
هل المكملات الغذائية هي الحل السحري لتعويض الفيتامينات والمعادن؟
أما التجارب السريرية التي أُجريت على الفيتامينات والمعادن فقد تكون نتائجها متناقضة، وتشير إلى أن الفائدة المحتملة من تناول مكملات الفيتامينات تعتمد إلى حد كبير على الشخص ونوع المغذيات الدقيقة الموجودة في المكمل.
قد يبدو منطقيًا أن زيادة تناول مضادات الأكسدة تساعد في الوقاية من المرض، لكن أظهرت تجارب خاضعة للتحكم الوهمي وأُجريت على يد جوآن مانسون، أستاذ علم الوبائيات في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، أن مضادات الأكسدة "بيتا-كاروتين" و"فيتامين سي" و"فيتامين إي" ليس لها تأثير في الوقاية من السرطان أو أمراض القلب.
وفي الواقع، تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من مضادات الأكسدة قد يضر الصحة؛ تتزايد الأدلة من التجارب السريرية العشوائية على أن تناول كميات كبيرة من مكملات بيتا-كاروتين قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، خاصة إذا كان المدخنون.
وفي الوقت نفسه، أظهرت دراسة أشرف عليها الدكتور مانسون أن تناول كميات كبيرة من فيتامين إي مرتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية.
ويقول مانسون: إن فيتامين إي يمتلك تأثيرًا مميّعًا للدم، لذا فإن الجرعات العالية منه تجعل الدم أقل قدرة على التجلط، مما يرفع خطر النزيف في الدماغ. كما أن هناك خطر أن تتحول مضادات الأكسدة بكميات عالية جدًا إلى مواد مؤكسدة، بحيث تعزز عملية الأكسدة بدلًا من منعها.
وأضاف أن تناول كميات عالية جدًا من مغذيات دقيقة مفردة يمكن أن يتداخل أيضًا مع امتصاص مغذيات دقيقة أخرى مشابهة. فمثلاً، يُعتقد أن تناول الكثير من" بيتا-كاروتين" يضر لأنه يتداخل مع امتصاص الكاروتينات الأخرى مثل اللوتين الموجودة في الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب.
وعندما ركّزت الدراسة على الأفراد الذين كانوا يتناولون فيتامين D لمدة عامين أو أكثر، لوحظ انخفاض كبير بنسبة 25% في وفيات السرطان و17% في السرطانات المتقدمة المنتشرة.
يقول مانسون: 'ربما يؤثر فيتامين D على بيولوجيا خلايا الورم ليجعلها أقل عدوانية وأقل عرضة للانتقال، لكنه لا يؤثر على التشخيص الأولي للسرطان.
' كما أظهرت دراسة مانسون أن مكملات فيتامين D تقلل بشكل كبير من معدل الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الروماتويد والصدفية.
وبما أن فيتامين D ضروري للحفاظ على عظام صحية، غالبًا ما يقال إن تناول حبوب فيتامين D يوميًا يمكن أن يمنع كسور العظام، خاصة عند كبار السن.
وجدت دراسة فرنسية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أن كبار السن، خاصة النساء في دور الرعاية، قد يستفيدون من مكملات فيتامين D.
ومع ذلك، فإن الأدلة اللاحقة كانت متباينة؛ فقد وجدت الدراسة أن فيتامين D لم يمنع كسور العظام، كما أن دراستين أخريين، هما دراسة Viva وD-Health، لم تظهرا فائدة كبيرة من تناول مكملات فيتامين D للكسور أو السقوط.
ومع ذلك، قد يكون السبب أن المشاركين في التجارب كانوا بالفعل يمتلكون مستويات كافية من فيتامين D، وفقًا لـ Dawson-Hughe
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
4 مشروبات على معدة فارغة .. فائدة لا تتخيلها لمرضى السكري والضغط
يلعب نظامك الغذائي دورًا هامًا في تنظيم مستويات السكر في الدم وضغط الدم المرتفع، فالنظام الغذائي المتوازن الغني بالألياف وأوميجا 3 ومضادات الأكسدة يُحافظ على استقرار مستويات الجلوكوز ويمنع مقاومة الأنسولين. وهناك أطعمة ومشروبات يُنصح بتناولها على معدة فارغة لفوائدها الكبيرة والعظيمة لمرضى السكري والضغط: 1. القرفة: قشر القرفة المغلي في كوب من الماء يوميًا في الصباح. هذا المشروب لا يمنحك الطاقة فحسب، بل يُخفض أيضًا مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة حساسية الأنسولين. يمكنك إضافة رشة من مسحوق الفلفل الأسود لتعزيز امتصاص العناصر الغذائية، وسوف تلاحظ بعد أسبوع أن المزيج يُساعد على تنظيم مستويات السكر وضغط الدم، وتحسين الدورة الدموية، وتقليل الالتهابات. 2. بذور الكتان: بذور الكتان غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، والألياف، ومضادات الأكسدة. تُبطئ الألياف هضم الكربوهيدرات وتُنظم مستويات السكر في الدم، مما يُساعد في تنظيم مرض السكري. كما تُساهم أحماض أوميجا 3 في تعزيز صحة القلب لدى مرضى السكري. 3. الكركم: يُعد تناول رشة من مسحوق الكركم وإضافته إلى الماء المغلي وشربه على معدة فارغة كل صباح من أفضل الطرق للتحكم في مستويات السكر في الدم وضغط الدم. الكركم غني بمركب الكركمين النشط الذي يُعد مضادًا للالتهابات ومضادًا للأكسدة، كما أنه مُوسّع للأوعية الدموية. يمكنك أيضًا إضافة عصير الليمون لتحسين عملية الهضم وإزالة سموم الكبد. 4. الحلبة: تُعتبر بذور الحلبة من أفضل العلاجات الطبيعية لإدارة مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. فهي غنية بالألياف والمواد الكيميائية التي تُبطئ عملية هضم وامتصاص الكربوهيدرات والسكر. ووفقًا للخبراء، يساعد شرب الحلبة على تحسين استخدام الجسم للسكر وزيادة إفراز الأنسولين.


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
النوم الجيد والتغذية الصحية.. عاملان لانطلاقة دراسية ناجحة
مع اقتراب العام الدراسي الجديد، وبدء العد التنازلي لعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة صيفية طويلة، يشير المتخصصون إلى نصائح مهمة لتحقيق انطلاقة دراسية ناجحة تؤثر إيجابياً في مشوار الطلاب بقية العام. يعد تعــــديل مــواعيد النــوم والاستيقاظ تدريجاً، أحد أبرز هذه النصائح، لإعادة ضبط الساعة البيولوجية، والتكيّف مع جدول المدرسة، إضافة إلى تهيئة بيئة تساعد على النوم الجيد وإبعاد الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل، كما أكد المتخصصون لـ «الخليج» أن النوم ليس العامل الوحيد المؤثر في الاستعداد للمدرسة، إذ يلعب النظام الغذائي الصحي دوراً مهماً في تحسين الصحة الجسدية والنفسية. ويساعد النوم المنتظم على إعادة ضبط الساعة البيولوجية للجسم، والتي تتحكم فـــي دورات النوم والاستيقاظ، حيث يشير الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الريادة والمعرفة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إلــى أن الانتقال المفاجئ من السهر إلى الاستيقاظ المبكر يربك الجسم ويؤثر في التركيز والتحصيل الدراسي، لذا فإن التغيير التدريجي هو أفضل طريقة للتكيف. وينصح بتقديم موعد النوم والاستيقاظ بمعدل 15 إلى 30 دقيقة يومياً، حتى الوصول إلى التوقيت المناسب للمـــدرسة، مع الالتزام بالجدول حتى في عطلة نهاية الأسبوع، لضمان استقرار إيقاع النوم. تهيئة البيئة لكن لا يكفي تعديل وقت النوم، بل يجب أيضاً تهيئة بيئة تساعد على النوم الجيد، حيث يشير الأخصائيون النفسيون إلى أهمية إبعاد الأجهزة الإلكترونية عن أيدى الأبناء قبل النوم بساعة على الأقل، لأن الضوء الأزرق الصادر من الشاشات يؤخر إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النعاس، ونصحوا باستبدال وقت الشاشة بأنشطة هادئة مثل قراءة قصة أو الاستماع إلى موسيقى مريحة أو ممارسة تمارين التنفس، فهذه العادات تساعد على الاسترخاء وتحسين جودة النوم. فيما يشير التربويون إلى أن البدء المبكر في ضبط مواعيد النوم والنظام الغذائي يحقق عدة فوائد، تتمثل في زيادة القدرة على التركيز والانتباه منذ الحصة الأولى، والحد من الخمول والنعاس أثناء اليوم الدراسي، وتعزيز المزاج الإيجابي للطلاب، وتقليل القلق المرتبط بعودة الروتين المدرسي، مؤكدين على أن الطالب الذي يبدأ يومه بنشاط وصفاء ذهني يحقق نتائج أفضل أكاديمياً وسلوكياً من آخر يواجه صعوبة في الاستيقاظ ويعاني التعب. وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 70% من الطلاب يغيرون نمط نومهم خلال الإجازة الصيفية، حيث ينامون في وقت متأخر ويستيقظون متأخراً، حيث تجعل هذه العادات العودة إلى المدرسة أمراً صعباً إذا لم يتم تعديلها مبكراً، كما أظهرت الأبحاث أن اضطراب النوم أو قلته يؤثر في التحصيل الأكاديمي، ويزيد من معدلات النسيان وضعف الانتباه، إضافة إلى تأثيره على المزاج والسلوك. النظام الغذائي النوم ليس العامل الوحيد المؤثر في استعداد الطفل للمدرسة، إذ يؤدي النظام الغذائي الصحي دوراً مهماً في تحسين صحته الجسدية والنفسية وتوضح أخصائية التغذية، رغد ناصر، ضرورة تجنب الأطفال الأطعمة الثقيلة والمشروبات الغنية بالكافيين في المساء، مثل الشوكولاتة والمشروبات الغازية، لأنها تؤثر في جودة النوم، بدلاً من ذلك يمكن تقديم وجبات خفيفة وصحية مثل الحليب الدافئ، أو الفواكه الطازجة، أو اللبن. كما تشدد على ضرورة تناول وجبة الإفطار يومياً قبل الذهاب إلى المدرسة، حيث إن هذه الوجبات تمدّ الجسم بالطاقة وتحسن التركيز طوال اليوم الدراسي. لكن تعـــديل مـــواعيد النــوم والاستيقاظ وتغيير نمط الحياة والانتقال من الإجازة إلى المدرسة، ليس بالأمر السهل على غالبية الطلاب، لذا ينصح المتخصّصون الأهالي باتباع عدة خطوات، أولها التدرّج في تعديل الوقت، وذلك بتقديم وقت النوم والاستيقاظ تدريجاً حتى موعد المدرسة، وثانياً وضع نظام ثابت قبل النوم يتمثل في القيام بأنشطة هادئة مثل القراءة، وثالثاً تهيئة غرفة نوم مريحة تتميز بتهوية جيدة وإضاءة خافتة ودرجة حرارة مناسبة، إضافة إلى ضرورة التغذية الصحية والابتعاد عن المنبّهات مساءً، وممارسة الرياضة للمساعدة على النوم المبكّر. الدعم النفسي يؤكد المتخصصون أهمية الدعم النفسي للأطفال قبل العودة للمدرسة إلى جانب التهيئة البدنية، إذ ينصحون بالتحدث معهم عن أهدافهم للعام الجديد وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة مدرسية محببة وربط العودة للمدرسة بأمور إيجابية مثل لقاء الأصدقاء أو تعلم مهارات جديدة. ومع تبقي أيام قليلة على بدء الدراسة، تبقى أمام الأسر فرصة للاستعداد المبكّر، عبر ضبط مواعيد نوم أبنائهم وتحسين نظامهم الغذائي، ما يضمن بداية قوية لعام دراسي حافل بالنشاط والتحصيل الجيد، وكما يؤكد الخبراء «النوم المبكّر اليوم مفتاح النجاح غداً».


صحيفة الخليج
منذ 16 ساعات
- صحيفة الخليج
ارتفاع حصيلة شهداء غزة جراء الحرب الإسرائيلة إلى 61827
غزة - وام استشهد 51 فلسطينياً وأصيب 369 بجروح جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مختلف المناطق في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. وارتفعت حصيلة الحرب الذي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلى 61,827 شهيداً، و155,275 مصاباً، منذ 7 أكتوبر 2023، من بينهم 10,300 شهيد، و43,234 إصابة، منذ 18 مارس الماضي. ووصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 17 شهيداً و250 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش إلى 1,898 شهيداً، وأكثر من 14,113 إصابة. وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، حالة وفاة لطفلة، نتيجة التجويع وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 240 حالة وفاة، من ضمنهم 107 أطفال.