
إفريقية تحوّل شعرها إلى أعمال فنية
وتحول شعر ليتيسيا إلى وسيلة للتعبير الفني، حيث تُشكل بأدوات بسيطة؛ مثل الأسلاك والخيوط ووصلات الشعر، مشاهد معقدة وتفاصيل من الحياة اليومية، تحمل في طياتها رسائل عن التمكين والفخر بالتراث الإفريقي. وتقول: «ما بدأ كمحاولة لتعلم حب شعري الطبيعي، تحول إلى فن وسرد ونشاط».
الفتاة، التي يتابعها 5 ملايين شخص على تيك توك، أوضحت أن أفكارها تأتي في لحظات عفوية وتبدأ بتدوينها، ثم تحويلها إلى رسومات أولية قبل تنفيذها مباشرةً على رأسها وقد يستغرق تنفيذ القطعة الواحدة 6 ساعات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 16 ساعات
- صحيفة الخليج
فهم الآخر.. أكثر من تفسير للنص
وضع عدد من المترجمين والكتّاب والناشرين الذين تحدثوا إلى «الخليج» أسباب ومبررات تعدد ترجمة المؤلفات الأدبية العالمية إلى اللغة العربية، حيث أشاروا إلى ضرورة أن تكون عملية النقل مستوعبة لمعاني النص وأن تمارس قدرا من التفسير والتأويل، حيث إن تلك العملية يجب أن يقوم بها مترجمون تنطبق عليهم شروط معينة من ضمنها البراعة في اللغتين المترجم عنها والمنقول إليها، مع توفر قدر من الثقافة ومعرفة الأدب، حيث إن المؤلفات التي وجدت رواجاً وإشادة هي تلك التي قام بترجمتها كتّابٌ سواء في مجال السرد أو الشعر أو الفكر. الشاعر والمترجم شهاب غانم أكد وقوفه إلى جانب تعدد الترجمات، حيث إن في كل ترجمة جديدة نصاً جديداً، فالأساليب والقدرات بين المترجمين تتفاوت ولا تتطابق، لكن ذلك، بطبيعة الحال، يجب أن لا يكون على حساب الأمانة، إذ إن بعض المترجمين يقومون بنقل معانٍ غير مفهومة وهي ليست تلك التي قصدها المؤلف. وأشار غانم إلى أن العمل الأدبي يمتلك معاني خفية وإشارات بين السطور، ولابد من الوصول إليها، لذلك فإن تعدد الترجمات يفيد في مثل هذه الأمور، ويجعل النص المترجم الجيد مختلفاً عن بقية الترجمات الأخرى لذات الكتاب، وهنا تكمن فائدة تعدد النقل والترجمة. الشعر ويضرب غانم مثلاً بالشعر، حيث إن النص الواحد يحتاج بالفعل إلى أكثر من ترجمة واحدة، وفي كل مرة يظهر اختلاف، حيث إن قصيدة مثل «الأرض اليباب»، التي كتبها «ت. إس. إليوت»، أعيد ترجمتها كثيراً وفي كل نسخة جديدة توجد أشياء مختلفة، وتلك عملية ممتعة للقراء وتعمق من النص الأصلي وفهم أبعاده المختلفة. ولفت غانم إلى دخول «الذكاء الاصطناعي»، إلى مجال الأدب، حيث صار يستعان به في مجال إعادة الترجمة رغم وجود بعض الهنات التي تستدعي تدخل الإنسان المتمكن من اللغة والأدب. مدارس الشاعرة والمترجمة الهنوف محمد أكدت أن تعدد الترجمات للنص الواحد، يعود إلى تنوع المدارس والتيارات في مجال الترجمة العربية، فهناك التي تميل نحو الإسهاب، وهناك التي تفضّل التكثيف والاختزال، لذلك يتم نقل ذات النص ولكن برؤى مختلفة. ولفتت الهنوف إلى أهمية أن يعكس المترجم المعنى الذي أراده الكاتب، حيث إن الترجمة هي تأويل خلّاق للنص، بالتالي يختلف كل مترجم عن الآخر بحسب قدراته وذخيرته اللغوية والثقافية والمعرفية، وكل ذلك يصب في مصلحة القارئ الذي قد تعجبه أكثر من ترجمة واحدة لذات الكتاب. وأوضحت الهنوف أن بعض المجالات يكون فيها تعدد الترجمات مهماً وضرورياً مثل الشعر، خاصة قصيدة النثر والتي هي عبارة عن صورة أو صور فالمترجم في هذه الحالة يلجأ إلى التأويل، وبالتالي فإن نصه الذي قام بترجمته يختلف عن المترجم الآخر، كما أن بعض المؤلفات تعتمد على فكرة الغموض، وهذا يجعل من ترجمتها مسألة تخضع لثقافة المترجم، ولذلك فإن التعدد في هذه الحالة مهم. وذكرت الهنوف أن التطور في أدوات ووسائل الترجمة، وكذلك المتغيرات الحياتية والعصرية تدعو إلى إعادة الترجمة مرات عديدة، بل إن المترجم الذي يعمل على تطوير نفسه ومقدراته يستطيع أن يترجم ذات الكتاب الذي ترجمه سابقاً، مرة أخرى برؤية وأدوات جديدة. فيما يرى المترجم صلاح محمد خير أن بعض المترجمين الذين برزوا مؤخراً لديهم مشاريع ترجمية مغايرة من حيث المناهج ولم ترُق لهم ترجمة بعض الأعمال الأدبية، فعملوا على إعادة نقلها مجدداً، فهناك المترجم السوري د. مالك سلمان الذي أعاد ترجمة «مزرعة الحيوان»، لجورج أورويل وطبق عليها مناهجه الخاصة بتجربة النصوص الروائية، مركزاً على فكرة الإيقاع السردي في النصوص، وتمكن إلى حد كبير من تحويله إلى إيقاع سردي عربي، كما أنه طبق هذه المنهجية أيضاً على رواية «قلب الظلمات»، لجوزيف كونراد، مبرزاً أن المترجم الأدبي الروائي هو ناقد ومؤوّل للنصوص وناقل لبناها السردية قبل أن يكون مترجماً يتنقل بين اللغة المصدر واللغة الهدف. وشدد صلاح على أن ظاهرة تعدد النصوص المترجمة تظهر بين فترة وأخرى في المشهد العربي، هناك أعمال روائية تعرضت لأكثر من ترجمة، مثل: رواية «الشيخ والبحر» لإرنست همنجواي وأعمال جورج أورويل ووليم شكسبير وغيرهم، فالترجمة هي فعل إثراء للثقافة العربية، وكل إعادة نقل إلى العربية هو أمر مفيد للقارئ. وذكر صلاح أن تعدد التيارات والأساليب واختلاف الرؤى والتجارب كلها عوامل تؤدي إلى إعادة الأعمال التي تمت ترجمتها سابقاً، وكذلك هناك أشياء تفرض على المترجمين إعادة ترجمة النصوص مرة أخرى مثل ظهور حدث معين أو وفاة كاتب على سبيل المثال أو فوزه بجائزة كبيرة مثل نوبل. وأشار صلاح إلى أن بعض المترجمين أبدعوا حتى في ابتكار عناوين جديدة لذات الكتاب الذي تمت ترجمته، فرواية «العجوز والبحر»، ابتكر لها بعض المترجمين عنوان «الشيخ والبحر»، وكذلك على سبيل المثال رواية «كائن لا تحتمل خفته»، هناك من ترجمها ب«وجود لا تحتمل خفته»، وهكذا. الأعلى مبيعاً من جانبها ذكرت الكاتبة والناشرة مريم الشناصي أن هناك أسباباً كثيرة تجعل دور النشر تقوم بإعادة ترجمة الكتب الأجنبية مرة أخرى إلى اللغة العربية، مثل أن يدخل النص قائمة المؤلفات الأعلى مبيعاً. وذكرت مريم الشناصي أن هنالك أعمالاً أدبية تحظى بشعبية كبيرة سواء الروايات أو المجموعات القصصية والشعرية، فالإقبال على كتاب معين يجعل دور النشر تتسابق على إعادة ترجمته مجدداً. وأوضحت أن دور النشر ملزمة بعقود توقعها مع أخرى أجنبية من أجل ترجمة كتاب معين، وفي حالة انتهاء فترة العقد المقررة، خمس سنوات على سبيل المثال، فإن تلك الدار الأجنبية تتعاقد مع دار عربية أخرى من أجل ترجمة ذات الكتاب وبيعه، بالتالي فإن ذلك الأمر من الأسباب الشائعة في إعادة ترجمة المؤلفات الأدبية العالمية. ولفتت مريم الشناصي إلى أن بعض الترجمات لا تتسم بالدقة والجودة والصياغة مما يتطلب إعادة الترجمة مرة أخرى. وذكرت أن بعض الدول الأجنبية في كثير من الأحيان تكون ضيف شرف في معارض الكتب العربية، مما يستوجب أعادة ترجمة منتوجها الأدبي مرة أخرى حتى لو تم ترجمته مسبقاً. زوايا متعددة أما الناشر والكاتب سيف الجابري، فقد وصف تعدد الترجمات بالظاهرة الصحية كونها تمنح القارئ زوايا متعددة لقراءة الكتاب، حيث إن بعض التفاصيل والمعلومات قد تسقط من مترجم فيلتقطها آخر، لذلك تجد هناك اختلاف في ذات النص المترجم أكثر من مرة واحدة. وأوضح الجابري أن دور النشر تقوم بإعادة ترجمة الكتاب لأسباب كثيرة أهمها مكانة العمل نفسه، فبعض المؤلفات الروائية أو الشعرية أو الفكرية تغري القراء عندما يعرفون أن ترجمة جديدة مختلفة متوافرة في السوق غير تلك التي اطّلعوا عليها سابقاً، إذ إن حب القارئ للكتاب المعين يجعله يحرص على قراءته أكثر من مرة خاصة في حالة اختلاف الترجمات. وأشار الجابري إلى أن العديد من القراء يبحثون عن الدقة في الترجمة، بالتالي هم يبحثون عن كل ترجمة مختلفة للكتاب الواحد، بل يقومون بمناقشة الترجمات في ما بينهم ويفضلون هذه على تلك، وهذا الأمر يعمق من فهم المتلقي للنص.


البيان
منذ 17 ساعات
- البيان
«دبي للثقافة» تثري مشهد دبي الإبداعي بجداريات ملهمة
في حين أبدعت الفنانة الإماراتية، هند المريد، بالتعاون مع الفنانة السورية، دينا السعدي، في تنفيذ جدارية «نوافذ الدهشة»، على واجهة متحف الأطفال التفاعلي «ووهو» (WooHoo) بدبي، محولة إياه إلى رحلة خيالية تحفز على الاكتشاف، وقد استلهمتا رموزها المتمثلة في طائر الهدهد والدلة والزخارف من التراث المحلي وذكريات الطفولة وروح التعلم. وقالت: «تشكل استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» إطاراً لدعم وتمكين أصحاب المواهب الفنية المحلية، وتشجيعهم على التعبير عن وجهات نظرهم وأفكارهم المختلفة، وتحويل مناطق دبي وميادينها وساحاتها العامة إلى وجهات ثقافية، بفضل ما يقدمونه من أعمال فنية قادرة على خلق فضاء تفاعلي بينهم وبين الجمهور، وتسهم في تنشيط السياحة الثقافية في دبي».


صحيفة الخليج
منذ 18 ساعات
- صحيفة الخليج
20 مبدعاً في ملتقى مالي للشعر العربي
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، اختتمت في العاصمة المالية باماكو فعاليات الملتقى الشعري العربي الرابع، بمشاركة أكثر من عشرين شاعراً. وأقيمت فعاليات الملتقى على مدار يومين، بالتعاون مع جمعية «البيان» الأدبية في مالي، ضمن مبادرة ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا، التي تسعى إلى ترجمة جهود الشارقة المتواصلة لتعزيز حضور الشعر العربي في إفريقيا، ودعم التبادل الثقافي بين الشعوب. حضر الملتقى رئيس جمعية «البيان» د. عبد الصمد ميغا، ورؤساء جامعات ومعاهد محلية، وطلاب ومحبو الشعر ومتذوقوه في مالي. وأكد القائمون على الملتقى أن هذه الدورة جاءت استمراراً للنجاحات التي حققتها النسخ السابقة، مع التركيز هذا العام على إبراز المواهب الشعرية الناشئة، وتكريم عدد من الرموز الأدبية والشخصيات الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي. وفي كلمته الافتتاحية، رحّب منسق الملتقى د. عبد القادر إدريس، بالمشاركين والحضور، مشيداً بدور الشارقة الريادي في دعم الثقافة العربية داخل إفريقيا وخارجها، مؤكداً أن الملتقى بات تقليداً سنوياً ينتظره عشاق الشعر العربي في مالي. وقال: «باسم اللجنة المنظمة للملتقى، وباسم كل محبي الشعر والأدب في هذا البلد العزيز، نرحب بكم جميعاً في هذا العُرْسِ الثقافي، الذي يجمعنا على حب الكلمة الطيبة والقصيدة الراقية، ويجسد روابط الأخوة العربية الإفريقية. هذه التظاهرة الثقافية التي باتت موعداً سنوياً ينتظره عشاق الشعر، تَحْتَفِي بالكلمة المبدعة، والنص الصادق، والصوت الإفريقي الناطق بلغة الضاد». وتابع: «إنها لمناسبة طيبة نرفع خلالها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على رعايته الكريمة ودعمه المتواصل للثقافة والشعر العربي في كل مكان. الذي آمن بأن الثقافة جسرٌ بين الشعوب، وأن الشعر قلبها النابض». وأضاف إدريس: «إن الملتقى، منذ انطلاقته، شكّل مِنَّصَةً للشعراء في مالي؛ كي يعبّروا عن رؤاهم، ويقدّموا أصواتهم للعالم بثقة واعتزاز. وقد أثمرت هذه الجهود عن ظهور أسماء جديدة، وولادة تجارب لافتة، وتنامي الوعي بأهمية الشعر كرافعة للغة والثقافة. وفي هذه الدورة، نحتفي بما يقارب عشرين مبدعاً من أبناء هذا البلد، ونتطلّع إلى مزيد من الحوارات الشعرية، والتجارب الغنية، والمبادرات الخلّاقة التي ترسّخ مكانة الشعر في وجداننا الجمعي». «قراءات» توزع برنامج الملتقى على يومين من الأمسيات الشعرية والنقدية، شارك فيها شعراء مثل: آدم فوفانا، محمد بشير سيبي، إدريس دومبيا، محمد سانغا، أمارا توغولا، شيخني بالو، خالد ميغا، ماما سانغا، عبد الله كوني، عبد المنعم حسن، وغيرهم. وشهد الملتقى تقديم عشرات القصائد من شعراء يمثلون مختلف الأجيال والمدارس الشعرية، إلى جانب جلسات نقدية وقراءات تحليلية، ومداخلات فكرية، ومشاركات عن بعد، ما جعله فضاءً تفاعلياً مفتوحاً للحوار الشعري والثقافي. رافقت الجلسات الشعرية قراءات نقدية وتحليلية قدّمها عدد من الأكاديميين والنقاد، من بينهم: د. سامبي خليل مغاسوبا، د. ممد بشير دمبلي، الدكتور محمد الطاهر ميغا، والحسين جاكيتي.