logo
الإدارة الأمريكية وترويض النظام الإيراني

الإدارة الأمريكية وترويض النظام الإيراني

كواليس اليوم١٥-٠٣-٢٠٢٥

القرار 166 للكونغرس الأمريكي يعترف بحق الشعب الإيراني في مواجهة قوى نظام الملالي القمعية وترسم تصورا نحو مستقبل الديمقراطية في إيران لتضع بذلك نظام الملالي بين فكي السلطة التشريعية وضغوط الإدارة الأمريكية..
الحال القائم اليوم بين الولايات المتحدة الأمريكية ونظام الملالي في إيران ليس كما كان بالأمس فالسلطة التشريعية اليوم ليست في موقع يضطرها إلى مراعاة سياسات الرئيس على نحوٍ يخالف رؤيتها حيث يسير الرئيس اليوم في مسارٍ يتوافق مع رؤية الأغلبية في السلطة التشريعية التي تأتي قراراتها داعمة لسياسات الرئيس الضاغطة على نظام الملالي سواء كان الضغط للترويض أو كان كتمهيد يؤدي في نهاية المطاف إلى إسقاط نظام الملالي الدكتاتوري الحاكم في إيران كتوافق القرار 166 للكونغرس الأمريكي مع توجهات الرئيس ترامب، ويتضمن القرار دعم نضال الشعب الإيراني وحقه في إسقاط الدكتاتورية والاعتراف بحقه المشروع في مواجهة قوى النظام القمعية وعلى رأسها حرس الملالي كقوة قمعية إرهابية يجب أن تكون على قائمة الإرهاب في أمريكا وأوروبا وسائر الدول الحرة.
تتناغم غالبية السلطة التشريعية الأمريكية اليوم مع مطالب الشعب الإيراني متضامنة مع مقاومته وشرعية نضاله في حين لم تتخذ الإدارة الأمريكية موقفا مماثلا، ولا زالت تحاور وتناور مع نظام الملالي علها تتمكن من ترويضه بما يتفق مع رؤيتها وتوجهاتها، وفي حقيقة الأمر نرى أن ملالي طهران مستعدون للتناغم مع إدارة الرئيس ترامب ولكن ليس كتناغمها مع خط الإدارة الأمريكية السابقة التي أطلقت لهم ولبرنامجهم النووي والتسليحي العنان وكذلك الحال لجنودهم في المنطقة، ولولا هذا الدعم الأمريكي لنظام ولاية الفقيه في إيران ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه حتى اليوم، وقد كان ملالي إيران في المقابل متعاونين أوفياء لذلك؛ الأمر الذي أبقاهم في السلطة وأبقى جنودهم على سدة الحكم في العراق إلى اليوم رغم عدم صلاحيتهم، ورغم ما ارتكبوه ويرتكبونه من كوارث.
حراك المرأة الإيرانية المناضلة لا يقف عند حدٍ أو موقع أو زمن لذلك تجد من يناصرها ويحيي نضالها.. وقد أحيى الآلاف من أنصار المقاومة الإيرانية في واشنطن يوم المرأة العالمي كما أحيوه في باريس وألبانيا وسائر أوروبا؛ والموقف ليس ببعيد عن القرار 166 …
تزامن قرار الكونغرس الأمريكي رقم 166 مع اقتراب يوم المرأة العالمي الذي تُحييه المقاومة الإيرانية التي تقودها النساء وتحمل رايتها كتقليد ومبدأ ثابتين؛ إذ تجمع آلاف الإيرانيين الأميركيين من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في العاصمة واشنطن يوم 8 مارس/ آذار 2025 في مشهد معبر عن الاقتدار والثبات على طريق النضال من أجل إسقاط الدكتاتورية في إيران وإقامة إيران ديمقراطية حرة ملوحين بالأعلام في مسيرهم من مبنى الكابيتول إلى البيت الأبيض، وقد جاء هذا التجمع الهام المتزامن مع اليوم العالمي للمرأة معززاً للقرار 166 الصادر عن الكونغرس وكذلك مناشدتهم المجتمع الدولي والولايات المتحدة لتبني سياسة حازمة شاملة ضد النظام والاعتراف بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام، ومن هنا يمكن القول بأنه لم يكن الجمع مجرد حشد يحتفل بيوم المرأة العالمي بل كان صوتا يقف وراء برنامج المواد العشر التي قدمتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للمرحلة الانتقالية، ويوضح هذا البرنامج صورة إيران المستقبل وعملية الانتقال بعد زوال الملالي إلى جمهورية ديمقراطية وغير نووية، يؤكد البرنامج على الالتزام بموقف ثابت فيما يتعلق بالتغيير والتحول الديمقراطي وتمكين المرأة.
المشاركون الذين احتشدوا بهذه المناسبة دعوا إلى دعم جهود الشعب الإيراني الرامية إلى إسقاط النظام في إيران مؤكدين على ضرورة الاعتراف بحق وحدات المقاومة في مواجهة حرس الملالي، وقد كانت زعيمة المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي المتحدثة الرئيسية حيث ألقت كلمة في التجمع عبر الإنترنت من فرنسا، وكان من بين المتحدثين الآخرين النائب براد شيرمان وهو (ديمقراطي من كاليفورنيا)، وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني، والسفير سام براونباك ، والعديد من أعضاء الجاليات الإيرانية الأمريكية في الولايات المتحدة، ومن هنا يأتي هذا الجمع الحاشد ومن تضمن من فعاليات وخطابات داعما لقرارات السلطة التشريعية الأمريكية وما تنتهجه الإدارة الأمريكية الحالية فيما يتعلق بنظام ولاية الفقيه.
جمعٌ وحشدٌ كبيرين معبرين بالكلمة والشعار ليس لأجل إحياء يوم المرأة العالمي فحسب بل لدعم قرار الكونغرس الأمريكي، ودعم المقاومة الإيرانية في نضالها من أجل إسقاط نظام الملالي وقيام إيران ديمقراطية، وقد كانت الكلمات أكثر تعبيرا ودقة، وقد جاءت كلمة السيدة مريم رجوي موجهة وصريحة مؤكدة على أنه لا شرعية إلا لمن صدقوا في مواجهاتهم الميدانية ضد نظام الملالي قائلة: 'هناك زمر تُثير الضجيج والصراخ دفاعا عن الدكتاتورية السابقة، وتسعى من خلال ذلك إلى دعم استمرار هذا النظام..؛ في الماضي صنعوا 'شاه' لإيران واحدًا تلو الآخر: أولا العقيد لياخوف قائد القوزاق، ثم الجنرال الإنكليزي آيرونساید، والذين قاموا بالانقلاب ضد الزعيم الراحل الدكتور محمد مصدق، واليوم جاء دور قوات حرس النظام لصنع 'شاه' جديد.. أو بتعبير آخر ليس هؤلاء الفاشيين الجُدد أنصار الشاه سوى أدوات بيد الفاشية الدينية' مضيفة إننا لم ولن نطلب من أي قوة أجنبية أن تقاتل نيابة عن الشعب الإيراني أو أن تجلب لنا التغيير، وإن سر قوتنا يكمن في استقلال قوتنا الكبرى ماديا ومعنوياً في مسيرتنا النضالية الشاقة هذه النضال؛ مؤكدة أن المقاومة الإيرانية يقودها أبناء وبنات أمتها الشجعان استنادا إلى نضالهم القائم على نكران الذات والدعم الثابت من الشعب الإيراني، وإننا نعتمد من أجل التغيير في إيران على أبناء إيران الأبطال المستعدين للتضحية بأرواحهم، وعلى الدعم اللامحدود من شعبنا، ورغم أن المناسبة تتعلق بيوم المرأة العالمي إلا أنها أكدت على أن مسيرة النضال التي تقودها مسيرة صادقة لا تعرف الفئوية ولا تهمل عنصرا من عناصر الوجود البشري ولم تدعم فئة على حساب الأخرى بل كعادتها تؤكد أنها مسيرة نضال يحمل رايتها الرجال مع النساء والنساء والرجال لأجل المجتمع.
إدارة الرئيس ترامب وسياسة الترويض
سؤال هام يطرح نفسه: هل ستخرج إدارة الرئيس ترامب عن سياسة الترويض والمهادنة التي لطالما اعتمدها الغرب مع النظام الدكتاتوري الحاكم في إيران؟ ربما يستمر الرئيس على نهج من سبقه من صناع السياسات في الولايات المتحدة، وربما يخرج عن ذلك ويأتي بجديد، وقد يرى البعض وأنا منهم بأن ما ورد في خطاب السفير براونباك هو خطاب ورؤية لوسط سياسي أمريكي بعينه حيث قال السفير براونباك إن 'هذه ستكون حملة ضغط قصوى يفرضها البيت الأبيض، ولكنها تحتاج أيضا إلى مكون سياسي يدعم تغيير النظام في إيران، وهذا ما تحتاجه الضغوط معها.. لدينا أقصى ضغط اقتصادي، ونحن بحاجة إلى أقصى قدر من الضغط الأمني.. بحاجة إلى أقصى قدر من الضغط السياسي على نظام طهران؛ إنه التغيير المرتقب من قبل الشعب الإيراني، كما لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط بينما يحكم الملالي في طهران؛ لن يكون ولن يحدث، إنهم أي الملالي يزرعون الفوضى.. إنهم ليسوا صانعي سلام.. وعليه يجب أن يذهبوا '، وهنا قد يكون المكون السياسي هنا هو المقاومة الإيرانية وبرنامجها برنامج المواد العشر إذ لا توجد قوى موحدة ومنظمة ومقتدرة ومتجذرة داخل إيران سوى المقاومة الإيرانية ولا يوجد غيرها كبديل ديمقراطي وطني مقتدر.
التغيير قادم في إيران، وسيعقبه تحولات سياسية واجتماعية كبيرة في المنطقة…
د. محمد الموسوي/ كاتب عراقي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الغموض يكتنف مصير الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد بعد قرارات ترامب
الغموض يكتنف مصير الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد بعد قرارات ترامب

الأيام

timeمنذ 4 ساعات

  • الأيام

الغموض يكتنف مصير الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد بعد قرارات ترامب

عندما التحقت شريا ميشرا ريدي بجامعة هارفارد في عام 2023، كان والداها "في غاية السعادة". تقول شريا لبي بي سي: "إنها الجامعة المثالية التي يريد أي شخص في الهند أن يلتحق بها". والآن، ومع اقتراب موعد تخرج ميشرا، كان يتعين عليها أن تزف إلى عائلتها بعض الأخبار السيئة، وهي أنها قد لا تتخرج في شهر يوليوز من برنامج القيادة التنفيذية بعدما اتحذت إدارة ترامب إجراءت تهدف لمنع جامعة هارفارد من قبول الطلاب الدوليين "نتيجة لعدم التزامهم بالقانون". وتقول شريا:" لقد كان من الصعب جدا على عائلتي سماع هذه الأنباء. إنهم لا يزالون يحاولون استيعابها". تعد شريا واحدة من حوالي 6800 طالب دولي يدرسون في جامعة هارفارد، وهم يشكلون أكثر من 27 في المئة من الطلبة المسجلين هذا العام. كما أنهم يشكلون مصدرا حيويا لإيرادات رابطة آيفي "آيفي ليغ"، فحوالي ثلث طلابها الأجانب من الصين، وأكثر من 700 منهم من الهند، مثل ريدي. وجميع هؤلاء الطلاب، ليسوا متأكدين من الخطوات المتوقعة التي قد تُتخذ بعد ذلك. وقد وصفت جامعة هارفارد هذه الخطوة بأنها "غير قانونية"، مما قد يؤدي إلى الطعن عليها قضائياً. إلا إن ذلك سيترك مستقبل الطلاب في حالة من عدم اليقين، سواء هؤلاء الذين ينتظرون التسجيل هذا الصيف، أو أولئك الذين لا يزالون في منتصف دراستهم الجامعية، أو حتى أولئك الذين ينتظرون التخرج وترتبط فرص عملهم بتأشيراتهم الطلابية. ويتعين على الطلاب المقيدين الذين يدرسون في هارفارد، تحويل أوراقهم للدراسة في جامعات أمريكية أخرى للبقاء في الولايات المتحدة والاحتفاظ بتأشيراتهم. وتقول ريدي: "أتمنى أن تقف جامعة هارفارد معنا وأن يتم التوصل إلى حلول ما". وقالت جامعة هارفار: "نحن ملتزمون تماماً بالحفاظ على قدرتنا على استضافة طلابنا الدوليين والعلماء، الذين يأتون من أكثر من 140 دولة ويثرون (من خلال دراستهم) الجامعة وهذه الأمة، بلا حدود". Getty Images جامعة هارفارد، هي أقدم جامعة في أمريكا وتقبل سنويا آلاف الطلاب الدوليين هذه الخطوة ضد جامعة هارفارد، لها تداعيات وخيمة على نحو مليون طالب دولي أو أكثر يدرسون في الولايات المتحدة. كما أنها تأتي في أعقاب حملة قمع متزايدة شنتها إدارة ترامب على مؤسسات التعليم العالي، وخاصةً تلك التي شهدت احتجاجات حاشدة مؤيدة للفلسطينين داخل حرمها الجامعي. ويواجه العشرات من هؤلاء الطلاب الدوليين تحقيقات، بينما تحاول الحكومة إصلاح عملية اعتماد تأشيراتهم الدراسية وإعادة تشكيل طرق إدارتها. وقد هدد البيت الأبيض، في بادىء الأمر، بمنع الطلاب الأجانب من الدراسة في جامعة هارفارد في أبريل، بعد أن رفضت الجامعة إجراء تغييرات على إجراءتها الخاصة بعمليات التوظيف والقبول والتدريس. كما جمّد البيت الأبيض قرابة ثلاثة مليارات دولار من المنح الفيدرالية، وهو ما طعنت جامعة هارفارد عليه قضائيا. تقول الطالبة الصينية كات شيه، التي تدرس في السنة الثانية ببرنامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الذي يعرف اختصاراً باسم "ستيم"، "إنها تشعر بالصدمة". وتستطرد كات في حديثها، قائلة: "كنت قد نسيت تقريبا (التهديد السابق بالحظر)، ثم جاء إعلان يوم الخميس فجأة". إلا أنها تضيف أن جزءاً بداخلها كان يتوقع "الأسوأ"، لذا فقد أمضت الأسابيع القليلة الماضية في طلب المشورة من المتخصصين حول كيفية الاستمرار في الإقامة في الولايات المتحدة. لكنها تقول إن جميع الخيارات "مزعجة ومكلفة للغاية". ويبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد استهدفت بالتحديد الصين عندما اتهمت، في بيان لها، جامعة هارفارد "بالتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني". وقد ردت بكين يوم الجمعة منتقدةً ما وصفته بـ "تسييس" التعليم. وقالت إن هذه الخطوة "تضر فقط بصورة الولايات المتحدة ومكانتها الدولية"، وحثت على سحب الحظر "في أقرب وقت ممكن". ويقول عبد الله شهيد سيال، 20 عاماً، وهو ناشط طلابي باكستاني معروف بأرائه الصريحة: "نحن لم نسجل في الجامعة للدراسة حتى نصل إلى هذا الوضع". وعبد الله هو طالب في السنة الثالثة بجامعة هارفارد وقد تخصص في مجال الرياضيات التطبيقية والاقتصاد، وكان واحداً من اثنين فقط من الطلاب الجامعيين الباكستانيين الذين قُبلوا في جامعة هارفارد في عام 2023. كما أنه كان أول فرد في عائلته يدرس في الخارج، واصفاً هذه اللحظة بأنها كانت "عظيمة" بالنسبة لعائلته. ويضيف أن الوضع الذي وجد نفسه فيه الآن "سخيف وغير إنساني". وقال كل من شريا ميشرا ريدي وعبد الله شهيد سيال، إن الطلاب الأجانب يتقدمون للالتحاق بالجامعات في الولايات المتحدة لأنهم يرونها مكاناً مٌرحبا، وغنياً بالفرص. وتقول شريا: "لديك الكثير لتتعلمه من ثقافات مختلفة، ومن أشخاص من خلفيات متنوعة. وقد قدَّر الجميع ذلك حقاً"، مضيفةً أن تلك كانت تجربتها في هارفارد حتى الآن. لكن عبد الله يقول إن الوضع تغير مؤخراً، ولم يعد يشعر الطلاب الأجانب بالترحيب. فقد ألغت إدارة ترامب المئات من تأشيرات الطلاب. ليس هذا فسحب، بل احتجزت طلاباً من جامعات في جميع أنحاء البلاد. وكان العديد منهم مرتبطاً بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. ويضيف عبد الله أن هناك الآن قدراً كبيراً من الخوف وعدم اليقين داخل مجتمع الطلاب الدوليين. وقد فاقمت التطورات الأخيرة الوضع. وتقول طالبة دراسات عليا من كوريا الجنوبية إنها تُعيد التفكير في العودة إلى وطنها خلال الصيف خوفاً من عدم تمكنها من دخول الولايات المتحدة مجدداً. لم ترغب هذه الطالبة في الكشف عن اسمها خوفاً من أن يؤثر ذلك على فرص بقائها في الولايات المتحدة، ولم يتبقَّ لها سوى عام واحد على التخرج. وقالت إنها قضت فصلاً دراسياً شاقاً، وإن كل ما تتطلع إليه حتى الآن هو "الالتقاء بالأصدقاء والعائلة". ويقول جيانج فانجزهو، الذي يدرس الإدارة العامة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، إن القلق بين الطلاب الأجانب واضح وملموس. ويضيف: "قد نضطر للمغادرة فوراُ، لكن الناس لهم حياة هنا. فهناك إيجارات ودروس ومجتمع. هذه أمور لا يُمكن التخلي عنها بين عشية وضحاها". ولا يقتصر الحظر على الطلاب الحاليين فقط، كما يقول مواطن نيوزيلندي يبلغ من العمر 30 عاماً. ويوضح: "فكروا في القادمين الجدد، الأشخاص الذين رفضوا بالفعل عروضاً من جامعات أخرى وخططوا حياتهم بناء على عملهم في جامعة هارفارد. إنهم الآن يواجهون المجهول".

منع جامعة هارفارد بالولايات المتحدة من تسجيل الطلبة الأجانب
منع جامعة هارفارد بالولايات المتحدة من تسجيل الطلبة الأجانب

مراكش الآن

timeمنذ 10 ساعات

  • مراكش الآن

منع جامعة هارفارد بالولايات المتحدة من تسجيل الطلبة الأجانب

أبلغت الإدارة الأمريكية، اليوم الخميس، جامعة هارفارد أنها أبطلت الحق في تسجيل الطلاب الأجانب، في خضم المواجهة بين الجانبين. واعتبرت وزارة الأمن الداخلي، في بيان، أن مسؤولي الجامعة ساهموا في انتشار 'بيئة غير آمنة داخل الحرم الجامعي تسمح للمحرضين المناهضين لأمريكا والمؤيدين للإرهاب بمضايقة الأفراد والاعتداء عليهم جسديا'. وأعربت عن الأسف لكون مسؤولي الجامعة 'يعرقلون البيئة التعليمية التي كانت في السابق تحظى بالاحترام'. وي ب ط ل قرار وزارة الأمن الداخلي الترخيص لبرنامج التبادل في جامعة هارفارد المخصص للطلاب والزائرين الأجانب، مما يعني أن المؤسسة لم تعد قادرة على تسجيل الطلاب الدوليين. وحسب إشعار الوزارة الأمريكية، يتعين على الطلاب الأجانب المسجلين الانتقال لتجنب فقدان وضعهم القانوني. وتشير معطيات صادرة عن جامعة هارفارد إلى أن عدد الطلاب القادمين من دول أجنبية يناهز الـ6800 طالب، أي 27 بالمائة من إجمالي عدد الطلاب في أقدم جامعة في الولايات المتحدة، مقارنة بـ19.6 بالمائة في 2006. وفي رد أورده موقع (أكسيوس) الإخباري، وصف المتحدث باسم الجامعة، جيسون نيوتن، القرار بأنه 'غير قانوني'، مضيفا أن الجامعة 'ملتزمة تماما بالحفاظ على قدرتها على استقبال الطلاب والجامعيين الدوليين، الذين يأتون من أكثر من 140 بلدا ويساهمون في إثراء الجامعة'. ويعد قرار الإدارة الفدرالية أحدث حلقة في مسلسل المواجهة بين الجامعة وإدارة ترامب. وأعلنت الإدارة، الثلاثاء الماضي، أنها ستقوم بتجميد حوالي 450 مليون دولار من التمويلات المخصصة للجامعة، وذلك عقب قرار بتقليص التمويل الفدرالي لجامعة هارفارد بـ2.2 مليار دولار.

هجوم المتحف اليهودي... وحروب الصورة
هجوم المتحف اليهودي... وحروب الصورة

المغرب اليوم

timeمنذ 11 ساعات

  • المغرب اليوم

هجوم المتحف اليهودي... وحروب الصورة

تقول الشرطة إن الشابّ الأميركي إلياس رودريغز، البالغ من العمر 30 عاماً، دون سجلٍّ إجرامي، وقالت وزيرة العدل إن التحقيقات حتى الآن تشير إلى أن الشابّ إلياس تصرّف بمفرده. هذا الشابّ الجامعي، الميّال للقصص التاريخية والخيالية، هو من قتل اثنين من أعضاء السفارة الإسرائيلية أمام المتحف اليهودي في قلب واشنطن، العاصمة الأميركية، بالقرب من البيت الأبيض والكابيتول الأميركي. إلياس رودريغز لم يهرب، وطلب الاتصال بالشرطة، ورفع الكوفية الفلسطينية، وهتف: من أجل فلسطين الحرّة. تمّ تداول رسالة مطوّلة، يُقال إنه كتبها قبل الهجوم بيوم واحد، خلاصتها أن الحادثة كانت ردّاً على الحرب الإسرائيلية في غزة. وجاء في مقاطع من الرسالة عن إسرائيل: «الإفلات من العقاب الذي نراه هو الأسوأ بالنسبة إلينا نحن القريبين من مرتكبي الإبادة الجماعية». الشابّ كما جاء في بعض التقارير كان منتمياً لـ«حزب الاشتراكية والتحرير» اليساري الراديكالي في أميركا، وأقرّ بيانٌ عن الحزب أن رودريغيز كان «لفترة وجيزة» من بين أعضائه سنة 2017، لكنه أكّد على «إكس» أن المشتبه به لم يعد ينتمي إلى صفوفه، وأنه لا صلة له بالهجوم المنفذ. ما يعني أنه ربما كان مشروع نسخة جديدة من «كارلوس» الفنزويلي، الذي كان عضواً بارزاً في جماعة وديع حدّاد الفلسطينية، المشهورة بخطف الطائرات والرهائن في السبعينات وبداية الثمانينات... لكن انتهت تجربته مبكّراً. ما يهمُّ هنا هو أن هذا الهجوم جاء بالتزامن مع حملة أوروبية على جرائم إسرائيل في غزّة وغير غزّة، وأزمة صامتة بين ترمب ونتنياهو، فهل تُخفّف الضغط على نتنياهو وجماعته من مدمني الحروب؟! وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر علّق على هجوم المتحف اليهودي في واشنطن، بالقول إن الدول الأوروبية شاركت بالتحريض على بلاده، ورفع ثقافة كراهية السامية (التهمة الدائمة لدى الخطاب الإسرائيلي ضد أي مخالف لهم)، قائلاً خلال مؤتمر صحافي: «هذا التحريض يُمارس أيضاً من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصاً في أوروبا»، في إشارة إلى المظاهرات الكبيرة في مدن عدّة حول العالم تنديداً بالعملية العسكرية في غزة. هجوم الشابّ الأميركي ذي الخلفية اليسارية - كما يبدو - على المتحف اليهودي، وقتل اثنين أمامه، إشارة خطيرة على تفاعل المجتمعات الغربية مع حرب غزّة، وأن التفويض الدائم لإسرائيل بالعمل العسكري والأمني من دون حدود وقيود، ربما لم يعد قائماً كما في السابق. غير أن أخشى ما يُخشى منه، كما ذُكر هنا قبل أيام، التفريط بهذه المكاسب المعنوية والسياسية والقانونية للضغط على إسرائيل نتنياهو، وإجبارها على حلّ الدولتين، أو مقاربة شبيهة بها، التفريط من خلال تواتر عمليات من هذا النوع حول العالم ضد اليهود، ما يجعل نتنياهو ورجاله يظهرون أمام العالم الغربي، بخاصة الأوروبي، بمظهر الضحية من جديد، ضحية «الأوروبي» النازي من قبل وأفران المحرقة... فضلاً عن «لا أخلاقية» استهداف المدنيين، من أهالي غزّة أو من أي يهودي مدني في العالم، أو أي مدني في هذه الدنيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store