logo
كارني يتعهّد قيادة "كندا موحّدة" في مواجهة ترامب

كارني يتعهّد قيادة "كندا موحّدة" في مواجهة ترامب

البيان٣٠-٠٤-٢٠٢٥

تعهّد رئيس الحكومة الكندية الليبرالي مارك كارني الثلاثاء توحيد بلاده في مواجهة الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتهديداته بضمّها إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد تحقيقه فوزاً في الانتخابات لم يمنحه الغالبية المطلقة في البرلمان.
وكانت الاستطلاعات تفيد قبل بضعة أشهر بأن الحزب الليبرالي سيخسر الانتخابات، إلا أن ما خسره هو الغالبية المطلقة فحسب.
وحتى عصر الثلاثاء كان الحزب قد حصد 169 مقعداً في البرلمان مع استمرار عمليات الفرز في دائرة واحدة فقط، علما بأنه يحتاج إلى 172 مقعداً لحصد الغالبية المطلقة.
على الرغم من ذلك، من المتوقّع ألا يواجه كارني صعوبات في تشكيل حكومة ائتلافية بالتعاون مع أحد الأحزاب الصغيرة الممثلة في البرلمان.
وفي سنّ الستين، تمكّن مارك كارني من إقناع السكان القلقين بشأن المستقبل الاقتصادي للبلاد وسيادتها، عبر التأكيد أنّه الشخص المناسب لقيادة كندا في هذه الأوقات العصيبة.
وحتى قبل بضعة أشهر خلت بدا الطريق معبّداً أمام وصول المحافظين إلى الحكم بقيادة بيار بوالييفر، بعد عشر سنوات من حكم الليبراليين بقيادة جاستن ترودو الذي تراجعت شعبيته، لكنّ عودة ترامب إلى البيت الأبيض وحملته غير المسبوقة ضد كندا، سواء عبر الرسوم الجمركية أو التهديدات بضمّ الجارة الشمالية، غيّرتا المعادلة.
وقال مارك كارني أمام مناصريه ليل الإثنين الثلاثاء إنّ "العلاقة السابقة مع الولايات المتحدة انتهت".
وأكد أنّ "الرئيس ترامب يسعى إلى كسرنا لامتلاكنا (ضمّنا)"، داعياً البلاد إلى الوحدة لمواجهة "الأشهر الصعبة المقبلة التي تتطلّب تضحيات".
من جانبه، تعهّد بوالييفر، خصمه الرئيسي الذي خسر شخصياً في دائرته، في خطاب الاعتراف بالهزيمة، العمل مع كارني ووضع مصالح البلاد فوق الصراعات الحزبية في مواجهة "التهديدات غير المسؤولة" للرئيس الأمريكي.
كذلك، دعا إيف-فرنسوا بلانشيه زعيم كتلة كيبيك البرلمانية إلى "هدنة بين الأحزاب"، معتبراً أن الناخبين يتطلّعون إلى "تحالف ما بين مختلف الأحزاب" لمواجهة ترامب.
في حين لم يصدر ترامب أي موقف، أعلن كارني أن تواصلاً جرى بينه وبين سيد البيت الأبيص الذي هنأه بفوزه.
وأوضح كارني في بيان أنه وسيّد البيت الأبيض يتطلعان إلى "عقد لقاء حضوري في المستقبل القريب".
وهنّأ الاتحاد الأوروبي وعواصم عدة كارني بفوزه. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن العلاقات بين أوروبا وكندا "قوية وتتعزز".
وقالت عبر منصة إكس "سندافع عن قيمنا الديموقراطية المشتركة ونشجّع على التعددية وندعم التجارة الحرة والعادلة".
وفي لندن، هنّأ رئيس الحكومة كير ستارمر، كارني، ورحّب بـ"تعزيز للعلاقات" بين المملكة المتحدة وكندا، وكذلك فعلت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منشور على إكس توّجه فيه إلى كارني، إنه يتطلّع إلى "العمل معا والتآزر".
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه "على قناعة" بأن الشراكة بين البلدين "ستتعزز في إطار سعينا المشترك إلى السلام والعدالة والأمن".
كذلك رحّب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بـ"تعزيز الشراكة" وبـ"فتح فرص جديدة" مع كندا.
أما الصين فقالت إنّها "مستعدّة لتطوير العلاقات" مع كندا، من دون أن تصدر أي تهنئة لليبراليين بزعامة كارني.
وتشهد العلاقات بين بكين وأوتاوا توتراً منذ عدة سنوات جراء العديد من النزاعات التجارية والسياسية.
وتعهّد كارني الذي سبق أن تولى حاكمية المصرف المركزي لكندا وأيضا لبريطانيا، إبقاء الرسوم الجمركية قائمة على السلع الأمريكية طالما أن إجراءات واشنطن سارية المفعول.
وتعهّد أيضا تنمية التجارة المحلية من خلال رفع القيود الجمركية بين المقاطعات والبحث عن أسواق جديدة، لا سيما في أوروبا.
- قلق -وفشل بوالييفر المحافظ، الذي تعهّد خفض الضرائب والإنفاق العام، في إقناع الناخبين في هذه الدولة العضو في مجموعة السبع والتي تعتبر تاسع قوة اقتصادية في العالم، بالتخلي عن الليبراليين.
ورأى محلّلون أنّ فشله كان ناجماً في جزء منه، عن قرب أسلوبه وبعض أفكاره من نهج الرئيس الأمريكي، ما أدى إلى نفور جزء من الناخبين منه.
وفي الطوابير الطويلة التي تشكلت أمام مراكز الاقتراع الإثنين، شدّد الناخبون على أهمية الاستحقاق ووصفوه بأنه حاسم لمستقبل البلاد البالغ عدد سكانها 41 مليون نسمة.
وفي أوتاوا، اعتبر النحّات داني باربر غداة الاستحقاق أنّ كارني هو الأفضل للتصدي لترامب، وأعرب عن تقديره لـ"خبرته الاقتصادية ولعمله في القطاع الخاص".
وتساءل براين أتشيسون وهو متقاعد صوّت لليبراليين "هل سينجح؟"، موضحاً "كثر أرادوا التغيير، لكنه لم يتحقق، سنرى ما سيحدث".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أميركا تبدأ إلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين
أميركا تبدأ إلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

أميركا تبدأ إلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين

وحمل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية تصريحات لروبيو، وجاء تحت عنوان "سياسات التأشيرات الجديدة تضع أميركا أولا، لا الصين". وأوضح البيان: "تحت قيادة الرئيس ترامب ، ستعمل وزارة الخارجية الأميركية مع وزارة الأمن الداخلي لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين بشكل صارم، بمن فيهم أولئك المرتبطون بالحزب الشيوعي الصيني أو الذين يدرسون في مجالات حيوية". وأضاف روبيو: "كما سنراجع معايير التأشيرات لتعزيز التدقيق في جميع طلبات التأشيرات المستقبلية من الصين وهونغ كونغ".

ترامب: «القبة الذهبية» ستحمي كندا مجاناً إذا أصبحت الولاية الأميركية الـ 51
ترامب: «القبة الذهبية» ستحمي كندا مجاناً إذا أصبحت الولاية الأميركية الـ 51

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

ترامب: «القبة الذهبية» ستحمي كندا مجاناً إذا أصبحت الولاية الأميركية الـ 51

جدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعوته إلى كندا بأن تصبح الولاية الأميركية الـ51، واعداً بحمايتها مجاناً عندئذ بوساطة «القبة الذهبية»، مشروعه للدرع الصاروخية، وذلك بعيد إلقاء الملك تشارلز الثالث خطاباً دافع فيه عن سيادة هذا البلد. وكتب ترامب على صفحته بموقعه للتواصل الاجتماعي «تروث سوشل»: «لقد أبلغتُ كندا، التي ترغب بشدّة في أن تكون جزءاً من قبّتنا الذهبية الرائعة، بأنّ بقاءها بلداً مستقلاً سيُكلّفها 61 مليار دولار، لكنّها لن تتكلف شيئاً إذا ما أصبحت ولايتنا الحبيبة الـ51»، مضيفاً: «إنّهم (الكنديون) يدرسون العرض». ومنذ عودته إلى السلطة، وحتى قبل ذلك خلال حملته الرئاسية، تحدث ترامب علناً عن رغبته في ضمّ جارته الشمالية قبل أن يستهدفها برسوم جمركية وتهديدات تجارية، وكان موقف ترامب محورياً في الانتخابات التشريعية التي جرت أخيراً في كندا، وفاز فيها الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني. وفي مارس الماضي، حلّ كارني محلّ جاستن ترودو الذي كان ترامب يطلق عليه اسم «الحاكم ترودو» كناية عن أنّه يعدّه «حاكم ولاية» وليس رئيس وزراء. ورفض كارني مراراً محاولات ترامب لضمّ بلده، وبلغ به الأمر حدّ مواجهة الملياردير الجمهوري داخل البيت الأبيض حين أكد على مسامع ترامب عندما استقبله في المكتب البيضاوي في وقت سابق من مايو الجاري، أن كندا «لن تكون أبداً للبيع». وخلال إلقائه خطاباً أمام البرلمان الكندي الجديد في أوتاوا بصفته رئيس الدولة، دافع الملك تشارلز الثالث عن سيادة كندا.

محكمة أميركية توقف رسوما فرضها ترامب: الرئيس تجاوز سلطاته
محكمة أميركية توقف رسوما فرضها ترامب: الرئيس تجاوز سلطاته

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

محكمة أميركية توقف رسوما فرضها ترامب: الرئيس تجاوز سلطاته

المحكمة قالت إن ترامب تجاوز سلطاته قررت محكمة اتحادية أميركية، الأربعاء، منع رسوم "يوم التحرير" التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، من دخول حيز التنفيذ. وقضت المحكمة أن الرئيس "تجاوز سلطاته"، بفرض رسوم شاملة على الواردات من الدول التي تبيع للولايات المتحدة أكثر مما تشتري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store