
غاز بلا لون ولا رائحة يهدد الأرواح.. "النمر" يكشف أسرار أول أكسيد الكربون داخل المركبات
وأوضح النمر أن هذا الغاز قد يتسلل عبر فتحات التكييف في السيارات القديمة نتيجة صدأ أو تآكل في نظام العادم، ما يسمح بدخوله إلى المقصورة الداخلية دون أن يلحظه أحد. وأكد أن الغاز يرتبط بكريات الدم الحمراء أسرع من الأكسجين بما يعادل 200 إلى 400 مرة، وهو ما يجعله يطغى على نقل الأكسجين في الجسم، ويؤثر بشكل مباشر على الدماغ.
وأشار إلى أن خطورته لا تكمن فقط في كونه غير محسوس، بل في أن أعراض التسمم به قد تبدو خفيفة في البداية، كالإرهاق أو الدوخة أو الغثيان، ما يجعل الشخص يعتقد أنها آثار حرارة أو تعب عابر. لكن هذه الأعراض تخدع الضحية وتمنعها من اتخاذ القرار بالهروب أو الاستنجاد، فيستسلم للموت دون مقاومة.
وبيّن النمر أن الغازات المستخدمة في أنظمة تكييف السيارات مثل R134a وR1234yf آمنة نسبيًا في الظروف العادية ولا تؤدي إلى الوفاة، حتى عند إعادة تدوير الهواء داخل المقصورة، ما لم يكن هناك احتراق أو تسرب خطير. وأكد أن هذا السيناريو غير وارد في الحادثة التي شهدتها الرياض مؤخرًا، حيث لا توجد مؤشرات على احتراق، ما يرجح أن التسمم ناتج عن تسرب أول أكسيد الكربون من نظام العادم.
وتناول النمر تلك الحادثة التي راح ضحيتها طبيبان داخل مركبتهما أثناء توقفهما أمام أحد المطاعم، مشيرًا إلى أنها تُعد مثالًا حيًا لما يمكن أن يسببه الغاز القاتل، داعيًا بالرحمة لهما وبالصبر والسلوان لذويهما.
ودعا إلى الالتزام بعدد من إجراءات السلامة لتفادي هذا النوع من المخاطر، ومنها عدم تشغيل السيارة في أماكن مغلقة، وفتح النوافذ قليلًا عند التوقف لفترات طويلة مع تشغيل التكييف، وفحص نظام العادم بانتظام خصوصًا في السيارات القديمة، وعدم النوم داخل المركبة والمحرك يعمل، بالإضافة إلى تركيب كاشف لغاز أول أكسيد الكربون داخل السيارة، والخروج فورًا للهواء الطلق عند الشعور بأي عرض مفاجئ.
وشدد على أهمية التوعية المجتمعية بخطورة هذا الغاز، مؤكدًا أن التهاون في هذه التفاصيل الصغيرة قد يكلف الإنسان حياته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 19 دقائق
- صحيفة سبق
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان يُنهي معاناة ثلاثينية مع عقم دام 10 سنوات
بفضل من الله ، تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، عبر فريق طبي متخصص، من رسم البسمة على وجه زوجة تبلغ من العمر 37 عاماً، بمساعدتها على الإنجاب، وذلك بعد عقم استمر 10 سنوات، وخضوعهما للعديد من المحاولات العلاجية التي لم تتكلل بالنجاح. وقال الدكتور بندر العبد الكريم استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب رئيس الفريق الطبي المعالج، الحاصل على الزمالة الفرنسية، أن المراجعة وزوجها زارا العيادة وهما يشتكيان من عقم استمر معهما لمدة "10" سنوات وإجرائهما 5 عمليات أطفال أنابيب لم تتكلل بالنجاح، وتم إخضاعها لكافة التحاليل والفحوصات الطبية الدقيقة اللازمة، حيث أظهرت النتائج إصابة الزوجة بالبطانة المهاجرة، وهو الأمر الذي أثر على خصوبتها وإعاقة حركة الحيونات المنوية ونضوج البويضات وإحداث التهابات وتكيس للمبايض. مشيراً إلى أنه على ضوء معطيات النتائج، قام الفريق الطبي بإعتماد بروتكول علاجي خاص ومطول، استمر 3 أشهر مع ضبط معالجة البطانة المهاجرة، تبع ذلك البدء بتنشيط المبيضين، مؤكداً على اكتشاف 12 بويضة ناضجة، حيث تم اعطاء الزوجة محلول التحوير المناعي واخضاعها للعلاج بدواء خاص لتهيئة البطانة المهاجرة. وأضاف الدكتور العبدالكريم أنه تم ارجاع الأجنة بتكنيك الارجاع على مرحلتين، حيث ارجع جنينين في ثالث يوم لسحب البويضات، تبعها إرجاع جنين في اليوم الخامس، وبعد أسبوعين أخضعت الزوجة لفحص الحمل بالأشعة الصوتية "Ultrasound" ، وتبين وجود جنينين، كما تم عمل ربط لعنق الرحم ومتابعة الزوجة في عيادة الحمل العزيز لمدة 9 اشهر مع إعطاء كافة النصائح الطبية اللازمة. وفي الختام قال الدكتور بندر العبد الكريم أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ، حيث أنجبت الزوجة توأم "ذكر وأنثى" في الأسبوع الخامس والثلاثين، حيث تم متابعتهما في وحدة الأطفال الخدج لمدة أسبوعين، وخرجوا من المستشفى وهما بصحة ممتازة ولله الحمد. الجدير بالذكر أن مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تمتلك سجلاً حافلاً بالنجاحات الطبية الكبيرة في مجال علاج العقم، حيث تشغل أكبر مراكز متخصصة في الشرق الأوسط لعلاج العقم والمساعدة على الانجاب (I.V.F)، وقد تخطت نسب النجاح فيها المعدلات المعتمدة عالمياً من قبل منظمة خصوبة الانسان الأوروبية.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
الإيجابية السامة.. الرقص في منزل ينهار
قد يبدو لفظ «الإيجابية السامة» متناقضاً للبعض، كجملة تُقرأ في كتب الفلسفة أو وصف فاخر للنفاق، لكنه في حقيقته يعني تجاهل المشاعر المؤلمة بحجة النظر إلى الجانب المشرق، وقد لا يبدو تعريفه بهذا السوء، لكن بمقدوره تحويل مشاعرك الصغيرة إلى جحيم من الندم وخداع الذات. وقد تتجلى في عبارات مثل: «خلك إيجابي»، أو «الموضوع أبسط من كذا»، «في غيرك يعاني أكثر منك». ولعلك في يوم همست بهذه الجمل لنفسك، أو قد قيلت لك من قبل شخص ما، لكن في كلتا الحالتين، الإحساس الذي يتبعهما ليس إيجابياً، بل فرح مزيف مصطنع -إن كنت موهوماً- تكفي تسميته فرحاً في بادئ الأمر. ولكي تجد مكاناً تضع فيه المشاعر المزيفة، عليك أن «تقتل» المشاعر الأخرى، المشاعر السيئة غير المرغوبة، لكن ما لا تعرفه هو أن هذه المشاعر التي قتلتها لم تمت أبداً، بل تظل داخل الروح إلى أن تتعفّن، وتعفّن الروح ليس كتعفّن الجسد، الذي قد يتحلل مع الوقت، بل تبقى الروح مكدودة في مكانها. ولهذا، من تمام حكمة الله أنه خلق الإنسان مزيجاً من النور والظلام، من السكون والعاصفة. فكما لا يُطلب من البحر أن يكون ساكناً دائماً، فكذلك لا يُطلب من قلب الإنسان أن يكون صافياً دائماً.. لكن مع تسارع الزمن والمنافسات المستمرة من حولنا أصبح سعي الإنسان نحو الإيجابية والمثالية الدائمة يجعله يشعر بالندم لأنه تصرف كإنسان، ونسي أن القلب الذي لا يعرف الحزن لن يُميّز الفرح. أخيراً: لعل الحل المطلق للإيجابية السامة، هو أن تكون إيجابياً على قدر تحمّلك، وقدرة تحمّلك هي كل ما تحتاجه. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
«الترند» والمراهق.. انجذاب خلفه تساؤلات حقيقية
لم يعد «الترند» مجرد محتوى عابر أو موجة رقمية مؤقتة، بل أصبح ظاهرة اجتماعية ونفسية تؤثر على سلوكيات أفراد المجتمع، خصوصاً المراهقين الذين يجدون أنفسهم منجذبين بشكل كبير إلى ما هو رائج، طمعاً في القبول الاجتماعي والاندماج. هذا الانجذاب تكمن خلفه تساؤلات حقيقية، أبرزها: هل يعبِّر «الترند» عن قناعاتهم؟ أم أنهم يندفعون خلفه بدافع التلقي؟ في هذه العجالة أسلّط الضوء على الأبعاد النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة، لمزيد من الفهم لكيفية تأثيرها على تفكير المراهقين وسلوكهم، ثم أطرح حلولاً وأساليب وقائية تربوية. قد ينجذب المراهقون نحو «الترند» سعياً نحو الهوية الذاتية، تأثير ثقافة المشاهير والمؤثرين، الحاجة للانتماء والقبول، الضغط الاجتماعي الرقمي، ضعف الاستقرار الانفعالي، التمرد على السلطة التقليدية، تشكيل جماعات افتراضية بديلة، الهروب من الواقع، وضعف الوعي بالنفس والمستقبل. وتتلخص الأساليب العلاجية المتبعة في عدة أمور؛ أبرزها: أولاً: تعزيز الوعي النقدي؛ علم طفلك ألا يأخذ كل ما يُعرض عليه كحقيقة أو قيمة، ناقشه في محتوى ما يشاهده: لماذا هذا «الترند» منتشر؟ هل هو منطقي؟ هل يحترم القيم؟ ثانياً: بناء الثقة بالنفس؛ فالطفل الذي يشعر بالقبول والحب في أسرته لا يسعى له من خلال تقليد الآخرين، امدحه عندما يُظهر استقلالية في قراراته أو رفضه لما هو شائع دون تفكير. ثالثاً: ضبط استخدام وسائل التواصل؛ ولا يعني الحرمان التام، ولكن المراقبة الذكية والتوجيه، استخدم تطبيقات رقابة أبوية عند الحاجة، وخصص وقتاً للمشاهدة المشتركة والتعليق. رابعاً: التربية بالقيم لا بالأوامر؛ اربط تقييم السلوك بالقيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية. خامساً: تقديم بدائل جذابة؛ قدّم ألعاباً أو محتوى ترفيهياً ممتعاً وهادفاً، ينافس ما هو شائع، وشجع طفلك على المبادرة بصنع محتوى خاص به يحمل قيماً إيجابية، ولو على نطاق العائلة. سادساً: القدوة الوالديّة؛ فإذا كان الأبوان يركضان وراء «الترندات»، فالطفل سيفعل مثلهما. سابعاً: دور المجتمع والمؤسسات؛ فالمدارس يجب أن تدرّب الأطفال على مهارات التفكير النقدي والإعلامي. أخبار ذات صلة