين الصحيين، بهدف تقديم الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية للحجاج في أسرع وقت ممكن. ومن هذا المنطلق، أشارت غلا إبراهيم بن جميعة، مسؤولة سلامة وصحة مهنية في تصريحها حول الخدمات الصحية التي تُقدّم للحجاج خلال موسم الحج إلى أن الرعاية الصحية التي يحصل عليها الحجاج تشمل جوانب العلاج، الوقاية، والتوعية، وأضافت أن المملكة تسعى لتوفير رعاية صحية شاملة من خلال شبكة واسعة من المراكز الصحية والمستشفيات المنتشرة في جميع المشاعر المقدسة، التي تعمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات الحجاج، كما أكدت على أهمية توفير خدمات الترجمة لتسهيل التواصل مع الحجاج من مختلف الجنسيات، مما يسهم في حصولهم على الرعاية الطبية المناسبة بكل يسر وسهولة. وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحالات الطارئة وسط الزحام، أوضحت بن جميعة أن المملكة قد اتخذت إجراءات دقيقة لتنظيم العمل، حيث يتم التعامل مع الحالات الطارئة بسرعة عالية من خلال فرق إسعافية ميدانية موزعة في أماكن الازدحام. وأضافت أنه يتم التنسيق بين الجهات المختصة بشكل فعال لنقل الحالات إلى أقرب منشأة طبية، مع ضمان أن كل فريق يعرف دوره بدقة، مما يساهم في السيطرة على الطوارئ بسرعة وكفاءة. كما تحدثت عن دور المتطوعين في موسم الحج، حيث أكدت أنهم يلعبون دورًا إنسانيًا مهمًا في تقديم الدعم النفسي والإنساني للحجاج، وقالت بن جميعة: «المتطوعون لا يقدّمون المساعدة فحسب، بل يزرعون الراحة والطمأنينة في نفوس الحجاج، خاصة في حالة كبار السن أو الحجاج الذين يواجهون صعوبة في التواصل بسبب اختلاف اللغة»، وأضافت أن وجود المتطوعين بالقرب من الحجاج يخلق بيئة من الأمان والاهتمام، مما يترك أثرًا طيبًا في نفوسهم. وفيما يخص أهمية العمل التطوعي في الجانب الصحي خلال موسم الحج، أكدت بن جميعة أن المتطوعين يشكلون جزءًا أساسيًا في دعم الكوادر الطبية، حيث يساهمون في تخفيف العبء عنها ويرتفعون بجودة الخدمات المقدمة، وأوضحت أن المتطوعين يشاركون في توعية الحجاج، تقديم الإسعافات الأولية، وتنظيم الحشود، وهو ما يسهم في نجاح المنظومة الصحية في الحج، كما اعتبرت أن العمل التطوعي في خدمة ضيوف الرحمن يمثل شرفًا وأجرًا عظيمًا. وفي ختام حديثها، وجهت الشكر والتقدير لمملكتنا الغالية قيادةً وشعبًا على ما تبذله من جهود عظيمة في خدمة ضيوف الرحمن، مشيرة إلى أن ما تشهده المملكة من تنظيم ورعاية وعطاء خلال موسم الحج يفوق التوقعات ويعكس صورة مشرّفة عن هذا الوطن العظيم الذي اختصه الله بخدمة الحرمين الشريفين. خدمات غذائية عالية الجودة تسعى المملكة إلى تقديم خدمات غذائية عالية الجودة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، حيث تحرص على تلبية احتياجات الحجاج الغذائية مع مراعاة التنوع والكفاءة في توفير الوجبات على مدار أيام الحج في مختلف المشاعر المقدسة، تعتمد المملكة في تقديم الخدمات الغذائية على شراكات متكاملة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، حيث تشارك العديد من الشركات الوطنية المتخصصة في الإعاشة بتوفير وجبات غذائية عالية الجودة، إلى جانب مساهمة الجمعيات الخيرية في توزيع وجبات مجانية للحجاج، خصوصًا في المناطق المكتظة أو للفئات المحتاجة، مما يعكس روح التكافل والعمل المشترك في خدمة ضيوف الرحمن. بالإضافة إلى أن جميع مراحل إعداد وتوزيع الطعام تخضع لرقابة مشددة من قبل الفرق الرقابية التابعة لهيئة الغذاء والدواء، التي تتأكد من مطابقة الأطعمة للمواصفات الصحية، وسلامة عمليات النقل والتخزين، ويجري فحص العينات الغذائية باستمرار لضمان خلوها من أي ملوثات، كما يتم تدريب العاملين في مجال الإعاشة على أعلى معايير النظافة والسلامة الغذائية، ويُعد هذا الإجراء أساسيًا لضمان صحة وسلامة الحجاج خلال تأديتهم للمناسك. وفي خطوة تواكب التحول الرقمي، أطلقت وزارة الحج والعمرة منصة «نسك» التي تُعدّ من الأدوات الرقمية الحديثة التي تسهم في تسهيل وصول الحجاج إلى خدمات الإعاشة، من خلال هذه المنصة، يمكن للحجاج الاطلاع على خيارات الطعام المتاحة وتحديد وجباتهم المفضلة بناءً على احتياجاتهم الشخصية أو الصحية، كما تتيح المنصة إمكانية حجز الوجبات مسبقًا وضمان وصولها في الأوقات المناسبة مما يسهم في تنظيم وتسهيل عملية تناول الطعام. وفي هذا الصدد، تحدث ثنيان القثامي، متخصص ماجستير في إدارة الحج والعمرة عن أنواع الخدمات الغذائية المتوفرة للحجاج خلال موسم الحج، حيث ذكر أن من أبرز الخدمات هي الوجبات الجاهزة مسبقًا التي تكون غالبًا في منى بمشعر الخيام، مزدلفة، وعرفات، هذه الوجبات تقدم مغلفة أو معلبة بشكل صحي وسهلة التناول، وتشمل فطورًا، غداءً، وعشاءً، وتكون أحيانًا على شكل «بوكسات»، كما أضاف أن هناك الإعاشة الفندقية التي تقدم للحجاج المقيمين في فنادق مكة والمدينة، والتي تشمل بوفيهات مفتوحة أو وجبات تقدم داخل الغرف. وأشار القثامي إلى أن التموين الذاتي (الكاترينغ) هو خيار آخر تقدمه حملات الحج، حيث تتعاقد مع شركات متخصصة لتوفير الطعام، وقد تشمل هذه الشركات طهاة ومطابخ متنقلة تتبع معايير وزارة الحج، وأضاف أيضًا أن المطاعم المعتمدة والمراكز التجارية تنتشر في محيط الحرم والمشاعر المقدسة، وتخضع لإشراف صحي صارم. أما عن الخدمات الغذائية الطارئة، ذكر القثامي أن هذه الخدمات تُقدم من قبل الجهات الرسمية مثل الهلال الأحمر والدفاع المدني في حالات الطوارئ أو الكوارث، وأوضح أيضًا أن الخدمات الغذائية الخاصة لبعض الجنسيات تُقدم للحجاج من جنسيات مختلفة، مثل المأكولات الهندية، الباكستانية، الإفريقية، أو الأندونيسية، بالإضافة إلى الوجبات النباتية أو الخالية من مسببات الحساسية، وذكر أيضًا أن الماء والمشروبات يتم توفيرها بشكل واسع، حيث يتم توزيع ملايين العبوات من ماء زمزم والمياه المعدنية، بالإضافة إلى محطات توزيع مياه وعربات متنقلة للمياه الباردة. وفيما يتعلق بتنسيق توزيع الوجبات على الحجاج في الوقت المناسب، أوضح القثامي أن هذا التنسيق يتم عبر منظومة دقيقة ومعقدة تشارك فيها عدة جهات حكومية وخاصة، وأكد أن وزارة الحج والعمرة هي المسؤولة عن التنظيم العام للحج، بما في ذلك تنسيق خدمات الإعاشة، وتفرض اشتراطات ومعايير على الشركات المقدمة للغذاء، كما أن أمانات المدن، مثل أمانة العاصمة المقدسة، تتابع الجانب الصحي والبيئي وتصدر التصاريح لمطابخ الإعاشة، وتراقب الهيئة العامة للغذاء والدواء جودة وسلامة الأغذية، بينما تتولى المؤسسات الأهلية للطوافة وحملات الحج تنفيذ الخدمات المباشرة بما فيها التوزيع وفق جداول محددة، وتساهم قوات أمن الحج والدفاع المدني في تنظيم حركة السير لضمان وصول المواد الغذائية في الوقت المناسب. أضاف القثامي أن التوزيع يتم عبر تخطيط مسبق يشمل وضع خطط دقيقة حسب عدد الحجاج في كل مخيم أو حملة، بما في ذلك توقيت الوجبات، ونقاط التوزيع، وطرق النقل، وأوضح أيضًا أن الوجبات تُوزع وفق جداول زمنية محددة تتزامن مع أوقات الصلاة والتنقل بين المشاعر، وتُستخدم شركات الإعاشة مراكز تحضير معتمدة لتجهيز وتغليف الوجبات، حيث تستخدم وسائل نقل مبردة للحفاظ على حرارة الطعام وسلامته، أما فرق التوزيع الميداني، فتعمل على تسليم الوجبات داخل المخيمات أو وضعها في نقاط تسليم محددة لكل مجموعة. أكد القثامي أن هناك اهتمامًا خاصًا بتوفير وجبات غذائية خاصة لبعض الفئات مثل كبار السن ومرضى السكري وأصحاب الحالات الصحية الأخرى، وقال إن الوجبات المقدمة لكبار السن غالبًا ما تكون سهلة الهضم وخفيفة على المعدة، كما أن هناك وجبات خاصة لمرضى السكري منخفضة السكر والكربوهيدرات البسيطة، بالإضافة إلى وجبات خالية من الصوديوم لمرضى الضغط وأمراض القلب. تسهيل التنقلات تسعى المملكة دائمًا لتوفير أرقى الخدمات للحجاج من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك خدمات النقل التي تُعد من العناصر الأساسية في تسهيل تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة، أحد أبرز وسائل النقل التي تقدمها المملكة هي الحافلات ويتم تجهيزها بمرافق متطورة لضمان راحة الحجاج، سواء كانوا في طريقهم من مكة المكرمة إلى منى وعرفات أو في التنقل بين المشاعر الأخرى، تتسم هذه الحافلات بالكفاءة، حيث يتم تنظيم جداول زمنية دقيقة لنقل الحجاج. إلى جانب الحافلات، توفر المملكة قطارات الحرمين كوسيلة نقل سريعة وفعالة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، يشتهر قطار الحرمين بسرعته العالية، مما يسهم في تقليل الوقت المستغرق في التنقل بين المشاعر، ويخفف الضغط على الطرق البرية التي تشهد عادة ازدحامًا شديدًا خلال موسم الحج، ويتميز بتوفير جميع وسائل الراحة مثل تكييف الهواء والمقاعد المريحة. تأمين وجبات غذائية متنوعة وآمنة في هذا السياق، أفاد مركز الاتصال المؤسسي بأن النقل يُعد أحد ركائز الحج الأساسية، حيث يمر ضيف الرحمن بعدة مراحل للتنقل من مقر سكنه وحتى انتهائه من أداء شعيرة الحج، وأكد أن الدولة بقيادتها الرشيدة تسعى إلى رفع كفاءة وتجويد جميع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ومن ضمنها خدمات النقل، مشيرًا إلى أن الجهود تُبذل سنويًا لتطوير هذه الخدمة وتسهيل التنقل في جميع المسارات، سواء من المنافذ أو بين المدن أو في المشاعر أو لزيارة المسجد الحرام. وأوضح المركز أن المملكة وفرت عبر النقابة العامة للسيارات حافلات لنقل ضيوف الرحمن بأعلى المواصفات وأفضل المعايير الممكنة، كما أشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه التقنيات الحديثة في تحسين تجربة النقل، مستعرضًا عددًا من التطبيقات المرتبطة بمركز معلومات النقل، مثل خريطة التتبع الحية التي تعكس بيانات ما يزيد على 22 ألف حافلة، وتطبيق «ضيف التشغيل» الذي يعكس بيانات النقل الترددي، و»ضيف مرشد» المخصص لمتابعة أعمال المرشدين، بالإضافة إلى أداة البلاغات وتطبيق «زوار مكة» الذي يخدم ضيوف الرحمن في تنقلاتهم من وإلى المسجد الحرام. وفي الختام، شدد مركز الاتصال المؤسسي على أهمية تنوع وسائل النقل، لما له من دور في تحقيق رضا ضيوف الرحمن، من خلال توفير خيارات متعددة تتناسب مع احتياجاتهم ورغباتهم في التنقل. تيسير التواصل تعتبر خدمات الإرشاد اللغوي من الركائز الأساسية التي تساهم في تسهيل رحلة الحج لضيوف الرحمن، حيث يتوافد ملايين الحجاج من مختلف الجنسيات، ما يفرض ضرورة توفير خدمات توجيهية وإرشادية بلغات متعددة لضمان تيسير التواصل. وفي نفس الصدد، تولي المملكة اهتمامًا خاصًا بتدريب المرشدين اللغويين بحيث يتم تأهيلهم ليس فقط للحديث بلغات متعددة، بل أيضًا لفهم ديناميكيات موسم الحج ومتطلبات الحجاج، ويتم تدريبهم على كيفية التعامل مع الحجاج في الحالات المختلفة، من تقديم الدعم الروحي والنفسي إلى تقديم معلومات دقيقة حول الشعائر الإسلامية. وانطلاقًا مما سلف، تحدثت خديجة أبو الحسنات، مترجمة ومرشدة في موسم الحج عن الجهود المبذولة لتسهيل التواصل مع الحجاج غير الناطقين بالعربية، أبرزها تجهيز فرق ميدانية من المترجمين والمُرشدين المدربين بلغات شائعة بين الحجاج، وذلك لدعمهم ومرافقتهم خلال تنقلهم في المشاعر المقدسة، وأضافت أبو الحسنات أنه تم تمكين فرق نسائية لتقديم خدمات الإرشاد والدعم للنساء الحاجّات، بما يراعي خصوصيتهن ويلبي احتياجاتهن في المخيمات، وكل هذا يتم بلغة الحاج. وتحدثت أبو الحسنات عن وجود فرق ميدانية متخصصة للإرشاد اللغوي تعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم والترجمة الفورية، سواء في المشاعر المقدسة أو في مراكز الاستعلامات والمساعدة. وأوضحت أن الهدف من توفير مترجمين بلغات متعددة خلال موسم الحج هو تسهيل تجربة الحج للحجاج غير الناطقين بالعربية، وأشارت أن هذا يتم من خلال دعم الحجاج في فهم المناسك والإجراءات، وتقليل حالات الضياع وسوء الفهم، فضلاً عن تسهيل التواصل مع العاملين في المشاعر والجهات التنظيمية، وأضافت أن توفير المترجمين يساهم في ضمان وصول الرسائل التوعوية والتعليمية بلغاتهم، مما يعزز شعورهم بالأمان والطمأنينة. كما أشارت إلى جانب الترجمة البشرية، تعمل فرق الإرشاد اللغوي على إرشاد الحجاج باستخدام الخرائط التفاعلية، مما يسهم في توجيههم إلى المخيمات، أو مواقع الجمرات، أو مراكز الدعم عند الحاجة، وقالت أن هذه المبادرة تساهم في منع حالات الضياع الشائعة، خاصة بالنسبة لكبار السن أو الحجاج الذين يؤدون الحج لأول مرة، مما يسهل عليهم التنقل داخل المشاعر بيسر ووضوح. وفيما يتعلق باللغات التي يتم التركيز عليها لتغطية احتياجات الحجاج، أكدت أبو الحسنات على التركيز على اللغات الأكثر شيوعاً بين الحجاج، مثل: الأردو، البنغالية، البشتو، الملايو، الفارسية، الفرنسية، التركية، الهوسا، الأندونيسية، بالإضافة إلى عدة لغات أفريقية وآسيوية أخرى حسب الحاجة. تنظيم ورعاية وعطاء سكن ميسر وفي إطار العناية الشاملة التي توليها المملكة لتجربة الحاج في كل مراحل رحلته، يأتي السكن كأحد أهم العناصر التي تسهم في راحة الحاج واستقراره أثناء تأدية المناسك، وفي هذا الجانب، قال الدكتور خالد بن صالح العامودي، مستشار وزير الحج والعمرة سابقًا، «أن وزارة الحج والعمرة أطلقت 6 باقات متميزة للحجاج هذا العام عبر منصة «نسك حج»، المنصة الموحدة لحجز وإدارة رحلة الحاج إلى الحج» ، مشيرًا إلى أن هذه الباقات خُصصت لخدمة الحجاج من أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا وبعض دول آسيا وأفريقيا، حيث تلبي هذه الباقات احتياجات الحجاج المتنوعة وتعزز تجربتهم على جميع المستويات، كما أكد أن الباقات صُممت بطريقة تسهل للحجاج عملية الاختيار، مع ضمان توفير خدمات تتناسب مع اختلاف خياراتهم من حيث جودة الخدمة والأسعار. واختتم العامودي حديثه بالتأكيد على أن خدمات السكن المقدمة تسهم بشكل واضح في تأدية نسك الحج بكل يسر وسهولة، نظرًا لما يجده الحاج من حسن الاستقبال وكرم الضيافة وسهولة الوصول، وأضاف أن مشروع نقل حقائب الحاج من مقر بلده إلى مسكنه يُعد من أكبر الأدلة على تطوير وتجويد الخدمات سنويًا، بما يخدم الحاج ويسهل له أداء نسكه، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، اللذين يحرصان على بذل الغالي والنفيس لخدمة ضيف الرحمن، وحث الجهات الحكومية على تقديم مبادرات تسهم في راحة الحجيج لتأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة.