
هل تحوّلت سفينة "غالاكسي ليدر" من رمز للحوثيين إلى هدف ناري لإسرائيل؟
من أبرز الأهداف التي أعلنت عنها تل أبيب، سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، التي كانت قد سيطرت عليها جماعة الحوثي في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وتحولت منذ ذلك الحين إلى رمز في الحرب البحرية، وموقع جذب داخل اليمن.
وزعم وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن استهداف السفينة جاء بسبب "استخدام الحوثيين لها لأغراض إرهابية"، فيما قال جيش الاحتلال إن السفينة كانت مزودة برادار استخدمته الجماعة لمراقبة حركة السفن الدولية.
السفينة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغر، والتي كانت ترفع علم جزر الباهاما أثناء رحلتها، تحوّلت بعد الاستيلاء عليها إلى رمز إعلامي للحوثيين، وأصبحت تستقطب الزوار في رحلات بحرية رمزية مقابل دولار واحد، حيث كان يُداس العلم الإسرائيلي والأميركي على متنها، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.
وكانت إسرائيل قد نفت صلتها المباشرة بالسفينة فور احتجازها، معتبرة الحادث "خطيراً على المستوى العالمي"، رغم ملكيتها لشركة إسرائيلية. فيما أعلنت جماعة الحوثي الإفراج عن طاقم السفينة وعددهم 25 شخصاً في يناير/كانون الثاني 2025، بالتنسيق مع حماس ووساطة من سلطنة عمان.
يأتي القصف الإسرائيلي في ظل استمرار العدوان على غزة، ومحاولة تل أبيب ضرب ما تصفه بامتدادات المقاومة في المنطقة، لا سيما بعد أن تبنّى الحوثيون تدخلات مباشرة في البحر الأحمر دعماً لغزة، وهو ما جعل من "غالاكسي ليدر" هدفاً رمزياً في هذا الصراع الإقليمي المتصاعد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 29 دقائق
- اليمن الآن
اعلان مفاجئ لقيادي سلفي بارز (بيان)
العربي نيوز: فجر احد ابرز مشايخ التيار السلفي في اليمن، وقيادات "حزب الرشاد" السلفي، موجة جدل واسعة بين اوساط السياسيين والاعلاميين والناشطين اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، بإصداره اعلانا مثيرا بشأن العدوان الاسرائيلي على غزة واليمن وهجمات جماعة الحوثي الانقلابية على الكيان ضمن اعلانها "اسناد المقاومة في غزة". جاء هذا في بيان اصدره عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي، الدكتور محمد طاهر أنعم، ونشره على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، الاحد (6 يوليو)، اعلن فيه "الموقف الديني والشرعي في التطورات المتسارعة بشأن تصعيد الكيان الاسرائيلي عدوانه وحصاره على غزة، وهجمات جماعة الحوثي على الكيان وسفنه اسنادا لغزة. وقال الدكتور محمد طاهر انعم، المقيم في العاصمة صنعاء، وعضو "رابطة علماء اليمن"، واللجنة العليا لنصرة الاقصى: "من أراد أن يعرف الموقف الإسلامي الصحيح والواجب والموافق لكتاب الله وسنة رسوله الكريم فليتأمل الموقف اليمني من نصرة أهلنا المستضعفين في غز". وأردف: "قالوا لنا لديكم مشاكل وخصوم في بلدكم، فاتركوا قضية غزة". مضيفا: "قلنا: لا، نصرة إخواننا واجب لا يجوز التخلي عنه تحت أي ظرف. قالوا ستسجلبون ضربات الطيران الإسرائيلي والبوارج، فاتركوا هذا الطريق، قلنا: لا يمكن، والله سيفشل ضرباتهم وهو القائل (لن يضروكم إلا أذى). قالوا الجيش الأميركي قادم وترامب هدد بضربات مدمرة لليمن وبفتح أبواب الجحيم، فقلنا: الجحيم بيد الله، ونحن نخشاه فعلا ونخشى عذابه وخذلانه لنا فلن نتوقف تحت أي تهديد بشري". وتابع: "قالوا لم توقف ضرباتكم الصهاينة عن جرائمهم ولم تهزمهم فتوقفوا ووفروا سلاحكم، قلنا هذا جهدنا ولن نتوقف عن بذل ما نستطيع إرضاء لله و (ما على المحسنين من سبيل). قالوا الجبهات في الداخل تتجهز للتحرك ضدكم بدعم امريكي وإسرائيلي وتواطئ سعودي وإماراتي فوفروا صواريخكم وطائراتكم، فقلنا: لن نتخلى عن واجبنا المقدس في نصرة المستضعفين، وعلى الباغي تدور الدوائر، و (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)". مردفا: "قالوا الصهاينة بدؤوا يرتبون اغتيالات واستهدافات مثلما فعلوا هنا وهناك فتراجعوا مثلما تراجع الناس، قلنا: سنبذل جهدنا في تضليلهم، ثم وما الفوز إلا الشهادة في سبيل الله (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون). وقالوا وجهوا جهودكم وإمكاناتكم لإصلاح بلدكم بدل الانشغال في قضايا خارج الحدود ولا دخل لكم بها". ومضى قائلا: "فقلنا سنثبت ونبذل نضحي فيما يرضي الله، وسيؤتينا الأجر والنجاح في الدنيا قبل الآخرة، وهو القائل (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين...) ثم أوضح لنا كيف يجازي هؤلاء الثابتين الصابرين بعدها بآية فقال (فآتاهم الله ثواب الدنيا، وحسن ثواب الآخرة، والله يحب المحسنين)". مختتما اعلانه، بقوله: "وأخيرا قالوا لنا لديكم أخطاء وبعض تجاوزات أو مظالم فتوقفوا عن الجهاد وابدؤوا بها، قلنا: لن نتوقف، والأخطاء وكل شيء وارد وسنحاول علاجه وتجاوزه والتناصح حوله وبذل الجهود، ولكن دون تحقيق آمال العدو في الانشغال بالمهاترات وترك نصرة المستضعفين والجهاد ضد الظالمين والمستكبرين". شاهد .. اعلان مثير لقيادي سلفي بارز ومنتصف ديسمبر 2023م، وجه علماء ومشايخ "السنة والجماعة" في عدن والمحافظات الجنوبية، نداء عاجلا إلى جميع منتسبي مختلف القوات والتشكيلات العسكرية في المحافظات المحررة، وجميع المواطنين اليمنيين في الشمال والجنوب، في فتوى دينية شرعية، توافقوا على اصدارها بشأن العدوان على غزة ودعم اليمن العسكري للمقاومة. جاء في فتوى علماء "السنة والجماعة" في عدن والمحافظات الجنوبية، تحريم وتجريم تعاون "المجلس الانتقالي الجنوبي" واي تشكيلات عسكرية يمنية مع أمريكا والكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى رفض رفض حماية السفن الاسرائيلية. تفاصيل: علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة) ونفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي، منتصف ليل الاحد (6 يوليو)، موجة جديدة لغارات عدوانه على اليمن، استهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكثيب للكهرباء، بنحو 56 قنبلة و20 صاروخا، حسب اعلان جيش الاحتلال "ردا على هجمات الحوثيين المتواصلة على اسرائيل وتهديد موانئها ومطاراتها". تفاصيل: "اسرائيل" تبدأ غارات على اليمن (مواقع) رفعت جماعة الحوثي وتيرة حظرها عبور سفن الكيان من البحر الاحمر، وهجماتها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على القواعد العسكرية للكيان الاسرائيلي ومطار اللد (بن غوريون) ومينائي ام الرشراش (ايلات) وحيفا، ضمن ما تسميه "الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان اسنادا لقطاع غزة". تفاصيل: تسريب "اسرائيلي" خطير عن حرب اليمن! وأفصحت سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي، عن اضرار وخسائر الحقتها الهجمات الصاروخية المتتالية من اليمن على مطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، وقال: إنها "تهدد بتوقف حركة الطيران في المطار كليا، مع استمرار التهديد الحوثي والغاء شركات الطيران خطوط الرحلات". تفاصيل: "اسرائيل" تكشف اضرار "بن غوريون"! كما سرب الكيان الاسرائيلي معلومات جريئة عن تقنيات صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، واستعدادات جيش الاحتلال للرد على هجماتها المتواصلة واستهدافها المتكرر للكيان ومطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، ومدى قدرات الدفاعات الجوية للكيان وطيرانه في التصدي لهجمات الحوثيين. تفاصيل: تسريب اسرائيلي جريء عن الحوثيين وتواصل جماعة الحوثي، منذ مارس الفائت، بجانب حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي عبر البحر الاحمر، تنفيذ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على الكيان وقواعده العسكرية وموانئه ومطاراته، ضمن اعلانها "الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان حتى ايقاف عدوانه وحصاره على غزة". تفاصيل: استفزاز حوثي خطير لـ "اسرائيل" تفاصيل: هجوم حوثي يدفع اسرائيل لاعلان خطير! تفاصيل: بيان للجيش "الاسرائيلي" بشأن اليمن (فيديو) تفاصيل: انفجارات في "اسرائيل" بهجوم يمني (فيديو) يأتي هذا بعدما عاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 6,710 شهيدا و 23,584 مصابًا حتى مساء الجمعة (4 يوليو). تفاصيل: "اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر) وصرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن خطة استئناف الحرب (العدوان) على قطاع غزة، تم اقرارها مع الادارة الامريكية بواشنطن السبت (15 مارس)، بالتوازي مع بدء الغارات الامريكية على اليمن، التي استمرت حتى اعلان الرئيس الامريكي ترامب الاتفاق مع الحوثيين على وقف الهجمات المتبادلة الاثنين (6 مايو). تفاصيل: "اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن ! في المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، وحصاره المحكم للقطاع، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الفلسطينين بتجمعات توزيع المساعدات الانسانية، ليتجاوز ضحايا هذه المجازر 714 قتيلا و4837 جريحا حتى مساء الجمعة (4 يوليو)، معلنة ايقاع خسائر للعدو. تفاصيل: "اسرائيل" تعلن رسميا عن فاجعة ! نكث الكيان الاسرائيلي بالاتفاق الذي كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرضه لايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (20 يناير 2025م). بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م، على مرأى ومسمع العالم. وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، واعلان اتفاق (20 يناير) اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه". تفاصيل: "حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو) يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.


يمن مونيتور
منذ ساعة واحدة
- يمن مونيتور
سفينة تغرق في البحر الأحمر.. أول هجوم حوثي في 2025 يثير إدانات دولية واسعة
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص: تبنت جماعة الحوثي المسلحة إغراق سفينة شحن في البحر الأحمر في أول هجوم منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط إدانات دولية لهذا الهجوم الذي اُعتبر تهديداً للبيئة والسواحل اليمنية. ووقع الهجوم على السفينة ماجيك سيز التي ترفع العلم الليبيري يوم الأحد، حيث أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم بعد ظهر الاثنين. اشتعلت النيران في سفينة ماجيك سيز بعد الهجوم – الذي شمل صواريخ وقوارب مُسيّرة – وتسربت إليها المياه، مما أجبر طاقمها المكون من 19 فردًا وثلاثة حراس مُسلّحين على مغادرة السفينة. وأعلنت الإمارات أنها أنقذت جميع من كانوا على متنها. ودانت الولايات المتحدة هجوم الحوثيين على السفينة التجارية. وقالت إن هجمات الحوثيين 'تهديد للأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، وتُهدد بإلحاق أضرار بيئية مما قد يُدمر الثروة السمكية وصناعاتها في اليمن'. ودان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الحوثي في البحر الأحمر، على ناقلة البضائع السائبة 'ماجيك سيز'. وقد عرّض هذا الهجوم حياة طاقم السفينة للخطر، حيث اضطروا لإجلائهم، وهدد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة، إذ أن السفينة حاليًا في حالة انجراف ومعرضة لخطر الغرق. حذّرت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبده شريف، من تنامي خطر كارثة بيئية في البحرالأحمر، نتيجة استمرار الحوثيين في استهداف السفن. وأشارت إلى أن الهجوم على السفينة 'MV Magic Seas' ألحق أضرارًا بسفينة أخرى، مما يضاعف احتمالات التسرب والتلوث في واحدة من أهم الممرات المائية العالمية. وقال الاتحاد الأوروبي إن هذا أول هجوم من نوعه ضد سفينة تجارية في عام 2025، وهو تصعيد خطير يهدد الأمن البحري في ممر مائي حيوي للمنطقة والعالم. وأضاف الاتحاد الأوروبي تُهدد هذه الهجمات بشكل مباشر السلام والاستقرار الإقليميين، والتجارة العالمية، وحرية الملاحة، باعتبارها منفعة عامة عالمية. ويمكن أن تؤثر سلبًا على الوضع الإنساني المتردي أصلًا في اليمن. وقال مايكل بودوروغلو، ممثل شركة ستيم شيبينغ، أحد المديرين التجاريين للسفينة، إن السفينة كانت تحمل الحديد والأسمدة من الصين إلى تركيا، وليس لها علاقة بإسرائيل. مقالات ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة اليمنية
بعد كسرها التفوق الجوي .. كيف تغير صنعاء معادلة الصراع مع 'إسرائيل' ؟
خاص / وكالة الصحافة اليمنية // لم يكن الهجوم الجوي'الاسرائيلي' على اليمن أمس مفاجئاً باعتبار ما سبقه من حديث في وسائل الاعلام العبرية عن عملية عسكرية 'إسرائيلية ' واسعة النطاق في اليمن ، وتصريحات لعدد من المسؤولين في كيان الاحتلال 'الاسرائيلي' ومنهم وزير الدفاع 'يسرائيل كاتس' الذي قال : أن مصير اليمن سيكون كمصير طهران ، لكن المفاجئة الحقيقية كانت في فشل الهجوم الجوي الواسع بفضل الدفاعات الجوية اليمنية المحلية الصنع التي أجبرت الطيران 'الإسرائيلي' على تعديل خططه والاقتصار على استهداف الموانئ في محافظة الحديدة من مسافات بعيدة في البحر الأحمر دون إختراق المجال الجوي اليمني ، وهو ما طرح العديد من الاسئلة حول حقيقة امتلاك صنعاء لمنظومة دفاع جوي قادرة على حماية الأجواء اليمنية والتصدي لأي عدوان على اليمن ؟ وكيف سيغير هذا من مجريات المعركة بينها وبين 'إسرائيل ' ومعادلة الصراع المستقبلية ؟ طبيعة الهجوم 'الإسرائيلي' وأهدافه شنّت 'إسرائيل' يوم 7 يوليو 2025 هجوماً واسعاً أطلقت عليه اسم 'عملية الراية السوداء'، مستهدفة موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف وسفينة الشحن المحتجزة 'غالاكسي ليدر' ومحطة الكهرباء في الكثيب . أداء الدفاعات الجوية اليمنية كشف ناطق قوات صنعاء العميد سريع أن الدفاعات الجوية اليمنية تصدت بفاعلية للعدوان الإسرائيلي، مستخدمة 'دفعة كبيرة من صواريخ أرض-جو محلية الصنع'، مما تسبب في حالة إرباك كبيرة لطياري العدو ،وغرف عملياته وإجبار الطيران الاسرائيلي على المغادرة ، وإفشال مخططه في استهداف عدد من المدن اليمنية . تحول في موازين القوة هذا التطور يؤكد تصريحات سابقة لرئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط، الذي كان قد وعد في نهاية شهر مايو الماضي بأن قوات صنعاء ستجعل فخر الطائرات 'الإسرائيلية ' مصدراً للسخرية ، مؤكداً قدرتها على 'التعامل مع الطائرات الصهيونية المعادية بدون أي ضرر في الملاحة الجوية والبحرية'، حيث أثبتت قوات صنعاء أن تصريحات المشاط لم تكن مجرد خطاب دعائي، بل تعكس واقعاً جديداً في ميزان القوى العسكري . تداعيات هذا التطور على المواجهات المستقبلية تغيير قواعد الاشتباك الجوي يُعد نجاح الدفاعات الجوية اليمنية في ردع الطيران 'الإسرائيلي' نقطة تحول استراتيجية، باعتبار أن 'إسرائيل' تعتمد تاريخياً على التفوق الجوي المطلق في ضرب أهداف في عمق المنطقة دون مواجهة تذكر ، الأن أصبح هذا غير ممكن في اليمن ، وهو ما يعني تعطيل التفوق الجوي 'الاسرائيلي' ، ومع تعطيل التفوق الجوي 'الإسرائيلي' تزداد فرص نجاح استراتيجية حرب الاستنزاف التي تتبعها قوات صنعاء ، فالقدرة على استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه 'إسرائيل' مع الحد من فعالية الردود الجوية 'الإسرائيلية' تضمن لصنعاء التفوق في هذه الحرب . إضافة الى ذلك يكشف فشل الهجوم 'الاسرائيلي' الأخير عن تحول جوهري في موازين القوة العسكرية بين 'إسرائيل' واليمن ، حيث لم تعد صنعاء طرفاً ضعيفاً يعتمد فقط على الصواريخ الهجومية، بل أصبح لديها منظومة دفاع جوي قادرة على تغيير قواعد اللعبة وإجبار العدو الإسرائيلي على إعادة حساباته. نقطة تحول في الصراع مع 'إسرائيل' التطور في الدفاعات الجوية لا يقل أهمية عن امتلاك الصواريخ الباليستية والطيران المسير ، لأنه يحمي اليمن من ردود الفعل 'الإسرائيلية' ، ويضمن استمرارية الضغط العسكري على 'تل أبيب' وقد يشكل هذا نقطة تحول ليس فقط في صراع اليمن مع 'إسرائيل' وإنما في الصراع العربي مع 'إسرائيل ' خصوصاً وأن اليمن أصبح يمثل اليوم الجبهة المتقدمة في هذا الصراع . لقد كانت الرسالة التي أرسلتها صنعاء عبر دفاعاتها الجوية والرد على الهجوم الاسرائيلي بقوة عبر عدد كبير من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي استهدفت اليوم مطار ' بن غوريون ' وأهدافاً حساسة في كيان الاحتلال واضحة : أي عدوان 'إسرائيلي ' مستقبلي على اليمن لن يمر ، ولن تتمكن 'إسرائيل' من تحقيق التفوق الجوي الذي اعتادت عليه في حروبها السابقة ، وهو ما سيدفع 'إسرائيل ' الى إعادة حساباتها ليس فقط مع اليمن وإنما مع كل دول المنطقة .