
إيران تحذر من مشروع «طريق ترامب» في القوقاز: سذاجة سياسية لا يمكن قبولها
ووصف ولايتي الحديث عن نية الولايات المتحدة استئجار هذا الممر، الذي يربط أذربيجان بمنطقة نخجوان ذات الحكم الذاتي عبر الأراضي الأرمينية، بأنه 'سذاجة سياسية'، مشبهًا إياه بمحاولة استئجار قناة بنما الشهيرة، في إشارة إلى عدم واقعية هذه الخطوة ومدى تعقيدها.
وجاءت تصريحات ولايتي في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي بعد توقيع اتفاق سلام ثلاثي في واشنطن، الجمعة الماضية، بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وبوساطة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تم الاتفاق على منح واشنطن حقوقًا حصرية لتطوير هذا الممر الاستراتيجي الذي سيُعرف رسميًا باسم 'طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين'.
ويهدف الممر إلى تعزيز الاتصال الإقليمي ودعم التعاون الاقتصادي بين أرمينيا وأذربيجان وأطراف أخرى في المنطقة، غير أن إيران، التي تطل حدودها على القوقاز، عبرت عن رفضها التام لهذا المشروع، معتبرةً أن وجود قوة أجنبية في مثل هذا الموقع الاستراتيجي يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وكانت الخارجية الإيرانية حذرت أمس السبت من أن طهران ستستخدم 'كل الوسائل' لمنع تنفيذ هذا الممر، مشددة على أن أي تدخل أجنبي بالقرب من حدودها يشكل تهديدًا لأمنها القومي وللأمن الإقليمي في جنوب القوقاز.
في سياق متصل، أكد ولايتي رفض إيران القاطع لأي محاولات لنزع سلاح 'حزب الله' اللبناني، مؤكدًا أن الحزب أصبح أقوى من أي وقت مضى، ويظل القوة الأساسية في حماية لبنان وأمنه. كما أكد ضرورة الحفاظ على 'الحشد الشعبي' في العراق باعتباره ركيزة أساسية لاستقرار هذا البلد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
لاريجاني يوقّع «مذكرة تفاهم أمنية» في العراق قبل توجّهه إلى لبنان
التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني كبار المسؤولين العراقيين، اليوم الإثنين في بغداد حيث وقّع «مذكرة تفاهم أمنية»، قبل توجهه الى لبنان حيث أقرت الحكومة الأسبوع الماضي قرارا بتجريد حزب الله الحليف لطهران من سلاحه، وفق الاعلام الرسمي. وتعد الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام أول رحلة رسمية خارجية للاريجاني منذ تعيينه الأسبوع الماضي في المنصب الذي سبق أن تولاه في الماضي، بحسب «فرانس برس». أتى تعيين لاريجاني خلفا لعلي أكبر أحمديان عقب حرب الإثني عشر يوما بين الجمهورية الإسلامية و«إسرائيل» التي وقعت في يونيو وتخللتها ضربات أميركية على مواقع نووية إيرانية. انقسامات في العراق بسبب قانون الحشد الشعبي وتأتي زيارته إلى بغداد على وقع انقسامات عميقة في العراق بشأن مشروع قانون يعزز نفوذ قوات الحشد الشعبي. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن لاريجاني وقّع مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي«مذكرة تفاهم أمنية مشتركة». وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الأخير أشرف على توقيع «مذكرة تفاهم أمنية مشتركة»، لافتا إلى أنها «تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين». ولم ترد أي تفاصيل إضافية عن الاتفاق. وبحث لاريجاني مع مستشار الأمن القومي العراقي «تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين» والوضع في قطاع غزة، بحسب بيان صدر عن مكتب الأعرجي. وأفاد مسؤول حكومي عراقي رفيع بأن هدف الزيارة بحث اتفاقيات أمنية ثنائية و«إطلاع الجانب العراقي.. على موقف ايران من تطورات الصراع مع أميركا و إسرائيل». والتقى لاريجاني رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي، وفق ما أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا». ومساء، التقى لاريجاني وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، وفق منشورات على منصة إكس. نزع سلاح «حزب الله» ويتوجّه لاريجاني لاحقا إلى لبنان حيث سيجتمع بكبار المسؤولين، بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني. وتأتي زيارة لاريجاني بعد سلسلة مواقف أصدرها مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة، بشأن قرار الحكومة اللبنانية تجريد «حزب الله» من سلاحه. وقال لاريجاني قبل مغادرته طهران «تعاوننا مع الحكومة اللبنانية مديد وعميق. نتشاور بمختلف القضايا الإقليمية. في هذا السياق المحدد، نتواصل مع المسؤولين اللبنانيين والشخصيات المؤثرة في لبنان». وتابع «مواقفنا في لبنان معروفة منذ زمن، فنحن نرى أن الوحدة الوطنية في لبنان أمر بالغ الأهمية يجب الحفاظ عليه في جميع الظروف، كما أن سيادة واستقلال لبنان كان دائما محل اهتمامنا، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من القضايا المهمة الأخرى التي نوليها اهتماما». الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط وأشار الناطق باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي الى أن جولة لاريجاني «تهدف الى المساهمة في الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط». وأفاد بقائي بأن إيران تعترف بحق «لبنان في الدفاع عن نفسه في مواجهة عدوان النظام الصهيوني» وهو أمر سيكون «مستحيلا من دون الإمكانات العسكرية والأسلحة». كلّفت الحكومة اللبنانية الجيش الأسبوع الماضي وضع خطة تطبيقية لنزع سلاح «حزب الله» قبل نهاية العام الحالي، في خطوة أتت على وقع ضغوط أميركية، ورفض الحزب القرار مؤكدا أنه سيتعامل معه «كأنه غير موجود»، واتهم الحكومة بارتكاب «خطيئة كبرى».


عين ليبيا
منذ 3 أيام
- عين ليبيا
السلام بين أرمينيا وأذربيجان.. غوتيريش يصف الاتفاق بـ«اللحظة التاريخية»
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالإعلان المشترك الشامل الذي وقعته أرمينيا وأذربيجان برعاية الولايات المتحدة، معتبرًا إياه محطة مهمة في مسار تطبيع العلاقات بين البلدين بعد عقود من النزاع. وقال غوتيريش، في منشور على منصة إكس، إنه يثمن الاتفاق الذي وقعه أمس الجمعة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، مشددًا على أهمية هذه الخطوة في دفع عملية السلام قدمًا. وجرى توقيع الإعلان المشترك الثلاثي في العاصمة واشنطن، حيث وصف ترامب الاتفاق بأنه 'سلام ووقف لإطلاق النار'، مؤكدًا أن الطرفين اتفقا على التعاون بشكل نشط مع بعضهما البعض ومع الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة. ويأتي هذا الاتفاق بعد سنوات من التوتر والحروب المتقطعة حول إقليم قره باغ، إذ بدأت يريفان وباكو عام 2022، بوساطة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مناقشة معاهدة سلام شاملة، وفي أيار 2023، أعلن باشينيان استعداد أرمينيا للاعتراف بسيادة أذربيجان ضمن حدودها السوفيتية السابقة، بما يشمل الإقليم المتنازع عليه، وفي 19 أيلول 2023، نفذت أذربيجان عملية عسكرية في قره باغ أعلنت على إثرها استعادة كامل سلامتها الإقليمية، بينما قررت السلطات المحلية في الإقليم حل الجمهورية غير المعترف بها اعتبارًا من مطلع يناير 2024. المعارضة الأرمينية: إعلان واشنطن يشكل تهديداً لسيادة أرمينيا أعلن مكتب حزب 'داشناكتسوتیون' الأرمني المعارض أن الإعلان المشترك الموقع في 8 أغسطس بين أرمينيا والولايات المتحدة وأذربيجان في واشنطن يمثل 'ضربة قوية لسيادة أرمينيا'. وجاء في بيان الحزب المنشور على موقعه الرسمي أن الإعلان لا يعكس فقط المصالح الوطنية والدولية لأرمينيا، بل ينتهك سيادتها ويهدد وجودها كدولة مستقلة. واتهم الحزب القيادة الأرمنية باتخاذ قرارات 'غير متوازنة' و'تحت سرية غير مقبولة'، موضحاً أن هذه القرارات تتجاهل الحقوق الجماعية والمصالح الحيوية للشعب الأرمني، وتسبب تحديات جديدة للأمن الإقليمي، وتخل بالتوازن العسكري والسياسي في المنطقة. وأشار الحزب إلى أن الهدف من الإعلان هو 'الحفاظ على سلطة القيادة الحالية في أرمينيا عبر تحويل البلاد إلى ساحة تصادم للمصالح الجيوسياسية'. وجاء هذا الإعلان عقب لقاء جمع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في واشنطن، حيث تم توقيع اتفاقية مبدئية بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان لتحقيق السلام وتعزيز العلاقات الدولية. كما وافقت أرمينيا على التعاون مع الولايات المتحدة وأطراف ثالثة لإنشاء 'طريق ترامب للسلام الدولي والازدهار'، وهو ممر يربط أذربيجان بمنطقة نخجوان الذاتية عبر الأراضي الأرمنية. من جانب آخر، عبّر مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي عن معارضة طهران للمشروع، محذراً من أن تنفيذه 'يهدد أمن جنوب القوقاز'. وأشارت مصادر لوكالة 'رويترز' إلى أن أرمينيا تخطط لمنح الولايات المتحدة حقوقاً حصرية لتطوير ممر عبور طويل الأمد يحمل اسم 'طريق ترامب'، حيث ستتولى واشنطن تأجير الأراضي لإدارة البنية التحتية وفق القوانين الأرمنية.


عين ليبيا
منذ 3 أيام
- عين ليبيا
إيران تحذر من مشروع «طريق ترامب» في القوقاز: سذاجة سياسية لا يمكن قبولها
أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، اليوم الأحد، أن بلاده لن تسمح بإنشاء ما وصفه بـ'الممر الأمريكي' أو 'ممر زنغزور' الاستراتيجي في منطقة القوقاز، مشددًا على أن هذا المشروع يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي ويغير الخريطة الجيوسياسية في المنطقة. ووصف ولايتي الحديث عن نية الولايات المتحدة استئجار هذا الممر، الذي يربط أذربيجان بمنطقة نخجوان ذات الحكم الذاتي عبر الأراضي الأرمينية، بأنه 'سذاجة سياسية'، مشبهًا إياه بمحاولة استئجار قناة بنما الشهيرة، في إشارة إلى عدم واقعية هذه الخطوة ومدى تعقيدها. وجاءت تصريحات ولايتي في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي بعد توقيع اتفاق سلام ثلاثي في واشنطن، الجمعة الماضية، بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وبوساطة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تم الاتفاق على منح واشنطن حقوقًا حصرية لتطوير هذا الممر الاستراتيجي الذي سيُعرف رسميًا باسم 'طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين'. ويهدف الممر إلى تعزيز الاتصال الإقليمي ودعم التعاون الاقتصادي بين أرمينيا وأذربيجان وأطراف أخرى في المنطقة، غير أن إيران، التي تطل حدودها على القوقاز، عبرت عن رفضها التام لهذا المشروع، معتبرةً أن وجود قوة أجنبية في مثل هذا الموقع الاستراتيجي يهدد استقرار المنطقة بأسرها. وكانت الخارجية الإيرانية حذرت أمس السبت من أن طهران ستستخدم 'كل الوسائل' لمنع تنفيذ هذا الممر، مشددة على أن أي تدخل أجنبي بالقرب من حدودها يشكل تهديدًا لأمنها القومي وللأمن الإقليمي في جنوب القوقاز. في سياق متصل، أكد ولايتي رفض إيران القاطع لأي محاولات لنزع سلاح 'حزب الله' اللبناني، مؤكدًا أن الحزب أصبح أقوى من أي وقت مضى، ويظل القوة الأساسية في حماية لبنان وأمنه. كما أكد ضرورة الحفاظ على 'الحشد الشعبي' في العراق باعتباره ركيزة أساسية لاستقرار هذا البلد.