
تباين أداء «وول ستريت» مع بدء مفاوضات أميركية
تباينت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية يوم الاثنين، مع متابعة المستثمرين لجولة جديدة من المفاوضات الأميركية - الصينية التي تهدف إلى رأب الصدع التجاري الذي هز الأسواق المالية معظم العام الجاري.
وانطلقت المحادثات بين كبار المسؤولين من البلدين في لانكستر هاوس بلندن، سعياً لحل الخلافات المتعلقة باتفاقية تجارية أولية أُبرمت الشهر الماضي، والتي خففت التوترات مؤقتاً بين أكبر اقتصادَين في العالم. ومن المتوقع أن تستمر المناقشات حتى يوم الثلاثاء، عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الصيني شي جينبينغ، وهي أول تواصل مباشر بينهما منذ تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني) الماضي. ومع ذلك، لم يتم حسم قضايا رئيسية خلال اللقاء، وفق «رويترز».
وقال بيتر أندرسن، مؤسس شركة «أندرسن كابيتال مانجمنت»: «ستحتاج المحادثات إلى مزيد من الوقت قبل التأكد من وجود تقدم فعلي، لكن معظم المستثمرين لا يزالون متفائلين بتحقيق نتائج إيجابية». من جهته، صرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت لقناة «سي إن بي سي»، بأن المفاوضين الأميركيين يهدفون إلى التوصل لاتفاق يسمح بتصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات الصينية إلى الولايات المتحدة.
وقد دعم التفاؤل حيال المزيد من الصفقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين، إلى جانب أرباح الشركات القوية وبيانات التضخم المعتدلة، ارتفاع الأسهم الأميركية في مايو (أيار)، حيث سجل كل من مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ومؤشر «ناسداك» أفضل مكاسب شهرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
ويظل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أقل بنحو 2 في المائة من أعلى مستوياته التاريخية التي بلغها في فبراير (شباط)، في حين ينخفض مؤشر «ناسداك» بنحو 3 في المائة عن قمته المسجلة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتشمل البيانات الاقتصادية المهمة المنتظرة هذا الأسبوع قراءات أسعار المستهلك لشهر مايو وطلبات البطالة الأولية، مع توقع واسع بأن يبقي «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل. ويركز المستثمرون على أي مؤشرات تدل على ارتفاع التضخم، في ظل المخاوف المتصاعدة من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الأسعار.
وفي الساعة 10:06 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 129.75 نقطة (0.30 في المائة) إلى 42.633.12 نقطة، وهبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 0.32 نقطة (0.01 في المائة) إلى 6.000.04 نقطة، في حين ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بمقدار 44.81 نقطة (0.23 في المائة) ليصل إلى 19.574.76 نقطة.
وشهدت سبعة من بين 11 قطاعاً رئيسياً في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» تراجعاً، وكانت أسهم قطاع الرعاية الصحية الأكثر انخفاضاً بنسبة 0.6 في المائة. في المقابل، ارتفعت أسهم قطاع تكنولوجيا المعلومات بنسبة 0.6 في المائة.
وتفاوت أداء الأسهم الكبيرة؛ إذ انخفض سهم «تسلا» بنسبة 0.5 في المائة بعد أن خفضت شركة الوساطة «بيرد» تصنيف السهم إلى «محايد»، في حين ارتفعت أسهم «إنفيديا» بنسبة 1.3 في المائة.
وقفزت أسهم شركة «وارنر براذرز ديسكفري» بنسبة 9.5 في المائة، مسجلة أعلى مكاسب في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، بعد إعلان الشركة عن فصل استوديوهاتها وأعمال البث عن شبكاتها التلفزيونية الكابلية التي تعاني من تراجع.
في المقابل، تراجعت أسهم «روبن هود» بنسبة 7.4 في المائة عقب إعلان مؤشرات «ستاندرد آند بورز داو جونز» عدم إدراج شركة الوساطة عبر الإنترنت في أحدث إعادة توازن للمؤشر القياسي، رغم التكهنات الأخيرة بإضافتها.
كما ارتفعت أسهم شركة «ميرك» بنسبة 1.1 في المائة بعد نجاح حبوب خفض الكولسترول التي تنتجها في مرحلتين دراسيتين متقدمتين.
وعلى مستوى بورصة نيويورك و«ناسداك»، فقد فاقت الأسهم الرابحة عدد المتراجعة بنسبة 1.65 إلى 1 في نيويورك، و1.44 إلى 1 في «ناسداك». وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عشرة مستويات مرتفعة جديدة خلال 52 أسبوعاً، إلى جانب تسجيله أدنى مستوى جديد، في حين سجل مؤشر «ناسداك» المركب 63 مستوى مرتفعاً جديداً مقابل 27 مستوى منخفضاً جديداً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 27 دقائق
- الشرق السعودية
صفقة طائرات لباكستان ترفع أسهم شركات الدفاع الصينية
ارتفعت أسهم شركات الدفاع الصينية، الاثنين، بعد إعلان باكستان عزمها شراء واحدة من أكثر الطائرات الصينية المقاتلة تطوراً، كجزء من صفقة أسلحة كبيرة، حسبما نقلت "بلومبرغ". وشهدت أسهم شركة أفيك شنيانج للطائرات AVIC Shenyang Aircraft Company الشركة المصنعة للطائرة المقاتلة الشبح الصينية J-35، ارتفاعاً بنسبة 10% في بورصة شنغهاي، لتواصل مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي. وقاد السهم ارتفاعاً في أسهم شركات دفاعية أخرى، مثل شركة نانهو لتكنولوجيا المعلومات الإلكترونية للفضاء الجوي التي قفزت أسهمها بنسبة تصل إلى 15%. وقالت الحكومة الباكستانية في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، إنها ستحصل على 40 طائرة مقاتلة من الجيل الخامس J-35، وطائرات الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً KJ-500، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية HQ-19. ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلب التعليق على هذا الخبر. وارتفعت أسهم شركات صناعة الأسلحة الصينية منذ أن ادعت باكستان الشهر الماضي أن طائرات J-10C الصينية ساعدت في إسقاط ست مقاتلات هندية، بما في ذلك طائرات رافال الفرنسية الصنع. وقد قللت الهند من أهمية مزاعم باكستان بشأن فعالية الأسلحة المنشورة من الصين ودول أخرى، قائلة إن الجيش الهندي كان قادراً على تنفيذ ضربات جوية دقيقة في عمق الأراضي الباكستانية. وستمثل صفقة بيع المقاتلة J-35 لباكستان، أول تصدير صيني لمقاتلة الجيل الخامس التي تتمتع بقدرات تخفي متقدمة لاختراق المجال الجوي للخصم. تم تطوير هذه المقاتلة من قبل شركة شنيانج للطائرات، وتم الكشف عنها علناً في معرض تشوهاي الجوي لعام 2024. ومن شأن طائرة KJ-500 أن تحسن من تغطية الرادار الباكستاني، كما أن حجمها الأصغر يسمح باستخدامها بشكل أكثر رشاقة في الاشتباكات الإقليمية. ومن شأن أنظمة صواريخ أرض-جو من طراز HQ-19 أن تعزز قدرة البلاد على اعتراض الصواريخ الباليستية. التوتر مع الهند وتأتي الصفقة وسط توترات مستمرة بين باكستان والهند. وكانت الجارتان المسلحتان نووياً قد اشتبكتا منذ عدة أسابيع، إذ تبادل الطرفان الضربات الجوية والطائرات بدون طيار والصواريخ، فضلاً عن إطلاق نيران المدفعية والأسلحة الصغيرة على طول حدودهما المشتركة في أوائل مايو الماضي. وفي مقابلة أجريت معه في 31 مايو الماضي، أكد أنيل تشوهان، رئيس أركان الدفاع في القوات المسلحة الهندية، أن الهند فقدت عدداً غير محدد من الطائرات المقاتلة في الاشتباكات مع باكستان، دون تقديم تفاصيل محددة. وفي علامة على كيفية تغيير ديناميكيات الصراع، تدرس إندونيسيا، التي اعتمدت على طائرات من صانعي الطائرات في الولايات المتحدة وروسيا وأماكن أخرى، عرض الصين لطائرات J-10. وقد اشترى أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا ذخائر وأنظمة مراقبة جوية من الصين في الماضي، ولكن ليس مقاتلات نفاثة. على الرغم من فضائح الفساد، إلا أن المجمع الصناعي الدفاعي الصيني حقق تقدماً. فقد صدمت بكين العالم في ديسمبر بإطلاق أول سفنها الهجومية البرمائية من الجيل التالي التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم. كما انتشر مقطع فيديو لما يُعتقد أنه رحلة تجريبية لطائرة مقاتلة من الجيل السادس في البلاد على وسائل التواصل الاجتماعي العام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسهم شركات الدفاع.


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
ارتفاع الذهب عالميا عند الإغلاق وتراجع مؤشر الدولار
مباشر: تحولت أسعار الذهب للارتفاع في ختام تعاملات الاثنين، بضغط من ارتفاع الدولار، وفي ظل تقرب الأسواق نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن. وعند إغلاق الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس بنسبة 0.20% أو 8.3 دولار إلى 3354.9 دولار للأوقية، بعدما لامست 3313.10 دولار في وقت سابق من التعاملات. وانخفض مؤشر الدولار – الذي يقيس قيمته مقابل سلة من العملات الرئيسية – بنسبة 0.25% إلى 98.93 نقطة، بعدما لامس 99.20 نقطة في وقت سابق. وتوقع محللو "سيتي جروب" خفض الفائدة في الولايات المتحدة 3 مرات هذا العام، مقارنة بـ 4 مرات في توقعهم السابق، مع تقييم بيانات الوظائف التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
حربٌ تدور في واشنطن
الخصومة الحالية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحليفه رجل الأعمال إيلون ماسك نشبت فجأة، وسرعان ما تحوّلت إلى حرب بجبهات كثيرة، وخسائر كبيرة. أتاحت طبيعة العلاقة بين الطرفين والثقة التي سادت بينهما في سابق الأوقات، الفرصة أمام كل طرف للنيل من الآخر. ورغم ما يميّز المتخاصمين من شُهرة وثَراء، فإن الكفّتين غير متعادلتين، لأن ترمب رئيسٌ منتخبٌ لأقوى دولة في العالم عسكرياً واقتصادياً، وبيده صُنع القرار، هذا أولاً. أما ثانياً، فإنّه من غير المسموح لأي رئيس دولة أن يُهزم في خصومة شخصية مُعلنة، فما بالك برئيس أميركا؟ في السياسة أو التجارة وعالم الأعمال، أو الرياضة، حفظ لنا التاريخ وقائع حروب كثيرة، بين إخوة وأصدقاء وشركاء وحلفاء. نتائج تلك الحروب قد لا تحتاج إلى تذكير. لكن البشر لا يقرأون التاريخ. وإذا قرأوه فإنهم لا يتّعظون بدروسه. ولذلك السبب يكررون الأخطاء نفسها، بالتعثر في المطبّات نفسها، ولا يتورعون عن الوقوع بعيون مفتوحة في الحفر نفسها، رغم كثرة علامات التحذير المنصوبة على جوانب الطرق! الرئيس ترمب وحليفه السابق ماسك ليسا في حاجة إلى تذكير بتلك الحقائق. إلا أنّهما اختارا طريق الحرب، وخوض ما لا بدّ من خوضه من معارك. هل كان بالإمكان ترميم ما تصدّع من جسور قبل انهيارها؟ الإجابة قد تكون بنعم، أو بلا. الأمر يتوقّف على الزاوية التي ينظر منها المرء إلى علاقة كانت تعدُّ استثنائية، تحت بند تحالف سياسي. تلك العلاقة ولدتْ وشبّتْ وكبرتْ بسرعة عجيبة، وتهشّمتْ شظايا في وقت قصير جداً، وبسرعة أكبر. نحن الآن جميعاً مدعوون لنكون شهود عيان ومراقبين ومتفرجين أيضاً؛ لأنّ حرباً تنشبُ بين أغنى رجل أعمال في العالم، وأقوى رجل سياسي في العالم، وتدار معاركها على صفحات الجرائد، وشاشات التلفزيون، ومواقع الإنترنت، نادرةُ الحدوث. وقد لا تكتفي بما هو متوفر لها من حبال نشر غسيل، لكثرة ما سيتم عرضه. الآن، وقد نشبت الحرب، ظهر كثيرون على الملأ يتبجحون بكونهم تنبأوا بحدوثها منذ وقت مضى. وهذا ليس بغريب. فالحقيقة، كما علمتنا التجارب، هي أولى الضحايا في أي حرب. والحرب الدائرة حالياً بين الرئيس ترمب وحليفه سابقاً رجل الأعمال ماسك لن تكون استثناءً. وقد لا يكون مهمّاً الآن البحث عمن بادر بإطلاق النار أولاً. لكن من المهمّ التذكير بأن الرجلين يشتركان في كونهما نرجسيين. يُعرّف علماء النفس الشخص النرجسي بأنه «شخص لديه إحساس مبالغ فيه بأهميته. ويحتاج ويسعى إلى الحصول على كثير من الاهتمام... ويفتقر إلى القدرة على فهم مشاعر الآخرين والإحساس بهم. لكن خلف قناع الثقة الشديد، فإنه غير متأكد من قيمته الذاتية، وينزعج بسهولة من أدنى انتقاد». التقارير الإعلامية الغربية عموماً، والأميركية خصوصاً، تؤكد أن الرئيس ترمب قادر على إنزال ضربات قاتلة بخصمه، لاحتواء ترسانته على أسلحة فتّاكة. أبرزها امتلاكه صلاحية إصدار قرارات بسحب كل العقود الحكومية من شركات إيلون ماسك، ومنعه من الحصول على أي عقود أخرى. وهذا ما حدث مؤخراً. السؤال حول مدى قدرة الخصم على تحمّل هذه الضربة ليس صعب الإجابة. ثروة إيلون ماسك ليست أموالاً مكدسة في حسابات مصرفية، بل هي أصول ثابتة، ترتفع وتنخفض قيمتها في الأسواق المالية وفق الظروف. التقارير الإعلامية تقول إن قيمتها مؤخراً انخفضت 150 مليار دولار أميركي، أو أكثر. مشكلة رجل الأعمال ماسك أنه تورط في طرد آلاف الموظفين الحكوميين من أعمالهم، خلال ترؤسه لوزارة الكفاءة، بغرض تخفيض العجز في الميزانية بالحد من الإنفاق. وأدّى ذلك إلى غضب شعبي كبير تمثل في حملة مضادة كبيرة في أميركا وخارجها تدعو إلى مقاطعة شراء ما تنتجه شركاته من منتجات وأبرزها السيارات الكهربائية من ماركة «تسلا». ونجحت الحملة بشكل كبير، وأضرّت به وبالمساهمين. وها هو الآن، يجد نفسه محصوراً بين ثقلي حجري رحى العداء مع الرئيس وأنصاره، وخسارة أمواله، وعداء الآلاف ممن تسبب في طردهم، إضافة إلى ذلك غضب ونقمة شركائه المستثمرين. الرئيس ترمب أوصد كل الأبواب أمامه للصلح. وفي الوقت ذاته، بدأ المساهمون في شركاته في الدعوة علناً إلى استبداله بواسطة مدير تنفيذي آخر؛ حرصاً على عدم إفلاس الشركات. وفي خضم تسارع الأحداث، لم يعد السؤال عن السبب وراء اندلاع الحرب مهمّاً، لأن الحرب، حسب وصف نائب الرئيس جي دي فانس، دخلت مرحلة استخدام السلاح النووي.