logo
"هلا بالزاير"

"هلا بالزاير"

جريدة الرؤيةمنذ 3 أيام
جابر حسين العماني **
jaber.alomani14@gmail.com
بلغت حرارة الطقس 49 درجة مئوية في كربلاء، ومع ذلك يواصل الملايين من عشاق الإمام الحسين المسير في زيارة الأربعين مشيًا على الأقدام من شتى بلدان العالم، أما العراقيون الكرام فقد حولوا حرارة الشمس إلى مهرجان عظيم من الكرم والجود، يشوون الأسماك واللحوم، ويوفرون السكن والطعام والشراب للزائرين، وكأنهم يعيشون في نسيم بارد، هي لوحة فاقت الخيال والجمال، لن تراها إلا في بلاد الرافدين العراق الشقيق.
العراقيون بأخلاقهم التي تعلموها من سيرة الحسين بن علي يثبتون للعالم في كل عام: أن الضيف إذا قدم لزيارة الإمام الحسين؛ فهو ضيف يجب احترامه وإجلاله، ولا فرق بين عربي وأعجمي عندهم إلا بالتقوى، والجميع يحملون نفس الراية وهي راية الإسلام العظيم والأخلاق المحمدية الأصيلة، والعشق الأبدي لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين، وكأنهم قلب واحد لا ينبض إلا بحب الخير والسلام للجميع.
ما أجمل أن تزور العراق لترى أخلاق أهلها وكيف يوظفونها من أجل خدمة ضيوفهم، فلا تسمع منهم إلا عبارات الحب والاحترام والتقدير، مثل: "هلا بالزاير" "حياك الله" "هلا بزوار أبي السجاد" "نورتوا العراق" "نخدمكم بعيونا" "حياكم الله بين أهلكم".
أثناء زيارتي للعراق لفت انتباهي أحد أطفال العراق الشقيق، واقفاً على جانب الطريق يحمل طبقا مليئا بالماء البارد، ينادي بحرارة "هلا بالزوار" فإذا به يلمح من بعيد رجلاً مسناً قد سقط على الأرض من شدة حرارة الشمس ولهيبها، فما كان منه إلّا أن ترك الطبق، وأخذ الماء البارد مُسرعًا نحوه، يسقيه ويرش على رأسه ووجهه، محاولًا التخفيف عنه لهيب الشمس، ثم قال له بلطف "تفضل عمي، كن ضيفنا في بيتنا".
ومن أهم اللوحات الجميلة التي يمكن أن تراها في العراق الشقيق خصوصا في زيارة الأربعين هو توافد المسلمين من مختلف المذاهب والطوائف والجنسيات؛ بل وحتى من غير المسلمين، يحلون ضيوفًا على أهل العراق، مما يعكس وحدة المسلمين حول القيم والمبادئ الإنسانية التي حث عليها الحسين بن علي.
لقد قدرت بعض الإحصائيات أعداد زوار الأربعين بملايين الأشخاص، وقد تجاوز عددهم في بعض السنوات 20 مليون زائر، يأتون ليشكلوا لوحة قرآنية أخوية أرادها الله تعالى للإنسان تحمل الكثير من المعاني الأخلاقية وهو القائل سبحانه: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"، وقال: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ".
إنها أجواء مليئة بالروحانية الممزوجة بقراءة القرآن الكريم والذكر والدعاء وذكر ما جرى من مصائب ومحن مرَّت على أبناء الرسالة المحمدية.
وما نراه اليوم من مشاهد عظيمة في زيارة الأربعين أنها ليست مجرد تجمُّع بشري ديني أو اجتماعي؛ بل رسالة إنسانية وأخلاقية تحمل الكثير من القيم الخالدة والتي في حد ذاتها تجاوزت المكان والزمان، فزيارة الأربعين والتجمع المليوني يرسل للعالم رسائل مهمة وهي كالآتي:
أولًا:
رسالة الحرية وإقامة الحق وإزهاق الباطل كرفض الظلم والطغيان والاستبداد، وإن الحرية ليست مجرد كلام لا قيمة له؛ بل يتطلب الشجاعة والثبات والإقدام في مواجهة الظلم والظالمين.
ثانيًا:
رسالة العدل والمساوات وعدم السكوت على الظلم والعدوان الاجتماعي والسياسي والاقتصادي فهي تدعو إلى إحياء العدل والوقوف مع المظلومين في العالم.
ثالثًا:
رسالة وحدة الشعوب ونبذ الطائفية المقيتة؛ حيث يسير لزيارة الأربعين الملايين من مختلف بلدان العالم، ليعبروا عن مطالبهم العادلة في إقامة الحق والحرية والعدالة الإنسانية التي دعا إليها الإمام الحسين بن علي، وما أجمل ذلك التلاقي الذي يدعو للقيم والمبادئ الإنسانية التي ينبغي الحفاظ عليها، وهي أرقى وأسمى من الخلافات والصراعات التي تعاني منها بعض التيارات المنسوبة إلى الإسلام الحنيف، والإسلام بريء منها براءة الدم من قميص يوسف.
إنَّ زيارة الأربعين تدعو الجميع إلى التعايش السلمي والتضامن الإنساني؛ فهي رمز عالمي للوحدة والسلام بين الشعوب في عالم يحتوي الكثير من الانقسامات والصراعات.
وأخيرًا.. يُعد الإعلام العالمي من أهم الوسائل في نقل الأحداث العالمية، لذا من الإنصاف أن يؤدي دورًا واضحًا في تسليط الضوء على زيارة الأربعين ونقل أبعادها وأهدافها إلى المشاهد العربي، وذلك أن زيارة الأربعين تجمع الملايين من البشر من مختلف أنحاء العالم، وهي ظاهرة عالمية تعكس القيم الإنسانية النبيلة والأخلاق السامية الأصيلة، ومن الظلم أن يركز الإعلام على احتفالات مثل احتفالات الفاتيكان والتي لا يتجاوز عددها المليونين، بينما يترك أهم حدث مليوني وهو 21.480.525 زائر بحسب ما أعلنت الجهات الرسمية العراقية في سنة 2024 فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ؟
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نداء.. نداء!
نداء.. نداء!

جريدة الرؤية

timeمنذ 5 ساعات

  • جريدة الرؤية

نداء.. نداء!

هلال بن سالم السيابي حياك بالرُوح والرَيحان لبنان سَارِِ من الخلد، والألطاف ألوان وباكرتك من الفردوس غاليةُُ لبنان، والدهر بالأفراح جذلان بواديك ألوانا ملونة وترتئي منك ما لم يشهد الجان تزل بك من أبرادها حلل يندى بها من رباك الخضر ريَان تلك الجنان من الفردوس، أو ألق منها، إذا اشتبهت بالخلد بلدان ما هب والله عرف من خمائلها الا وحي به طاوٍ وظمآن ولا تأرج من ابرادها أرج إلا ورَفت له بالحور أجفان ضاءَ الجمالُ على أفيائِها، وزهى على الروابي، فمفتون وفتان يكاد ينساب عرفا من مرابعها وتنثني منه روضاتُُ ووِديان كم جئتها والضحى من فوق مفرقها تقول: إن جنان الخلد لبنان رست بها شامخات المجد من قدم فما ثبير، وما رضوى وثهلان!! واستوطنت من ذرى التاريخ أرفعها من عهد كنعان، والأزمان أزمان وطال منها بعدنان طوائلها يوم الفخار، وأرسى المجد قحطان حتى غدت بجلال الضاد مشرقة يزهو بها منه إنجيل وقرآن!! إن يذكر الضاد، أو تشمخ فواتنه فإنه بذرى لبنان مفتان كم أصيد مدره، منها وباقعة كأنه من جلال الضاد سلطان وعبقري تكاد الشهب تحسده وألمعي له من عزه شان لله لبنان ما أسمى شمائله لو أنصف الدهر، منه سال عقيان تاريخه في الليالي، لا يماثله إلا على مفرق الفيحاء سلطان أم الشام دمشق منذ أولها فالشام فرق له لبنان تيجان تعاورتها الليالي في تقلبها وجاس أرباعها ترك ورومان حتى اطمأنت لسحر الضاد، وائتلقت بها القوافي، فحسان ومطران وآزرتها على الجلى غطارفة من جلق، وازدهى لبنان حوران من كل أبلج في عرنينه شمم واري الزنادين مطعام ومطعان مثل الأسود الضواري في تقحمها إذا دعتهم إلى العلياء أوطان لا يعبأون أجدْ الناس أم هزلوا ولا يراعى لهم في البأس جيران ولا يقعقع يوما بالشنان لهم ولا يروعهم بطش وعدوان ولا يهولهم الأعداء لو كثروا ولا يفرقهم جور وطغيان تلكم شمائل لبنان ونخوته ولن يغيره طاغ وخوان <><><> أبناءَ لبنان.. يا أسد العرين إذا ما جلجل الخطب، والأيام نيران ومن هم أبدًا في كل ملحمةٍ صيد صناديد، وثابون فرسان مالي أراكم تناديتم لمعترك يخطه لكم باغ وشيطان عرفتم خطط الغاوين من قدم فكيف يعروكم وهم ونسيان!! بالأمس شارون قد أورى اللظى بكم واحتل بيضتكم والغرب أعوان!! واليوم أنتن منه في ضراوته آت إليكم، وللعدوان طوفان!! فكيف بالله تسليم السلاح وقد خفت إليكم ثعابين وذؤبان بأي منطقِ حق تسحبون إذًا سلاحَ إخوانكم، والأمر عدوان وما الذي بعد هذا غير قاصمة يعيا اللبيب بها والمجد والشان أعيذكم يا بني لبنان من شَرَكٍ يحيكه ضدكم بغي وطغيان فما يريد الأعادي غير قمعكم طرًا، وقد لاح إبان وإبان الله الله في ذاك السلاح، فإن سلمتموه، فأنتم بعدُ قطعان!! لسوف ترمون في سوق النخاسة يا قومي، كأنكم للقوم عبدان بالله شدوا الأيادي دونَ موطنكم فإنما خدع الأعداء أدران واستصغروا في هوى العلياء نار لظى ولو تلظت بها بيد وخلجان!! ولا تراعوا بتهويل العداة لكم فإنما كل ذا التهويل خزيان حذارِ.. أن تسحبوا منكم سلاحكم فمالكم أبدًا من بعدِه شان فسوف يرتكب الأعداء محرقة بكم، وما لكم من بعدُ أوطان في كل يوم نرى صهيون سادرةً في غيّها، وجميع الغرب أعوان لا يأبه الغرب إلا للقوي، ولا يبدي احتراما لمن يعروه خذلان سيان في الغرب -يا قومي- طوائفكم أكان مارون أم قد كان مروان ما فيهم أبدا رحمى لطائفة من يوم ما جاء غازيهم ومذ كانوا إني على ثقة منكم بوعيكم وقد تبين برهان وبرهان فلا تظنوا بنا إلا معزتكم والحق يشهد، والتاريخ ديان ************ مهداة إلى كل الأشقاء في لبنان.. وإلى كل اللبنانيين.

"هلا بالزاير"
"هلا بالزاير"

جريدة الرؤية

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الرؤية

"هلا بالزاير"

جابر حسين العماني ** بلغت حرارة الطقس 49 درجة مئوية في كربلاء، ومع ذلك يواصل الملايين من عشاق الإمام الحسين المسير في زيارة الأربعين مشيًا على الأقدام من شتى بلدان العالم، أما العراقيون الكرام فقد حولوا حرارة الشمس إلى مهرجان عظيم من الكرم والجود، يشوون الأسماك واللحوم، ويوفرون السكن والطعام والشراب للزائرين، وكأنهم يعيشون في نسيم بارد، هي لوحة فاقت الخيال والجمال، لن تراها إلا في بلاد الرافدين العراق الشقيق. العراقيون بأخلاقهم التي تعلموها من سيرة الحسين بن علي يثبتون للعالم في كل عام: أن الضيف إذا قدم لزيارة الإمام الحسين؛ فهو ضيف يجب احترامه وإجلاله، ولا فرق بين عربي وأعجمي عندهم إلا بالتقوى، والجميع يحملون نفس الراية وهي راية الإسلام العظيم والأخلاق المحمدية الأصيلة، والعشق الأبدي لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين، وكأنهم قلب واحد لا ينبض إلا بحب الخير والسلام للجميع. ما أجمل أن تزور العراق لترى أخلاق أهلها وكيف يوظفونها من أجل خدمة ضيوفهم، فلا تسمع منهم إلا عبارات الحب والاحترام والتقدير، مثل: "هلا بالزاير" "حياك الله" "هلا بزوار أبي السجاد" "نورتوا العراق" "نخدمكم بعيونا" "حياكم الله بين أهلكم". أثناء زيارتي للعراق لفت انتباهي أحد أطفال العراق الشقيق، واقفاً على جانب الطريق يحمل طبقا مليئا بالماء البارد، ينادي بحرارة "هلا بالزوار" فإذا به يلمح من بعيد رجلاً مسناً قد سقط على الأرض من شدة حرارة الشمس ولهيبها، فما كان منه إلّا أن ترك الطبق، وأخذ الماء البارد مُسرعًا نحوه، يسقيه ويرش على رأسه ووجهه، محاولًا التخفيف عنه لهيب الشمس، ثم قال له بلطف "تفضل عمي، كن ضيفنا في بيتنا". ومن أهم اللوحات الجميلة التي يمكن أن تراها في العراق الشقيق خصوصا في زيارة الأربعين هو توافد المسلمين من مختلف المذاهب والطوائف والجنسيات؛ بل وحتى من غير المسلمين، يحلون ضيوفًا على أهل العراق، مما يعكس وحدة المسلمين حول القيم والمبادئ الإنسانية التي حث عليها الحسين بن علي. لقد قدرت بعض الإحصائيات أعداد زوار الأربعين بملايين الأشخاص، وقد تجاوز عددهم في بعض السنوات 20 مليون زائر، يأتون ليشكلوا لوحة قرآنية أخوية أرادها الله تعالى للإنسان تحمل الكثير من المعاني الأخلاقية وهو القائل سبحانه: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"، وقال: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ". إنها أجواء مليئة بالروحانية الممزوجة بقراءة القرآن الكريم والذكر والدعاء وذكر ما جرى من مصائب ومحن مرَّت على أبناء الرسالة المحمدية. وما نراه اليوم من مشاهد عظيمة في زيارة الأربعين أنها ليست مجرد تجمُّع بشري ديني أو اجتماعي؛ بل رسالة إنسانية وأخلاقية تحمل الكثير من القيم الخالدة والتي في حد ذاتها تجاوزت المكان والزمان، فزيارة الأربعين والتجمع المليوني يرسل للعالم رسائل مهمة وهي كالآتي: أولًا: رسالة الحرية وإقامة الحق وإزهاق الباطل كرفض الظلم والطغيان والاستبداد، وإن الحرية ليست مجرد كلام لا قيمة له؛ بل يتطلب الشجاعة والثبات والإقدام في مواجهة الظلم والظالمين. ثانيًا: رسالة العدل والمساوات وعدم السكوت على الظلم والعدوان الاجتماعي والسياسي والاقتصادي فهي تدعو إلى إحياء العدل والوقوف مع المظلومين في العالم. ثالثًا: رسالة وحدة الشعوب ونبذ الطائفية المقيتة؛ حيث يسير لزيارة الأربعين الملايين من مختلف بلدان العالم، ليعبروا عن مطالبهم العادلة في إقامة الحق والحرية والعدالة الإنسانية التي دعا إليها الإمام الحسين بن علي، وما أجمل ذلك التلاقي الذي يدعو للقيم والمبادئ الإنسانية التي ينبغي الحفاظ عليها، وهي أرقى وأسمى من الخلافات والصراعات التي تعاني منها بعض التيارات المنسوبة إلى الإسلام الحنيف، والإسلام بريء منها براءة الدم من قميص يوسف. إنَّ زيارة الأربعين تدعو الجميع إلى التعايش السلمي والتضامن الإنساني؛ فهي رمز عالمي للوحدة والسلام بين الشعوب في عالم يحتوي الكثير من الانقسامات والصراعات. وأخيرًا.. يُعد الإعلام العالمي من أهم الوسائل في نقل الأحداث العالمية، لذا من الإنصاف أن يؤدي دورًا واضحًا في تسليط الضوء على زيارة الأربعين ونقل أبعادها وأهدافها إلى المشاهد العربي، وذلك أن زيارة الأربعين تجمع الملايين من البشر من مختلف أنحاء العالم، وهي ظاهرة عالمية تعكس القيم الإنسانية النبيلة والأخلاق السامية الأصيلة، ومن الظلم أن يركز الإعلام على احتفالات مثل احتفالات الفاتيكان والتي لا يتجاوز عددها المليونين، بينما يترك أهم حدث مليوني وهو 21.480.525 زائر بحسب ما أعلنت الجهات الرسمية العراقية في سنة 2024 فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ؟ ** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

وفاة الشيخ علي بن عبدالله الخليلي
وفاة الشيخ علي بن عبدالله الخليلي

جريدة الرؤية

timeمنذ 5 أيام

  • جريدة الرؤية

وفاة الشيخ علي بن عبدالله الخليلي

مسقط -الرؤية انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ علي بن عبدالله بن علي الخليلي، أكبر أبناء الشاعر العُماني المعروف الشيخ عبدالله بن علي الخليلي، أحد أبرز أعلام الشعر والأدب في سلطنة عُمان. ويُعد الفقيد من الشخصيات التي عاصرت مسيرة والده الأدبية والفكرية، وكان شاهداً على مراحل مهمة في تاريخ النهضة الثقافية العُمانية. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store