logo
الهدوء يسود «وول ستريت» رغم تدخل واشنطن في صراع إسرائيل وإيران

الهدوء يسود «وول ستريت» رغم تدخل واشنطن في صراع إسرائيل وإيران

الشرق الأوسطمنذ 5 ساعات

لم يؤثر التدخل المفاجئ للولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران على أسعار النفط والأسهم يوم الاثنين، في الساعات الأولى من النهار. والمأمول ألا ترد إيران بطريقة تعيق تدفق النفط الخام عالمياً، الأمر الذي قد يضر بالاقتصادات العالمية، بل حتى باقتصادها.
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.4 في المائة في التعاملات الصباحية، بعد أسبوع شهد تقلبات حادة في أسعار الأسهم وسط مخاوف من تصاعد الصراع. كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 156 نقطة (0.4 في المائة) عند الساعة 10 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3 في المائة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وشهد سعر النفط ارتفاعاً تجاوز 4 في المائة في بداية التداول مساء الأحد، لكنه سرعان ما تراجع مع تحول التركيز إلى رد فعل إيران. وبحلول صباح الاثنين، انخفض سعر برميل النفط الأميركي القياسي بنسبة 0.4 في المائة إلى 73.56 دولار، وانخفض خام برنت الدولي بنسبة 0.2 في المائة إلى 76.82 دولار للبرميل. ورغم ذلك، لا تزال الأسعار أعلى من مستوياتها قبل بدء القتال قبل أكثر من أسبوع، حيث كان سعر الخام الأميركي قريباً من 68 دولاراً.
وظل الخوف سائداً من أن يؤدي تصاعد الحرب إلى ضغوط على إمدادات النفط العالمية، مما سيرفع أسعار النفط، البنزين، ومنتجات التكرير الأخرى. وإيران ليست فقط منتجاً رئيسياً للنفط، بل قد تسعى أيضاً إلى إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره معظم النفط العالمي يومياً.
ومع ذلك، أشار العديد من المحللين إلى أن إغلاق المضيق غير مرجح، لأن إيران تعتمد على مبيعات نفطها، خاصة للصين، وتحتاج إلى عائدات هذه المبيعات. ووصف توم كلوزا، كبير محللي السوق في شركة «تيرنر ماسون»، احتمال الإغلاق بأنه «احتمالية أرض محرقة» وغير محتمل.
وقال نيل نيومان، المدير الإداري لشركة «أتريس» الاستشارية في اليابان، إن الأمل قائم في أن يكون الصراع قصير الأمد، مع توقع أن تكون الضربة الأميركية الكبيرة الوحيدة فعالة، تليها عودة الأوضاع إلى طبيعتها، ما يقلل من الحاجة إلى رد فعل مفرط.
بدوره، حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، أن أي تعطيل للملاحة في مضيق هرمز من قبل إيران سيكون «انتحاراً اقتصادياً» وسيقابل برد أميركي.
وعلى الجانب الآخر، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، عن استعداد بلاده لتعزيز التواصل مع إيران والأطراف المعنية لدعم خفض التصعيد في الصراع.
لكن المحلل آندي ليبو من هيوستن، الذي يغطّي أسواق النفط منذ 45 عاماً، أشار إلى أن الدول قد تتصرف بدوافع سياسية أو عاطفية، ولا يستبعد شن طهران هجوماً.
وحذر ليبو من أنه في حال إغلاق مضيق هرمز كلياً، قد يرتفع سعر النفط إلى 120-130 دولاراً للبرميل، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين إلى حوالي 4.50 دولار للغالون، ويضر بالمستهلكين بشكل واسع النطاق.
وأضاف: «سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار جميع السلع المنقولة بالشاحنات، وسيجعل من الصعب على (الاحتياطي الفيدرالي) خفض أسعار الفائدة».
وقد ظل «الاحتياطي الفيدرالي» متحفظاً في خفض أسعار الفائدة، مع إبقائها مستقرة منذ نهاية العام الماضي، في انتظار تقييم تأثير سياسة الرسوم الجمركية للرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد والتضخم. ويُلاحظ أن التضخم كان معتدلاً نسبياً مؤخراً، قريباً من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، لكن استمرار ارتفاع أسعار النفط قد يضع ضغوطاً تصاعدية على التضخم، مما قد يدفع «الاحتياطي الفيدرالي» إلى الحفاظ على سياسة نقدية صارمة.
وأظهرت بيانات أولية أن الرسوم الجمركية تدفع أسعار الشركات الأميركية للارتفاع، بينما ينمو النشاط الاقتصادي بمعدل يفوق توقعات الاقتصاديين. وأكد كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، أن البيانات تدعم فرضية إبقاء «الاحتياطي الفيدرالي» على سياسته النقدية دون تغيير لفترة.
وفي سوق السندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية مع تجدد الآمال في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.32 في المائة من 4.38 في المائة، وعائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى 3.86 في المائة من 3.90 في المائة.
أما في «وول ستريت»، فقد كانت شركة «تسلا»، المملوكة لإيلون ماسك، المحرك الرئيسي لصعود مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، الذي ارتفع بنسبة 6.7 في المائة، مدعومة بتجربة تشغيل تجريبي لمجموعة صغيرة من سيارات الأجرة ذاتية القيادة في أوستن بتكساس.
على الصعيد العالمي، شهدت أسواق الأسهم تراجعاً طفيفاً في أوروبا بعد تباين في أداء الأسواق الآسيوية. فقد انخفض مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.9 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.7 في المائة، مسجلين أبرز التحركات العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جولسبي: يمكن للفيدرالي خفض الفائدة إذا ظل أثر الرسوم الجمركية على التضخم محدوداً
جولسبي: يمكن للفيدرالي خفض الفائدة إذا ظل أثر الرسوم الجمركية على التضخم محدوداً

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

جولسبي: يمكن للفيدرالي خفض الفائدة إذا ظل أثر الرسوم الجمركية على التضخم محدوداً

يرى "أوستن جولسبي" رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أن المركزي الأمريكي قد يستأنف خفض أسعار الفائدة إذا ظل أثر الرسوم الجمركية على التضخم محدوداً. ذكر "جولسبي" في كلمة خلال فعالية في ميلووكي يوم الإثنين، أن بيانات التضخم خلال الأشهر الثلاثة الماضية لا تُظهر، حتى الآن على الأقل، أي أثر تضخمي يُذكر نتيجة الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن هذا تطور مفاجئ. وأوضح أن هذا يعني في تقديره عدم خروج الاقتصاد الأمريكي قط عمّا يسميه "المسار الذهبي" الذي كان يسير عليه قبل فرض الرسوم الجمركية. وأضاف أن هذا الوضع يشير إلى تقاسم أعباء التكاليف الإضافية للرسوم الجمركية في بعض القطاعات بين كلٍ من المُنتج، والمورد، والمستهلك. وتابع أن كل ما في الأمر هو أن صناع السياسة النقدية يريدون التأكد مما إذا كان الوضع سيستقر عند هذا الحد، أم أن البيانات المستقبلية قد تُظهر تطوراً في مسار التضخم بسبب الرسوم الجمركية.

الأسهم العالمية تتراجع وسط مخاوف من تصعيد إيراني
الأسهم العالمية تتراجع وسط مخاوف من تصعيد إيراني

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

الأسهم العالمية تتراجع وسط مخاوف من تصعيد إيراني

سجّلت مؤشرات الأسهم الرئيسية في آسيا تراجعاً، يوم الاثنين، بينما قفزت أسعار النفط مؤقتاً إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، في ظل ترقّب المستثمرين ردّ إيران المحتمل على الهجمات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية، وما قد يترتب على ذلك من تهديدات للنمو العالمي وزيادة في معدلات التضخم. ورغم القلق السائد، كانت تحركات الأسواق محدودة، إذ شهد الدولار إقبالاً معتدلاً بوصفه ملاذاً آمناً، بينما غابت الإشارات على طلب قوي على السندات. وارتفعت أسعار النفط بنحو 1.9 في المائة، لكنها بقيت دون ذروتها اليومية. ويأمل بعض المتفائلين أن يؤدي استهداف البرنامج النووي الإيراني إلى تقليص طموحات طهران، أو حتى إلى تغيير النظام نحو سُلطة أقل عدائية، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز». قال تشارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في «ساكسو بنك»: «قد لا يكون رد فعل الأسواق مرتبطاً بالتصعيد نفسه، بل بتصوّر أن هذا التصعيد قد يُقلّص حالة عدم اليقين على المدى الطويل». لكن في المقابل، أيّ مؤشر على ردّ إيراني أو تهديد بإغلاق مضيق هرمز، قد يُبدّل المزاج العام بسرعة، ويُجبر الأسواق على إعادة تسعير المخاطر الجيوسياسية بشكل أكثر حِدة. ويبلغ عرض مضيق هرمز نحو 33 كيلومتراً في أضيق نقطة، ويمر عبره نحو ربع تجارة النفط العالمية، و20 في المائة من صادرات الغاز الطبيعي المُسال. وحذّر محللو «جيه بي مورغان» من أن تغييرات الأنظمة السابقة في المنطقة، عادةً ما تسببت بارتفاع أسعار النفط بنسبة قد تصل إلى 76 في المائة، مع متوسط زيادة يبلغ 30 في المائة على المدى الزمني. من جانبه، رأى فيفيك دار، محلل السلع في بنك الكومنولث الأسترالي، أن «التعطيلات الانتقائية التي تُرهب ناقلات النفط تبدو أكثر منطقية من إغلاق كامل لمضيق هرمز، خاصةً في ظل توقف جزء كبير من الصادرات الإيرانية أصلاً». وأضاف: «إذا أقدمت إيران على إغلاق جزئي أو تعطيل انتقائي للمضيق، فقد يصل سعر خام برنت إلى 100 دولار للبرميل على الأقل». أما «غولدمان ساكس» فحذّر من احتمال بلوغ أسعار النفط مستوى 110 دولارات للبرميل بشكل مؤقت، إذا جرى إغلاق الممر الحيوي لمدة شهر كامل. ورغم التوترات، أظهرت أسواق الأسهم العالمية قدراً من الصمود، إذ تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 في المائة فقط، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك» بنسبة 0.2 في المائة. وانخفض المؤشر الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان «إم إس سي آي» بنسبة 1 في المائة، كما تراجعت الأسهم القيادية في الصين بنسبة 0.2 في المائة. وسجّل مؤشر «نيكي» الياباني انخفاضاً بنسبة 0.2 في المائة، رغم عودة قطاع التصنيع للنمو في يونيو (حزيران)، للمرة الأولى منذ نحو عام. وفي أوروبا، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «يورو ستوكس 50» بنسبة 0.4 في المائة، ومؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.3 في المائة، ومؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.4 في المائة، في وقتٍ تعتمد فيه أوروبا واليابان بشكل كبير على واردات النفط والغاز، مقارنةً بالولايات المتحدة التي تُعدّ مصدراً صافياً للطاقة. ولم تُظهر الأسواق اهتماماً ملحوظاً بسندات الخزانة الأميركية بوصفها ملاذاً تقليدياً، إذ ارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بنقطتيْ أساس إلى 4.395 في المائة. كما تراجعت العقود الآجلة لأسعار فائدة «الاحتياطي الفيدرالي» بشكل طفيف، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار صعود أسعار النفط إلى ضغوطٍ تضخمية إضافية، في وقتٍ بدأت فيه آثار الرسوم الجمركية تظهر على توقعات الفائدة الأميركية. ولا تزال الأسواق تتوقع احتمالاً محدوداً لخفض أسعار الفائدة من قِبل «الاحتياطي الفيدرالي»، في اجتماعه المقبل يوم 30 يوليو (تموز)، رغم دعم أحد أعضائه، كريستوفر والر، فكرة تخفيف السياسة النقدية، الشهر المقبل. وفي المقابل، تبنّى معظم أعضاء المجلس، وعلى رأسهم جيروم باول، نهجاً أكثر حذراً، ما دفع الأسواق للمراهنة على أن خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) بات الخيار الأقرب. ومن المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن 15 مسؤولاً من «الاحتياطي الفيدرالي»، خلال هذا الأسبوع، في حين يستعد جيروم باول للمثول أمام الكونغرس ليومين، حيث من المتوقع أن يتطرق المشرّعون إلى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب والهجمات على إيران. وسيتصدر ملف الشرق الأوسط جدول أعمال قمة قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، هذا الأسبوع، وسط توافق واسع بين الأعضاء على رفع الإنفاق الدفاعي بشكل كبير. أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فتنتظر الأسواق أرقام التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، وبيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، إلى جانب قراءات أولية لنشاط المصانع حول العالم لشهر يونيو.

النفط يتراجع 1% بعد تسجيل أعلى مستوى في 5 أشهر
النفط يتراجع 1% بعد تسجيل أعلى مستوى في 5 أشهر

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

النفط يتراجع 1% بعد تسجيل أعلى مستوى في 5 أشهر

تراجعت أسعار النفط واحدًا بالمئة اليوم، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في خمسة أشهر. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت (70) سنتًا أو (0.9) بالمئة، لتصل إلى (76.31) دولارًا للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (76) سنتًا أو واحدًا بالمئة، ليصل إلى (73.09) دولارًا. وفي وقت سابق من الجلسة، لامس الخامان أعلى مستوى لهما في خمسة أشهر، فبلغ برنت (81.40) دولارًا وغرب تكساس الوسيط (78.40) دولارًا، قبل أن يتأرجحا بين الصعود والهبوط خلال التعاملات الأوروبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store