logo
علماء يحددون السن المثالي لزيادة النشاط البدني للوقاية من الزهايمر

علماء يحددون السن المثالي لزيادة النشاط البدني للوقاية من الزهايمر

كشفت دراسة علمية حديثة أن زيادة ممارسة التمارين الرياضية خلال مرحلة منتصف العمر – ما بين سن 45 و65 عامًا – قد تساهم بشكل كبير في الوقاية من مرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة.
وتابع باحثون إسبان من معهد برشلونة للصحة العالمية أكثر من 300 شخص بالغ، ووجدوا أن أولئك الذين مارسوا النشاط البدني بمعدل ساعتين ونصف أسبوعيًا خلال هذه المرحلة العمرية، كانوا أقل عرضة لتراكم بروتين "أميلويد" السام في الدماغ، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
يُعتقد أن تراكم هذا البروتين، إلى جانب بروتين آخر يُدعى "تاو"، يؤدي إلى تكوّن لويحات وتشابكات دماغية تُعد من السمات المميزة لمرض الزهايمر، وهو السبب الأول للإصابة بالخرف.
كما أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين حافظوا على نمط حياة نشط بدنيًا تمكنوا من الحفاظ على حجم أكبر في أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة والتفكير، وهو ما يعزز قدرتهم المعرفية على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا| مرض الحصبة يتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب من 900
الرياضة في منتصف العمر وقاية محتملة من الزهايمر
وقالت الدكتورة إيدر أرينازا-أوركيخو، المتخصصة في شيخوخة الدماغ والزهايمر والمعدة الرئيسية للدراسة:"هذه النتائج تعزز أهمية تشجيع النشاط البدني في منتصف العمر كاستراتيجية للصحة العامة تهدف إلى الوقاية من الزهايمر، فالتدخلات التي تشجع على زيادة الحركة قد تكون أساسية للحد من انتشار المرض في المستقبل."
وأضافت الدكتورة موجه أكينجي، المشاركة في الدراسة والمتخصصة في عوامل خطر الإصابة بالزهايمر:"حتى أولئك الذين مارسوا تمارين أقل من المستوى الموصى به أظهروا سماكة قشرية دماغية أعلى من الأشخاص الخاملين، ما يشير إلى أن أي قدر من النشاط البدني، مهما كان بسيطًا، له فوائد صحية."
وحذر الخبراء مرارًا من أن قلة الحركة خلال اليوم تزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل السمنة، والسكري من النوع الثاني، والسرطان، وحتى الوفاة المبكرة.
تابع الباحثون 337 شخصًا بالغًا، خضعوا لاستبيانات لقياس مستويات نشاطهم البدني، بالإضافة إلى فحوصات تصوير دماغي، وخلال أربع سنوات من المتابعة، وجدوا أن من التزموا بتوصيات منظمة الصحة العالمية وهيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) – أي 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا، أو 75 دقيقة من التمارين المكثفة – أظهروا تراكمًا أقل لبروتين أميلويد مقارنةً بغير النشطين.
كما لوحظت فوائد كبيرة لدى المشاركين الذين كانوا خاملين ثم بدأوا ممارسة الرياضة خلال الدراسة. وكانت أدمغة الأشخاص الأكثر نشاطًا أكثر سماكة في المناطق المسؤولة عن الذاكرة، وتحديدًا المنطقة الصدغية الداخلية.
ويُقدّر أن نحو 13% من حالات الزهايمر حول العالم تعود إلى قلة النشاط البدني.
وأوضحت الدكتورة سارة-نعومي جيمس، عالمة الأوبئة العصبية في جامعة كوليدج لندن، والتي لم تشارك في الدراسة:
"نتائج الدراسة تتماشى مع عدد كبير من الأدلة التي تؤكد أن الخمول وقلة الحركة تؤثر سلبًا على صحة الدماغ، حتى البدء بممارسة الرياضة في الستينيات من العمر يمكن أن يحقق فوائد ملموسة."
من جانبها، قالت الدكتورة لوسي ديفيندرا، مديرة الأبحاث في جمعية الزهايمر البريطانية:"نحن نعلم أن البقاء نشطًا في مراحل متقدمة من العمر يعود بفوائد مهمة، سواء على المزاج أو النوم أو الحركة، لا يمكننا القول بيقين أن التمارين الرياضية تُسبب التغيرات الدماغية الإيجابية، لكن من المؤكد أن ممارسة النشاط البدني تظل ذات قيمة كبيرة للصحة العامة."
تأتي هذه النتائج بعد دراسة سابقة نُشرت في مجلة The Lancet العام الماضي، أشارت إلى أن ما يقرب من نصف حالات الزهايمر يمكن الوقاية منها من خلال تعديل 14 عاملًا من نمط الحياة، من بينها توفير السماعات الطبية لمن يعاني ضعف السمع، والحد من الضوضاء الضارة، وتحسين الكشف عن الكوليسترول العالي وعلاجه لدى من تجاوزوا سن الأربعين.
ويعد مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، ويؤثر على نحو 982,000 شخص في المملكة المتحدة وحدها، ووفقًا لتحليل من "ألزهايمر ريسيرش يو كيه"، فقد توفي 74,261 شخصًا بالخرف في عام 2022، مقارنة بـ 69,178 حالة وفاة في العام السابق، ما يجعله السبب الأول للوفاة في البلاد.
وأشارت تقديرات عام 2019 إلى أن قلة الحركة في بريطانيا تتسبب في وفاة نحو 70,000 شخص سنويًا، وتُكلف هيئة الخدمات الصحية ما يقرب من 700 مليون جنيه إسترليني سنويًا لعلاج الأمراض المرتبطة بها.
أما على المستوى العالمي، فتقدر منظمة الصحة العالمية أن نمط الحياة الخامل يسبب وفاة نحو 2 مليون شخص سنويًا، مما يجعله واحدًا من أبرز عشرة أسباب للوفاة والعجز حول العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كارثة صحية في المناطق المحتلة
كارثة صحية في المناطق المحتلة

يمرس

timeمنذ 2 ساعات

  • يمرس

كارثة صحية في المناطق المحتلة

وبحسب مصادر إعلامية تشهد مدينة عدن وضعا وصحيا مقلقا وتتزايد الإصابة بوباء الكوليرا والحميات وسط تحذيرات من كارثة صحية في ظل تدهور الخدمات وانعدام الإمكانيات لمواجهة الوباء الخطير . وقالت المصادر ان وباء الكوليرا يتفشى بشكل واسع ومقلق مع تزايد حالات الإصابة بالحميات وسط عجز المرافق الصحية في المدينة في استيعاب الحالات وغياب دور حكومة المرتزقة في اتخاذ تدابير لمواجهة الأوبئة التي تفتك بالسكان والحد من انتشارها . وفي سياق متصل، كشفت إحصائية صحية حديثة عن تسجيل أكثر من 3,400 إصابة و7 وفيات نتيجة تفشي أمراض الكوليرا والحصبة والحميات الفيروسية مثل حمى الضنك و"المكرفس" وحمى وادي النيل في تعز ، وذلك بين 1 يناير و21 مايو 2025. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، تسجيل نحو 12,942 إصابة جديدة و10 وفيات مرتبطة بالمرض خلال الفترة الممتدة من 1 يناير وحتى 27 أبريل 2025. وسجّل شهر أبريل وحده 1352 حالة إصابة، بينها حالة وفاة واحدة، بزيادة قدرها 6% مقارنة بشهر مارس الذي أحصى 1278 إصابة جديدة دون تسجيل أي وفيات، بحسب التقرير. وبحسب بيانات المنظمة الأممية، تحتل اليمن المرتبة الخامسة عالميًا من حيث عدد حالات الكوليرا، بعد جنوب السودان (38,719 إصابة)، وأفغانستان (31,813)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (21,527)، وأنغولا (15,844). كما صنفت اليمن كثاني أعلى دولة إصابة في إقليم شرق المتوسط بعد أفغانستان. ويحذّر مختصون في المجال الصحي من أن استمرار انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية، إلى جانب ضعف شبكات المياه والصرف الصحي، ما يزيد من خطورة انتشار هذه الأوبئة، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة وغياب التدخلات الطارئة.

ابتكار مركّب يساعد على التئام جروح الأنسجة الرخوة في الجسم
ابتكار مركّب يساعد على التئام جروح الأنسجة الرخوة في الجسم

الدستور

timeمنذ 9 ساعات

  • الدستور

ابتكار مركّب يساعد على التئام جروح الأنسجة الرخوة في الجسم

تمكن علماء من جامعتي كاليفورنيا وسان دييغو الأمريكيتين من تطوير هيدروجيل مركّب يساعد على التئام جروح الأنسجة الرخوة في الجسم. وأشار موقع Medical Xpress إلى أن المركب الجديد يمكن حقنه في مناطق الجروح في الأنسجة الرخوة في الجسم ليقوم بإيقاف النزيف بسرعة، وربط الأنسجة بشكل موثوق في الأعضاء الرخوة المتحركة مثل الرئات، كما يمكن استعماله لترميم جدران الشرايين. وأوضح القائمون على تطوير هذا المركب إلى أن القطب التقليدية لإغلاق جروح بعض الأعضاء الرخوة في الجسم، مثل الرئتين أو القلب لا تكون ناجحة في بعض الأحيان، كون أنسجة هذه الأعضاء تتحرك وتتمدد باستمرار، ما قد يعرض المريض لخطر النزيف الداخلي، كما أن بعض أنواع اللواصق الطبية مثل لاصقات الفيبرين فعالة في وقف النزيف، ولكنها قد تسبب جلطات دموية شديدة لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل تخثر الدم، ومن هنا برزت الحاجة لتطوير المركب الجديد. يعتمد مركب الهيدروجيل الجديد على مزيج من بروتين مصمم لمحاكاة التركيبة الطبيعية لأنسجة الجسم البشري، وصفائح نانوية من سيليكات "لابونيت"، مما يمنحه مرونة عالية وقدرة على الالتصاق القوي بالأنسجة حتى في الظروف الديناميكية كحركة الرئتين أثناء التنفس أو انقباض القلب. قام العلماء باختبار المركب الجديد على الخنازير وفئران التجارب التي كانت تعاني من جروح في بعض أعضائها الداخلية، وأظهر المركب فعالية ممتازة، إذ أوقف النزيف خلال ثوان وساعد لصق الأنسجة ببعضها، ولم تسجّل لدى حيوانات التجارب أيّة استجابات التهابية للدواء، ما يعني أنه قد يكون علاجا آمنا للاستخدام مستقبلا.

الاتحاد الأفريقي والصحة العالمية يجددان الشراكة الاستراتيجية لتعزيز النظم الصحية
الاتحاد الأفريقي والصحة العالمية يجددان الشراكة الاستراتيجية لتعزيز النظم الصحية

مصر اليوم

timeمنذ 10 ساعات

  • مصر اليوم

الاتحاد الأفريقي والصحة العالمية يجددان الشراكة الاستراتيجية لتعزيز النظم الصحية

جددت منظمة الصحة العالمية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي اليوم شراكتهما الاستراتيجية الراسخة بتوقيع مذكرة تفاهم مُحدثة على هامش الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف. وقالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، يؤكد هذا الاتفاق المُجدد الالتزام المشترك بتعزيز الأمن الصحي، والتغطية الصحية الشاملة، والتنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة الأفريقية، في ظل تحديات مالية غير مسبوقة يشهدها المشهد الصحي العالمي. ويؤكد هذا القرار كذلك على قيادة الاتحاد الأفريقي في تعزيز العمل الجماعي والشراكات الشاملة والمرونة الإقليمية، ويضع وزارة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية التابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي في قلب جهود تنفيذ السياسة الصحية في القارة. ووقعت الاتفاقية السفيرة أما أدوما تووم أمواه، مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، نيابة عن سعادة محمود علي يوسف، رئيس مفوضية اللاجئين بالاتحاد الأفريقي، والدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية. فهو يمثل لحظة حاسمة بالنسبة للرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة. وأكد المفوض توم أمواه على الأهمية الاستراتيجية للاتفاقية وقيادة الاتحاد الأفريقي في تشكيل المشهد الصحي في أفريقيا: تُمثّل هذه الاتفاقية فصلاً جديداً في التعاون بين الاتحاد الأفريقي ومنظمة الصحة العالمية، ومن خلال العمل معاً بشكل أوثق، يُمكننا الاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات الصحية لشعوبنا وضمان عدم تخلف أحد عن الركب. ويُقدّر الاتحاد الأفريقي الدور المحوري والقيادي لمنظمة الصحة العالمية في مجال الصحة العالمية، ويتطلع إلى تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية دعماً لأهدافنا المشتركة. علينا الانتقال من وضع الميزانيات من أجل البقاء إلى التخطيط لتحقيق السيادة الصحية. بناءً على مذكرة التفاهم لعام 2019، تُبسط الاتفاقية المُجدَّدة التعاونَ بين جميع كيانات الاتحاد الأفريقي وتُعززه, فهي تُوَحِّد الجهود لدعم أولويات أفريقيا الصحية، وتُمهِّد الطريق لتعزيز التعاون بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأفريقي. كما تُؤكِّد الاتفاقية الدور القيادي التقني والمعياري المحوري لمنظمة الصحة العالمية في مجال الصحة العالمية والإقليمية، والتزامها بدعم الاتحاد الأفريقي ومؤسساته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. قال الدكتور تيدروس: "يأتي تجديد هذه الاتفاقية في وقت حرج، إذ تُعرّض تخفيضات المساعدات الثنائية صحة ملايين الأشخاص في أفريقيا للخطر", مضيفا، "إنها تعكس عزمنا على ترجمة شراكتنا إلى نتائج ملموسة لشعوب أفريقيا، ودعم الدول لتجاوز مرحلة الاعتماد على المساعدات والانتقال إلى الاعتماد على الذات بشكل مستدام. وقال، نحن فخورون بالوقوف إلى جانب الاتحاد الأفريقي في دفع عجلة الأولويات الصحية للقارة". وتحدد المذكرة 5 مجالات رئيسية للتعاون: تعزيز النظم الصحية : بما في ذلك التناغم التنظيمي، ودعم تصنيع الأدوية المحلية، والطب التقليدي، وتمويل الصحة المحلية، وتنمية القوى العاملة، والابتكار في مجال الصحة الرقمية الصحة الإنجابية وصحة الأم والوليد والطفل والمراهق : مع استمرار دعم الحملة من أجل تسريع خفض وفيات الأمهات في أفريقيا (CARMMA Plus 2021-2030) والنهوض بإعلان أديس أبابا المنقح بشأن التحصين (ADi)؛ الوقاية من الأمراض ومكافحتها : دعم تنفيذ أطر عمل الاتحاد الأفريقي بشأن الأمراض المعدية وغير المعدية، بما في ذلك الجهود الرامية إلى القضاء على الإيدز والسل والملاريا؛ والقضاء على الأمراض الاستوائية المهملة؛ ومعالجة عبء التهاب الكبد الفيروسي بما يتماشى مع استراتيجيات منظمة الصحة العالمية؛ التغذية والأمن الغذائي : تعزيز أجندة التغذية من خلال تنفيذ استراتيجية التغذية في أفريقيا 2015-2025 واستراتيجيات منظمة الصحة العالمية ذات الصلة؛ و الصحة في حالات الطوارئ : من خلال تعزيز الاستجابات المشتركة للأزمات الإنسانية والصراعات وحالات الطوارئ المرتبطة بالمناخ. يُعدّ توقيت تجديد الاتفاقية ذا أهمية بالغة, فهو يعكس الدور البارز للاتحاد الأفريقي في حوكمة الصحة العالمية، مدعومًا بعضويته في مجموعة العشرين، ويُسلّط الضوء على الدور الرئيسي المستمر لمنظمة الصحة العالمية كشريك فني وتشغيلي موثوق. ويشكل تجديد مذكرة التفاهم زخمًا جديدًا للتعاون الإقليمي والمتعدد الأطراف لمعالجة التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا في أفريقيا وتحقيق نتائج ذات معنى ودائمة في القارة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store