
موجة غضب عارمة بعد تطاول ناشط حوثي يدعي انه سعودي على الصحابة في قلب صنعاء
أثار ناشط حوثي يُدعى "علي هاشم"، يدّعي أنه سعودي الأصل، موجة غضب واسعة النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أقدم على سبّ وتطاول على صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال كلمة له ألقاها في أحد التجمعات الحوثية وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
الواقعة التي أثارت استهجانًا كبيرًا بين النشطاء والمواطنين اليمنيين، جاءت لتسلط الضوء مجددًا على الممارسات الطائفية التي تتهم بها جماعة الحوثي، والتي تقول إنها تعمل على نشر الفكر الإمامي المتطرف في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ردود فعل شعبية وتفاعل واسع
عبر ناشطون يمنيون عن غضبهم الشديد إزاء ما اعتبروه "إساءة ممنهجة للإسلام وللصحابة الكرام"، مشيرين إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل إنها تعكس سياسة الجماعة في تحريض أتباعها ضد رموز الإسلام ومقدساته.
وقال ناشطون في تصريحات متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "ندعو الحوثيين إلى طرد علي هاشم من صنعاء فورًا إذا كانوا فعلاً جماعة ليست طائفية كما يزعمون.
أما إذا بقي هذا الشخص ولم يتم محاسبته، فإن ذلك سيكون دليلاً قاطعًا على أن الحوثيين جماعة طائفية تسعى لنشر الكراهية وتشويه الدين الإسلامي".
وأضافوا: "ما قام به علي هاشم هو تطاول واضح على الصحابة الكرام الذين ضحوا بأرواحهم لنصرة الإسلام والمسلمين، ولا يمكن السكوت عن مثل هذه الإساءات".
دعوات لمحاسبة المسؤولين
في الوقت نفسه، دعا ناشطون مختلف الجهات الحقوقية والإسلامية إلى التحرك العاجل لمعاقبة مرتكبي مثل هذه التجاوزات، وحملوا قيادات جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الإساءات. وأكدوا أن الصمت على مثل هذه التصرفات يعزز من خطورة الجماعة ويغذي الفتنة الطائفية في البلاد.
وتساءل البعض: "كيف يمكن لجماعة تدعي أنها تمثل الشعب اليمني أن تسمح لأحد عناصرها بالإساءة إلى الصحابة؟ وهل يمكن الوثوق بمليشيا تستخدم الدين كوسيلة لتحقيق أجنداتها السياسية؟".
تحول القضية إلى قضية رأي عام
الحادثة تحولت سريعًا إلى قضية رأي عام، حيث أطلق ناشطون حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغات مثل "#محاكمة_علي_هاشم" و"#الصحابة_خط_أحمر"، مطالبين بضرورة تقديم الجاني إلى العدالة ومحاسبة كل من يقف وراءه أو يدعمه.
وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن هذه الحادثة قد تكون محاولة من قبل الجماعة الحوثية لاستفزاز مشاعر المسلمين وإثارة الفتن الطائفية، يؤكد آخرون أن الأمر يعكس مدى الانفصال بين الجماعة والقيم الإسلامية التي تدعي الدفاع عنها.
الحوثيون والتهمة المستمرة بالطائفية
هذه الواقعة ليست الأولى التي تتعرض فيها جماعة الحوثي لانتقادات واسعة بسبب تجاوزاتها الطائفية. فقد سبق أن اتهمت الجماعة بنشر أفكار متطرفة تستهدف زعزعة الوحدة الوطنية في اليمن، واستخدام الدين كأداة للسيطرة على المناطق الخاضعة لسلطتها.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الحوادث تزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني في اليمن، وتجعل من الصعب تحقيق أي تقارب أو حلول سلمية بين الأطراف المختلفة، خاصة وأنها تؤجج مشاعر الكراهية وتعميق الانقسامات المجتمعية.
يبقى السؤال المطروح الآن: هل ستتحرك قيادات جماعة الحوثي لمحاسبة "علي هاشم" أم ستستمر في صمتها المعهود تجاه مثل هذه التجاوزات؟ وما هي الآثار المترتبة على استمرار مثل هذه السياسات الطائفية في ظل الأوضاع الإنسانية والسياسية المعقدة التي يعيشها اليمن؟
الشعب اليمني والعالم الإسلامي بانتظار ردود فعل واضحة وحاسمة، سواء من الحوثيين أو من الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحرية الدينية، لوضع حد لهذه الممارسات التي تسيء ليس فقط لليمنيين ولكن للإسلام والمسلمين بشكل عام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 3 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
تفاصيل جديدة في محاكمة سفاح صّرف التي هزت جرائمه الرأي العام في اليمن
صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية // أقرت المحكمة الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة اليوم، استدعاء شخص جديد، في قضية المتهم علي عبدالعزيز عبدالله الصرفي، بارتكاب جرائم قتل بأسلوب موحد وبطريقة وحشية. وفي الجلسة برئاسة رئيس المحكمة القاضي يحيى المنصور، وبحضور عضو النيابة القاضي خالد عمر، طالب المتهم باستدعاء شخص يدعى الشيخ (م، س)، باعتباره شريكه والعقل المدبر لكل الجرائم وأنه كان رهن سيطرته عبر 'حبوب' الهلوسة التي كان يعطيها له. وطالب أولياء دم المجني عليهم أيضًا باستدعاء الشخص آنف الذكر والذي سبق أن أصدرت النيابة بحقه قرارًا بألا وجه لإقامة الدعوى، كون المتهم الصرفي، حسب قولهم كان قد تحمل المسؤولية كاملة وهو اليوم يتراجع عن قراره، إضافة إلى استدعاء آخرين أحدهم أخو المتهم، ادعّوا أنهم شركاء للقاتل في تقديم المساعدة. كما طلب أولياء الدم التريث في القضية إلى حين الفصل من قبل الشعبة الجزائية المتخصصة في الاستئناف المقدم منهم بخصوص القرار بألا وجه لإقامة الدعوى بحق الشخص 'م، س' وآخرين. وقدّمت النيابة مذكرة حول أسباب ووقائع الاتهام شرحت فيها ما قام به المتهم البالغ من العمر 25 عاماً، بارتكاب سلسلة من الجرائم البشعة خلال الفترة 7 أكتوبر 2024م حتى 18 أكتوبر 2024م، وفي تاريخ 22 سبتمبر 2024م، اختطف ثلاثة أشخاص بالحيلة والاستدراج، ثم قتلهم عمداً ونهب أموالهم وأسلحتهم، كما شرع في قتل شخص رابع بقصد نهب سلاحه. واعتبرت المذكرة هذه القضية ليست مجرد ملف من ملفات الجرائم العادية، بل هي قضية تمس أمن المجتمع واستقراره، وتهدّد السلم الاجتماعي، وتُنذر بخطر داهم إذا لم يُردع مرتكبها بالعقوبة الرادعة التي تتناسب مع بشاعة جرائمه. وتضمنت المذكرة أيضًا الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التي تثبت ارتكاب المتهم للجرائم المنسوبة إليه في هذه القضية التي تكتسب أهمية استثنائية في سياق العدالة الجنائية، كونها تمثل نموذجاً للإجرام المنظم والمخطط له بدقة، والذي يكشف عن شخصية إجرامية خطيرة لا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم في سبيل تحقيق مآربها الدنيئة. وأكدت النيابة، أن تعدد الضحايا وتكرار الجريمة بذات الأسلوب يعكس خطورة بالغة على المجتمع، ويستدّعي تطبيق أقصى العقوبات المقررة شرعاً وقانوناً، فضلًا عن أنها تمثل اختباراً حقيقياً لقدرة نظام العدالة الجنائية على تحقيق الردع العام والخاص، وحماية المجتمع من الجناة الذين لا يقيمون وزناً لحرمة النفس البشرية التي كرمها الله تعالى. وذكرت أن الجرائم التي ارتكبها المتهم تمثل اعتداءً صارخاً على أهم الحقوق التي كفلتها الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية، وهو الحق في الحياة، فقد أزهق أرواح ثلاثة أشخاص بدم بارد، وشرع في قتل رابع، دون وازع من ضمير أو رادع من دين أو قانون. وأشارت النيابة في مذكرتها، إلى ما بثته هذه الجرائم البشعة من قلق في المجتمع، وأثارت موجة غضب واستنكار لدى الرأي العام، وأحدثت شرخاً عميقاً في النسيج الاجتماعي، وتركت ندوباً غائرة في نفوس أسر الضحايا التي فقدت أبناءها في ظروف مأساوية ومروعة. ولفتت إلى أن تحليل نمط الجرائم التي ارتكبها المتهم يكشف عن منهجية واضحة، وشخصية إجرامية محترفة، تخطط وتنفذ جرائمها بدقة وإحكام، وتسعى لطمس معالمها وإخفاء آثارها. وأقرت المحكمة استدعاء الشخص الجديد في القضية، والشهود على محاضر جمع الاستدلالات ومنح أولياء الدم 'الادعاء الخاص' فرصة لتقديم دعاويهم وما لديهم من أدلة، والتأجيل إلى بعد الإجازة القضائية عقب عيد الأضحى لاستكمال إجراءات المحاكمة .


26 سبتمبر نيت
منذ 4 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
الترب:استقرار المنطقة مرهون بالسلام في اليمن
قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان على دول العدوان على اليمن ان تدرك انه لا حل للقضية اليمنية الى في صنعاء وعبر القيادة في صنعاء كونها القادرة على رسم ملامح مستقبل اليمن وربما المنطقة وذلك أعقاب التصاعد المتسارع للعمليات العسكرية اليمنية التي طالت عمق الكيان وشلت توازنه الإستراتيجي، في سياق موقف صلب وثابت لنصرة غزة ترجمته صنعاء بضربات مباشرة ومؤثرة أربكت حسابات العدو وأفقدت توازنه. وأضاف البروفيسور الترب ان اليمن فرض معادلات جديدة في المنطقة وواجه اعتى القوى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ودول العدوان من قبلها السعودية والامارات وخرج منتصرا لايمانه بقضيته العادلة وكسرت صنعاء حاجز الجغرافيا وأسقطت رهانات العدو على البعد والمسافات، وأثبتت أن القرار اليمني حاضر وفاعل في ميدان المواجهة. وتابع البروفيسور الترب ان على دول العدوان خاصة السعودية والامارات ان تدفع في اتجاه مصالحة يمنية شاملة كون السلام في المنطقة مرهون بالسلام في اليمن وعليها الكف عن تغذية الصراعات ودعم مليشيات مرتزقتها التي تسعى عبرهم لابقاء اليمن تحت الصراعات والحروب والانقسامات ليسهل تفتيته ونهب ثرواته. وأشار البروفيسور الترب ان اليمنيين يدركون اليوم ان السلام والحوار هو الأنسب لتجاوز ما يمر به اليمن من انقسامات وفوضى وصراعات اوجدتها قوى العمالة والارتزاق الداخلي بدعم سعودي اماراتي وقد حان الوقت اليوم لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية القادرة على تجاوز كل العثرات بعيدا عن التدخل الخارجي. ونوه البروفيسور الترب ان اليمن عبر التاريخ كان وما يزال مطمعاً لكل غاز ومحتل، واليمنيون واجهوا أعتى الأعاصير كالجبال الشامخة، والشواهد كثيرة من الامبراطوريات الرومانية إلى العثمانية والبريطانية، التي ولّت من اليمن مهزومة، مدحورة، وعلى العدو الأمريكي، الصهيوني، وحلفائه خوض التجربة في اليمن، وسيرون أن ما كُتب عن اليمنيين كان واقعاً وليس محض صدفة. وقال البروفيسور الترب ما يمتلكه اليمن اليوم من قوة وقدرات عسكرية متطورة وحديثة بفضل الله وبفضل قيادته ورجاله الأوفياء المخلصين، لوطنهم، رسم معادلة ردع جديدة، إذ لم يعد اليوم مجرد لاعب إقليمي فحسب، وإنما بات قوة مؤثرة في المنطقة والإقليم وعلى السعودية والامارات ان تدرك هذه الحقيقة ان ارادتا فعلا السلام والحفاظ على مقدراتهما الاقتصادية فصنعاء التي أوصدت الممرات المائية، أمام العدو الصهيوني، الأمريكي، والبريطاني في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، أطبقت السماء على كيان العدو، بقرار فرض حظر جوي شامل، وعلى كيان العدو أن يُدرك بأن مطاراته وموانئه وأجوائه غير آمنة وهي رسالة كذلك لدول العدوان .


يمنات الأخباري
منذ 7 ساعات
- يمنات الأخباري
السامعي يكشف عن توجيه للاعلام الرسمي بمقاطعته واخرين ويؤكد وجود انفصاليين في سلطة صنعاء
يمنات – صنعاء قال الفريق سلطان السامعي ان الوحدة ستظل، وسيندم المنسحبون بتوجيهات، في اشارة لمنسحبين من قاعة الاحتفال، اثناء اعتلائه المنصة. جاء ذلك في كلمة له ألقاها في حفل بصنعاء بمناسبة الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية، اقيم الخميس 22 مايو/آيار 2025. وحدوييون واضاف: وحدوييون، كما قال الفنان محمد سعد عبد الله. وكرر: وحدويون، ليس بيننا شاذ او انفصالي، وحدويون يجمعنا اليمن الواحد. كانوا افضل منا وتابع: انا ومجموعة من اعضاء مجلس الشورى نزلنا إلى المحافظات الجنوبية قبل الوحدة، ثم بعد الوحدة، فوجدنا شعب ومسؤولين يحبون الوحدة ويتلهفون عليها أفضل منا في الشمال. سلموا دولة واشار السامعي إلى ان من نتهمهم اليوم بأنهم ليسوا وحدويين؛ هم من سلموا دولة مساحتها اكثر من مساحة الشمال. انقلاب ومأساة ونوه إلى أن من سلموا دولة من أجل الوحدة تم الانقلاب عليهم في العام 1994، وكانت مأساة كبيرة لشعب سلم دولة. واضاف: نقول للاخوة في صنعاء ان من خرجوا بالامس في عدن بمظاهرات مع الوحدة هم فعلا الوحدوييون، وكذلك خرجوا في حضرموت، وسيخرجون، وسيحافظون على الوحدة إلى ما لا نهاية بإذن الله تعالى. انفصاليون في صنعاء واكد الفريق السامعي ان الانفصاليين موجودون هنا بيننا، كما هم موجودون هناك، مضيفا ان الوحدويين هم الاغلبية. وجدد التأكيد ان الوحدة ستبقى رغم انف كل انفصالي سواء كان في الشمال أو في الجنوب. مسؤول يوجه وأشار السامعي ان كلامه هذا لن تتبناه القنوات الرسمية والقنوات العنصرية، كاشفا ان من يقولوا له مسؤول في الدولة اجتمع قبل امس بالجوقة الاعلامية في جامع الشعب، وابلغهم ان 15 مسؤول لا يتم إنزال كلامهم في اي وسيلة اعلامية، وفي مقدمتهم سلطان السامعي، وصالح هبرة، والشيخ ضيف الله وأخرين. ولفت إلى ان هؤلاء لا يريدون إلا من يشبههم، مؤكدا انهم سيضمحلون وسينتهون، وسيقى اليمن موحدا.