
سهم "أرامكو" يضغط على المؤشر السعودي وسط ارتفاع طفيف للسيولة
الأسواق العالمية
وأوضح أستاذ المالية الدكتور محمد القحطاني أن الأسواق العالمية افتتحت تداولاتها على تباين، إذ سجلت الأسهم الآسيوية أداء ضعيفاً مائلاً للانخفاض مع استمرار حال الحذر قبل منتدى "جاكسون هول" الذي ينظمه البنك المركزي الأميركي، بينما اتجهت الأسواق الأوروبية إلى مكاسب طفيفة مدعومة بآمال التقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
أما في "وول ستريت"، فقد تحركت المؤشرات الأميركية في نطاق ضيق بعد جلسات متقلبة تأثرت بالجدل حول السياسات النقدية المرتقبة للاحتياط الفيدرالي.
الارتباط بأسعار النفط
وأضاف القحطاني أن أداء السوق السعودية مرتبط بصورة وثيقة بحركة أسعار النفط العالمية، فقد تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات بنحو 0.7 – 1 في المئة، بعدما هبط خام "برنت" إلى حدود 66 دولاراً للبرميل وسط ترقب الأسواق لنتائج محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا واحتمالات رفع العقوبات، مما شكل ضغطاً إضافياً على أسهم الطاقة بقيادة "أرامكو"، وأدى إلى الحد من أي مكاسب أوسع للسوق.
وفي حال استقرار أسعار الخام أو عودتها للصعود فقد يدعم ذلك معنويات المستثمرين خلال الجلسات المقبلة ويمنح المؤشر قوة دفع جديدة.
ضغوط الأسهم الكبرى
وحول أداء السوق أشار الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد إلى أن سهم "أرامكو السعودية" سجل تراجعاً طفيفاً بأقل من واحد في المئة ليغلق عند 24.05 ريال (6.41 دولار)، مما أسهم في الضغط على المؤشر العام، وأنهت أسهم "بي أس إف" و"بنك الرياض" و"التصنيع الوطنية" و"سابك للمغذيات الزراعية" و"اللجين" و"بوبا العربية" و"مرافق" و"جبل عمر" و"كاتريون" تعاملاتها على انخفاضات تراوحت ما بين واحد واثنين في المئة، وتصدرت قائمة التراجعات أسهم "سيبنومي ريتيل" و"البحر الأحمر" بهبوط بلغت نسبته خمسة في المئة لكل منهما، مما عكس عمليات بيع قوية على أسهم التجزئة والمقاولات.
مكاسب لأسهم النمو
وفي المقابل دعم المؤشر ارتفاع بعض الأسهم القيادية والقطاعية فصعد "أكوا باور" بأكثر من واحد في المئة ليغلق عند 229.40 ريال (61.1 دولار)، وارتفعت أسهم "بنك البلاد" و"الأول" و"اتحاد اتصالات (موبايلي)" و"إعمار" و"بنك الجزيرة" و"طيران ناس" و"الموسى" و"زين السعودية" بنسب تراوحت ما بين واحد وثلاثة في المئة، وسجل سهم "الموارد" مكاسب باثنين في المئة ليغلق عند 134.60 ريال (35.9 دولار)، ليؤكد توجه السيولة نحو بعض أسهم النمو والقطاعات الخدمية.
وعلى صعيد الصناديق العقارية المتداولة برز سهم "صندوق الاستثمار ريت" بصعود لافت بلغت نسبته تسعة في المئة عند 8.44 ريال (2.25 دولار) وسط تداول 2.5 مليون وحدة، مما يعكس عودة الاهتمام الاستثماري بهذا النوع من الأدوات المالية.
بورصة الكويت تغلق على ارتفاع
وفي جانب آخر أغلقت بورصة الكويت مرتفعة 9.08 نقطة بما يعادل 0.10 في المئة عند 8683.38 نقطة، وارتفع مؤشر السوق الرئيس 18.77 نقطة، أي 0.24 في المئة عند 7829.34 نقطة عقب تداول 471.6 مليون سهم من خلال إبرام 19433 صفقة نقدية بقيمة 46.11 مليون دينار (141 مليون دولار).
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصعد مؤشر السوق الأول 7.11 نقطة بنسبة 0.08 في المئة عند 9325.51 نقطة، من خلال تداول 100.2 مليون سهم عبر تنفيذ 7797 صفقة نقدية بقيمة 35.2 مليون دينار (107.3 مليون دولار).
مؤشر الدوحة ينخفض 24 نقطة
وفي الدوحة أغلق مؤشر بورصة قطر منخفضاً 24.07 نقطة بما يعادل 0.21 في المئة عند 11491.59 نقطة، وجرى خلال الجلسة تداول 151.617 مليون سهم بقيمة 399.907 مليون ريال (109.8 مليون دولار) من خلال تنفيذ 20104 صفقات في جميع القطاعات.
تراجع في المنامة
أما في المنامة فأقفل مؤشر البحرين العام عند 1927.25 بانخفاض 6.28 نقطة نتيجة انخفاض مؤشر قطاع المال، وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 857.95 بانخفاض 2.96 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 865 ألف سهم بقيمة إجمالية مقدارها 264.566 ألف دينار بحريني (701 ألف دولار)، جرى تنفيذها من خلال 60 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع الاتصالات.
تراجع هامشي في سوق أبوظبي
وكذلك انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية ثلاثة نقاط عند 10210 نقطة بتداول 1.27 مليار درهم (346 مليون دولار)، وأقفل سهم "رأس الخيمة العقارية" على ارتفاع 1.9 في المئة بتداول 12 مليون سهم، فيما ارتفع سهم "مجموعة ملتيبلاي" 1.7 في المئة بتداول 11 مليون سهم، وارتفع سهم "أدنوك للتوزيع" 0.8 في المئة بتداول 16 مليون سهم، بينما ارتفع سهم "صناعات أسمنت الفجيرة" 6.4 في المئة بتداول 10 ملايين سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً "أدنوك للغاز" منخفضاً 0.3 في المئة مع تداول 21 مليون سهم.
ارتفاع الأسهم في دبي
وأقفل مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً 0.4 في المئة عند 6151 نقطة بتداول 515 مليون درهم (140.3 مليون دولار)، وواصل سهم "إعمار العقارية" تحقيق مكاسبه فأغلق مرتفعاً 1.0 في المئة بتداول 7 ملايين سهم، فيما ارتفع "إعمار للتطوير" 1.0 في المئة بتداولات تجاوزت مليوني سهم، وارتفع سهم "باركن" 0.7 في المئة بتداول 9 ملايين سهم، بينما ارتفع سهم "اكتتاب القابضة" بالنسبة القصوى عبر تداول 32 مليون سهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
منذ ساعة واحدة
- صدى الالكترونية
سبتمبر المقبل.. إعادة تسمية مطار برج العرب في مصر
أعلنت السلطات المصرية أنه اعتبارًا من 4 سبتمبر، سيتم تغيير اسم مطار برج العرب ليصبح مطار الإسكندرية، مع اعتماد الرموز التعريفية الجديدة IATA: ALY وICAO: HEXA. ويعد هذا الاسم والرموز في الأصل تخص مطار النزهة، الذي تم إغلاقه عام 2012 بهدف تطويره، وقد رسي مشروع التطوير على شركة بن لادن بقيمة تقارب 40 مليون دولار. وفي عام 2017، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لن يكون بالإمكان استخدام المطار لأسباب لم يتم الإفصاح عنها آنذاك، مع الإعلان عن أن مشروع مدينة الإسكندرية الجديدة سيصبح المطار نواته. وفي وقت لاحق، أفاد عدة مسؤولين أن السبب الرئيسي لإغلاق المطار نهائيًا كان تراكم المياه الجوفية أسفل المدرج، ما جعل استمرار العمل فيه غير مجدي. ويُذكر أن مطار النزهة يعد ثاني أقدم مطار في مصر، إذ أنشئ عام 1947، وشارك الإنجليز في بناء أساسه، وتم استكمال البناء في عهد الملك فاروق.

سعورس
منذ 2 ساعات
- سعورس
"الفود ترك" بين أحلام الشباب وكوابيس السكان
فرضت عربات الطعام أو ما يُعرف ب"الفود ترك" حضورها اللافت في شوارع المدن السعودية، لتتحول من مجرد وسيلة بسيطة لبيع القهوة والوجبات السريعة إلى مشروع اقتصادي يستقطب الشباب الباحثين عن فرصة دخول سوق الأعمال بأقل التكاليف، هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل ساعدت فيه مرونة العربات في التنقل بين الفعاليات والمهرجانات والأسواق العامة، ما جعلها منصة مثالية لتجريب أفكار جديدة وتقديم منتجات مبتكرة بعيدًا عن تكاليف الاستثمار التقليدي، وتشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أن حجم سوق عربات الطعام في السعودية تجاوز ملياري ريال خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس أهميتها المتنامية كقطاع اقتصادي ناشئ، وإذا ما تم تنظيمها بشكل مدروس، يمكن أن تتحول إلى رافد مهم في دعم الاقتصاد المحلي، والمساهمة في خلق وظائف جديدة، وإثراء تجربة المدن السعودية حضاريًا وسياحيًا. لكن الانتشار الواسع لهذه الظاهرة لم يخلُ من إشكالات لامست حياة الناس اليومية، ففي بعض الأحياء السكنية، باتت العربات مصدر إزعاج مستمر بسبب الضوضاء الناتجة عن المولدات والموسيقى المصاحبة، فضلًا عن الازدحام الذي تسببه حركة السيارات والمارة حولها، كما أن المخلفات التي تتركها أصبحت تسيء إلى المشهد العام وتثير مخاوف تتعلق بالنظافة والصحة العامة، لا يتوقف التحدي عند الجانب التنظيمي فحسب، بل يمتد إلى البعد النظامي الذي يحدد مستقبل هذه الظاهرة، فالرخص الممنوحة للنشاط تستهدف دعم الشباب السعوديين وتشجيعهم على العمل الحر، غير أن الواقع يكشف عن نسبة كبيرة من العاملين من غير السعوديين، ما يثير المخاوف من استغلال التراخيص للتستر التجاري، كما أن تركز النشاط في ساعات الليل، حيث تقل الرقابة البلدية، فتح الباب أمام تجاوزات للاشتراطات الصحية. المعادلة الصعبة تكمن في كيفية الموازنة بين تمكين الشباب ودعمهم اقتصاديًا، وبين حماية المجتمع وتنظيم المجال العام، ومن هنا برزت مجموعة من الحلول التي يرى خبراء ومتخصصون أنها قادرة على تحويل التجربة إلى نموذج حضاري متكامل، مثل تخصيص مواقع مهيأة بعيدًا عن المناطق السكنية، وإنشاء ساحات مخصصة لاستيعاب العربات بشكل منظم، مع تطبيق لوائح واضحة تضبط ساعات العمل ومستويات الضوضاء وآليات التخلص من النفايات، هذه الخطوات من شأنها نقل النشاط من ممارسة عشوائية إلى تجربة منظمة تساهم في تعزيز المشهد الحضري. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

سعورس
منذ 2 ساعات
- سعورس
السعوديون يستهلكون 36 مليون كوب قهوة يوميًا
طفرة المقاهي أعلنت وزارة التجارة إصدار أكثر من 61 ألف ترخيص تجاري لمقاهٍ في مختلف أنحاء البلاد، من بينها 27 ألف ترخيص لمقاهي الأحياء التقليدية. هذا الرقم الضخم يعكس توسعًا غير مسبوق في نشاط المقاهي، التي تحولت إلى فضاءات اجتماعية واقتصادية تنافس المطاعم من حيث الإقبال والعوائد، فالمقاهي العالمية الراقية تتجاور مع المقاهي المحلية التي تقدّم القهوة العربية والمنتجات التراثية، لتشكل معًا نسيجًا متنوعًا يلبي أذواق جميع الفئات. اقتصاد متنامٍ أوضح أحمد القشقري، الرئيس التنفيذي لجمعية المطاعم والمقاهي، أن المقاهي تمثل الآن 16% من قطاع خدمات الطعام في المملكة، بعدما كان يهيمن عليه المطاعم. وأكد أن القطاع يشهد نموًا سنويًا يتجاوز 5%، ما يدل على قوة السوق وتزايد استثماراته. هذا النمو يعكس قدرة قطاع القهوة على خلق وظائف جديدة وتنويع مصادر الدخل، بما ينسجم مع خطط المملكة للتحول إلى اقتصاد متنوع ومستدام. كما يبرز دور القهوة كسلعة إستراتيجية تتجاوز كونها مشروبًا يوميًا، لتصبح قطاعًا استثماريًا تتنافس فيه الشركات المحلية والعالمية. ولا يقتصر هذا الأثر على الاقتصاد الكلي فحسب، بل يمتد إلى الحياة الاجتماعية، حيث أسهمت المقاهي في تعزيز مفهوم «المساحات المجتمعية» التي تجمع بين مختلف الفئات، وتوفر بيئة مريحة للتواصل والإبداع وريادة الأعمال. استثمار في الإنتاج في خطوة إستراتيجية، خصصت المملكة نحو 320 مليون دولار لتعزيز زراعة البن المحلي، خاصة في مناطق جازان والباحة وعسير، حيث تنمو أنواع فاخرة من البن العربي. ويمثل هذا الاستثمار نقلة نوعية تهدف إلى تحويل القهوة السعودية من مجرد تقليد ثقافي إلى قوة إنتاجية عالمية. • السعوديون يستهلكون 36 مليون كوب قهوة يوميًا. • قيمة السوق السعودية للقهوة تتراوح بين 1.3 و1.9 مليار دولار سنويًا. • وزارة التجارة أصدرت 61 ألف ترخيص لمقاهٍ، منها 27 ألفًا تقليدية. • المقاهي تمثل 16% من قطاع الأغذية مع نمو سنوي يتجاوز 5%. • الشباب (70% من السكان) هم المحرك الرئيسي لازدهار السوق. • المملكة استثمرت 320 مليون دولار في زراعة البن بجازان والباحة وعسير. • القهوة السعودية تتحول من تقليد ثقافي إلى قوة اقتصادية عالمية.