logo
لماذا نأت أميركا بنفسها عن الهجمات الإسرائيلية ضد إيران؟

لماذا نأت أميركا بنفسها عن الهجمات الإسرائيلية ضد إيران؟

الشرق الأوسطمنذ 15 ساعات

في وقت تعمل فيه أجهزة الاستخبارات الأميركية على مسح الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بالبرنامجين النووي والصاروخي لدى إيران، واصلت إدارة الرئيس دونالد ترمب تأكيداتها أن الولايات المتحدة لم تنخرط، ولم تقدم الدعم للعملية الإسرائيلية التي استهدفت قادة عسكريين كباراً وعلماء نوويين ومواقع عسكرية في أنحاء مختلفة من الأراضي الإيرانية.
واكتفى ترمب بتوجيه تحذير شديد اللهجة للمسؤولين الإيرانيين من مغبة مواصلة سياساتهم السابقة، متوقعاً أن تكون الهجمات الإسرائيلية اللاحقة «أكثر عنفاً». غير أن ترمب، الذي ذكّر بمهلة الأيام الـ60 التي منحها للنظام الإيراني في 12 أبريل (نيسان) الماضي، والتي انتهت فجر الجمعة في 12 يونيو (حزيران) من أجل التوصل إلى «صفقة»، حاول مع غيره من المسؤولين الأميركيين النأي بالولايات المتحدة عن العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد إيران.
وتُعزى هذه الاستراتيجية إلى عاملين مهمين؛ أبرزهما أن جزءاً رئيسياً من القاعدة الشعبوية لترمب تصوره «صانع سلام» يسعى إلى إنهاء «الحروب والنزاعات الأبدية» في العالم، ولا يمكن أن يفعل ذلك بالانخراط في حرب مع إيران أو أي دولة أخرى، إلا إذا دُفع إلى ذلك مُرغماً، بما في ذلك مساعدة الحليفة الرئيسية إسرائيل إذا تعرضت لخطر وجودي. والثاني أنه يريد التوصل إلى «صفقة دبلوماسية» مع إيران للتخلص من برنامجيها النووي والصاروخي، ودورها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط وعبر العالم.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقائه كلمة حول الضربات العسكرية ضد إيران 13 يونيو (أ.ف.ب)
ويعود تجنب إدارة ترمب الدخول على خط المواجهة إلى مخاوف حقيقية موجودة لدى العديد من المسؤولين لديها من احتمال إغراق الشرق الأوسط في جولة جديدة من العنف، وتبديد آمال ترمب في التوصل إلى اتفاق تفاوضي لوقف تطوير البرنامج النووي الإيراني، حتى بعد تدمير أجزاء رئيسية من مكوناته، وقتل العديد من العلماء النوويين الإيرانيين الذين يمكن أن يعملوا على صنع قنبلة نووية.
وكشف ترمب، خلال مقابلات عديدة عبر وسائل الإعلام الأميركية المختلفة، عن أنه كان على علم مسبق بخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعلان الحرب على إيران، والقيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق لتدمير برامجها النووية والصاروخية. وعندما سألته صحيفة «وول ستريت جورنال» عما إذا كان المسؤولون الإسرائيليون أخطروا نظراءهم الأميركيين بخطط الهجوم، أجاب عبر الهاتف: «إخطار؟ لم يكن إخطاراً، وإنما كنا نعلم ما يحدث»، واصفاً الهجوم الإسرائيلي بأنه «ناجح للغاية، وهذا وصف متواضع». وقال لشبكة «إيه بي سي» إن الهجمات «كانت ممتازة. وهناك المزيد في المستقبل. المزيد والمزيد». ولعله كان يلمح بذلك إلى ما سمعه من نتنياهو في محادثتهما الهاتفية، مساء الخميس.
ورأى محللون أميركيون أن نتنياهو قرر تنفيذ الهجمات ضد إيران منذ انتخاب الرئيس ترمب، بعدما وجد في ذلك «نافذة لفرص». فرغم سعي ترمب إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران في شأن طموحاتها النووية، بل وطلبه من نتنياهو تأجيل الضربة، بدا ترمب في بعض الأحيان أكثر استعداداً من الرئيس بايدن لقبول فكرة الهجوم. وقال المحلل في «منتدى السياسة الإسرائيلية» البحثي في نيويورك، مايكل كوبلو: «دبلوماسياً، منح انتخاب ترمب نتنياهو رئيساً مستعداً لدعم تهديد عسكري ذي صدقية». وأضاف أنه «لطالما كان تفضيل نتنياهو للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني من خلال العمل العسكري واضحاً وضوح الشمس لسنوات، واغتنم أخيراً وجود فرصة مثالية».
وعلى الرغم من الشكوك المحيطة بالجولة السادسة من المفاوضات النووية غير المباشرة التي كانت مقررة الأحد، في عُمان بين الوفد التفاوضي الإيراني بقيادة مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والفريق الإيراني بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي، حضّ ترمب على إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق يكون بديلاً من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال الولاية الرئاسية الأولى لترمب عام 2018. وقال إن على إيران التوصل إلى صفقة «قبل أن ينهار كل شيء»، من دون أن يوضح ما إذا كان يعني احتمال مشاركة الولايات المتحدة في العمليات العسكرية ضد إيران.
رجال الإطفاء يظهرون بموقع انفجار في مجمع سكني بعد أن هاجمت إسرائيل العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
ووفقاً لمسؤولين أميركيين سابقين ومحللين، يرجح أن يُلحق الهجوم الإسرائيلي أضراراً «محدودة» بالمواقع النووية الإيرانية، التي يقع بعضها في أعماق الأرض، دون دعم أميركي لاستخدام قنابل ذات قدرة اختراق عميقة وتزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود.
وبذلك، كرر الرئيس ترمب الرسالة الأولية التي نقلها وزير الخارجية ماركو روبيو الذي أعلن منذ البداية أن الضربات الإسرائيلية «عمل أحادي الجانب»، مشدداً على أن الولايات المتحدة «غير منخرطة» في العمليات التي وصفتها إسرائيل بأنها «إجراء ضروري للدفاع عن نفسها». وبالتالي «يجب ألا تستهدف إيران المصالح أو الأفراد الأميركيين».
وفي حال ردت إيران، لم يتضح أيضاً ما إذا كانت الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك عبر العمل على إسقاط أي مسيرات أو صواريخ إيرانية كما فعلت مرتين خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن، العام الماضي. ونقلت صحيفة «الواشنطن بوست» عن مسؤول أميركي لم تسمه أن «الأمر متروك للرئيس» ترمب، في ظل تهديدات طهران المتكررة بالرد على أي هجوم بضربات مضادة تستهدف كلاً من إسرائيل والقوات والمنشآت التابعة للولايات المتحدة في كل أنحاء الشرق الأوسط.
وهذا هو الخطر الذي دفع الولايات المتحدة إلى التحرك بسرعة خلال هذا الأسبوع لتقليص وجودها في المنطقة؛ إذ أذنت وزارة الخارجية بإجلاء بعض الأفراد من العراق وأعطت وزارة الدفاع «البنتاغون» الضوء الأخضر لمغادرة أفراد عائلات العسكريين في كل أنحاء المنطقة. وأنشأت وزارة الخارجية فرقة عمل جديدة معنية بالشرق الأوسط، مصمّمة لتكون فعّالة في حال حدوث إجلاء جماعي للأفراد الأميركيين من الشرق الأوسط. ويُشير ذلك إلى أن إدارة ترمب توقعت تصعيداً كبيراً في المنطقة قد يُهدد الأميركيين.
ومع ذلك، أفاد مسؤولون أميركيون بأن وكالات التجسس الأميركية لم تغير في الأسابيع الأخيرة تقييمها القديم بأن إيران، رغم عملها المتقدم في تخصيب اليورانيوم، لم تتحرك لتحويل هذا الجهد إلى جهاز نووي فعلي، في إشارة ثابتة إلى اختلافهم مع تقييمات كبار المسؤولين الإسرائيليين، الذين غالباً ما يتبنون وجهة نظر أكثر إثارة للقلق في شأن برنامج إيران النووي، بل استشهدوا أخيراً بمعلومات استخبارية عن برنامج إيراني سري «يمكن أن ينتج سلاحاً نووياً في غضون أشهر أو عام على الأكثر».
دونالد ترمب يتحدث إلى بنيامين نتنياهو خلال اجتماع أعلن فيه ترمب عن محادثات نووية مع إيران يوم 7 أبريل (رويترز)
ولكن المسؤولين الإسرائيليين ونظراءهم في إدارة ترمب أكدوا توافقهم على أن السبيل الوحيد لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي هو تفكيك أو تدمير قدراتها على التخصيب.
وكان ترمب يعقد آماله على تجنب الحرب من خلال التوصل إلى صفقة دبلوماسية مع إيران للحد من نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية القارصة التي تضغط على اقتصادها.
وأثار احتمال وقوع مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط قلق مؤيدي «فلنجعل أميركا عظيمة مجدداً» («ماغا» اختصاراً) داخل الدائرة المقربة لترمب وخارجها، والذين اصطف الكثير منهم خلف الرئيس ترمب نظراً لرسالته المناهضة للحرب. وحذر مُقدم بودكاست «ماغا» عبر منصة «إكس» جاك بوسوبيك، من أن «توجيه ضربة مباشرة لإيران الآن سيؤدي إلى انقسام كارثي في ​​تحالف ترمب»، مذكراً بأن «ترمب عارض بذكاء بدء حروب جديدة، وهذا ما صوتت عليه الولايات المتأرجحة - الانتخابات النصفية ليست بعيدة - وأكثرية الكونغرس ضئيلة للغاية. أميركا أولاً!».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران: موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية
إيران: موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية

مباشر

timeمنذ 37 دقائق

  • مباشر

إيران: موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية

مباشر: أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم السبت، بأن الصواريخ الإسرائيلية تستهدف 4 نقاط في محافظة أذربيجان الشرقية. وقالت وكالة "فارس"، إنه سُمع دوي انفجار قوي في مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، معلنة موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية على عدة مناطق في إيران. يأتي ذلك في الوقت الذي هدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إيران، قائلًا إنه إذا لم يتوقف المرشد عن إعطاء أوامر بقصف إسرائيل بالصواريخ، سوف تحترق طهران. وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن اليوم أنه سيبدأ مهاجمة أهداف داخل العاصمة الإيرانية طهران، في تصعيد خطير وغير مسبوق للتوترات العسكرية بين الجانبين. ومن جانبها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الأركان وقائد سلاح الجو قالا في جلسة تقييم اليوم إن الطريق إلى إيران قد تم تمهيده. وكشف رئيس الأركان وقائد سلاح الجو، أن طائرات الاحتلال ستبدأ مهاجمة أهداف في طهران بحسب الخطط. كما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي تدوينة له على منصة "إكس" تويتر سابقًا، قال: رئيس الأركان وقائد سلاح الجو في تقييم الوضع صباح اليوم: الطريق إلى إيران معبدًا، بناء على الخطط العملياتية ستبدأ طائرات سلاح الجو بالعمل لمهاجمة أهدافًا في طهران.

خسائر فادحة بالأسماء والأرقام.. هنا حصيلة يومين من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل
خسائر فادحة بالأسماء والأرقام.. هنا حصيلة يومين من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل

صحيفة سبق

timeمنذ 40 دقائق

  • صحيفة سبق

خسائر فادحة بالأسماء والأرقام.. هنا حصيلة يومين من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل

شهدت المنطقة خلال اليومين الماضيين تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، أوقع خسائر بشرية ومادية جسيمة لدى الطرفين، وسط تحذيرات من تحول المواجهة إلى نزاع إقليمي واسع النطاق. ففي إيران، أفادت التقارير الرسمية بمقتل 78 شخصًا وإصابة 329 آخرين، من المدنيين والعسكريين، جراء الضربات الإسرائيلية المكثفة. وأسفرت الهجمات عن مقتل شخصيات قيادية بارزة، بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد باقري، ونائبه اللواء غلام علي رشيد، إضافة إلى قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، وقائد قوة الجوفضاء بالحرس الثوري أمير علي حاجي زاده. ولا تزال الأنباء متضاربة بشأن مصير مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني، الذي أصيب بجروح خطيرة. كما طالت الخسائر تسعة من كبار العلماء والخبراء في البرنامج النووي الإيراني، من بينهم فريدون عباسي، ومحمد مهدي طهرانجي، وأكبر مطلب زاده، وسعيد برجي، وأمير حسن فكهي، وعبد الحميد منوشهر، ومنصور عسكري، وأحمد رضا ذو الفقاري دارياني، وعلي باكوايي كتريمي. الهجمات الإسرائيلية استهدفت منشآت استراتيجية داخل العاصمة طهران وفي محافظات أخرى، بما في ذلك قاعدتان عسكريتان ومنشأتان نوويتان في نطنز (أصفهان) وخنداب (أراك). ووفقًا لمتحدث منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، فإن الأضرار في "نطنز" كانت سطحية وطالت فقط المنشآت فوق الأرض، بينما لم تتأثر المنشآت التحتية. إيران أعلنت تعليق الرحلات الجوية في مطاراتها، بعد تضرر منشآت مثل مطار مهرآباد في طهران، نتيجة القصف. على الجانب الآخر، ووفق موقع "روسيا اليوم"، أعلنت إسرائيل مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعين آخرين، في قصف صاروخي إيراني استهدف مناطق متفرقة من تل أبيب، وريشون لتسيون، ورمات غان، والقدس. وأشارت خدمات الإسعاف إلى أن بعض الإصابات بحالة حرجة، فيما لا يزال عدد من الأشخاص محاصرين تحت أنقاض المباني المدمرة. وشهدت تل أبيب دمارًا واسع النطاق، حيث انهارت تسعة مبانٍ بشكل كامل في رمات غان، وتضررت مئات المنشآت، من بينها برج مكون من 32 طابقًا. كما دُمّرت عشرات المركبات والبنى التحتية، ما أدى إلى نزوح أكثر من مئة شخص من منازلهم. وفي مؤشر على احتمالية تصعيد أكبر، أعلن الجيش الإيراني استعداده لإطلاق نحو ألفي صاروخ في موجة هجومية قادمة، في وقت تواصل فيه إسرائيل تفعيل أنظمتها الدفاعية، وعلى رأسها "القبة الحديدية"، بدعم أمريكي، ساعد في اعتراض جزء من الهجمات. وتشير تقديرات أمريكية إلى أن التصعيد قد يستمر لأيام، وسط تهديدات إيرانية بإغلاق مضيق هرمز واستهداف قواعد أمريكية في حال تدخل مباشر، ما يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة لمواجهة عسكرية شاملة في المنطقة.

طهران: باتت بلا معنى.. مفاوضات «النووي» في مهب الريح
طهران: باتت بلا معنى.. مفاوضات «النووي» في مهب الريح

عكاظ

timeمنذ 40 دقائق

  • عكاظ

طهران: باتت بلا معنى.. مفاوضات «النووي» في مهب الريح

وصفت وزارة الخارجية الإيرانية المحادثات النووية مع الولايات المتحدة بأنها أصبحت «غير ذات معنى» بعد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق واسعة في إيران، وأعلنت أن القرار بشأن هذه المحادثات «لم يتضح بعد»، فيما يجري وزير الخارجية العماني، الذي تتوسط بلاده في المفاوضات، اتصالات مع عدد من نظرائه لاحتواء التوتر والتصعيد العسكري في المنطقة. ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي قوله اليوم (السبت): «تصرفت الولايات المتحدة بطريقة تجعل الحوار بلا معنى، لا يمكنك ادعاء التفاوض وفي الوقت نفسه تسمح لإسرائيل باستهداف الأراضي الإيرانية". وأضاف أن إسرائيل نجحت في التأثير على العملية الدبلوماسية، وأن هجومها ما كان ليحدث لولا موافقة واشنطن. واتهمت إيران الولايات المتحدة في وقت سابق بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية، لكن واشنطن نفت هذا الادعاء وأبلغت طهران في مجلس الأمن الدولي بأنه «من الحكمة التفاوض» بشأن برنامجها النووي. وكان من المقرر عقد الجولة السادسة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية غدا (الأحد) في مسقط، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستُعقد بعد الهجوم الإسرائيلي والرد الإيراني. من جانبه، أجرى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اتصالات مع عدد من نظرائه في إطار المساعي الدبلوماسية لاحتواء التوتر والتصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل. وحسب وكالة الأنباء العمانية، فإن البوسعيدي أجرى اليوم اتصالات بعدد من نظرائه بالدول الشقيقة والصديقة، أكد خلالها أهمية وقف العدوان وردع المعتدي باستخدام الوسائل السلمية المستندة إلى القانون الدولي والعدالة لحقن الدماء ووقف التدمير وعدم سقوط المزيد من الضحايا، حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها وحماية للمصالح العليا لشعوبها. وحذر وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، أمس (الجمعة)، من عواقب ونتائج النهج العدواني، داعياً مختلف الدول إلى اتخاذ موقف واضح في إدانة إسرائيل والضغط عليها لوقف جرائمها في المنطقة. وشنّت إيران، مساء الجمعة، هجوماً على أهداف إسرائيلية، رداً على هجوم إسرائيلي سابق في اليوم نفسه. وزعم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون أن بلاده تحركت دفاعاً عن النفس، متهماً إيران بـ«التحضير للحرب». فيما اتهم المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إسرائيل بأنها تسعى لقتل العملية الدبلوماسية وتخريب المفاوضات ودفع المنطقة نحو صراع أوسع. وفي تطور لافت، أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مجلس الأمن أن منشأة التخصيب التجريبية فوق الأرض في «نطنز» دُمّرت بالكامل، لافتاً إلى أن إيران أفادت بتعرض منشآتها النووية في فوردو وأصفهان لهجمات. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store