logo
نيويورك تايمز: ماسك اتصل هاتفياً بترامب قبل رسالة "الندم"

نيويورك تايمز: ماسك اتصل هاتفياً بترامب قبل رسالة "الندم"

النهارمنذ يوم واحد

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأربعاء نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلقى اتصالا هاتفيا من إيلون ماسك في وقت متأخر من يوم الاثنين قبل أن يعبر الملياردير عن ندمه بشأن بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي.
وقال البيت الأبيض اليوم إن ترامب يُقدر اعتذار ماسك، وذلك بعد ساعات من تعبير ماسك عن أسفه.
وأكدت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين في إفادة صحافية أن الإدارة لم تقم بأي جهود لمراجعة العقود الحكومية مع شركات ماسك.
وأبدى ماسك ندمه في وقت سابق على بعض المنشورات التي نشرها الأسبوع الماضي عن ترامب لأنها "تجاوزت الحد"، في أحدث إشارة إلى مصالحة مبدئية بين الرجلين.
وكان كتب ماسك على منصة "إكس": "أشعر بالأسف على بعض منشوراتي المتعلقة بالرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي. تجاوزت الحدود".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل باتت الضربة الإسرائيلية لمواقع نووية إيرانية مسألة وقت فقط؟
هل باتت الضربة الإسرائيلية لمواقع نووية إيرانية مسألة وقت فقط؟

سيدر نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • سيدر نيوز

هل باتت الضربة الإسرائيلية لمواقع نووية إيرانية مسألة وقت فقط؟

تتوالى حرب التصريحات الأمريكية والإسرائيلية والإيرانية بشأن الخلاف حول برنامج طهران النووي، وكلها تبعث على الاعتقاد، حسب مراقبين، بأن عملا عسكريا إسرائيليا بالأساس ضد المواقع النووية الإيرانية بات جاهزا للتنفيذ إذا لم يتم تحقيق اختراق سريع في المفاوضات الأميركية الإيرانية التي ستجري الجولة السادسة منها الأحد في مسقط. ففي يوم الأربعاء 11 يونيو أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أوامر بإجلاء موظفي السفارات الأمريكية غير الأساسيين وعائلاتهم، من البحرين والكويت والعراق، تحسبًا لتهديدات أمنية متزايدة، وسط تصريحات أميركية تفيد بوجود أخطار وشيكة بشن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران. في اليوم نفسه أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن ثقته في التوصل إلى اتفاق مع طهران وموافقتها على وقف تخصيب اليورانيوم تراجعت وأن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وفي يوم الخميس اتهم مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إيران بانتهاك التزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية. ووصفت الخارجية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانيتان اتهام الوكالة بأنه 'سياسي وأن سياسة التعاون مع الوكالة أدت إلى نتائج عكسية'. وفيما تتشبث طهران بحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها لأغراض مدنية، وضرورة رفع العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة عنها، مقابل إخضاع برنامجها النووي للمراقبة الدولية ترى الولايات المتحدة أن لا مجال للثقة بنوايا إيران وأن أمنها وأمن إسرائيل وحلفائهما يقتضي تجريد طهران من كل إمكانيات الحصول على اليورانيوم أو تخصيبه وتصنيع أسلحة نووية مستقبلا. هذه التصريحات والتطورات المتلاحقة تزيد – حسب مراقبين – من ترجيح كفة المتشائمين بأن ضرب إيران مسألة وقت. فقد جرت خمس جولات من المفاوضات النووية، بوساطة عمانية، بين واشنطن وطهران منذ أبريل الماضي أعرب الجانبان، في نهاية معظمها، عن تحقيق تقدم ملحوظ. لكن تبين مع توالي الجولات أن ملف تخصيب اليورانيوم يشكل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق. فطهران تقول إنها لن تفرط في حقها في التخصيب باعتباره حقا سياديا، ضمن حدود اتفاق الضمانات، وتضيف أنها مستعدة للرد على أي هجوم عسكري قد تتعرض له منشآتها النووية وتهدد بأن القواعد الأمريكية في المنطقة مدرجة ضمن أهدافها الأولى. أما واشنطن فترى أن امتلاك طهران قدرة تخصيب اليورانيوم شرط غير مقبول لأنه ينطوي على تهديد لأمنها وأمن إسرائيل. وتطالب واشنطن طهران بتقديم تنازلات، وتحذرها في الوقت نفسه من أن عدم تجاوبها سيؤدي إلى المواجهة. إسرائيل من جهتها تنظر بقلق بالغ إلى أي اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران وتعتبره تهديدا وجوديا لأمنها. وتحاول إسرائيل الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف المفاوضات مع طهران أو تقديم أي تنازلات لها، مؤكدة جاهزيتها للجوء إلى الخيار العسكري وإن بمفردها لضرب المنشآت النووية الإيرانية. يرى المتشائمون أن جلسة المفاوضات ليوم الأحد قد تكون الأخيرة، ذلك أن مواقف الطرفين باتت واضحة ويصرون على تكرارها، ما يعني أن هامش المناورة لديهما بدأ يضيق. كما أن اتهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات النووية رفع من حدة الأزمة. وقد وظفت إسرائيل تصريحات للمدير العام للوكالة رافائيل غروسي، قال فيها إنه عاجز عن التأكد مما إذا كان البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة مدنية مئة بالمئة. وحدد غروسي ثلاثة مواقع قال إنها سجلت أنشطة تخصيب مشبوهة. وعلى الفور اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية إيران بأنها تعمل على برنامج سري لإنتاج أسلحة نووية وأنها تسارع الزمن لمراكمة كميات من اليورانيوم المخصب بدرجات عالية. واعتبر البعض هذه التصريحات والحملة الإعلامية الإسرائيلية لإلصاق تهمة توظيف التخصيب لإنتاج أسلحة نووية بإيران تبريرا مسبقا لإقناع الرأي العام بضرورة التصدي عسكريا للبرنامج النووي الإيراني. أما إيران، ورغم التزامها بالحوار، فإنها تظل تلوح بالتصعيد وتقول إنها مستعدة لمواجهة جميع السيناريوهات. برأيكم: نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 13 يونيو/حزيران. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

بين الاتفاق العسكري والمفاوضات النووية.. ماذا ينتظر الشرق الأوسط؟
بين الاتفاق العسكري والمفاوضات النووية.. ماذا ينتظر الشرق الأوسط؟

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

بين الاتفاق العسكري والمفاوضات النووية.. ماذا ينتظر الشرق الأوسط؟

كتبت 'الجزيرة.نت': لم تكن الساعات الماضية هادئة في المنطقة، فقد تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بسبب اختلاف وجهات النظر بشأن الملف النووي، واستغلت إسرائيل الفرصة لتأكيد استعدادها لتنفيذ هجمة على طهران. ورغم إعلان مسقط صباح اليوم الخميس على لسان وزير خارجيتها، بدر البوسعيدي تأكيده أن الجولة السادسة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية ستعقَد الأحد المقبل في العاصمة العمانية، إلا أن حرب التصريحات لا تزال مستمرة، وسط تشبّث طهران بحقها في تخصيب اليورانيوم واستعدادها لمواجهة أي حروب. ويثير تسارع الأحداث تساؤلات المراقبين حول مآلاتها المحتملة، خاصة مع تأكيد مسؤول أميركي أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد عائلات العسكريين بجميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تبرز مجموعة من الأسئلة، أهمها: هل تقترب المنطقة من مواجهة عسكرية مباشرة؟ وما تأثير ذلك على أمن المنطقة ومصير المفاوضات النووية المرتقبة؟ ولفهم ما يجري الآن، لا بد من العودة إلى لحظة البداية: فما الذي حدث الليلة الماضية؟ ما الذي حدث؟ كانت أولى الإشارات الجدية لبدء التوتر إعلان مسؤولين أميركيين عن إجلاء معظم الدبلوماسيين من البعثات الأميركية في بغداد وأربيل، تحسبًا لتهديدات أمنية متزايدة، أعقبها إصدار توجيهات بالسماح بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين الأميركيين المنتشرين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. تزامن ذلك مع تواتر التصريحات الأميركية التي أكدت وجود 'تهديدات وشيكة'، وسط تأكيدات بأن واشنطن في حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران، قد يشعل فتيل صراع واسع. وتكتسب هذه التطورات أهميتها من كونها تأتي قبيل جولة مفاوضات نووية حاسمة بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل تهديدات متصاعدة من طهران باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة، ردا على أي هجوم قد تتعرض له منشآتها النووية. وزادت حدة الترقب بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي برّر إجلاء عائلات العسكريين بالقول: 'حتى لا يكونوا في خطر.' وهي عبارة فتحت الباب واسعًا أمام التكهنات بشأن الخطوات الأميركية المحتملة خلال الساعات المقبلة، وردّ إيران المنتظر. لكن لفهم ما حدث ووضعه في سياقه الصحيح، لا بد من العودة خطوة إلى الوراء. مفاوضات وخلافات منذ نيسان الماضي، بدأت الولايات المتحدة وإيران 5 جولات من المفاوضات النووية بوساطة سلطنة عُمان، وأعلن الطرفان في أكثر من مناسبة عن تحقيق تقدم ملحوظ. لكن ملف تخصيب اليورانيوم ظلّ عقبة رئيسية يصعب تجاوزها، حيث تصرّ طهران على حقها في التخصيب ضمن حدود اتفاق الضمانات، بينما تعتبر واشنطن أن هذا البند يمثّل تهديدًا مستقبليًا. وخلال الأيام الأخيرة، كررت إيران تمسكها بهذا 'الحق السيادي'، في حين صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته، مطالبًا طهران بتقديم تنازلات، ومحذرًا من أن البديل عن الاتفاق سيكون المواجهة. أما إسرائيل، فقد شكّكت علنا في حدوث أي تقدم في المفاوضات، وواصلت الضغط على إدارة ترامب لِثنْيه عن المسار الدبلوماسي، مؤكدة عدم استبعادها الخيار العسكري لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وبهذا يتضح المشهد الإستراتيجي الراهن وفق 3 محاور: المسارات المحتملة ومع ما سبق، يبدو أن هامش المناورة بدأ يضيق بشكل ملحوظ، مما يطرح تساؤلات جدّية حول المسارات المحتملة التي قد تتخذها الأزمة في الأيام القليلة المقبلة. فقد زاد دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خط الأزمة من تعقيد المشهد، بعدما تبنّى مجلس محافظيها قرارًا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات النووية. وردّت طهران بتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم، في تصعيد مباشر يعكس حدة التوتر. وقد وصفت الخارجية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانيتان قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه 'سياسي ويكشف طبيعتها'، مشيرة إلى أن 'سياسة التعاون مع الوكالة أدت لنتائج عكسية بسبب التعامل السياسي'. وفي المقابل، استغلت إسرائيل تصريحات المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، الذي لم يتمكن من الجزم بأن البرنامج النووي الإيراني مدني بالكامل، بسبب نقص المعلومات الواردة من طهران، إضافة إلى تحديد الوكالة لـ3 مواقع شهدت أنشطة تخصيب مشبوهة. وسارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية لإطلاق سيل من الاتهامات، معتبرة أن إيران 'متورطة في برنامج أسلحة نووية سري ومنهجي'، وأنها 'تراكم بسرعة كميات من اليورانيوم المخصب بدرجات عالية، بما يثبت أن برنامجها لا يمكن أن يكون سلميًا'. ويُعتقد أن هذه التصريحات جاءت في إطار تمهيد إسرائيلي لتبرير أي عمل عسكري محتمل ضد طهران، خصوصًا في أعقاب تقرير شبكة 'سي بي إس' الأميركية، الذي نقل عن مصادر مطلعة أن واشنطن تبلّغت رسميًا بأن إسرائيل باتت مستعدة تمامًا لتنفيذ ضربة ضد إيران، وأن الإدارة الأميركية تتوقع ردًا إيرانيًا يشمل استهداف قواعد أميركية في العراق. في المقابل، نقلت وسائل إعلام عن مسؤول إيراني رفيع قوله إن دولة صديقة في المنطقة حذّرت طهران من هجوم إسرائيلي محتمل، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد المتسارع هو جزء من 'حرب نفسية تهدف للتأثير على مسار المفاوضات النووية'. مصير المفاوضات في خضم التصعيد القائم، تواصل طهران التأكيد على أن ما يُمارس ضدها من ضغوط لا يعدو كونه 'جزءًا من تكتيكات تفاوضية' أو حربًا نفسية تهدف إلى دفعها لتقديم تنازلات قبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات، المقررة الأحد المقبل في مسقط، وفق ما أكده وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي. ورغم تمسكها بخيار الحوار، لم تتخلَّ إيران عن التلويح بالتصعيد، مؤكدة استعدادها لمواجهة جميع السيناريوهات، ومحذرة في الوقت نفسه من 'أي خطأ في الحسابات قد يُشعل المنطقة'. وفي تصريحات للجزيرة نت يقول رئيس نقابة مديري مراكز الأبحاث والدراسات الإيرانية عماد آبشناس، إن إيران تفضل الدبلوماسية لحل الخلافات، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يهددان إيران دوما وكل يوم بهجمات عسكرية وعمليات عسكرية. وأضاف آبشناس أن القوات المسلحة الإيرانية هي على أهبة الاستعداد والاستنفار تحسبًا لأي تحرك عسكري من قبل الأعداء، حسب وصفه. من جهتها، لا تزال الولايات المتحدة متمسكة برفضها لمبدأ تخصيب اليورانيوم، وتدفع نحو إحياء المسار الدبلوماسي، مع توجيه تحذيرات مباشرة لحكومة بنيامين نتنياهو من اتخاذ خطوات قد تعرقل جهود التوصل إلى اتفاق مع طهران. وفي هذا السياق، يواصل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إجراء مشاورات إقليمية، من المرتقب أن تشمل لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين يوم الجمعة، وذلك قبيل انعقاد المحادثات الثنائية المرتقبة في مسقط. وتنظر تل أبيب بعين القلق إلى أي اتفاق جديد مع إيران، معتبرة أنه يمثل 'تهديدًا مباشرًا لأمنها الإستراتيجي'، وتواصل الضغط على واشنطن لمنع أي تنازلات قد تُمنح لطهران. ويرى محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة هآرتس، تسفي بارئيل أن حدة التوتر لا تقتصر على محور واشنطن – طهران، بل امتدت إلى العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، قائلاً: 'المواجهة الأهم تدور حاليًا بين نتنياهو وترامب، لا بين الولايات المتحدة وإيران.' ومع اقتراب موعد المفاوضات في مسقط، يبدو أن كل الأطراف تستعد لكل الاحتمالات، وفيما تظل أبواب الديبلوماسية مفتوحة، تراهن إيران على صمودها متمسكة بخيارات التخصيب، بينما تدفع الولايات المتحدة بثقلها ممسكة بكل خيوط اللعبة، فيما تراقب إسرائيل عن كثب وهي على أهبة الاستعداد. ووسط كل هذا تراقب دول المنطقة التطورات وما إذا كانت ستتجه نحو تسوية سياسية أو انفجار عسكري.

ترامب يلتقي الشرع ويدعو إلى تطبيع مع 'إسرائيل' بعد رفع العقوبات عن سوريا
ترامب يلتقي الشرع ويدعو إلى تطبيع مع 'إسرائيل' بعد رفع العقوبات عن سوريا

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

ترامب يلتقي الشرع ويدعو إلى تطبيع مع 'إسرائيل' بعد رفع العقوبات عن سوريا

في أول لقاء رسمي من نوعه منذ نحو ربع قرن، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، على هامش القمة الخليجية-الأميركية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، وذلك في أعقاب الإعلان المفاجئ عن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق، وهي خطوة اعتبرتها الحكومة السورية 'نقطة تحول محورية'. وجرى اللقاء قبيل انعقاد الجلسة الموسعة للقادة الخليجيين، ضمن أول جولة خارجية لترامب في ولايته الثانية، وسط مؤشرات على تحولات جوهرية في مقاربة واشنطن للملف السوري. وبحسب البيت الأبيض، دعا ترامب نظيره السوري إلى الانضمام إلى 'اتفاقيات أبراهام' للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، معتبرًا أن أمام دمشق فرصة لتحقيق 'إنجاز تاريخي'. كما شدد الرئيس الأميركي على ضرورة التعاون مع بلاده لمنع عودة تنظيم داعش، في ضوء التحولات الأمنية المتسارعة في المنطقة. من جهته، عبّر الرئيس الشرع عن ترحيبه بالاستثمار الأميركي في سوريا، ودعا الشركات الأميركية إلى دخول قطاعي النفط والغاز في إطار إعادة الإعمار، موجهًا شكره لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ولترامب على تنظيم هذا اللقاء الذي وصفه بـ'المفصلي'. في السياق ذاته، أثنى ولي العهد السعودي على قرار واشنطن رفع العقوبات عن دمشق، واصفًا إياه بـ'القرار الشجاع'، وفق ما نقله البيت الأبيض، في إشارة إلى التوجه الخليجي المتزايد نحو إعادة دمج سوريا إقليميًا ودوليًا. أما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فشارك في اللقاء عبر تقنية الفيديو، معربًا عن دعمه لقرار رفع العقوبات، واعتبره 'نموذجًا يُحتذى به' من قِبل الدول الغربية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية التركية. ويكتسب اللقاء أهمية خاصة كونه يأتي بعد سنوات من القطيعة، ويُعد أول لقاء رئاسي أميركي-سوري منذ لقاء بيل كلينتون بالرئيس الراحل حافظ الأسد عام 2000. وهو يتزامن مع انتقال سياسي حذر في سوريا بعد سقوط النظام السابق وتولي حكومة انتقالية بقيادة الشرع، القيادي السابق في 'هيئة تحرير الشام'. وفي كلمته خلال منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي، برر ترامب قراره برفع العقوبات بأنه استجابة لمطالب حلفاء إقليميين، خاصة السعودية وتركيا، قائلاً: 'حان الوقت لمنح سوريا فرصة للنهوض'، مشيرًا إلى أن العقوبات السابقة تسببت بـ'شلل اقتصادي'، وسط تصفيق من الحضور. ورغم أهمية القرار، لم تُعلن وزارة الخزانة الأميركية جدولًا زمنيًا لتفعيله، كما لم تُحسم مسألة شطب سوريا من قائمة 'الدول الراعية للإرهاب'، على خلفية دعم النظام السابق للمقاومة الفلسطينية، ما يُبقي بعض العوائق أمام دخول رؤوس الأموال الأجنبية. ومنذ 2011، فرضت الولايات المتحدة حزمة من العقوبات الشديدة على النظام السوري، كان أبرزها قانون 'قيصر'، في محاولة لعزل النظام سياسياً وحرمانه من أدوات إعادة الإعمار. لكن، ومع المتغيرات السياسية والميدانية، خففت دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، إضافة إلى كندا، من بعض قيودها، بينما استمرت واشنطن في تشديد الخناق إلى ما قبل إعلان ترامب الأخير. ويأتي رفع العقوبات بعد اتصالات دبلوماسية أميركية-سورية جرت خلال الأشهر الماضية، أبرزها زيارة مبعوث أميركي رفيع إلى دمشق في كانون الأول/ديسمبر الفائت، والتي اعتُبرت حينها مؤشرًا على فتح قنوات تفاوض مباشرة. وتترافق هذه التحركات مع تصاعد لافت في التوتر الأمني داخل سوريا، تمثّل في سلسلة هجمات دامية استهدفت مناطق تسكنها الطائفتان العلوية والدرزية، ما يضع تحديات أمنية وإنسانية مضاعفة أمام المرحلة الانتقالية. في هذا السياق، ترى الباحثة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتورة رابحة سيف علام، أن رفع العقوبات الأميركية 'يشكل انفتاحًا جديًا نحو إعادة دمج سوريا في الاقتصاد العالمي'، مشيرة إلى أن القرار 'سيسهل تحويلات السوريين في الخارج، ويمنح الحكومة الانتقالية أدوات عملية لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار بدعم خليجي مباشر'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store