
تصاعد المخاوف من ربط لبنان بتداعيات الحرب
التصعيد العسكري متواصل بين إسرائيل وإيران، والمعركة لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات في ظلّ تعثّر الحلّ الدبلوماسي، فيما كان التطور الأخطر متمثلاً باستهداف الولايات المتحدة الأميركية لـ3 منشآت نووية إيرانية وهي نطنز، فوردو وأصفهان.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنَّ مواقع إيران النووية الرئيسية 'دمرت بالكامل' من جراء الهجمات الأميركية، محذراً إيران من 'الرد على الهجمات'.
وفي كلمة له من البيت الأبيض، فجر الأحد، عقب الضربات الأميركية، قال ترامب إن على إيران أن تختار بين 'السلام أو المأساة'.
وفي الساعات الماضية، وسّع إسرائيل وإيران دائرة أهدافهما، وصعّدا هجماتهما، حيث واصلت طهران القصف الصاروخي على مواقع إسرائيلية، معلنة إسقاط عشرات المسيّرات، فيما استكملت تل أبيب عملية 'الأسد الصاعد' ضد الأهداف الإيرانية.
لبنانياً، تصب كل تحركات ومواقف لبنان الرسمي حتى اليوم، تحت عنوان واحد وفي اتجاه وحيد، هو ابعاد بلبنان عن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية والعاصفة الإقليمية في الأجواء لاسيما في ظل شبه الاجماع على أن لبنان دفع ما يكفي من فواتير حروب الآخرين، ولم ينهض بعد أصلا من آخر حرب لكي يقحم نفسه في صراع جديد وكبير.
ولعل ما بدأ يفاقم القلق على تأثر لبنان بتداعيات الحرب هو الارتباط الذي صار واضحاً وثابتاً للواقع السياسي والأمني والعسكري ناهيك عن التداعيات الاقتصادية في لبنان بحالة الترقب السائدة لمجريات الحرب.
وكتبت 'النهار': نظرت أوساط سياسية معنية بكثير من الحذر والريبة إلى تصاعد الانقسامات السياسية في لبنان على خلفية الموقف اللبناني من الحرب ولو ان ظاهر الامور لا يعكس كثيرا هذا الانقسام بفعل التهوين او التقليل منه على السنة اركان السلطة، اذ ان ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بدأ بمثابة مؤشر أولي إلى احتمال ان تشهد الحكومة تباعا انعكاسات وترددات أوسع على خلفية اشتداد الضغط لنزع سلاح حزب الله من جهة وتنامي نبرة دعم الحزب لايران من جهة مقابلة.
الأوساط نفسها لا تخفي خشيتها من افتعالات مدسوسة قد يتعرض لها الجنوب كلما تعاظم التصعيد في الحرب الاسرائيلية الإيرانية لتوريط لبنان في الحرب. ولذا، بدأت الأوساط تثير سؤالاً جوهريا مفاده متى تقرر السلطة نزع البلاد من خطر الانتظار وربط مصيرها بمصير مجريات الحرب ولو عن غير نية او قصد لان هذا الربط صار امراً واقعا ولا شيء يزيله إلا قرار محلي رسمي سياسي حاسم ببرمجة أولويات تحييد لبنان وفي مقدمها نزع سلاح حزب الله؟
وجاءت المعلومات عن اغتيال أحد أبرز مرافقي الأمين العام الأسبق لحزب الله، السيد حسن نصرالله 'أبو علي' والمعروف بـ'درع السيد'، في غارة إسرائيلية استهدفت موقعًا حساسًا في العاصمة الإيرانية طهران لتزيد في صورة ربط لبنان بتداعيات الحرب حتى من باب الاغتيالات الجارية في ايران.
ووفقًا لما تم تداوله من معلومات، فإن الغارة، التي نُفذت ضمن سلسلة الهجمات الإسرائيلية المكثفة على أهداف إيرانية خلال الأيام الماضية، قد استهدفت اجتماعًا أو مقرًا يضم شخصيات قيادية من جنسيات مختلفة، من بينها شخصيات لبنانية وعراقية على ارتباط بمحور المقاومة.
وهناك معلومات أولية بأن نجل المرافق ابو علي قضى في الغارة كذلك، فيما قالت معلومات أخرى إنّ الغارة أدت ايضا إلى اغتيال القيادي في حركة كتائب سيد الشهداء العراقية حيدر الموسوي وشخصية لبنانية ثالثة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 19 دقائق
- صدى البلد
سمير فرج يكشف عن 3 سيناريوهات محتملة للرد الإيراني.. هذا أخطرها
كشف اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، عن ثلاثة سيناريوهات محتملة للرد الإيراني على الضربات الأمريكية الأخيرة، التي استهدفت مواقع نووية حساسة داخل إيران، مؤكدًا أن المشهد الإقليمي قد يتجه إلى مزيد من التصعيد إذا لم تُحتوى الأزمة سياسيًا. وقال سمير فرج، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، إن السيناريو الأول يتمثل في استهداف القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في الخليج والعراق، والتي يتجاوز عددها 40 موقعًا عسكريًا، مشيرًا إلى أن هذه القواعد تُعد أهدافًا مباشرة لأي رد إيراني محتمل. واسترسل: السيناريو الثاني يرتبط باستخدام إيران لأذرعها الإقليمية، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي، لتنفيذ هجمات بالوكالة، في حين يُستبعد حاليًا تدخل مباشر من "حزب الله"، نظرًا لحساسية الوضع في لبنان. وأوضح أنه لم يستبعد إمكانية لجوء طهران إلى تهديد الملاحة الدولية عبر غلق أو تلغيم مضيق هرمز، وهو ما سيؤثر بشدة على حركة تصدير النفط العالمية. ولفت إلى أن السيناريو الثالث هو الأخطر، ويتمثل في تنفيذ عمليات عبر "الذئاب المنفردة" داخل الأراضي الأمريكية، مستغلةً وجود عناصر موالية لإيران في الداخل الأمريكي، وهو ما قد يربك المشهد الأمني الأمريكي من الداخل.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 23 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
"الحرب بدأت الآن".. إيران ترسم خارطة النار وتتوعد ترامب
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... التصعيد بلغ ذروته... ونذر الاشتعال تلوح في الأفق. في بيان نُشر على صفحة منسوبة للحرس الثوري الإيراني على منصة "إكس"، جاء الإعلان الصريح: "الحرب بالنسبة لنا قد بدأت الآن". التصريح أتى بعد دقائق من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير منشأة فوردو النووية، الواقعة قرب مدينة قم وسط إيران. وفي خطوة تصعيدية، بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي خريطة مفصلة لمواقع ومصالح أمريكية في الشرق الأوسط، مهددًا باستهدافها، وقال المذيع: "أنتم بدأتم... ونحن من سينهيه". وأضاف: "كل مواطن أو عسكري أمريكي في المنطقة أصبح هدفا مشروعا الآن". وبالتزامن، أعلن ترامب تنفيذ "هجوم ناجح للغاية"، استهدف ثلاث منشآت نووية رئيسة: فوردو، نطنز، وأصفهان، مؤكدا تدمير بنيتها التحتية بالكامل، وأضاف أن "حمولة كاملة من القنابل" أُسقطت على فوردو بدقة. المشهد متوتر، والأصوات تتصاعد. والسؤال الآن: هل يكون الرد الإيراني بداية لحرب مفتوحة في الشرق الأوسط؟ انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المدن
منذ 32 دقائق
- المدن
إشادة إسرائيلية بترامب والضربات الأميركية على إيران: منعطف تاريخي
إشادة إسرائيلية بترامب والضربات الأميركية على إيران: منعطف تاريخي نتنياهو: "تمّ الوفاء بالوعد" (Getty) حجم الخط مشاركة عبر شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد، على هجوم الولايات المتحدة "الجريء" على مواقع نووية إيرانية، قائلاً إنه يُمثل "منعطفاً تاريخياً" قد يقود الشرق الأوسط إلى السلام. قرار سيغير التاريخ وقال في رسالة أخرى موجهة الى الإسرائيليين إنه "تمّ الوفاء بالوعد" بتدمير البرنامج النووي الإيراني، مشيراً الى أن الهجوم الأميركي حصل "بتنسيق كامل" مع بلاده. وأضاف نتنياهو في رسالة عبر الفيديو موجهة لترامب باللغة الإنجليزية: "أشكركم، وشعب إسرائيل يشكركم"، وذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت بنجاح ضربات ضد ثلاثة مواقع رئيسية للبرنامج النووي الإيراني: فوردو وأصفهان ونطنز. وأكد نتنياهو "إن قراركم الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بالقوة الهائلة والعادلة للولايات المتحدة سيغيّر التاريخ". وأطلقت إسرائيل حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران في 13 حزيران/يونيو، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن برنامجها النووي شارف "نقطة اللاعودة". وردّت طهران بدفعات مدمّرة من الصواريخ والمسيرات التي طالت مدناً إسرائيلية عدة، كان آخرها صباح الأحد بعد الهجوم الأميركي. أحرف من ذهب وفي رسالة بالعبرية، قال نتنياهو إن الضربات الأميركية حصلت "بالتنسيق التام مع الرئيس ترامب، وبالتنسيق العملياتي الكامل بين (القوات الإسرائيلية) والجيش الأميركي". وأضاف "تذكرون أنني منذ بداية (الحرب مع إيران التي شنتها إسرائيل في 13 حزيران/يونيو)، وعدتكم بتدمير المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى. مؤكدا أنه "تم الوفاء بهذا الوعد". من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في منشور على منصة "إكس"، إن ترامب "حفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ هذه الليلة". وأضاف "لقد أثبت عملياً أنه يستحق لقب قائد العالم الحر. وسيبقى دائماً في الذاكرة الصديق الحقيقي للشعب اليهودي ودولة إسرائيل". واعتبر أنه "بات واضحا أن قرار (إسرائيل بمهاجمة إيران) أبعد تهديد القضاء على الشعب الإسرائيلي". نصر تاريخي من جهته، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بيني غانتس ووزير المالية بتسلئيل سموترش تدمير مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية بـ"النصر التاريخي" الذي يجعل العالم أكثر أماناً. وقال سموتريش في تصريحات اليوم الأحد: "هذا الصباح، أصبح العالم أفضل وأكثر أماناً لإسرائيل وللعالم أجمع". وأشار إلى أن العملية تمت ضمن تعاون غير مسبوق بين إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكداً أن "الحرب لم تنته"، ودعا المواطنين إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية لضمان سلامتهم. كما قدّم شكره لرئيس الوزراء والمسؤولين الأمنيين، بالإضافة إلى الرئيس الأميركي، الذي وصفه بـ"القائد الملتزم بأمن إسرائيل والسلام العالمي". بدوره، أشاد غانتس بأداء الجيش الإسرائيلي، قائلاً: "بتضافر الجهود بين القوات البرية والجوية والبحرية، تمكنا من تحييد أحد أخطر التهديدات النووية". كما أشاد بالتعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، معتبراً أن هذه العملية تؤكد متانة التحالف بين البلدين. وحذر من أن التحديات الأمنية مستمرة، داعياً إلى اليقظة والاستعداد لأي تطورات. حجم الخط مشاركة عبر