
"تفاهم سياسي".. أوروبا تقترب من حسم مفاوضات رسوم ترمب الجمركية
وقال دبلوماسي أوروبي: "إذا كان من المقرر التوصل إلى اتفاق، فإن النتيجة الأكثر واقعية ستكون على الأرجح إطاراً عاماً أو اتفاقاً من حيث المبدأ، وهو أمر، نظراً لضيق الوقت، سيشبه نوع التفاهم الذي توصلت إليه الولايات المتحدة مع بريطانيا أو حتى مع الصين".
وأضاف: "لن يكون هذا اتفاقاً تجارياً مفصلاً وشاملاً، بل بالأحرى تفاهماً سياسياً يُمهّد الطريق لترتيبات أكثر تحديداً في المستقبل".
وذكرت شبكة Euronews، أنه "تم مناقشة الاتفاق المحتمل في اجتماع مغلق في بروكسل الإثنين، حيث قدّم مسؤولو المفوضية الأوروبية إحاطة لسفراء دول الاتحاد الأوروبي حول سير المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
وسيتضمن الاتفاق المقترح، فرض رسوم جمركية أميركية أساسية بنسبة 10%، وتقديم إعفاءات جمركية لقطاعات محددة، إلى جانب التزام أميركي "مسبق" بتخفيف الرسوم.
تفاهم سياسي بدلاً من اتفاق
ويُتوقع التوصل إلى "تفاهم سياسي مبدئي غير ملزم" قبل الموعد النهائي المحدد في 8 يوليو من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي ينص على إبرام اتفاق أو مواجهة "رسوم قائمة على أساس المعاملة بالمثل" بنسبة 50%.
ولكن لا تزال هناك العديد من التفاصيل التي تحتاج إلى تسوية خلال الأيام القليلة المتبقية، حسبما أكد الدبلوماسيون بعد تلقيهم إحاطة، الاثنين، من كبار مسؤولي المفوضية الأوروبية، بيورن سيبرت، وسابين فايند.
وحتى إذا تم التوصل إلى "اتفاق مبدئي"، فمن المتوقع أن تظل العديد من التفاصيل والخلافات دون حل بعد انقضاء المهلة المحددة، وفق "بوليتيكو".
مطالبات بالتزام مسبق
وتسعى بروكسل، بحسب الدبلوماسيين، إلى انتزاع التزام أميركي بتقديم إعفاءات جمركية "مسبقة" بالتزامن مع التوصل إلى الاتفاق المبدئي. ويشبه ذلك اتفاقاً كانت قد أبرمته بريطانيا مع واشنطن، حصلت بموجبه على إعفاءات جمركية على صادرات السيارات والصلب، مع استمرار المفاوضات بشأن اتفاق شامل.
وأبلغت عدة دول أوروبية المفوضية، بأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق من أي نوع دون تقديم مثل هذه الإعفاءات. ما يعني أن الولايات المتحدة سيتعين عليها تقديم تنازلات إذا أرادت من الاتحاد الأوروبي قبول رسوم جمركية أساسية بنسبة 10%.
ومن المقرر أن يتوجه مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، إلى واشنطن، الخميس، لإجراء جولة حاسمة من المحادثات مع الممثل التجاري الأميركي، جيميسون جرير، على أن يقدم إحاطة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن نتائجها في اليوم التالي.
ويُتوقع أن يلمح شيفتشوفيتش، خلال هذه الجولة التي قد تكون حاسمة، إلى أن الاتحاد الأوروبي، لا يزال يأمل في خفض نسبة الرسوم الأساسية البالغة 10%، والتي فرضها ترمب في أبريل على معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
ومع ذلك، قال الدبلوماسيون، الذين تحدثوا بشرط عدم كشف هوياتهم بسبب سرية المحادثات، إن الاتحاد الأوروبي قد يُبدي استعداده لقبول نسبة الـ10% في ظل شروط معينة.
كما يضغط الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم المفروضة على قطاعات استراتيجية، من بينها الأدوية وأشباه الموصلات والمشروبات الكحولية والطائرات التجارية، وذلك تماشياً مع مطالب المستشار الألماني فريدريش ميرتس.
لكن المفوضية ترى أن "فرص تحقق ذلك ضئيلة للغاية"، حسبما قال أحد الدبلوماسيين. إلى جانب ذلك، لا تزال بروكسل تأمل في التفاوض على خفض الرسوم الأميركية البالغة 25% على السيارات و50% على الصلب والألومنيوم.
وقال دبلوماسي آخر، إن التنازلات بشأن الصلب هي الأرجح، بينما أشار الدبلوماسي الأول إلى أن الفكرة تتمثل في "بناء حلقة حماية" تحيط بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مواجهة فائض الإنتاج الصيني.
أربعة سيناريوهات
وينظر الاتحاد الأوروبي في 4 سيناريوهات محتملة في تعامله مع الولايات المتحدة، وفقاً لما كشفه دبلوماسيان. وأسوأ هذه السيناريوهات يتمثل في انهيار كامل للمحادثات، مما يدفع واشنطن إلى رفع الرسوم الجمركية الأساسية من 10% إلى 50%، وفرض رسوم إضافية على منتجات مثل الأدوية وأشباه الموصلات.
أما السيناريو "الأفضل قليلاً"، فيتمثل في استمرار المفاوضات خلال أشهر الصيف، مع الإبقاء على الرسوم الحالية دون تغيير.
ويُعد التوصل إلى اتفاق لوضع إطار يشمل الرسوم الجمركية والتعاون في مواجهة القوة الصناعية الصينية هو السيناريو الأفضل. ولكن حتى في هذه الحالة، يدرك الاتحاد الأوروبي أنه سيضطر لقبول بعض الإجراءات الأميركية الأحادية الجانب.
ويشكل الاتفاق من حيث المبدأ خطوة تمهيدية نحو هذا السيناريو، وقد يؤدي إلى تأجيل أي رد أوروبي محتمل، والمجمد حالياً حتى 14 يوليو، إلى مرحلة متوسطة الأجل.
وحتى الآن، تدعم دول الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ، حزمة أولى من إجراءات الرد، لكن لا تزال هناك حزمة ثانية، أكبر حجماً بكثير، قيد الدراسة.
ويرى الدبلوماسيون بشكل متزايد، أن احتمال انهيار المحادثات بالكامل بات غير مرجح، إذ أشار عدد منهم إلى أن المفاوضات ستستمر على الأرجح حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول 8 يوليو الجاري.
وتبذل دول الاتحاد الأوروبي قصارى جهدها لإظهار وحدة الصف ودعم هدف المفوضية الأوروبية بالتوصل إلى اتفاق مع ترامب، رغم تباين وجهات النظر أحياناً بشأن أفضل السبل للتعامل مع البيت الأبيض.
وتُعد برلين وروما من أبرز المؤيدين للتوصل إلى اتفاق سريع، حتى وإن تطلب ذلك تقديم تنازلات أكبر لترمب. أما دول أخرى مثل إسبانيا، فقد بدأت تشعر فعلياً بتداعيات اتخاذ موقف متشدد تجاه ترمب
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الهلال أكبر الرابحين العرب في المونديال
حصلت الأندية العربية الخمسة المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 على إيرادات مالية وصلت إلى 75.5 مليون دولار على الرغم من خروج أربعة منها في دور المجموعات ووصول نادي واحد للأدوار الإقصائية. وعزّز الهلال السعودي خزينته بمكاسب مالية قياسية في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً بالولايات المتحدة الأميركية، بعد تأهُّله إلى دور ربع النهائي من المسابقة، ليصل مجموع الجوائز المالية التي حصدها الهلال من المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 لحوالي 34 مليون دولار. وحصل الأهلي المصري والعين الإماراتي والترجي التونسي على مبلغ 11 مليون دولار لكل ناد كمجموع للمبلغ الثابت من المشاركة ونتائج الفرق في البطولة، حيث تعادل الأهلي المصري مرتين في دور المجموعات جلب من خلالها النادي مليوني دولار وحقق العين والترجي فوزاً وحيداً في دور المجموعات جلب لكل نادي مليوني دولار لتضاف إلى المبلغ الثابت من المشاركة في دور المجموعات وهو 9 مليون دولار وهو المتساوي بين قارة آسيا وقارة أفريقيا. واكتفي نادي الوداد المغربي بمبلغ المشاركة الثابت المقدر بقيمة 9 مليون دولار حيث لم ينجح الفريق بتحقيق الفوز او التعادل خلال المباريات الثلاثة في دور المجموعات. وتؤكد هذه العوائد المالية الضخمة الأهمية الاقتصادية للمشاركة في البطولات العالمية؛ إذ تمنح الأندية فرصة لتعزيز استثماراتها وقدراتها المالية، إلى جانب ما تحققه من حضور فني وإعلامي على الساحة الدولية.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
فوز ممداني يهزّ الديمقراطيين... ويُغضب ترمب
تشتد المواجهة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومرشح الديمقراطيين لمنصب رئيس بلدية نيويورك زهران ممداني، مع تكثيف سيّد البيت الأبيض هجماته على السياسي الشاب، الذي يصفه بـ«الشيوعي المجنون»، وتلويحه باعتقاله وترحيله من البلاد. وبينما دافعت القيادات الديمقراطية عن ممداني بوجه هجمات ترمب، تحفظت عن دعمه تخوفاً من صعود الشق الاشتراكي الذي ينتمي إليه ومن ترويجه لأفكار مثيرة للجدل في هذا الإطار. ويقول كثيرون إن فوز ممداني إن دلّ على شيء، فعلى سعي الناخبين لإعادة تعريف هوية الحزب الديمقراطي، الذي لا تزال قواعده متزعزعة بعد الهزيمة الانتخابية. فالبعض يرى أن الحزب فقد تواصله مع الشارع، والبعض الآخر يقرأ في المشهد دلالة على تقلّص المساحة المتاحة لـ«المعتدلين» في كلا الحزبين، خصوصاً مع إعلان السيناتور الجمهوري توم تيليس عن تقاعده بعد مواجهة مع ترمب، لينضمّ إلى قائمة طويلة من «الوسطيين» الذين تقاعدوا أو خسروا مقاعدهم. يستعرض برنامج تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «الشرق»، دلالات فوز ممداني وكيف سيؤثر على مستقبل الحزب الديمقراطي وأميركا. ممداني مع مناصريه في نيويورك 2 يوليو 2025 (أ.ب) توجه ثيرن بوند، المديرة السابقة لحملات انتخابية ديمقراطية والناشطة السابقة في مشروع الإقبال التقدمي على التصويت، انتقادات لاذعة لترمب بسبب هجومه على ممداني ووصفه له بالشيوعي، وتتهمه في المقابل بـ«الديكتاتورية» بسبب بعض قراراته الرئاسية. ودافعت بوند عن ممداني، قائلة: «عندما ننظر إلى ممداني، نرى تمثيلاً لفئات لم يسبق لها أن رأت مثل هذا الحضور. إنه مثال على القيادة المسلمة. مثال على القيادة الشابة. مثال على الأفكار الجريئة والتقدمية. وعندما نتحدث عن التقدم في هذه البلاد واحتواء الجميع، فهو نموذج مشرق لذلك. ومن المؤسف حقاً أن رئيس الولايات المتحدة يريد إلصاق المسميات بكل شيء وكل شخص لمجرد أنه لا يعجبه، مع أن ما لا يرضيه قد يكون الأفضل لسكان نيويورك». من جهته، يعتبر الخبير الاستراتيجي الديمقراطي آري أرامش أن سبب فوز ممداني هو وجود «مزاج قوي جداً معادٍ» للمؤسسات، ليس في الحزب الديمقراطي فحسب، بل في البلاد بأسرها. ووصف ما يجري بـ«مهزلة سياسية على اليمين مع دونالد ترمب، ومهزلة أخرى على اليسار مع ممداني وأمثاله»، على حد قوله. ويقول أرامش إن الجناحين الوسطيين في الحزبين فقدا زمام الأمور، «إنه حزب بيرني ساندرز وإلهان عمر من الجانب الأول، وحزب مارجوري تايلور غرين وتاكر كارلسون من الجانب الآخر»، في إشارة إلى شخصيات يعدّها البعض مثيرة للجدل في الحزبين. ويضيف بحزم: «مشكلتي ليست مع شخصية ممداني، بل مع ما يمثله؛ فهو يطرح أفكاراً وشعارات غير واقعية. ومن ناحية أخرى، فعل ترمب الشيء نفسه؛ وعد وكذب مراراً حتى انتُخب». أما ساندي أدامز، المديرة السابقة لمكتب النائب الجمهوري بوب غود، فتوافق على توصيف ترمب لممداني بالشيوعي، مشيرة إلى اعتناقه «أفكاراً شيوعيّة سواء أقر بذلك أم أنكره». وتنتقد أفكاره المتعلقة بإدارة الحكومة لمحلات البقالة، محذرة من أن «استحواذ الحكومة على المتاجر وإنتاج السلع يفضي إلى عواقب كارثيّة». وتضيف: «ممداني يروّج لمبادئ شيوعيّة تضرُّ بلدنا. نحن جمهوريّة دستوريّة نحتكم إلى الدستور، وقد أمضى هو هنا ستةً وعشرين عاماً منذ وصوله طفلاً في السابعة. هذه أميركا، مجتمع سوقٍ حرّ، وما يُسمّى تمويلاً حكوميّاً هو في الحقيقة أموال دافعي الضرائب. الأفكار التي يسوّقها لنيويورك شيوعيّة؛ لذلك لا أتحدث عنه بصفة شخصيّة، لكنّ المبادئ التي يروّج لها شيوعيّة». زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز يتحدث أمام الكونغرس 2 يوليو 2025 (رويترز) وبوجه انتقادات ترمب والجمهوريين، أظهر فوز ممداني شرخاً في صفوف الحزب الديمقراطي، خاصة مع تحفظ وجوه بارزة في الحزب كزعيمي الديمقراطيين في الشيوخ والنواب تشاك شومر وحكيم جيفريز، وكلاهما من نيويورك، عن دعمه. ويعتبر أرامش أن أفكاراً كأفكار ممداني تؤذي الحزب الديمقراطي الذي يتخبط في سياسات أدت إلى خسارته في الانتخابات، كسياسة الهجرة والدعوات لوقف تمويل الشرطة. ويقول: «هذه قضايا خاسرة للحزب الديمقراطي؛ فلنتجه إلى الوسط ونتحدث عن إخفاقات ترمب وأكاذيبه وأجندته الاقتصادية الكارثية وتخفيضاته الضريبية الفاحشة للأثرياء وتلاعبه بأميركا وتجفيفه لمواردها، لكن من دون أن نتحدث عن خفض تمويل الشرطة وفتح الحدود». لكن بوند تخالفه الرأي، وتذكر أن الوسط هو الذي أدى إلى خسارة الديمقراطيين في الانتخابات. وتفسر قائلة: «في حين اتجه ترمب وأنصار (ماغا) إلى أقصى اليمين، لم يتجه الديمقراطيون بما يكفي نحو اليسار. سواء اتفقنا مع أقصى اليمين أم لا، فقد ميّزوا أنفسهم عبر الأكاذيب والروايات والشعارات القوية التي يتمسّكون بها بشدّة. وهذا التطرّف أثبت فاعليته». وتعتبر بوند أن الديمقراطيين «عالقون في الوسط ويحاولون استعادة ناخبين فقدوهم منذ زمن بعيد»، وأنهم لم يتمكنوا بعد من تحسين رسائلهم وتوضيح ما الذي يمكنهم تقديمه للأميركيين بطريقة تختلف فعليّاً عن الجمهوريين، مضيفة: «إنهم لم ينهضوا ليظهروا مواجهةً حقيقية بوجه الجمهوريين». السيناتور التقدمي برني ساندرز يتحدث خلال جلسة استماع في 25 يونيو 2025 (أ.ف.ب) وبينما تتزايد التوقعات بانتقال المشهد الانتخابي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في بعض الدوائر السياسية، ترفض أدامز هذه المقاربة مشددة على أن ترمب فاز لأن الأميركيين «طفح كيلهم لأن الحكومة لم تكن تخدم الشعب بل كانت تسرقهم»، على حد قولها. وقالت أدامز إن ترمب تصدى لهذا الهدر ولقضية الهجرة غير الشرعية في الولايات المتحدة، وأضافت: «أنا مع الهجرة، لكن مع الهجرة القانونية. ولا أظنّ أبداً أننا سنعود إلى اليسار؛ اكتفينا من ذلك. التعليم أيضاً هو مسألة أخرى، أنا أمّ لستة أطفال وجدّة لاثنين وعشرين، ولن أقبل بأن يقدم مجلس مدرسة محتويات «منحرفة» لأطفالي من دون إعلامي مسبقاً. هذه القضايا كانت من أسباب فوز ترمب، والتعليم ما هو إلا سبب آخر». ويعقب أرامش على تصريحات أدامز، فيقرّ بأن الحزب الديمقراطي «فقد جوهر القضايا التي تعني الناس»، وتجاهل المعاناة الاقتصادية للكثير من الأميركيين. ويعطي مثالاً على ذلك في ولاية كاليفورنيا، كما انتقد سياسة الحدود المفتوحة التي اعتمدتها إدارة بايدن. ويضيف: «جزء من سبب فوز الجمهوريين وترمب ليس لأنه رجل رائع، بل لأن الناس كانت خائفة من أجندة الديمقراطيين. يجب على الحزب الديمقراطي أن يعود إلى الوسط. لقد أخفينا عن الجمهور حقيقة أنّ بايدن رئيس الولايات المتحدة السابق لم يكن بصحة جيدة لأشهر. هذه جريمة. لذا فالأمر لا يتعلّق بكون الجمهوريين رائعين أو أذكياء أو مشاكسين لدرجة تمكّنهم من الفوز، بل بأنّ أجندة الديمقراطيين سيّئة والمرشحين الديمقراطيين سيّئون أيضاً». ترمب في حدث احتفالي في ولاية أيوا 3 يوليو 2025 (رويترز) ولعلّ أكثر قضية أشعلت الجدل في الولايات المتحدة هي تلويح ترمب باحتمال ترحيل ممداني. وتوافق أدامز على هذه المقاربة، مشيرة إلى أن ممداني هدد بتحدي قرارات دائرة الهجرة والجمارك التي ترحل المهاجرين غير الشرعيين. وتقول: «بحسب الدستور، إن مهمة الرئيس والحكومة هي الحفاظ على أمن البلاد. وإذا شعر بوجود تهديد لأمننا القومي، يحق له اعتقاله». في المقابل، رفضت بوند هذه المقاربة رفضاً قاطعاً، وقالت إن «الرئيس لا يملك حق ترحيل أي مواطن أميركي أو أي شخص آخر لمجرد أنه لا يعجبه ما يقوله. لهذا لدينا دستور. ولو كان الرئيس ترمب يلتزم به فعلاً وكان الكونغرس يحاسبه على الالتزام به، لما كنا نخوض هذا النقاش». وينضم أرامش إلى بوند بمواجهة أدامز قائلاً: «هل من العدل أن ننظر في سجلات جزيرة إيليس لمعرفة أصل أجدادك؟ إلى أي مدى يمكن أن يصل هذا العبث؟ إذا اكتشفنا أن أجداد شخصٍ ما وصلوا على متن سفينة قبل أجيال، فهل يحق لنا طرد أحفادهم؟ الإجابة الصحيحة كان ينبغي أن تكون لا. لدينا دستور، وحتى عندما لا يخدم مصالحنا يبقى دستوراً يجب الالتزام به».


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
ترمب يوقع على مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق
وقع الرئيس الأميريكي دونالد ترامب على حزمة الإعفاءات الضريبية والتخفيضات في الإنفاق ليصبح مشروع القانون قانوناً سارياً بعد تأييد الجمهوريين بالإجماع تقريباً لمشروع القانون في الكونغرس لأولوية الحزب المحلية، وهو ما يمكن أن يعزز إرث ولايته الثانية. ووقع ترمب على التشريع الذي تبلغ قيمته تريليونات الدولارات خارج البيت الأبيض، وبجانبه أعضاء من الحزب الجمهوري وأعضاء من حكومته ، ثم ضرب بالمطرقة التي أعطاها له رئيس مجلس النواب مايك جونسون، والتي استخدمت خلال الموافقة النهائية على مشروع القانون يوم الخميس. وقال ترمب: «أميركا تفوز، تفوز، تفوز كما لم يحدث من قبل»، مشيراً إلى ضرب البرنامج النووي الإيراني الشهر الماضي، حيث قال إن الطلعة الجوية كان تهدف إلى الوفاء بالعهد، مؤكداً «الوعود التي تم قطعها، هي وعود تم الوفاء بها، وقد أوفينا بها».