
الجابر لـ«فاينانشيال تايمز»: الطاقة العمود الفقري لاقتصاد العالم
قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات: «إن الطاقة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي، وقد حان الوقت لتقدير دورها الاستثنائي».
وأضاف في تصريحات لصحيفة «فاينانشيال تايمز» على هامش مشاركته في أسبوع «سيرا» للطاقة في مدينة هيوستن: «لطالما كانت الطاقة العمود الفقري لاقتصادنا العالمي. بغض النظر عن الطريقة التي ننظر بها إليها، ستظل الطاقة ضرورية لكل ما نقوم به».
وكان وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت قد ألمح خلال كلمته أمام المؤتمر إلى أن سياسات المناخ «غير العقلانية» لم تؤثر في الاحتباس الحراري، مضيفاً أن «الطاقة هي الحياة».
ورد الجابر على رايت قائلاً: «مع خطاب رايت، بدأت أرى ما كنا نحاول التركيز عليه وهو «واقعية الطاقة»، موضحاً أنه بدلاً من محاولة تقليل استهلاك الطاقة، يجب على قادة العالم الاعتراف بحق الدول النامية في الحصول على طاقة ميسورة الكلفة، والتي ستساعدها على تحقيق مستويات الرفاهية السائدة في الدول الغربية».
وعن توقعاته حول الاستثمارات البريطانية في الإمارات قال الجابر: «إن دولة الإمارات منفتحة دائماً على العلاقات وبناء الجسور. وهذا ما عزز توجه الإمارات، إنه فن الشراكة. نحن مجتمع منفتح للغاية».
وعن تجربته في إدارة «أدنوك» قال الجابر: «أعتبر نفسي شخصاً صارماً. اضطررتُ لخفض الميزانيات، وهذا يستلزم تقليص عدد الموظفين. أي خطوة تتخذها في أدنوك، أو أي إجراء تتخذه، له تأثير مضاعف في مجتمعنا واقتصادنا. كان عليّ أن أحسب كل شيء قبل اتخاذ أي قرار. لكنني لم أسمح لمشاعري أن تُعيقني أبداً».
وحول تجربة مؤتمر الأطراف «كوب 28» قال: «كنت أعلم أنه إذا استطعنا استضافة العالم، وتحقيق بعض التقدم، وإدخال الواقعية في هذه العملية برمتها، فسوف ننجز شيئاً يذكر».
ووصف نفسه الآن بعدما تحقق في المؤتمر بأنه «واقعي مناخياً... أرى أن الطاقة ضرورية وعامل تمكين لازدهارنا ونمونا الاقتصادي. إن مشكلة الاحتباس الحراري ستُحل، ليس بتقييد استخدام الطاقة، بل بالسياسات والتكنولوجيا وإدارة السلوكيات».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
اصنع الفخر في الإمارات
حين ترفع دولة الإمارات شعار «اصنع في الإمارات»، فهي لا تدعو فقط إلى تصنيع منتجات، بل تدعو إلى صناعة مستقبل، وصناعة فخر، وصناعة مكانة لدولة باتت تدرك جيدًا أن من يمتلك مفاتيح الصناعة يمتلك مفاتيح السيادة والتقدم. فهذه المبادرة ليست مجرد معرض أو حملة ترويجية، بل رؤية وطنية طموحة يقودها فكر استراتيجي وإيمان عميق بأن الصناعة ركيزة أساسية لمستقبل مستدام، فبالأمس أغلق معرض «اصنع في الإمارات» والذي كان تحت شعار «تسريع الصناعات المتقدمة» واستضافته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع وزارة الثقافة ومكتب أبوظبي للاستثمار وأدنوك، بعد أربعة أيام من النجاح والتميز الواضح سواء في عدد المشاركين أو نوع العارضين أو حتى عدد الحضور من المختصين والجمهور، حيث تفوق هذا المعرض في دورته الرابعة على كثير من المعارض والفعاليات مما يؤكد أهميته وتفوقه فقد بلغ عدد العارضين أكثر من سبعمائة وتجاوز عدد الحضور مائة ألف. ففي افتتاح منتدى "اصنع في الإمارات 2025"، أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، أن الصناعة في دولة الإمارات تشهد نهضة نوعية غير مسبوقة. هذه النهضة لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة لتخطيط طويل الأمد، واستثمار في الإنسان، وفي الابتكار، وفي شراكات تصنع القيمة والفرص. عندما يقول الدكتور الجابر إن «الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأهم»، فهو يضع الإصبع على جوهر التحدي وفرصة النجاح. فدولة مثل الإمارات لا تبني مصانع فقط، بل تبني الإنسان الذي يصنع، ويبتكر، ويقود عجلة التنمية. وهذا يعكس نهجًا إماراتيًا راسخًا بدأه الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وتابع عليه الشيخ خليفة، رحمه الله، ويعززه اليوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حفظه الله. الصناعة في دولة الإمارات اليوم تُبنى بسواعد شبابها، وبعقول أبنائها، وبالاستفادة من أحدث ما أنتجته التكنولوجيا في الثورة الصناعية الرابعة. والهدف واضح: تمكين الكوادر الوطنية ليس فقط للعمل، بل للابتكار والقيادة. لم يكن منتدى «اصنع في الإمارات» ملتقى خطب فحسب، بل ساحة فعل وشراكات. أكثر من 100 اتفاقية شراكة تم توقيعها، شملت قطاعات حيوية مثل الطاقة، التكنولوجيا، الرعاية الصحية، والصناعات الغذائية. وهذا دليل ثقة عالمية في بيئة الإمارات الاستثمارية، ورهان على قدرتها على أن تكون مركزًا صناعيًا عالميًا. في الإمارات "الاستدامة ليست خيارا بل ضرورة". وهي عبارة أكد عليها الجابر في كلمته وتختزل فلسفة الإمارات الصناعية، التي لا تبحث عن النمو السريع فقط، بل عن النمو المتوازن، الأخضر، والمبني على احترام البيئة والإنسان معًا. من هنا، تبرز أهمية مفهومي الصناعة الشاملة والصناعة المستدامة، كأدوات لتحقيق هذا التوازن الدقيق بين الاقتصاد، المجتمع، والبيئة، وبين الشمول والاستدامة ترسم الإمارات معايير الصناعة العصرية، فلم تعد الصناعة الحديثة تكتفي بالإنتاج، بل أصبحت شاملة ومستدامة. الصناعة الشاملة تعني ألا يُستثنى أحد من فرص التنمية – لا شابًا ولا امرأة ولا فئة مهمشة. أما الصناعة المستدامة، فهي تلك التي تحترم البيئة، وتحافظ على الموارد، وتضمن حقوق العاملين. ودولة الإمارات، برؤيتها المتكاملة، تمضي لتكون نموذجًا يحتذى في كلا الاتجاهين. قادة دولة الإمارات آمنوا بالصناعة.. وعرفوا أساس الصناعة ومنطلقها منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودولة الإمارات تنظر إلى الصناعة بوصفها رافعة للتنمية، لكنها تؤمن قبل ذلك بأن بناء الإنسان يسبق بناء المصانع عندما قال: الرجال هي التي تصنع المصانع والرجال هي التي تصنع سعادتها والرجال هي التي تصنع حاضرها ومستقبلها". وهو ما أكده الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، حين قال: 'الإنسان هو الثروة الحقيقية لهذا البلد قبل النفط وبعده'. واليوم، يؤكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أن الصناعة ليست فقط قطاعًا اقتصاديًا، بل مجالٌ حيوي لتمكين الشباب وصناعة الفرص. ختامًا.. ما رأيته في «اصنع في الإمارات» خلال الايام الماضية يدعو إلى الفخر.. وهذه المنصة هي دعوة لصناعة الفخر قبل المنتج، هي تحفيز لكل شاب وشابة، لكل مستثمر، ومهندس، وباحث، بأن يكونوا جزءًا من مسيرة وطنية عنوانها التحدي، وروحها التميز، وغايتها أن تكون دولة الإمارات لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد الصناعي العالمي، لا تابعًا له.


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
إبراهيم تراوري.. كيف أصبح زعيم بوركينا فاسو رمزًا؟
في ظل الغضب من الخلل الديمقراطي والتدخل الغربي في أفريقيا، يحظى إبراهيم تراوري، رئيس بوركينا فاسو بدعم متزايد في القارة السمراء. ففي مقطع فيديو مُعدّل بالذكاء الاصطناعي يغني المطرب الأمريكي "الله يحمي إبراهيم تراوري" على خلفية لقطات للقائد العسكري لبوركينا فاسو، البالغ من العمر 37 عامًا، وهو يقود قواته إلى المعركة ويسير وسط حشود المعجبين. الفيديو، الذي حصد ما يقرب من مليوني مشاهدة، يعكس موجة من الإشادات بتراوري الذي تحول منذ توليه السلطة في انقلاب عام 2022 من ضابط عسكري مغمور إلى رمز مناهض للغرب في القارة السمراء، وفقا لما ذكرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية. وأشارت الصحفة إلى أنه منذ تولى تراوري منصبه، أطلق حملات لمكافحة الفساد، وسعى إلى انتزاع سيطرة أكبر على ثروات بوركينا فاسو المعدنية من شركات التعدين العالمية، كما أعاد ترتيب أوراقه بعيدًا عن فرنسا، الدولة الاستعمارية السابقة، حيث تحرك باتجاه روسيا. وبفضل القبعة الحمراء المميزة لزعيم المجلس العسكري صاحب المظهر الجذاب والزي العسكري، تجاوز تراوري حدود بوركينا فاسو التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة حيث لمس وترا لدى الأفارقة الذين عانوا من الإحباط وسئموا من العنف المتفشي والأنظمة الديمقراطية غير الفعالة والتدخل الغربي. وقال إبينيزار أوباداري، الزميل البارز في دراسات أفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية إن هناك نوعا من الاحترام لتراوري. وفي واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، احتشد الآلاف الشهر الماضي دعمًا لتراوري الذي اتهمه مسؤول عسكري أمريكي بالفساد، فيما أعلن المجلس العسكري إحباط محاولة انقلاب "كبرى". وقال جان، وهو رجل في الثلاثينيات من عمره "الناس يحبونه.. إنه يتحدث عن الاستقلال عن فرنسا وبسط السيطرة.. الناس يحبون سماع ذلك". وقال ديفيد هونديين، الصحفي النيجيري الذي نشر تعليقات إيجابية عن تراوري على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يدعم ما وصفه بـ"أيديولوجية" تراوري المتمثلة في الاعتماد على الذات اقتصاديًا ومعاداة الإمبريالية. وأضاف أن هذه السياسات من شأنها أن تساعد في معالجة المشكلات في البلدان الأفريقية مثل بلده حيث تكون الديمقراطية بعيدة كل البعد عن "المعيار الذهبي". وساعد الثناء المُفرط على الإنترنت في طمس سجل تراوري المتقلب في بوركينا فاسو، التي أصبحت بؤرة الأزمة الأمنية في غرب أفريقيا، حيث تسيطر الحكومة على أقل من نصف أراضيها في حين فرضت حكومته قيودًا على الصحافة والمجتمع المدني والمعارضين السياسيين. كان تراوري، الضابط السابق في القوات الخاصة، قد وصل إلى السلطة جنبًا إلى جنب مع القادة العسكريين في مالي والنيجر، في موجة من الانقلابات التي شهدتها منطقة الساحل، جنوب الصحراء الكبرى مع وعود باستعادة الأمن في البلدان التي تعاني من العنف الطائفي. وفي تصريحات لوسائل الإعلام الروسية الشهر الجاري، قال تراوري إن "الفرنسيين أنفسهم ساهموا في تراجع نفوذهم، لأن لديهم نظرة أبوية لعلاقاتنا". ووجد تراوري حليفًا في روسيا حيث أعادت موسكو فتح سفارتها في بوركينا فاسو عام 2023 بعد غياب دام 31 عامًا عقب سقوط الاتحاد السوفياتي، بينما أمضت مجموعة "لواء الدب" شبه العسكرية الروسية أشهرًا في البلاد العام الماضي لحراسة مسؤولي المجلس العسكري، بمن فيهم تراوري. من جانبه، قال تشيتا نوانزي، الشريك في شركة الاستشارات " SBM Intelligence " ومقرها لاغوس، إنه من الخطأ التقليل من شأن الدعم الحقيقي لتراوري بين الأفارقة. وأضاف أن الدعم الغربي لقادة استبداديين قدامى مثل يويري موسيفيني في أوغندا وبول كاغامي في رواندا يُعتبر معيارًا مزدوجًا يتعارض مع التزام الغرب المعلن بالديمقراطية مشيرا إلى أن العديد من الأفارقة ما زالوا يشعرون بخيبة أمل تجاه الغرب، مما يفتح المجال للآخرين. وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة " Afrobarometer " أن غالبية الأفارقة يفضلون الديمقراطية على أشكال الحكم الأخرى، ومع ذلك فإن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاعات سيقبلون الانقلابات إذا أزاحت السياسيين الذين "يسيئون استخدام السلطة لتحقيق مآربهم الخاصة". من جانبه، انتقد هونديين، "الهستيريا" المتعلقة بالنفوذ الروسي وقال إن الانتخابات المعيبة في ما يسمى بالديمقراطيات مثل نيجيريا زرعت بذور خيبة الأمل أكثر من أي دعاية روسية وتساءل "لنفترض أن هناك نوعًا من التدخل الروسي: ما الذي يجعل ذلك أمرًا فظيعًا؟". aXA6IDE1NC4yMS4yNC42MSA= جزيرة ام اند امز ES


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
122 ألف زائر ومشاريع بقيمة 11 مليار درهم خلال «اصنع في الإمارات»
أبوظبي (الاتحاد) اختتمت اليوم فعاليات الدورة الرابعة من منصة «اصنع الإمارات»، بمشاريع صناعية تتجاوز قيمتها 11 مليار درهم. وعقد الحدث الصناعي الأبرز على مستوى دولة الإمارات، لمدة 4 أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار «تسريع الصناعات المتقدمة»، واستضافته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وأدنوك، وبتنظيم من مجموعة شركة مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك وسط مشاركة محلية ودولية واسعة، وعروض متميزة من كبرى الشركات الصناعية والتكنولوجية ورواد الابتكار. تعد الدورة الرابعة من منصة «اصنع في الإمارات» والمعرض المصاحب لها، الأبرز والأشمل مقارنة بالدورات السابقة، حيث أقيمت على ما يصل إلى 68 ألف متر مربع من المساحات المخصصة للمعارض وتجاوز عدد الحضور 122 ألف زائر ومشارك ما يمثل أكثر من 20 ضعف عدد زوار الدورة الثالثة. وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إنه: «بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، يشهد القطاع الصناعي في دولة الإمارات نهضة حقيقية تحقق أثراً ممتداً يشمل جميع القطاعات، وأهمها التجارة والاقتصاد، وحققت الدورة الرابعة من (اصنع في الإمارات) إنجازات غير مسبوقة، بفضل الدعم والرعاية الكريمة من أصحاب السمو الشيوخ الذين زاروا المنصة وتفقدوا أجنحة المعرض، ووجهوا بمواصلة تطوير القطاع الصناعي، الذي يعد من القطاعات التي تساهم في التنويع الاقتصادي، وتحقيق مستهدفات الدولة في التنمية الاقتصادية المستدامة». وأضاف معاليه: بدأ العالم يشهد عصراً صناعياً جديداً، تُقوده الأفكار، وتُسرّعه التكنولوجيا، وتحدد ملامحه المرونة والقدرة على الاستجابة بسرعة لمختلف المتغيرات، وأصبحت الصناعة تسهم في خلق قيمة اقتصادية إضافية، وتحسّن الإنتاجية، وتوفر فرص العمل، وتخلق بنية تحتية متطورة ومرنة، وتبني قاعدة إنتاجية لزيادة الصادرات، وتعزز الناتج المحلي الإجمالي، والدول التي تمتلك قاعدة صناعية قوية، تتمتع بنمو اقتصادي مستدام، وتضمن مستقبلا مزدهراً ومشرقاً، وتسهم في تقدم المجتمعات وتطورها، والاستثمار في التصنيع هو استثمار في الاقتصاد المتقدم، وكل استثمار في القطاع الصناعي، يحقق مردوداً مضاعفاً، من خلال تحفيز نمو القطاعات ذات الصلة، لذا فإن منصة «اصنع في الإمارات» تمثل البوابة نحو تعزيز قدرات قطاعنا الصناعي، ونحن مستمرون في تطوير هذه المنصة، وتوسيع نطاق أثرها، وزيادة مساهمتها في استقطاب الشركات الصناعية الكبرى، وتوطين المنتجات الاستراتيجية، وبناء قاعدة صناعية معرفية تنافسية، بما يرسّخ مكانة دولة الإمارات شريكا عالميا في صناعة المستقبل. وأكد معاليه أن الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة واستشرافها للمستقبل، نجحت في تكريس نموذج دولة الإمارات الريادي من حيث تحويل الخطط والبرامج والمبادرات إلى واقع ملموس يشهد له الخبراء والمستثمرون المحليون والدوليون، وتشيد به المؤسسات الدولية في تقاريرها، بما يجعلنا اليوم نفخر بما تحقق من نتائج تساهم في تعزيز دور القطاع الصناعي وتحقيق مستهدفات رؤية الإمارات 2031، ومئوية الإمارات 2071، لترسخ دولة الإمارات مكانتها في صدارة دول العالم على المستوى الاقتصادي. وأضاف الجابر: «نحتفي اليوم بنتائج الدورة الرابعة بالتعاون والتكامل مع كافة المؤسسات الحكومية، وشركات القطاع الخاص، وجهات التمويل، والشركاء والرعاة، فالأرقام والنتائج التي تحققت من حيث عدد الزوار والمشاركين، والاتفاقيات الموقعة، وحجم الاستثمارات المعلنة، والمبادرات التي أُطلقت، تمثل دليلاً واضحاً على زخم حقيقي في المسار الصناعي الوطني، وعلى ثقة الشركاء المحليين والدوليين في المنظومة الاستثمارية والصناعية لدولة الإمارات، ولقد أبرزت المنصة أهمية تسريع التحول نحو التصنيع الذكي، والاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، وتمكين الكوادر الوطنية، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب ورواد الأعمال من أبناء الإمارات، ليكونوا شركاء فاعلين في رسم ملامح مستقبل القطاع الصناعي والاقتصاد الوطني، وفي ضوء النجاح الكبير للدورة الرابعة، بدأنا بالفعل التخطيط والعمل استعداداً للدورة الخامسة من «اصنع في الإمارات» العام المقبل، والتي ستكون بالتأكيد نقلة نوعية إضافية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات». وجدد معاليه الدعوة للمستثمرين والصناعيين والمبتكرين من داخل دولة الإمارات وخارجها، للمشاركة في الدورة القادمة من «اصنع في الإمارات» والاستفادة مما توفره دولة الإمارات من مزايا تنافسية وفرص استثمارية غير مسبوقة في القطاع الصناعي، نتيجة لسمعتها الطيبة، والمصداقية والموثوقية المعروفة بها، بما يدعم مشاريعهم، ويوفر لهم الفرص للتوسع، والوصول إلى أسواق العالم، وإلى أكثر من 3 مليارات مستهلك. بدوره قال حميد الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك إن الاختتام الناجح لدورة هذا العام من «اصنع في الإمارات» يعكس التزام المجموعة بتقديم منصات عالمية المستوى تدفع الحوار الاستراتيجي، وتعزز الشراكات، وتفتح آفاقاً استثمارية جديدة.